المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مــمــيز ] كيف تكتب القصة ؟؟؟



صدى صوت
15-01-2019, 12:24 AM
هنا سنتحدث عن فن القصة القصيرة بجوانبه المتعددة ،،

القصة التي اخطأ البعض فظن انها سهلة المنال فكتبها بوحي من هذا الخطأ فتطفل كثيرون على هذا الفن الجميل،،

و خلط اخرون ما بينها وبين الخاطرة فوجدنا مسخ لاهو بقصة ولا هو بخاطرة ،،
واخطأ اخرون فوجدنا هنا قصصا تشبه الاطفال الخداج غير مكتملي النمو،،

ستكون الموضوعات متعددة لكنها كلها تصب في هدف واحد وهو الرقي بهذا الفن الجميل...

:
.
.

بداية ،، سأطرح عليكم تعريفا بسيطا لماهية القصة ،، وعرض لأنواعها :

:
.
.


القصــــــة:

عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في
تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع
الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي
أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي
إلى غاية معينة.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=18097 (http://up.omaniaa.co/)

تعريفها:

يعرفها بعض النقاد بأنها:

حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها..

صدى صوت
15-01-2019, 12:32 AM
الأنواع القصصية:



1- الرواية:

هي أكبر الأنواع القصصية حجما..

،’

2- الحكاية :

وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.

،’

3- القصة القصيرة:

تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة( وهي حديثة العهد في الظهور)..

،’

4- الأقصوصة:

وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.

،’

5- القصة:

وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز..

صدى صوت
15-01-2019, 12:34 AM
وهنا

اضاءات في دربنا

لتعلم فن رائع هو فن القصة القصيرة الذي " اخذ من الشعر توترة وكثافته ومن الفن الدرامي حركته وسرعة ايقاعه" كما قال بعض النقاد..



اولا:

كيف تتذوق القصة القصيرة ؟؟

،’

(اضاءات سريعة)

1- في البدء يجب قراءة القصة عدة مرات للتعرف الى مضمونها ومحاولة الوقوف على عناصرها وادواتها ولغة الكاتب فيها،،

ولا بأس من معرفة خلفية عن الكاتب تشي بمضامين قصصة ومفاهيمه وافكاره التي يعبر عنها في كتابته..

صدى صوت
15-01-2019, 12:37 AM
2- لنعود الان الى عنوان القصة من حيث الجدة والتركيب والابتكار والعلاقة
بينه وبين مضمون القصة وادواتها من (زمان ومكان وشخصية) واتفاقه مع الجو
النفسي العام للقصة ....الخ..

،’

3-تاتي جملة الابتداء في القصة :

واهميتها تاتي بانها تقود القارئ الى الاقبال على القصة او النفور منها وقد تكون دليلا للحكم على اسلوب الكاتب ومنهجة ..

،’

4- الشخصية القصصية :

هل استطاع الكاتب رسم الشخصية بدقة ؟؟ بداية من اختيار الاسم وانسجام هذا
الاسم مع صفات الشخصية او مستواها المادي او الاجتماعي او الثقافي وارتباطه
بالبيئة او الموروث من عادات وتقاليد،،

وماهي وسائل الكاتب في اظهار هذه الشخصية ودرجة اقتناعنا بها وبالفكرة التي تحملها ؟..

،’

5- الحدث :

في القصة القصيرة يجب ان يكون هناك حدث رئيسي واحد حتى وان تعددت الاحداث الجزئية ،،

وهذا الحدث يجب ان ننتبه له من حيث الواقعية ومستوى معقوليته وفنية الكاتب في تجسيدة وتصويره ..

صدى صوت
15-01-2019, 12:38 AM
6- الزمان والمكان :

فهل الزمان الذي يستغرقة الحدث زمن خارجي او نفسي داخلي ؟ وكيف عبر عنه القاص وهل للمكان دلالة ما في سياق القصة ؟

،’

7-الوحدة :

وحدة الهدف والحدث والانطباع فالفكرة الاساسية من القصة يجب ان تكون واضحة
تماما وتستاثر اهتماما القارئ ولا تشتته وتدخله في اجواء القصة من البداية
حتى اخر كلمة..

الوحدة عنصر مهم جدا تظهر منه حذاقة القاص وفنيته في [...] قصة جيدة ..

،’

8-اللغة القصصية :
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة.

هذا ما يميز كاتب عن اخر،، فلكل كاتب لغة قصصية خاصة به ومفردات وتراكيب يلجأ اليها ..

فاللغة هي وسيلة الكاتب في ايجاد قصة ذات بنية جمالية وفنية تشي بالمضمون وتميز الكاتب في ذات الوقت..

صدى صوت
15-01-2019, 12:40 AM
كانت هذه بعض الاشارات السريعة للدخول الى عالم القصة القصيرة الجميل..

:
.
.

ثانيا:

كيف تكتب قصة قصيرة؟؟



1- أول مميزات القصة القصيرة هو حجمها ، فهي لا تزيد عادة عن عشرين أو
ثلاثين صفحة ، كما قد تصغر إلى أن تكون صفحة أو صفحتين ، وهذا هو الحجم
المناسب للنشر في مواقع شبكة ( الإنترنت ) .او حتى في الكتب..

،’

2- ومع أهمية الحجم ، فإنه ليس الفارق الجوهري ، بل إن أهم عناصر القصة القصيرة هو الفكرة أو الحدث الذي تقوم عليه القصة ،،

وأهم ما يميز الحدث فيها أنه مركز وبسيط ومختصر ، فإذا كانت القصة أو
الرواية تشبه الشريط السينمائي في امتداده وتتابع مشاهده ،فإن القصة
القصيرة تشبه المنظر الذي تلتقطه آلة التصوير دفعة واحدة ، ومن زاوية واحدة

صدى صوت
15-01-2019, 12:41 AM
3- لكي يصل الكاتب إلى هذا التركيز والتكثيف الذي تتميز به القصة القصيرة فإنه :

أ- يختار مشهداً معيناً ، أو حادثاً ، أو شخصيّة في موقف أو ما شابه ذلك من جزئيات الحياة اليومية ..

ب- ثم يعطي هذا المشهد شكلاً فنيّاً له بداية ، وعقدة ، ونهاية يصلح التوقف عندها ..

،’

4- شخصيات القصة القصيرة محدودة وقليلة ، هي أحياناً شخصية واحدة أو شخصيتان ..

،’

5- والزمان الذي تمتد عليه حوادث القصة القصيرة محدود بيوم أو أيام ، وربما ساعات أو لحظات ..

،’

6- والمكان كذلك محدود ؛ لا يتعدى حدود البلد الحي ..

،’

7- والحدث الأساسي الوحيد ، أو الشخصية الرئيسية ، هو الذي يقود البناء اللغوي

صدى صوت
15-01-2019, 12:42 AM
8- وإذا استعمل الحوار فإنه :

أ- يكون مختصراً ، يطوي دلالاته ورموزه في أقل قدر من الكلمات ..

ب- ويكشف عن طبائع الشخصيات وسماتها النفسية متضامناً مع الحركة الحسيّة والتحليل النفسي ، والوصف الخارجي ..

،’

9- وتنتهي القصة القصيرة عادة بلحظة التنوير ، وهي التي تمثل ختام الحادث ..

،’

10- وبقدر ما يكون الختام طريفاً ومفاجئاً ومرتبطاً بما مضى من القصة تكون روعته وتوفيقه ..

،’

11- كما أن استطاعة القارئ أن يعرف نهاية القصة قبل أن ينهي قراءتها يفسدها تماماً ..

صدى صوت
15-01-2019, 12:43 AM
وهذه بعض النصائح لكتابة القصه القصيرة:



هل قرأت يوما كتابا .. وقلت في نفسك ( حبذا لو أكتب أنا أيضا قصة ؟ ) ..

تعالوا معي ..

لنترجم الحلم .. الى واقع .. فلست بحاجة الى كمبيوتر لتكتب القصة .. كلما تحتاجه هو:

الإرادة ..

الفكر ..

الهدوء ..

والورقة والقلم ..

لكتابة قصة !!!

،’

مستعدون .. اذن هيــــا بنــــا ...

صدى صوت
15-01-2019, 12:44 AM
الإلهــــــــــام :

حاول أن تستلهم وتستوحي من مخيلتك أجواء القصة والأحداث . ومن المهم أن تكون الفكرة جيدة وشائقة لنجاح القصة ..

تذكــــر :

ابق دفتر ملاحظات وقلم في متناول يدك في أي مكان . دون دائما الأفكار التي تخطر في بالك ،،

اقرأ كتبا متنوعة لتكوّن مجموعة واسعة من الأفكار التي يمكن أن تفيدك ..

،’

البدايــــــــة :

يمكنك أن تحدد مجموعة من الأفكار التي ستشكل القصة ، فترسم مخططا
واضحا عما تريد الكتابة عنه . كما يمكنك أن تبدأ الكتابة .. وتترك تطور الأحداث حسب الشخصيات ..

استوحي القصة من حادثة حصلت معك أو أمامك .. أو مع أحدهم وامزج الواقع بالخيال .

صدى صوت
15-01-2019, 12:45 AM
تذكر جيدا :

أن لكل قصة بداية وعقدة ونهاية . ويمكنك أن تبدأ من النهاية ثم تسرد الأخبار كما حصلت ..

،’

البطل أو البطلة :

من هم أبطال قصتي ؟ حدد هوية كل شخصية بالتفصيل . دون الأسماء وارسم لكل شخصية طباعها وأفكارها لتتعرف إليها عن كثب ..

لتتمكن من رسم صورة محددة .. اختار الأسماء لهم ..
أو ابتكر أسماء وهمية ..

،’

قاوم التعــب :

اذا شعرت بأنك مسجون داخل فكرة .. ولا تعرف كيف تعبر عنها .. أو أن قلمك
عاد لا يسرح على الورق وجفت الأفكار .. خذ قسطا من الراحة .. اخرج من
المنزل .. اعمل أي شيء ..

ولكن لا تمسك كتابا !!! ولا تخف فخ النسيان .. بعد الراحة ستعود الأفكار الى ذهنك حتما ...

صدى صوت
15-01-2019, 12:46 AM
القــــــــراءة :

بعد انهاء القصة التي كتبتها .. اترك الفكرة بضعة أيام وانسها تماما ثم عاود قراءتها ..

ستلاحظ مجموعة من الأخطاء الإملائية .. كما أنك ستضيف تعديلات أساسية أو
ثانوية على القصة .. قد تغير مجرى الأحداث .. كذلك يمكن أن تكون دون تأثير
..

ستشعر حتما بالرضى عن النتيجة النهائية التي تحصل عليها .. ولا تبدأ القصة
الثانية إلا بعد مرور وقت طويل من الراحة والاستجمــــــــام ..

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
15-01-2019, 01:24 AM
كتجربة قصصية لا أزال اخوضها واتلمس دروب أسرارها بخجل أقول :
ظهر في الفن القصصي الحديث ما يعرف بالقصة المونلوجية. وهي ببساطة ذلك النوع الذي يحاول استنطاق الداخل الإنساني ومحاولة إضاءة ما يعتمل في النفس لحظة مشهد معين ما او وصف شعور عميق في داخل البطل نفسه كما في قصتي التي نشرتها منذ أيام مضت هنا بقسم القصص ( أقدام لا تمس البحر ) أو قصة ( تأوب طيف ) وأيضا تجد جوانب من هذه النزعة الأدبية الغائصة في الجانب الجواني للنفس في بعض قصص الكاتب المبدع صدى صوت وخاصة قصته ( قرن الرحى ) وقصص أخرى قصيرة وهناك أيضا الكاتب القدير ناصر الضامري في كثير من نصوصه القصصية هذه النزعة التي تكثف من تصويرها للداخل . وهو أمر أثرى اللغة الأدبية الحديثة سواء في القصة أو الرواية. ولذلك لا غرابة أن تعيش الرواية الآن أبهى عصورها على الإطلاق بعد واقعية نجيب محفوظ وارنست همنجواي وتولستوي وجورج ارويل وغيرهم من عمالقة الأدب العالمي. انا اعتقد أن أكبر سر لكون هذا العصر الذي نعيشه هو فعلا عصر الرواية بلا منازع هو تداخل الأنماط الأدبية بعضها بعضا. فتجد التكعيبية داخلة في الرواية وهذا نمط رغم جماله الأدبي الباهر إلا أن له عيوبا عدة أبسطها تقعير اللغة إلى درجة جعلك تسأل نفسك بمتاهة : ماذا بالضبط يريد أن يقول هذا الكاتب ( المتحذلق ) من كل هذا الهذيان والشد العضلي للاسلوب أو المفردات ؟! تجده لو دققت كلام فارغ لم يوصلك إلى شيء واضح ولو بعض بعض الوضوح . عندك القصة الكولاجية القائمة على التكثيف السريالي المبالغ فيه وعلى ما يشبه الخدع البصرية التي لا تخرج في نظري عن كونها مجرد استعراض فج للعضلات تحت تأثير النبيذ أو عقار lsd مع احترامي للروائي الكبير باولو كويلو وللهيبيين المتعاطين لهذا العقار . فالرواية إذا لم تكتب لتشبع جوعي كقارئ قراءتها مضيعة للوقت لا أكثر. أيضا ظهر في الرواية الحديثة النمط الشعري. هذا اللون الحديث هو غالب الكتاب الشباب في جميع أنحاء العالم يكتبونه الآن وكثير منهم في أصل أصل أصولهم الادبية كانوا شعراء قبل أن يقتحموا عالم التجربة القصصية وأنا بكل تواضع واحد منهم . يهدف هذا اللون الجديد من الكتابة إلى تحطيم كل ما هو سائد سواء أكان قوالبا أدبية أو أفكارا إجتماعية أو قيما ثقافية معينة لم تعد تناسبنا كجيل يعيش في الزمن الصعب ويبحث عن نفسه في عالم بات على مفترق طرق .
المعذرة على مداخلتي بهذا الاسهاب مع وصل الشكر والتقدير لأخي صدى على طرحه لهذا الموضوع.
محبتي العميقة

نوارة الكون
15-01-2019, 07:27 AM
آلف شكر استاذي ع التوضيح
أتمنى الاستفاده للجميع
يثبت الموضوع
دمت في حفظ الرحمن ورعايته

شموس الحق
15-01-2019, 09:11 AM
اضاءات رائعة من اخي واستاذي صدى صوت وتعقيب الاستاذ سعيد اثرى هذه الاضاءات الرائعة عن القصة ، وتطرق الى جوانب يجب ان يدركها ويفهمها سواء كاتب القصة او قارئها ، لا ريب لن اضيف شيئا اكثر مما قيل آنفا الا بعض النصائح التي اوجهها لنفسي اولا ، بالفعل فان فن كتابة القصة له اركان ومباديء يجب الالتزام بها لينطلق الكاتب باجنحته في سماوات الابداع والجمال الادبي ، فعالم القصة والرواية عالم خرافي اصبح بلا منازع متصدرا المشهد في الساحة الادبية ، وله رجاله ورموزه المبدعين الذين اصبح ملجأ آمنا لهم من التقلبات السياسية والمجتمعية ، ليبروزا كل ما يجول في نفوسهم من خواطر وشجون ولتنطلق رسائلهم الانسانية بلا حدود وعوائق، بعيدا عن الخطابة والمباشرة وما شابه ، ثم يأتي بعد ذلك الابداع والاضافات الراقية للكاتب لهذا العالم ، وتبقى القصة في الوطن العربي تعاني من اشكالات عديدة ابرزها اللغة المستخدمة في الكتابة بسبب تعدد اللهجات غير المفهومة في الوطن العربي ، وقد ابدع بعض الكتاب وتجاوزوا هذه الاشكالية واوصلوا القصة للعالمية بل نالوا جوائز ادبية كجائزة نوبل للاداب لنجيب محفوظ الذي وصل بها للعالمية مستخدما لغة حارتنا البسيطة وآخرون مثل منيف الذي ابدع في رائعته مدن الملح التي تمكن من خلالها لقراءة الواقع الحالي للمنطقة واستشراف المستقبل .. عموما القراءة المتواصلة لكتاب قصة كبار كمثل نجيب محفوظ ومنيف رحمهما الله وغير من رموز القصة في الوطن العربي تثري الكاتب والقاريء...وتقبلوا تحياتي وتقديري

☆ تركية ☆
15-01-2019, 12:03 PM
تاريخ القصة القصيرة وأشهر روادها :

لم تكن القصة القصيرة وليدة هذا العصر بل إن لها تاريخ قديم، كما أنها موجودة منذ قديم الزمان، ولكنها كانت موجودة بشكل يختلف قليلاً عن الشكل الموجودة عليه الآن، حيث أنها كانت قديماً تحاكي قصص من القرآن القديم، مثل قصة سيدنا داود، وقصة سيدنا يوسف، وغيرها من القصص التي كان يتم سردها في المجالس والسهرات. ولكن ما تم التوصل إليه اليوم من قبل أساتذة اللغة العربية أن القصة القصيرة قديماً كانت تحمل عبر ومواعظ أكثر من عصرنا هذا، ولكن الأمر يعود إلى أن القصص قديماً كانت تتناول الجانب الديني أو الجان الخرافي لأن الحياة كانت أبسط من حياتنا اليوم في ظل التطور التكنولوجي، كما أن واحداً من أهم أهداف القصة القصيرة هي أن تتناول أهم الأحداث التي تحدث الآن في الزمن التي يتم كتابتها به.

@ رواد القصة القصيرة :

وعند الحديث عن رواد القصة القصيرة يمكننا الحديث عن (إدجار ألن بو)، وهو من أكبر رواد القصة القصيرة في العالم الغربي، كما أن هذا الكاتب اشتهر بالكتابة في هذا المجال في جميع أشكاله، ويمكن أيضاً الحديث عن مجموعة كبيرة من الأدباء الآخرين الذين تمكنوا من كتابة القصة القصيرة والذين أيضاً ساهموا بشكل كبير من أجل تطوير هذا الجانب، ومنهم من هم من العرب ومن الغرب أيضاً.

صدى صوت
15-01-2019, 02:13 PM
كتجربة قصصية لا أزال اخوضها واتلمس دروب أسرارها بخجل أقول :
ظهر في الفن القصصي الحديث ما يعرف بالقصة المونلوجية. وهي ببساطة ذلك النوع الذي يحاول استنطاق الداخل الإنساني ومحاولة إضاءة ما يعتمل في النفس لحظة مشهد معين ما او وصف شعور عميق في داخل البطل نفسه كما في قصتي التي نشرتها منذ أيام مضت هنا بقسم القصص ( أقدام لا تمس البحر ) أو قصة ( تأوب طيف ) وأيضا تجد جوانب من هذه النزعة الأدبية الغائصة في الجانب الجواني للنفس في بعض قصص الكاتب المبدع صدى صوت وخاصة قصته ( قرن الرحى ) وقصص أخرى قصيرة وهناك أيضا الكاتب القدير ناصر الضامري في كثير من نصوصه القصصية هذه النزعة التي تكثف من تصويرها للداخل . وهو أمر أثرى اللغة الأدبية الحديثة سواء في القصة أو الرواية. ولذلك لا غرابة أن تعيش الرواية الآن أبهى عصورها على الإطلاق بعد واقعية نجيب محفوظ وارنست همنجواي وتولستوي وجورج ارويل وغيرهم من عمالقة الأدب العالمي. انا اعتقد أن أكبر سر لكون هذا العصر الذي نعيشه هو فعلا عصر الرواية بلا منازع هو تداخل الأنماط الأدبية بعضها بعضا. فتجد التكعيبية داخلة في الرواية وهذا نمط رغم جماله الأدبي الباهر إلا أن له عيوبا عدة أبسطها تقعير اللغة إلى درجة جعلك تسأل نفسك بمتاهة : ماذا بالضبط يريد أن يقول هذا الكاتب ( المتحذلق ) من كل هذا الهذيان والشد العضلي للاسلوب أو المفردات ؟! تجده لو دققت كلام فارغ لم يوصلك إلى شيء واضح ولو بعض بعض الوضوح . عندك القصة الكولاجية القائمة على التكثيف السريالي المبالغ فيه وعلى ما يشبه الخدع البصرية التي لا تخرج في نظري عن كونها مجرد استعراض فج للعضلات تحت تأثير النبيذ أو عقار lsd مع احترامي للروائي الكبير باولو كويلو وللهيبيين المتعاطين لهذا العقار . فالرواية إذا لم تكتب لتشبع جوعي كقارئ قراءتها مضيعة للوقت لا أكثر. أيضا ظهر في الرواية الحديثة النمط الشعري. هذا اللون الحديث هو غالب الكتاب الشباب في جميع أنحاء العالم يكتبونه الآن وكثير منهم في أصل أصل أصولهم الادبية كانوا شعراء قبل أن يقتحموا عالم التجربة القصصية وأنا بكل تواضع واحد منهم . يهدف هذا اللون الجديد من الكتابة إلى تحطيم كل ما هو سائد سواء أكان قوالبا أدبية أو أفكارا إجتماعية أو قيما ثقافية معينة لم تعد تناسبنا كجيل يعيش في الزمن الصعب ويبحث عن نفسه في عالم بات على مفترق طرق .
المعذرة على مداخلتي بهذا الاسهاب مع وصل الشكر والتقدير لأخي صدى على طرحه لهذا الموضوع.
محبتي العميقة

بالغ الشكر والتقدير لك ولقلمك اخي الكاتب سعيد على اضافتك الطيبة... سعدت بك

صدى صوت
15-01-2019, 02:14 PM
آلف شكر استاذي ع التوضيح
أتمنى الاستفاده للجميع
دمت في حفظ الرحمن ورعايته

واجبنا استاذه نوارة.
شكرا لمرورك

صدى صوت
15-01-2019, 02:15 PM
اضاءات رائعة من اخي واستاذي صدى صوت وتعقيب الاستاذ سعيد اثرى هذه الاضاءات الرائعة عن القصة ، وتطرق الى جوانب يجب ان يدركها ويفهمها سواء كاتب القصة او قارئها ، لا ريب لن اضيف شيئا اكثر مما قيل آنفا الا بعض النصائح التي اوجهها لنفسي اولا ، بالفعل فان فن كتابة القصة له اركان ومباديء يجب الالتزام بها لينطلق الكاتب باجنحته في سماوات الابداع والجمال الادبي ، فعالم القصة والرواية عالم خرافي اصبح بلا منازع متصدرا المشهد في الساحة الادبية ، وله رجاله ورموزه المبدعين الذين اصبح ملجأ آمنا لهم من التقلبات السياسية والمجتمعية ، ليبروزا كل ما يجول في نفوسهم من خواطر وشجون ولتنطلق رسائلهم الانسانية بلا حدود وعوائق، بعيدا عن الخطابة والمباشرة وما شابه ، ثم يأتي بعد ذلك الابداع والاضافات الراقية للكاتب لهذا العالم ، وتبقى القصة في الوطن العربي تعاني من اشكالات عديدة ابرزها اللغة المستخدمة في الكتابة بسبب تعدد اللهجات غير المفهومة في الوطن العربي ، وقد ابدع بعض الكتاب وتجاوزوا هذه الاشكالية واوصلوا القصة للعالمية بل نالوا جوائز ادبية كجائزة نوبل للاداب لنجيب محفوظ الذي وصل بها للعالمية مستخدما لغة حارتنا البسيطة وآخرون مثل منيف الذي ابدع في رائعته مدن الملح التي تمكن من خلالها لقراءة الواقع الحالي للمنطقة واستشراف المستقبل .. عموما القراءة المتواصلة لكتاب قصة كبار كمثل نجيب محفوظ ومنيف رحمهما الله وغير من رموز القصة في الوطن العربي تثري الكاتب والقاريء...وتقبلوا تحياتي وتقديري

اسعد دايما باثراءك للمواضيع اخي ناصر.. الف تحية لشخصك الكريم

صدى صوت
15-01-2019, 02:16 PM
تاريخ القصة القصيرة وأشهر روادها :

لم تكن القصة القصيرة وليدة هذا العصر بل إن لها تاريخ قديم، كما أنها موجودة منذ قديم الزمان، ولكنها كانت موجودة بشكل يختلف قليلاً عن الشكل الموجودة عليه الآن، حيث أنها كانت قديماً تحاكي قصص من القرآن القديم، مثل قصة سيدنا داود، وقصة سيدنا يوسف، وغيرها من القصص التي كان يتم سردها في المجالس والسهرات. ولكن ما تم التوصل إليه اليوم من قبل أساتذة اللغة العربية أن القصة القصيرة قديماً كانت تحمل عبر ومواعظ أكثر من عصرنا هذا، ولكن الأمر يعود إلى أن القصص قديماً كانت تتناول الجانب الديني أو الجان الخرافي لأن الحياة كانت أبسط من حياتنا اليوم في ظل التطور التكنولوجي، كما أن واحداً من أهم أهداف القصة القصيرة هي أن تتناول أهم الأحداث التي تحدث الآن في الزمن التي يتم كتابتها به.

@ رواد القصة القصيرة :

وعند الحديث عن رواد القصة القصيرة يمكننا الحديث عن (إدجار ألن بو)، وهو من أكبر رواد القصة القصيرة في العالم الغربي، كما أن هذا الكاتب اشتهر بالكتابة في هذا المجال في جميع أشكاله، ويمكن أيضاً الحديث عن مجموعة كبيرة من الأدباء الآخرين الذين تمكنوا من كتابة القصة القصيرة والذين أيضاً ساهموا بشكل كبير من أجل تطوير هذا الجانب، ومنهم من هم من العرب ومن الغرب أيضاً.

تقديري الكبير لاضافتك تركية..
شكرا جزيلا

صدى صوت
15-01-2019, 02:16 PM
تاريخ القصة القصيرة وأشهر روادها :

لم تكن القصة القصيرة وليدة هذا العصر بل إن لها تاريخ قديم، كما أنها موجودة منذ قديم الزمان، ولكنها كانت موجودة بشكل يختلف قليلاً عن الشكل الموجودة عليه الآن، حيث أنها كانت قديماً تحاكي قصص من القرآن القديم، مثل قصة سيدنا داود، وقصة سيدنا يوسف، وغيرها من القصص التي كان يتم سردها في المجالس والسهرات. ولكن ما تم التوصل إليه اليوم من قبل أساتذة اللغة العربية أن القصة القصيرة قديماً كانت تحمل عبر ومواعظ أكثر من عصرنا هذا، ولكن الأمر يعود إلى أن القصص قديماً كانت تتناول الجانب الديني أو الجان الخرافي لأن الحياة كانت أبسط من حياتنا اليوم في ظل التطور التكنولوجي، كما أن واحداً من أهم أهداف القصة القصيرة هي أن تتناول أهم الأحداث التي تحدث الآن في الزمن التي يتم كتابتها به.

@ رواد القصة القصيرة :

وعند الحديث عن رواد القصة القصيرة يمكننا الحديث عن (إدجار ألن بو)، وهو من أكبر رواد القصة القصيرة في العالم الغربي، كما أن هذا الكاتب اشتهر بالكتابة في هذا المجال في جميع أشكاله، ويمكن أيضاً الحديث عن مجموعة كبيرة من الأدباء الآخرين الذين تمكنوا من كتابة القصة القصيرة والذين أيضاً ساهموا بشكل كبير من أجل تطوير هذا الجانب، ومنهم من هم من العرب ومن الغرب أيضاً.

تقديري الكبير لاضافتك تركية..
شكرا جزيلا

رايق البال
05-02-2019, 08:54 PM
هلا صدى ..
موضوع جدا رائع وقيم ويقدم المعلومه بشكل سلس ومفيد
الف شكر لجهدك وتفاعلك الرائع واحييك عليه
طابت مساءاتك ..