المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «نداء تونس»: لن نحكم وحدنا وسنتعامل مع الديمقراطيين



بدر الدجى
29-10-2014, 08:00 AM
شهدت نتائج الانتخابات التشريعية في تونس قيادة حركة نداء تونس قاطرة المشهد السياسي، وبات واضحاً أنّ هدفها بات هو الرئاسيات بعدما أزاحت المحرك الأساسي في زمن «الترويكا» حركة النهضة، إذ دعت الرئيس منصف المرزوقي إلى مغادرة قصر قرطاج الرئاسي حالا ودون مشاكل إذا كان يريد المنافسة على المنصب، فيما اشارت إلى أنّها لن تحكم البلاد لوحدها، وستتعامل مع أحزاب من العائلة الديمقراطية.
وفي لقاء خص به قناة الحوار التونسي أشار زعيم حركة «نداء تونس» الباجي قايد السبسي إلى أنّ حزبه خلق التوازن المطلوب في المشهد السياسي، بعد أن أثبتت الخارطة السياسية ما بعد 23 أكتوبر 2011 استئثارا لحزب النهضة بالمشهد السياسي، الأمر الذي جعله يفكر في تأسيس حزب يفرض التوازن السياسي.
وأكد أن حزبه لن يحكم تونس بمفرده، وأنّه عازم على التعامل السياسي المشترك مع أحزاب ديمقراطية قريبة من النداء، ولكن وفق النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وبعد أن تنتهي العملية الانتخابية برمتها، التي ستفضي في المحصلة إلى انتخاب رئيس جديد في البلاد بشهر نوفمبر المقبل.
كما وجّه السبسي انتقاداً إلى «الترويكا» الحاكمة سابقا قائلا إن أداءها كان ضعيفا وسلبيا في نظر التونسيين والكثير من قراراتها كانت ارتجالية.
وفي سياق متصل بالاستحقاقات الحزبية، أشار الأمين العام لحزب نداء تونس إلى أنّ المؤتمر التأسيسي للحزب سيعقد في فبراير المقبل، باعتبار أن الاستحقاقات الرئاسية وتبعاتها ستنتهي في يناير المقبل.
وبخصوص ترشح المرزوقي للرئاسية، دعا السبسي مجددا الرئيس التونسي إلى الاستقالة من منصبه من باب الحرص على تساوي حظوظ كل المترشحين وإلى مغادرة القصر الرئاسي دون مشاكل.
انهيار كبير
ومع الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات الأحد، لوحظ غياب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه المرزوقي في العام 2001، وبدأ نشاطه العلني بعد الإطاحة ببن علي، عن المراتب الأولى، وانهياره الكبير الى مؤخرة الترتيب، بعد أن كان حصل في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل ثلاثة أعوام على 26 مقعدا، تبيّن في ما بعد أنها جاءت نتيجة دعوة حركة النهضة أنصارها للتصويت له، لضمان التحالف معه في ما بعد، في إطار ما سمي بالمحاصصة الحزبية ضمن ثلاثي الترويكا.
ويشعر قادة المؤتمر حاليا بخيبة أمل كبرى بعد فوز «نداء تونس» بأغلبية مقاعد البرلمان، وهو ما يؤشر الى أن قائد السبسي بات يحظى بأسبقية الحظ في الوصول الى سدة الرئاسة في قصر قرطاج.
تغيير التوقعات
المعادلة السياسية الجديدة التي بدأت تظهر ملامحها في المؤسسة التشريعية غيّرت التوقعات في ما يتعلق بسباق الانتخابات الرئاسية. ومن المنتظر أن تؤثّر بشكل كبير في نتائجها في سياقين مختلفين، إما بتبني الناخب التونسي لمقاربة اختيار مرشح من غير الأغلبية الحاكمة ليحقق توازنا في كفتي الحكم، او ان يلتزم الناخب الذي اختار الحزب الأغلبي في البرلمان بخياره الأول، وبين هذا وذاك يبدو ان المشهد السياسي سيكون مشحونا بشكل كبير، وتغلب عليه التجاذبات في فترة الحملات الانتخابية الرئاسية.

ملك الوسامه
29-10-2014, 10:42 AM
شكرا على الخبر واسعد الله صباحك بكل خير

نـــــــقــــــــاء
29-10-2014, 11:05 AM
كل الشكر ع الخبرسوسو