المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح الأحمد: فوضى شاملة تجتاح العالم العربي



عطر الاحساس
29-10-2014, 01:14 PM
فتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة بوضع أصبعه على عدد من الملفات الساخنة والجروح العربية، محذّراً من أنّ «العديد من أقطار العالم العربي تجتاحها حروب أهلية وفوضى وسفك للدماء تمارسها ميليشيات ومجموعات مسلحة أدت إلى فوضى شاملة غاب فيها القانون»، وشدد على العمل على تحصين الكويت «ضد وباء الإرهاب العابر للحدود في ظل مشهد مأساوي تشهده عدة دول وأدت إلى انهيار حكومات».. كما دعا الحكومة والبرلمان إلى «الحفاظ على موارد البلاد وترشيد الإنفاق من أجل مواجهة الدورة الحالية من الانخفاض في أسعار الخام». وأشاد أمير الكويت، في كلمته (النطق السامي) في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، بالتعاون البنّاء وروح المسؤولية الوطنية التي قال إنّ السلطتين التشريعية والتنفيذية حرصتا «على تجسيدها في ممارستهما لمهامهما ومسؤولياتهما الوطنية خلال دور الانعقاد الماضي»، مستدركاً القول: «ولنا في قادم الأيام كبير الأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات التي يتطلع إليها المواطنون». وطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بتحمل مسؤولياتهما الوطنية لإصدار التشريعات واتخاذ القرارات اللازمة التي تحمي ثروة الكويت النفطية والمالية، والتي هي «ليست ملكاً لنا فحسب، بل هي أيضاً حق للأجيال المقبلة علينا أن نستغلها الاستغلال الأمثل لضمان استمرار بناء الإنسان الكويتي ونمو اقتصادنا الوطني».
وفي أول تعبير من زعيم خليجي عن القلق من تراجع أسعار النفط، أضاف الشيخ صباح الأحمد موجهاً حديثه لأعضاء السلطتين إن «عليكم مسؤولية منع الهدر في الموارد وترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن أو التأثير في مستوى معيشته».
ووجه أمير الكويت كلامه إلى أعضاء المجلس بالقول: «إذا كنت أدعوكم للتعاون البناء مع الحكومة، فإنني بذات الوقت أدعوكم لتفعيل الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية التي تتسم بالموضوعية والحرص على المصلحة العامة والبعد عن الشخصانية والأهواء بما يحقق الإصلاح المنشود، واحذروا أن تجركم تبعات الماضي وأن تشغلكم عن مهامكم ومسؤولياتكم وتستهلك وقتكم وجهدكم، بل ركزوا على الحاضر وامتدوا ببصركم إلى المستقبل».
فوضى عربية وتحصين داخلي
ودعا الشيخ صباح الأحمد الجابر إلى استخلاص الدروس والعبر مما يجري في المنطقة، مشدداً على أهمية التكاتف من أجل تحصين بلاده ضد وباء الإرهاب العابر للحدود وحمايته من أسباب الفتن والنزاعات «من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أية مصلحة أخرى».
وأضاف: «إذا كان الألم يعتصر قلوبنا لذلك، فإننا في هذا البلد الآمن الأمين نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار التي تستوجب منا حفظ هذه النعم واستخلاص الدروس والعبر مما يجري حولنا، فالعاقل من اتعظ بغيره».
وتابع القول: «علينا أن نعمل جاهدين لتحصين وطننا ضد وباء الإرهاب العابر للحدود وحماية مجتمعنا من أسباب الفتن والنزاعات وذلك بترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية بتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً متكاتفين متعاونين، شعارنا دائماً مصلحة الكويت فوق أية مصلحة أخرى».
وقال في هذا الصدد: «تجتاح العديد من أقطار العالم العربي أعاصير عاتية وزلازل مدمرة من الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب والانفلات الأمني ومعاناة من ويلات الإرهاب وفقدان الأمن، ومن تشريد وتجويع وفوضى ودمار، ومن سفك للدماء تمارسها تنظيمات متطرفة ومليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى وتجر الدمار».
وأشار إلى أنه «في هذا المشهد المأساوي نرى دولاً تتفكك وحكومات تنهار ومؤسسات تتلاشى، أدت إلى فوضى شاملة غاب فيها القانون وانعدم فيها النظام والأمن والأمان، وأصبحت أقدار الناس بأيدي مسلحين مجهولين أجبرتهم على التشرد داخل وخارج أوطانهم».
وأردف القول إنّ «العديد من أقطار العالم العربي تجتاحها أعاصير عاتية وزلازل مدمرة من الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب والانفلات الأمني، ومعاناة من ويلات الإرهاب وفقدان الأمن ومن تشريد وتجويع وفوضى ودمار ومن سفك للدماء تمارسها تنظيمات متطرفة ومليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى وتجر الدمار».
أخطار إقليمية
وعلى المستوى الخليجي، أعرب أمير الكويت عن ثقته في أن أداء مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتفع إلى مستوى الأخطار التي تهدد بلدانه والتحديات التي تواجه شعوبه. وقال صباح الأحمد: «إننا على ثقة بأن أداءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتفع إلى مستوى الأخطار التي تهدد بلداننا والتحديات التي تواجه شعوبنا وتعزز من قدراتنا وإمكاناتنا الجماعية، كما بات من الضروري مضاعفة العمل على توسيع نطاق التعاون والتواصل ليشمل الشعوب والمؤسسات والهيئات الأهلية إلى جانب المستويات الحكومية الرسمية».

