اطياف السراب
18-03-2019, 12:51 PM
“كلٌّ مُيسّر لما خُلق له”، وهذا الواقع العربي المتأزم بمتغيراته العاصِفة يُفرِّق بشكل جلي بين من يعمل لسعادة الناس ومن يعمل لشقائهم، وقد كانت محاضرة معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالنادي الثقافي والتي حملت عنوان ” العلاقات الخارجية العمانية في ظل المتغيرات” تحمل هذا الإيضاح وتبيّن المقومات السياسية العمانية ومساراتها الثابتة منذ يومها الأول.
للسياسة زوايا نظرها الخاصة، وممراتها الخاصة أيضًا، وعلينا أن نقرأ الأشياء والأحداث بتلك العيون لنفهم أسباب السير إلى النتائج. إن حبل التطبيع الذي يحاول البعض الرقص عليه خيطٌ سحيلٌ لا يلبث حتى ينقطع؛ إذا قرأنا معطيات الواقع واحتياجاته وأسباب مشكلاته وكيف تتعاطى عُمان مع هذا الأمر بعروبة كاملة وعقلانية الرؤية والطرح، وإن كان هناك من يستخدم القضية الفلسطينية للاسترزاق والاستنزاف السياسي والمادي وتُبرم أمورهم في ليل، فإن عُمان لا تؤمن بديباجة الشعارات إن لم تكن فعلا واقعا وتحت ضوء الشمس، حين تتكتل الجماعات على الفرد، حينها ينبغي أن نفكر كيف ننتصر لإخوتنا وأبناء جلدتنا وديننا.
هناك مشكلة ادعاء تاريخي لكل الجانبين نكذبهم ويكذبوننا، ولا يمكن أن تبدأ سلسلة الحلول في هذه القضية إلا بإرضاء الضمير الديني والعربي والإنساني أولا وهو الحق المشروع للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة لا سيادة للكيان الصهيوني عليها، وبعدها يبدأ التفكير وتزداد مواليد الأمل في هذا الأمر، هكذا تبدو عقلانية الرؤية وعروبة الفكرة والمسار العماني، في الوقت الذي تحلق فوقها الطيور الجارحة ويصطف حولها من يحاول دائما عدم الوصول إلى حل هذه القضية لأن في ذلك مصالحهم السياسية والمادية وربما فضائحهم التاريخية.
أما ما يتعلق بالموضوع الذي شغل حيزًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي وكان همه الشاغل في الفترة الأخيرة وهو خلية التجسس، فقد جاء رد معاليه مختصرًا بليغًا، مشبعًا بالقناعات العمانية وقيمها وأخلاقها، مؤكدًا وجودها والقضاء عليها فإن لم تكن موجودة في الأصل فلا معنى لقوله “هي أمور تحدث بين الجيران”، والقضاء عليها لأنها غير مؤثرة وإلا لما كان التعامل مع الأمر بشيء من اللطف، وهذه هي آلية عمل السياسة العُمانية منذ البدء؛ العمل بهدوء الواثق، وأن نكون سبّاقين للخير والإصلاح وتجاوز الإساءة ما يمكننا ذلك، وأن نعمل بما تمليه علينا أخلاقنا وما فُطرنا عليه دون أن يُلزمنا الآخرُ خُلقه، وأن تكون عمان ميسّرة لخير الناس وسعادتهم ، حتى وإن تسابقت الدنيا كلها إلى الشر والشقاء، لأننا نحن من نحن.
بمثل هذا يكون الانتصار العُماني، وبمثل ذلك يسارع البعض إلى مقاعدهم التي أُعدت لهم وعملوا لها فصار الجزاء من جنس العمل، وأما عملنا فقد عرفناه وعرفه العالم سنة ثابتة لا تتبدل بعون الله ومستقاة من ديننا وإنسانيتنا، فحق لنا أن نستبشر خيرًا لما خُلقنا له، وللآخرين أن يمضوا حتى آخر الشوط؛ فالسقوط سيكون لمن يركض برجليه إلى الهاوية.
للسياسة زوايا نظرها الخاصة، وممراتها الخاصة أيضًا، وعلينا أن نقرأ الأشياء والأحداث بتلك العيون لنفهم أسباب السير إلى النتائج. إن حبل التطبيع الذي يحاول البعض الرقص عليه خيطٌ سحيلٌ لا يلبث حتى ينقطع؛ إذا قرأنا معطيات الواقع واحتياجاته وأسباب مشكلاته وكيف تتعاطى عُمان مع هذا الأمر بعروبة كاملة وعقلانية الرؤية والطرح، وإن كان هناك من يستخدم القضية الفلسطينية للاسترزاق والاستنزاف السياسي والمادي وتُبرم أمورهم في ليل، فإن عُمان لا تؤمن بديباجة الشعارات إن لم تكن فعلا واقعا وتحت ضوء الشمس، حين تتكتل الجماعات على الفرد، حينها ينبغي أن نفكر كيف ننتصر لإخوتنا وأبناء جلدتنا وديننا.
هناك مشكلة ادعاء تاريخي لكل الجانبين نكذبهم ويكذبوننا، ولا يمكن أن تبدأ سلسلة الحلول في هذه القضية إلا بإرضاء الضمير الديني والعربي والإنساني أولا وهو الحق المشروع للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة لا سيادة للكيان الصهيوني عليها، وبعدها يبدأ التفكير وتزداد مواليد الأمل في هذا الأمر، هكذا تبدو عقلانية الرؤية وعروبة الفكرة والمسار العماني، في الوقت الذي تحلق فوقها الطيور الجارحة ويصطف حولها من يحاول دائما عدم الوصول إلى حل هذه القضية لأن في ذلك مصالحهم السياسية والمادية وربما فضائحهم التاريخية.
أما ما يتعلق بالموضوع الذي شغل حيزًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي وكان همه الشاغل في الفترة الأخيرة وهو خلية التجسس، فقد جاء رد معاليه مختصرًا بليغًا، مشبعًا بالقناعات العمانية وقيمها وأخلاقها، مؤكدًا وجودها والقضاء عليها فإن لم تكن موجودة في الأصل فلا معنى لقوله “هي أمور تحدث بين الجيران”، والقضاء عليها لأنها غير مؤثرة وإلا لما كان التعامل مع الأمر بشيء من اللطف، وهذه هي آلية عمل السياسة العُمانية منذ البدء؛ العمل بهدوء الواثق، وأن نكون سبّاقين للخير والإصلاح وتجاوز الإساءة ما يمكننا ذلك، وأن نعمل بما تمليه علينا أخلاقنا وما فُطرنا عليه دون أن يُلزمنا الآخرُ خُلقه، وأن تكون عمان ميسّرة لخير الناس وسعادتهم ، حتى وإن تسابقت الدنيا كلها إلى الشر والشقاء، لأننا نحن من نحن.
بمثل هذا يكون الانتصار العُماني، وبمثل ذلك يسارع البعض إلى مقاعدهم التي أُعدت لهم وعملوا لها فصار الجزاء من جنس العمل، وأما عملنا فقد عرفناه وعرفه العالم سنة ثابتة لا تتبدل بعون الله ومستقاة من ديننا وإنسانيتنا، فحق لنا أن نستبشر خيرًا لما خُلقنا له، وللآخرين أن يمضوا حتى آخر الشوط؛ فالسقوط سيكون لمن يركض برجليه إلى الهاوية.