المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تعاير فتبتلى



سهل الباطن
28-02-2019, 09:23 AM
( ليته ولدي وانا اعرف كيف اربيه )

من اجمل ماقرأت

التربية ليست شطارة .. انما هي توفيق من الله ..

اليكم القصة .. ! للعبرة
وعدم التفاخر بالتربية ..

كثير منا نلوم الاهل ونتهمهم بانهم مقصرون في تربية ابنائهم ونحن لا نعلم كم يعااااانون من ذلك
اليكم هذه القصة القصيرة

"امرأة مسنة رأيتها في الحج أخبرتني بقصة أثرت بي كثيرا..
قالت أنها أرملة وكان لديها ابن صالح -والله حسيبه- حافظ للقران بار بها كان يقوم الليل منذ صغره..

وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى ابنها فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم.. وتنظر لهم نظرة استنقاص في سرها.. رغم أنهم لم يكونوا سيئين.. لكن كانت في نفسها تقارنهم بابنها..

تقول.. كنت أفتخر في نفسي أني ربيته هكذا ووالده متوفى منذ صغره.. وأقول كيف.. هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبناءهم هكذا..

تقول.. وفجأة.. انتكس ابني الشاب.. دون مقدمات..

لم يترك الصلاة في المسجد فقط.. بل تركها نهائيا..

وأصبح يرافق صحبة سيئة.. ثم اكتشفت أنه أدمن نوعا من الحبوب..

تقول بقيت 3سنوات أنصحه وأوجهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى..
وعرفت لأول مرة ما كانت تلك الأمهات يعنينه حين كن يقسمن لي أنهن حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهن -رغم أنهم لم يصلوا لما وصل له ابني من انحرافه..

لقد وصلت به الحال أني كنت ادخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلص منها.. فيغضب ويصرخ ويدفعني حتى يكاد يضربني بل فعل مرة..
تقول..
انكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهن بنظراتي وبيني وبين نفسي.. سمعة ابني السيئة وصلت للجميع للأسف..
وعلمت أن الله يعلمني ويؤدبني..
والله ما انفككت عن الدعاء له.. ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكي.. وأبكي بحرقة..
لكن لكأن الله أراد أن يربيني.. وفعل.. سبحانه..

لما انكسر ما كان في نفسي تماما.. من عجب بتربية ابني.. ومن لوم للأخريات لتقصيرهن.. لما انكسر كل ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء..
لما علمت أني لا شيء..
إنما هي كانت رحمة الله وارادته هي سبب صلاح ابني.. وإنما كنت مجرد سبب..
فلما أمسك الله رحمته عنه.. ضل وفسد..
لما وصلت لهذه المرحلة من التعلق التام برحمة الله.. والتخلص من كل تعلق بنفسي وبتربيتي.. وكنت أدعو في مصلاي ذات ليلة وأبكي..
دخل علي في غرفتي.. وكانت الساعة الثالثة ليلا.. وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان.. فقبل رأسي وقال ارضي عني يا أمي..
ثم حضنني وبكى..
خنقتها دموعها ولم تكمل..
قلت لها وماذا حصل ؟
قالت الحمدلله..
انظري إلي.. هو الذى أحضرني الآن للحج يا ابنتي.
. رحمني ربي ولطف بي وبه
ليست شطارة مني
بل هو توفيق الله....
...................
فلنعلم ان الابناء رزق ونعمة
واخلاقهم رزق ونعمة
وتربيتهم رزق ونعمة
واحترامهم لنا رزق ونعمة
وحبهم لنا رزق ونعمة
وتوفيق الله لهم رزق ونعمة
ولابد للرزق من الشكر
ولابد للنعمة من الحمد
الحمد لله دائما وابدا

🔴 لا تعاير فتبتلى 🔴
لا تتشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك .
الحمدلله الحمدلله الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه،،،،،،

نوارة الكون
03-03-2019, 08:40 AM
سلمت يمناك اخوي
انتقاء جميل وتواجد اجمل
دمت في حفظ الرحمن

صدى صوت
04-03-2019, 12:40 AM
فقل للذي يُبدي الشماتَةَ جاهلاً

سيأتيكَ كـأسٌ أنتَ لابدّ شاربهُ

من أسوأ الاخلاق ان يشمت احدهم بالآخرين فالايام دول وتدور.
شكرا لك اخي سهل

seajie
04-03-2019, 05:54 PM
الحمدلله على كل حال ... شكرا للقصة المعبرة وانار الله دربك الى الجنة