المبارك: تحديات ويقظة
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح إن «التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها المنطقة تتطلب منا مزيداً من اليقظة والوعي ونبذ العنف الإرهاب وتعزيز روح التسامح وقبول الآخر». وأضاف الشيخ جابر المبارك أن التعاون الإيجابي المثمر بين السلطتين خيار لا مناص منه. وأنّ «الحكومة تؤكد التزامها بتوفير كل سبل التعاون من جانبها لقيام المجلس بدوره التشريعي والرقابي وفقاً لأحكام الدستور».
النأي بالنفس
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن «ما يشهده محيطنا القريب من حرب مفتوحة يعاد من خلالها رسم خرائط دول، والكويت لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن تداعيات هذه الفوضى إلا بالتحصن بالوحدة والعقيدة والدستور».
وقال الغانم، خلال كلمته: «نحن على قناعة كوننا ممثلين للشعب لا يحصننا أبداً من الخطأ، ولا يعفينا من النقد، طالما أنه نقد تقويمي، فتوجهنا الإصلاحي سيعرضنا لحملات اتهام وتشكيك، خاصة من سراق المال العام وأدواتهم السياسية والإعلامية». وأشار إلى أن «تعاون مجلس الأمة مع الحكومة دون تعسف في التشريع أو تطرف في الرقابة أو تهاون في المساءلة يعتبر شرطاً أساسياً لتكوين بيئة قادرة على الإنجاز».
الغانم يطالب بحسم ملف «الفتنة» ومعاقبة الفهد

تطرق رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في كلمته الى قضية «الشريط» التي شغلت الكويت لفترة، من خلال تسميتها بقضية الفتنة، واشار فيها الى ضرورة محاسبة الشيخ احمد الفهد (دون تسميته).
وقال الغانم: «أود ان أعرِّج على حادثة الفتنة اللئيمة التي حيكت في ليل بخيوط الحقد وألوان الكراهية، وهي الفتنة التي أَصَبْتُم ـ يا صاحب السمو - كبد الحقيقة حين كشفتم عنها بخطابكم السامي في شهر رمضان الماضي، فوصفتموها بالمؤامرة وكاشفتم شعبكم بمدلولاتها ومخاطرها، وما كان لمجلس الأمة أن يقف موقف المتفرج تجاه مثل هذه المؤامرة، وتداعياتها السياسية والأمنية والاجتماعية».
وشدد الغانم في كلمته على ان «ملف الفتنة يجب أن يحسم، وإن حقيقة المؤامرة يجب أن تكشف، بمساءلة ومعاقبة المتآمرين والمفترين بما يتفق مع الدستور والقانون وحكم القضاء، بغض النظر عن مراكز المدانين الرسمية أو مواقفهم السياسية أو انتماءاتهم الاجتماعية، حتى لو كانوا من أفراد الأسرة الحاكمة التي لا ينال شيء من حبنا وإجلالنا وولائنا لها، والتي لا يمكن أن ترضى بأن تبقى الكويت وشعبها رهينة افتراءات يرعاها طامع عجول، أو ضحية مؤامرة يموّلها طالب ثأر حقود».

وبيّن ان المجلس «أعطى كل ضمانات الحماية والإعلان والتحقق لكل من يتقدم بأدلة عن أي من دعاوى الفتنة إلى ديوان المحاسبة، إلا أن أحداً لم يتقدم بدليل واحد أو مستند وحيد في هذا الصدد»

صخب أنثى
29-10-2014, 02:55 PM
°• كـل الشكر ع آلخـبر °•

ملك الوسامه
29-10-2014, 03:30 PM
كل الشكر على الخبر

أمآني!
29-10-2014, 07:04 PM
يعطيگ آلعآإفيةة ع آلخبر!

بـــن ظـــآآهـــــــر
30-10-2014, 12:52 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

نـــور الروح
30-10-2014, 06:17 AM
شكراً لك على آلخبر

رندويلا
31-10-2014, 11:27 AM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر