عطر الاحساس
29-10-2014, 01:10 PM
دشّن الجيش المصري حرباً بلا هوادة على الإرهاب في سيناء، إذ استعدّ لهجوم كبير على قرى رفح والشيخ زويد بوصول تعزيزات عسكرية عمادها الجيشان الثاني والثالث، مع بدء إخلاء شريط رفح الحدودي من السكان.
وفي حين أسفرت غارات في المنطقتين عن مقتل سبعة تكفيريين، شدّد شيخ الأزهر أحمد الطيب على «ألّا خوف على مصر طالما فيها جنود لا يخافون إلا الله»، ووقّع أكثر من 45 تحالفاً وحزباً على وثيقة لمساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب.
ووصلت إلى العريش فجر أمس تعزيزات عسكرية مصرية كبيرة من جميع التشكيلات قادمة من محافظتي الإسماعيلية والسويس بالإضافة إلى تشكيلات من القوات الخاصة التابعة للشرطة وذلك استعدادا لشن هجوم كبير على قرى جنوب رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إنّ «هذه القوات من الجيش الثاني والثالث والشرطة لتوفير الدعم الكامل للقوات الموجودة في سيناء»، مؤكّداً شن غارات عسكرية وقصف جوي ليل الاثنين - الثلاثاء على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.
وأشار المصدر إلى أنّ «القصف أسفر عن مقتل سبعة تكفيريين على الأقل وإصابة 13 في حصر أولي، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات والدرجات البخارية في تلك المناطق».
كما بدأت القوات المسلحة خطة إخلاء سكان الشريط الحدودي برفح على الحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد أن صدرت أوامر للسكان بالإخلاء الفوري لمساكنهم خلال 48 ساعة.
تدمير أنفاق
أمنياً أيضاً، أحبطت عناصر قوات حرس الحدود، خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر الجاري، عدة محاولات لتهريب البضائع وتسلل الأفراد والهجرة غير الشرعية. وقال الناطق العسكري باسم الجيش المصري محمد سمير، في بيان له أمس، إنّه «تمّ تدمير 9 أنفاق جديدة بمدينة رفح، وضبط سيارتين محملتين بـ2.5 طن بانجو، وضبط سيارة محملة بكمية من الأفيون بمنطقة معدية القنطرة شرق»، مضيفاً أنّه «تمّ ضبط 7 أطنان بانجو بمناطق السادات جنوب مدينة السويس، ورأس سدر وأبوزنيمة بجنوب سيناء، وضبط 40 ألف قرص ترامادول و10 كجم حشيش بمنطقة جنوب منفذ السلوم، على الحدود الليبية».
وتابع: «تمّ ضبط 4 سيارات على متنها 7 مهرّبين مصريين بمنطقة سيوة على الحدود الليبية، ومحملة بـ10 آلاف قاروصة سجائر، وضبط هارب محكوم عليه بـ10 سنوات سجناً في قضية مخدرات، وضبط 153 متسللاً، بنطاق محافظتي أسوان ومطروح».
لا خوف
بدوره، أشاد شيخ الأزهر أحمد الطيب ببطولة مصابي القوات المسلحة، مشيراً إلى أنّه خلال زيارته مصابي حادث العريش شعر بثقة من عزمهم وتصميمهم وإصرارِهم العودة إلى الميدان والأخذ بثأر الشهداء، وهم يرددون: «نرجو من فضيلتك أنْ تُطمئِن الشعبَ المصري فنحن فداءٌ لمصر». وأضاف الطيب: «مصر فى رباط إلى يوم القيامة لا خوفَ عليها طالما فيها هذه النوعيَّات من الجنود والضباط الذين يُضحُّون بأنفسهم فداءً لمصر وللمصريين، وقد ارتفعت معنويَّاتنا بمعنويَّاتهم المرتفعة، ولا يصحُّ أن نضعُف أو نهون».
توقيع وثيقة
في الأثناء، وقّع أكثر من 45 تحالفاً وحزباً وحركة سياسية على بيان صدر كنتيجة للاجتماع الذي عُقد بمقر حزب الوفد، والذي حضره جميع الأحزاب والقوى، لبحث مساندة الدولة في حربها مع الإرهاب.
رعاية في خطر
على صعيد ذي صلة، توقّع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أحمد أبو الخير، إمكانية أن تتخلّى مصر عن رعاية المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني ممثلاً في حركة حماس والإسرائيلي، حال ثبوت تورّط الحركة في العملية الإرهابية التي شهدتها سيناء. ووفق ما أكّده أبو الخير، الذي شغل منصب مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، فإنّ القاهرة أوقفت المفاوضات إلى منتصف نوفمبر المقبل، ومن الممكن أن يتم تأجيل ذلك الموعد أيضاً مرّة أخرى، إلى حين تحقيق الجانب المصري في الدور الذي تلعبه حركة «حماس».
استمرار اتصالات
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أنّ «الاتصالات مستمرّة بين الحركة ومصر». وقال أبو مرزوق في تصريحات لوكالة الصحافة الفلسطينية نشرته أمس: «لم تؤثّر العملية الإرهابية في سيناء على سير الاتصالات مع حركة حماس، وكل الفصائل الفلسطينية وفئات الشعب على قلب رجل واحد يستنكرون هذه العملية لأن أمن سيناء هو أمن فلسطين»، مضيفاً: «لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما جرى في سيناء، والمتضرّر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو قطاع غزة، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر مجرد تفكير في استهداف الجيش المصري».
بناء جدار
قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إنّ «مصر تدرس بناء جدار على طول حدودها مع غزة، وتدمير الأنفاق التي تقول إن حماس تستخدمها لشن هجمات إرهابية». وأضافت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس، أنّه «في أعقاب الهجوم الإرهابي على سيناء أثارت القاهرة فكرة بناء جدار على طول ثمانية أميال على حدودها مع غزة، لردع الإرهابيين من الدخول والخروج من القطاع الفلسطيني»، مشيرة إلى تصريحات السيسي التي قال فيها إنّ «هناك مؤامرة كبرى ضد مصر، وألقى باللوم على قوة أجنبية».
وفي حين أسفرت غارات في المنطقتين عن مقتل سبعة تكفيريين، شدّد شيخ الأزهر أحمد الطيب على «ألّا خوف على مصر طالما فيها جنود لا يخافون إلا الله»، ووقّع أكثر من 45 تحالفاً وحزباً على وثيقة لمساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب.
ووصلت إلى العريش فجر أمس تعزيزات عسكرية مصرية كبيرة من جميع التشكيلات قادمة من محافظتي الإسماعيلية والسويس بالإضافة إلى تشكيلات من القوات الخاصة التابعة للشرطة وذلك استعدادا لشن هجوم كبير على قرى جنوب رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إنّ «هذه القوات من الجيش الثاني والثالث والشرطة لتوفير الدعم الكامل للقوات الموجودة في سيناء»، مؤكّداً شن غارات عسكرية وقصف جوي ليل الاثنين - الثلاثاء على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.
وأشار المصدر إلى أنّ «القصف أسفر عن مقتل سبعة تكفيريين على الأقل وإصابة 13 في حصر أولي، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات والدرجات البخارية في تلك المناطق».
كما بدأت القوات المسلحة خطة إخلاء سكان الشريط الحدودي برفح على الحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد أن صدرت أوامر للسكان بالإخلاء الفوري لمساكنهم خلال 48 ساعة.
تدمير أنفاق
أمنياً أيضاً، أحبطت عناصر قوات حرس الحدود، خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر الجاري، عدة محاولات لتهريب البضائع وتسلل الأفراد والهجرة غير الشرعية. وقال الناطق العسكري باسم الجيش المصري محمد سمير، في بيان له أمس، إنّه «تمّ تدمير 9 أنفاق جديدة بمدينة رفح، وضبط سيارتين محملتين بـ2.5 طن بانجو، وضبط سيارة محملة بكمية من الأفيون بمنطقة معدية القنطرة شرق»، مضيفاً أنّه «تمّ ضبط 7 أطنان بانجو بمناطق السادات جنوب مدينة السويس، ورأس سدر وأبوزنيمة بجنوب سيناء، وضبط 40 ألف قرص ترامادول و10 كجم حشيش بمنطقة جنوب منفذ السلوم، على الحدود الليبية».
وتابع: «تمّ ضبط 4 سيارات على متنها 7 مهرّبين مصريين بمنطقة سيوة على الحدود الليبية، ومحملة بـ10 آلاف قاروصة سجائر، وضبط هارب محكوم عليه بـ10 سنوات سجناً في قضية مخدرات، وضبط 153 متسللاً، بنطاق محافظتي أسوان ومطروح».
لا خوف
بدوره، أشاد شيخ الأزهر أحمد الطيب ببطولة مصابي القوات المسلحة، مشيراً إلى أنّه خلال زيارته مصابي حادث العريش شعر بثقة من عزمهم وتصميمهم وإصرارِهم العودة إلى الميدان والأخذ بثأر الشهداء، وهم يرددون: «نرجو من فضيلتك أنْ تُطمئِن الشعبَ المصري فنحن فداءٌ لمصر». وأضاف الطيب: «مصر فى رباط إلى يوم القيامة لا خوفَ عليها طالما فيها هذه النوعيَّات من الجنود والضباط الذين يُضحُّون بأنفسهم فداءً لمصر وللمصريين، وقد ارتفعت معنويَّاتنا بمعنويَّاتهم المرتفعة، ولا يصحُّ أن نضعُف أو نهون».
توقيع وثيقة
في الأثناء، وقّع أكثر من 45 تحالفاً وحزباً وحركة سياسية على بيان صدر كنتيجة للاجتماع الذي عُقد بمقر حزب الوفد، والذي حضره جميع الأحزاب والقوى، لبحث مساندة الدولة في حربها مع الإرهاب.
رعاية في خطر
على صعيد ذي صلة، توقّع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أحمد أبو الخير، إمكانية أن تتخلّى مصر عن رعاية المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني ممثلاً في حركة حماس والإسرائيلي، حال ثبوت تورّط الحركة في العملية الإرهابية التي شهدتها سيناء. ووفق ما أكّده أبو الخير، الذي شغل منصب مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، فإنّ القاهرة أوقفت المفاوضات إلى منتصف نوفمبر المقبل، ومن الممكن أن يتم تأجيل ذلك الموعد أيضاً مرّة أخرى، إلى حين تحقيق الجانب المصري في الدور الذي تلعبه حركة «حماس».
استمرار اتصالات
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أنّ «الاتصالات مستمرّة بين الحركة ومصر». وقال أبو مرزوق في تصريحات لوكالة الصحافة الفلسطينية نشرته أمس: «لم تؤثّر العملية الإرهابية في سيناء على سير الاتصالات مع حركة حماس، وكل الفصائل الفلسطينية وفئات الشعب على قلب رجل واحد يستنكرون هذه العملية لأن أمن سيناء هو أمن فلسطين»، مضيفاً: «لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما جرى في سيناء، والمتضرّر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو قطاع غزة، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر مجرد تفكير في استهداف الجيش المصري».
بناء جدار
قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إنّ «مصر تدرس بناء جدار على طول حدودها مع غزة، وتدمير الأنفاق التي تقول إن حماس تستخدمها لشن هجمات إرهابية». وأضافت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس، أنّه «في أعقاب الهجوم الإرهابي على سيناء أثارت القاهرة فكرة بناء جدار على طول ثمانية أميال على حدودها مع غزة، لردع الإرهابيين من الدخول والخروج من القطاع الفلسطيني»، مشيرة إلى تصريحات السيسي التي قال فيها إنّ «هناك مؤامرة كبرى ضد مصر، وألقى باللوم على قوة أجنبية».