المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركة عُمانية تدخل السوق التنزاني ورئيسها التنفيذي يُوضّح



مائة بيسة
26-02-2019, 11:05 AM
https://i1.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/02/D0A97E74-7E47-4EAC-BDB2-B19DFAE995B6.jpeg?resize=780%2C405&ssl=1

أثير – ريما الشيختعمل شركة النفط العُمانية للتسويق على التوسع في استثماراتها العالمية؛ فبعد الإعلان عن دخولها للسوق السعودي بدأت الشركة بدخول السوق التنزاني لإنشاء محطات وقود متكاملة الخدمات في العاصمة التنزانية .عن هذا الموضوع حاورت “أثير” الفاضل “ديفيد خليفة” الرئيس التنفيذي للشركة الذي بدأ بالحديث عن آخر مستجدات الاستثمار في السوق السعودي قائلا: السوق السعودي يختلف تمامًا عن السوق العُماني، فقد دخلنا السوق السعودي بمحطات ضخمة، وتبلغ مساحة أول محطة بُنيت في السعودية والتي افتتحت في العام الماضي ما يقارب 40 ألف متر مربع على غرار المحطات في السلطنة والتي تبلغ مساحتها 3 إلى 4 آلاف متر مربع.

https://i0.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/02/Oman-Oil-Marketing-Company-CEO-David-Kalife-1.jpg?resize=1220%2C1833&ssl=1


وأضاف : دخولنا في السوق السعودي قوي جدا، فهذه المحطات ليست لبيع الوقود فقط وإنما هي محطات متكاملة الخدمات التي قد يحتاجها المواطن والمقيم على الطريق في المنطقة الشرقية (الدمام)، وسيتم افتتاح محطة أخرى في نهاية شهر يونيو من هذا العام والتي ستكون على مساحة 30 ألف متر مربع، والتي ستحتوي على الخدمات اللازمة داخل المحطة. كما أنشأنا محطات ضخمة في السلطنة أيضا وسيتم الانتهاء من بنائها في هذا العام في جامعة السلطان قابوس التي سبق وأن أعلنا عنها، وهناك محطة أخرى سيتم افتتاحها هذا العام أيضا في نزوى.وعن السوق التنزاني أوضح الفاضل ديفيد خليفة بقوله “هنالك أربعة عوامل مهمة في اختيار السوق التنزاني منها حجم السوق، والتعداد السكاني وعدد المركبات، كذلك يجب الأخذ بالاعتبار قدراتنا في الشركة وماذا يمكن أن نقدم للسوق التنزاني وكيف يمكننا أن نتميز عن باقي المنافسين، هذا بالإضافة إلى أن دولة تنزانيا مستقرة سياسيًا وأمنيًا، وكذلك التقارب الجغرافي والثقافي أيضا، فهناك رابطة جغرافية وثقافية قديمة بين السلطنة وتنزانيا .


وذكر الرئيس التنفيذي بأن هدف الشركة في السوق التنزاني ليس فقط بناء محطات لبيع الوقود وإنما توفير خدمات متكاملة للزبائن ومحلات التسوق السريع مثل (أهلين) وأيضا توفير المطاعم العالمية . كما تهدف الشركة إلى توفير صالات رياضية ومحلات غسيل الملابس وأجهزة لدفع الفواتير مؤكدًا بأن وجود الشركة في السوق التنزاني يستهدف جميع شرائح المجتمع.وأضاف: وجودنا الجغرافي في تنزانيا لن يتمركز في العاصمة فقط؛ فنحن نبحث عن مناطق ذات الاستهلاك العالي، وسوف يكون لدينا محطات في العاصمة وخارجها حسب احتياج الزبون؛ فالسوق في تنزانيا منظّم من قبل الحكومة، وكل شركات الوقود تقوم بإرسال طلب موضحة فيه كمية الوقود اللازمة خلال الشهر، فتقوم الحكومة بجمع جميع هذه الطلبات من كل الشركات، ويتم طرحها للتنافس، وبإمكان الدول المصدرة للنفط الدخول بالمنافسة لطرح عروضها. كما ستطرق شركتنا جميع أبواب الفرص، فأي فرصة مناسبة لنا نتوجه إليها، وأي فرصة استثمارية نجدها سوف نحللها تحليلًا دقيقًا كما فعلنا في السوق السعودي والآن تنزانيا، وحاليا نحن نركز بشكل تام على تقييم التجربتين لنخرج بتجربة ناجحة، وبعدها سوف نتوجه لدول أخرى للبحث عن استثمار جديد.

وأوضح ديفيد بأن مبيعات الشركة للشركات التجارية تختلف عن مبيعاتها الخاصة للزبائن، قائلا: بالنسبة للزبون نحن نتعامل معه بطريقة مباشرة من خلال توفير المحطات بالخدمات اللازمة بها، فزبائن المحطات هم الشريحة الأكبر للشركة حيث يمثلون 75% من الشركة فمن الواجب تقديم ما هو أكبر من تصورهم، ومن خلال هذا التعامل باستطاعتنا معرفة احتياجاتهم بشكل مباشر. أما بالنسبة للشركات التجارية فنحن نخطط لعمل علاقات طويلة المدى معهم، ونحاول تقديم خدمات مصاحبة للابتكار وبعض الحلول لمساعدتهم في مجال النفط والوقود، وبالتأكيد بناء الولاء بين الطرفين.وفي سؤال لـ “أثير” عن التعمين وتوفير الوظائف، أجاب “ديفيد” قائلا: إن نسبة التعمين في الشركة تبلغ حوالي 83% وتعد هذه النسبة عالية جدا في قطاع تسويق الوقود ، وهذا التعمين جاء في وظائف قيادية؛ فالشركة لا تبحث عن العدد وإنما عن الجودة، وخلال العام الماضي أطلقت الشركة أكاديمية نفط عمان للتدريب، حيث تعتمد على التدريب من خلال دورات خارج الشركة عبر مدربين خارجيين أو من خلال استغلال المدراء الموجودين في الشركة والذين يمتلكون قدرات معينة لينقلوا بعض الخبرات إلى الموظفين الجدد.

وأضاف : بالنسبة للوظائف فقد افتتحنا أقسامًا جديدة في الشركة وظفنا بها عدد من الموظفين منها: قسم التسويق، وقسم التحول الرقمي، وكذلك طورنا قسم الأمن والسلامة وقسم العناية بالمشتركين، ونؤكد بأن عملية التوظيف مستمرة في الشركة.وختم “ديفيد خليفة” الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق حديثه لـ”أثير” قائلا : نحن في بداية السنة ونتطلع إلى طرح المزيد من الوظائف من خلال توسعنا الإقليمي ومع مرور السنة سنعرف احتياجات الشركة بشكل أوسع، فالشركة تستقطب متدربين على طوال العام وبالتأكيد هم مكسب للشركة وللموظفين.