المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة فنزويلا: البيت الأبيض "سيرد على التهديدات ضد الدبلوماسيين الأمريكيين"



مائة بيسة
28-01-2019, 11:19 AM
https://ichef.bbci.co.uk/news/660/cpsprodpb/95C0/production/_105363383_hi051454931.jpg

حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، فنزويلا من أن أي تهديد ضد الدبلوماسيين الأمريكيين أو زعيم المعارضة، خوان غوايدو، سيقابل بـ" رد قوي".
وغرد بولتون على تويتر الأحد، قائلا إن أي "ترهيب" مثل هذا يمثل "اعتداء خطيرا على سيادة القانون".
ويأتي تحذير بولتون، بعد أيام من اعتراف بلاده وأكثر من 20 دولة أخرى، بغوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا.
وتتهم تلك الدول الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بتزوبر انتخابات العام الماضي.
وأدى مادورو اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك بعد انتخابات قاطعتها المعارضة، وشابتها اتهامات بالتزوير، مما أثار احتجاجات واسعة.


وتبدو الأزمة السياسية في فنزويلا قد وصلت لنقطة الغليان، وسط جهود مكثفة من المعارضة، للإطاحة بـ مادورو.
وفي وقت سابق من الأحد، انشق الملحق العسكري الفنزويلي لدى واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، عن حكومة مادورو، قائلا إنه يعترف بـ غوايدو رئيسا للبلاد.
وفي وقت لاحق، غرد بولتون ، ليؤكد مجددا موقف واشنطن، محذرا الآخرين من أي نوع من الترهيب.
وعلى الرغم من تحذيره، من أن البيت الأبيض مستعد للرد على "أي عنف"، إلا أنه لم يخاطب جماعات أو أفراد بعينهم.
ماذا يحدث الآن؟

أعلنت عدة دول أوروبية، السبت، من بينها أسبانيا، ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا أنهم سيعترفون برئاسة غوايدو، إذا لم يدعو مادور لانتخابات خلال ثمانية أيام.
لكن مادورو رفض ذلك، قائلا إنه لا بد من سحب هذا الإنذار.
وفي مقابلة مع قناة سي إن إن التركية الأحد، قال مادورو: "إن فنزويلا ليست مرتبطة بأوروبا"، مضيفاً "هذه وقاحة تامة".
وأضاف مادورو أنه مستعد "للانخراط في حوار شامل"، مع الذين يعارضون رئاسته للبلاد، وأنه أرسل "عدة رسائل"، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه يعتقد أن الرئيس ترامب "يحتقرنا".
وظهر مادورو، في وقت لاحق، في مناورة عسكرية بولاية "كارابوبو" وسط البلاد، حيث دعا إلى "الاتحاد والانضباط والتماسك"، من أجل التغلب على ما وصفه بـ "محاولة الانقلاب"، من جانب غوايدو.

https://ichef.bbci.co.uk/news/624/cpsprodpb/18020/production/_105363389_hi051948415.jpg


قطع مادورو العلاقات مع الولايات المتحدة، الخميس الماضي، بسبب تأييد واشنطن غوايدو، وأمر الدبلوماسيين الأمريكيين بمغادرة فنزويلا، في غضون 72 ساعة.
لكن في مساء السبت، حيث كان موعد انتهاء المهلة، قالت وزارة الخارجية الفنزويلية إنها ستسحب أمر الطرد، وبدلا من ذلك ستسمح بمهلة ثلاثين يوما، يقوم خلالها البلدان بإنشاء "مكاتب لرعاية المصالح"، لكل دولة لدى الأخرى.
وتستخدم مكاتب رعاية المصالح، حينما لا يكون لدى الدول علاقات دبلوماسية رسمية، بينما ترغب في حد أدنى من الاتصال، يسمح بتمثيل ورعاية مصالحها.
وكانت واشنطن قد قالت، في وقت سابق، إنها لا تعترف بسلطة مادورو في طرد دبلوماسييها من فنزويلا.
في غضون ذلك، قال غوايدو لصحيفة "واشنطن بوست" إنه يجري محادثات، مع مسؤولين "عسكريين متعاطفين" في فنزويلا، بهدف بناء الدعم لرئاسته.
من يدعم مادورو؟
أعلنت كل من روسيا والصين والمكسيك وتركيا دعمها للرئيس مادورو.
وفي اجتماع في مجلس الأمن يوم السبت، اتهمت روسيا واشنطن بالتآمر لإحداث انقلاب في فنزويلا.
لكن عددا من دول أمريكا اللاتينية وكندا أعلنت دعمها لغوايدو واعترفت به رئيسا.
كما حضت إسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، مادورو على الدعوة لإجراء انتخابات في غضون ثمانية أيام، محذرة إياه من أنها ستعترف رسميا بغوايدو ما لم يفعل ذلك، في حين أعلن حزب اليسار الحاكم في اليونان دعمه لمادورو.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب انضمت إلى الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية وأوروبا فيما وصفه "بالاعتراف بالقيادة الجديدة في فنزويلا".
ورفضت فنزويلا الإنذار النهائي في اجتماع الأمم المتحدة، وقال وزير خارجيتها، خورخي إرييزا، إن مادرور رئيس شرعي، وإن البلاد لن تخضع لضغوط من أجل إجراء انتخابات.
وأضاف "لا احد سيعطينا مواعيد نهائية أو يملي علينا إجراء انتخابات".
ما سبب تراجع شعبية مادورو؟
تعاني فنزويلا منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة، إذ وصل التضخم لدرجات غير مسبوقة، وهناك نقص حاد في الضروريات الأساسية، ما أثر بشكل كبير على السكان وتسبب بهروب الملايين خارج البلاد.
كما واجه مادورو معارضة داخلية وانتقادات دولية بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، وطريقة إدارته للملف الاقتصادي.
وقال غوايدو، الأربعاء، إن دستور البلاد يسمح له بالاستحواذ على السلطة، بصفته رئيسا للجمعية الوطنية، لأن رئاسة مادورو "غير شرعية".
كما وعد بقيادة حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة.