المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ قـصـة بـقـلـمــي ] لست أنا



صدى صوت
09-04-2019, 10:08 AM
لم استطع يوما تقبل فكرة ان اكون بديل فاقد في حياتي ابدا ، مذ بدأت ادراك حقيقة الحياة وسؤال يراودني مرارا بل ويكدر علي صفو حياتي ولكن البوح به او طرحه على أي كائن من الصعوبات التي تصل الى درجة المحظورات ، ما أنا ؟ أكيان حقيقي كباقي الكيانات البشرية المتناثرة هنا وهناك ؟ السؤال صعب والإجوبة عليه أصعب بكثير منه ، لا أحب ان أجيب على السؤال لأنه مرهق جدا لأعصابي ، أصرخ في داخلي متسائلا : هل أنا فعلا كبقية البشر كيان مستقل ؟ أم أنا الشخص الذي كما تحب أن تداعبني جدتي أحيانا ( انت حبيبنا ، جئت لتعوضنا أخاك الذي مات وهو في السابعة من عمره) ، جملة كثيرا ما ترددها جدتي ولكن الغريب أني لم أسمعها من أمي ذات مرة أبدا !
تقدم سقوطي الى الحياة طقوس هي أشبه بقداسات كهنوتية تشعر الفرد أن القادم من ظلمات ذلك البطن نورا مقدسا يلتمس منه القيام بمهمة سامية وأي مهمة!! إنها الشهادة التي تبرهن على أن البقاء المطلق لتلك السلالة التي قدمت إليها شهادة حية تشبه زخات مطر تساقطت فوق يابسة شارفت على الهلاك فأحيتها وأحيت ذلك الأمل المتضاءل في استمرارية النسل الذي يوازي في قداسته كل قداسة تسيطر على عقول لم تقدر على ان تشب عن طوق ثقافاتها البالية التي لم يعد لها أي قيمة أو وجود حقيقي إلا في اذهان من يشبهونهم .
ترهقني تلك المبالغات في الحفاظ على وجودي سليما من أي أذى.. زهقت من كل شيء ولكن من يدرك رغبتي في كسر تلك الأغلال من حول عنقي ؟ من يفهم أن مبلغ مناي أن اعيش ككل أترابي حياة عادية يتخلى عني ولو للحظات ذلك الرقيب الذي يحيطني بعينيه المفتوحتين على الدوام كيلا أصاب بأذى وهو في غفلة عني!!
دروس يومية مملة يقذفها والدي في مسامعي حول الاعتداد بالنفس كنوع من المحافظة على هيبة العائلة وعدم التهاون في كل ما من شأنه تعريض اسم العائلة لجرح اجتماعي يمس صلابتها المستمدة من الحفاظ الدائم على سمعتها الطيبة.. تتعب ذهني كل هذه القيود الاجتماعية المملة.. يتعبني حتى اسمي الذي سمي به أخي الذي توفي من قبل فشعوري بأن كل شيء في وجودي مرتبط بشخص آخر - حتى اسمي - وليس بي أنا يجعلني أحيا حياة مستنسخة من جينات أخرى لا تخصني.
لم أجد يوما جوابا لكل سؤالاتي التي تخنقني يوما بعد يوم بل وتضيق الخناق حتى عنقي ، سألت ذات مرة أمي حول وضعي و سر
حرصهم الشديد في الحفاظ على حياتي ولكنها لم تستطع الاجابة التي عرفتها فيما بعد ، تلك الإجابة الجارحه لها ولكيانها قبل ان تكون جارحة لمشاعري ، لم تشأ ان تخبرني عن كف العفريت الذي كانت تحمل عليه قبل قدومي للحياة بأيام قلائل المتمثل في تهديد وجودها كزوجة في حال انجابها أنثى ، فهمت أني المنقذ لصيرورتها الزوجية وسببا لفرحة عارمة لم تشعر بها أمي ذات لحظة.. شعور أمي بكونها وعاء إنجاب يخلو من أي قيمة وجودية أخرى يقطع قلبها النازف كل يوم فهنا أم كل دورها في الحياة إنحاب ذكر أو تترك حياتها لتجر أذيال الخيبة متوارية خلف دموع لا قيمة لها عند أي كائن ولهذا أجدها صامتة قلما تتكلم او تبتسم رغم أنها فعلت ما يرغبون به بقدرة الله لا بقدرتها منذ ما يقارب التسعة عشر عاما.. كل هذه السنوات وهي صامتة ، فدورها انتهى فليس عليها أن تعتني بهذا الطفل القادم من رحمها ولا أن تسأل عنه فهناك من يتكفل بكل احتياجاته منذ خروجه من بطنها ساعة الولادة.

اختيارها للصمت لم يكن شخصيا كما يبدو للناظر لحالها من أول وهلة فالإهمال الممنهج الذي قاسته على مر السنوات لم يكن بالامر الهين على فتاة كل ذنبها أنها اصبحت زوجة لرجل لا شبيه له في كل شيء ، فقسوته على من حوله كفيلة بتحويل كل من يحيط به الى تماثيل حجرية لا روح فيها ، وكذلك أمي.

سجالا عنيفا بين صراعات مختلفة في داخلي يصعبني البوح بها ففي الحقيقة لا صديق لي او شخص ما مقرب أستطيع ان أبوح له ما يعتمل في داخلي من هواجس صلدة عاتية تثقل كاهلي وتفتت كل قوة أحاول أن أستجمعها لأستطيع المضي ولو قليلا.. ان التقهقر النفسي الذي أعايشه مذ بدأت أدرك حقيقة وجودي في عالم لا يعترف سوى بما يراه مناسبا له فقط غير آبه بمشاعر أو معاناة أي كان ، مقرا بالشكل الخارجي للحياة ولا تعنيه ما يجول في النفس من احاسيس فالعالم المادي لا يعترف أبدا بمشاعر انسانية قط.
كثيرا ما تشبعت النفس بشعور الوحدة فبالرغم من كل المحيطين بي إلا ان الشعور باللاقرب من احد يجعلني اعيش حياة نفسية منزوية وبطبيعة الحال فهذا لا يهم أحدا فلا أحد يستطيع تخطى عتبة ( الإبن الوحيد المدلل) وبالتالي فسبر أغوار النفس يعد إمرا عسيرا فاستبطان الأمور دائما يحتاج لدرجة كبيرة من القرب ومماهاة للمسافة بين شخصين فأجدني بعيدا وحيدا أعيش في عالم محاط بقداسة مقززة لم تنفخ فيه روح ذات يوم.
معاناة لا يشعر بها أحد سوى أمي الصامتة والتي أكاد لا أرى من أمومتها سوى دمعة تترقرق في مقلتيها سريعا ما تمسحها بطرف كمها كي لا أراها فيداخلني العطف عليها فهي لم تتعود على ( العطف) أبدا منذ أن فتحت عينيها ووجدت نفسها رهينة محبس زوجي عليها أن تؤدي فروض الطاعة كل يوم وأن تسرع في إنجاز المهمة العظيمة الملقاة على عاتقها وهي ( إنجاب ذكر) لينتهي دورها المنوطة به إلى الأبد.
الصراع الذي تذوب فيه أمي لا يقل عن الصراع الداخلي الذي يتغلغل في روحي يوما بعد يوم فهما ذاتان متلازمان لا ينفكا أن يتفارقان فأحدهما إمتداد أزلي للآخر.
أم مسلوبة الإرادة والشخصية والروح وإبن وجد نفسه يحوم داخل حلقة مفرغة او كأنه ملقى في جب لا قرار له.
حتى عند محاولاتي أن أكسر قيد عذاباتي وعذابات أمي لم استطع فأمي لا قدرة لها على التجاوب لمحاولاتي البائسة.
لم علي أن أبقى طوال عمري أسير أفكار
لا دخل لي ولا لأمي فيها الا لعبور حياتنا في هذه الأثناء من الزمن..زمن توقف - على ما يبدو- عند نقطة باهتة استطاع البعض أن يتخطاها ليلحق بالزمن الذي يعيشه لا زمن مر وجرف في طريقه كل ما كان فيه من حياة وبشر وأفكار وظروف عدا أفراد هذه الأسرة الذين نسيهم الزمن وبقوا يراوحون بين شمس مفاهيمهم العتيقة البالية وظل أرواحهم الميتة.
محاولاتي تبوء بالفشل المرير في كل مرة تسيطر على روحي فكرة الخروج من كهف حياتي السائرة ببطء شديد وليتها تبقى الامور عند نقطة الفشل وحسب ، ولكن عقب كل محاولة واخرى للفرار اجدني أسير طوق لف حول عنقي كمحاولة لمحو أفكار سامة تنمو في ذهني كما يحب والدي تسميتها ويحاول تقليم جذورها كيلا تستفحل وتسبب له صداع بلا داع.
الأيام تسير ببطء ممل ، لا أجد جديدا تحت شمس هذه الأيام القاتمة يوحي بأن داخل جسد هذه الحياة روح حية وقلب ينبض ، علي أن أقوم بنفس طقوس القداسة اليومية للأسرة ، خطوط مرسومة لكل فرد منا تشبه تلك الخطوط الوهمية التي يسير عليها افواج النمل في طريقه لجلب المؤونة من مكان ما ليس له أن يحيد عنها ، حياتنا أشبه بحياة قطيع مسير.
وفاة جدتي جلب لنا مزيدا من الحزن فقد كانت رغم تشبثها بالماضي الا انها كانت دائمة الابتسام ، روحها المرحة تضفى جوا نعده المتنفس الوحيد بين جدران منزلنا الكبير ، فاضت روحها المرحه بهدوء لم نعهده في هذا البيت ، لا احد يعلم ما كانت تعانيه لأنها لا تشتكي سوى لوالدي والبوح به كان محظورا الا عن طبيب هندي عجوز يأت لزيارتها بين الفينة والأخرى ليطمئن على وضعها ويصف لها بعض العلاج ، كنا نراقب ذلك من بعيد وليس لأحدنا أن يسأل عن شيء.
ماتت وتركت لنا بعض حزن استمر لايام ، حقيقة لا اعلم أي قلب ذلك الجاثم على ضفتي اضلاع والدي فلم ألحظ دمعة واحدة ذرفت من عينيه عند وفاتها ، وكأن الأمر لا يعني له كثيرا.
الفراغ الذي تركته جدتي أثر على بعض أفراد الاسرة الغير مقربين لها كصلة رحم ولكن الحياة سارت كعادتها مباشرة عقب ايام العزاء الثلاث.
رأيت أخواتي الاربع يقفن أمام والدي بشكل يوحي بأن في وقفتهن تلك أمرا ما لا يروق لوالدي أو ربما لهن ، اقتربت قليلا لأستشف الموضوع الذي أثار فضولي ، أختي الكبرى تذرف دموعها وسمعت بعض نشيج لها بصوت خافت يكاد لا يسمع ،
ما الأمر ؟
سمعت والدي يقول لها بصوته الأجش : سأتولى الأمر لا تقلقي وامسحي دموعك لا أحب أن أرى دموع ابدا.
عاودني نفس السؤال: ما الأمر ؟
أنفض المجلس سريعا إلا من والدي ، ظل متكئا على عصاه لفترة وتبدو على قسمات وجهه حيرة ما ،
لا أجرؤ على سؤاله بالرغم من أن الأمر على ما يبدو أنه متعلق بأختي الكبرى ، ومع ادراكي بمكانتي المتميزة ( نوعا ما) عنده ولكن هيبته تخلق بيننا وبينه سدا كبيرا.
تبددت حيرته عندما دخل عليه ضيف لم أره معه من قبل ولكن حفاوة الاستقبال كانت تشي بأن الضيف له مكانة مهمة لدى والدي.
لأول مرة اراه مبتسما وعلامات البشر تغطي قسمات وجهه ، من هذا الرجل الذي حول والدي هكذا الى شخصية أخرى؟
لم أهتم كثيرا بعدها بالضيف أو بمسألة أختي فمثل هذه الأمور تبقى غالبا لأبي يتصرف بها حسب مرئياته...
أنصرفت لأمور حياتي ودراستي وانغمست فيها حتى النخاع ، ربما انغماسي المبالغ فيه كثيرا كان لرغبتي في الخروج من الإجواء المملة التي اعايشها ولم استطع التعايش معها ، للأمانة فالحياة تسير بروتين متشابه ، تطلع شمس النهار وتغيب وبين الفعلين تسير الامور متشابهه والجديد فيها قليلا أو فلنقل لا يشاء لنا الاطلاع على كثير من المتغيرات او الحوادث اليومية.
لا شك أن حياة الفردية والعزلة النفسية التي اتخذتها مسارا جديدا لحياتي لم تكن بالشيء الجديد كليا فحياتي تشبه حياة معظم افراد البيت الكبير ما عدا كبار الأسرة الذين لم يقدر الزمن على ترويضهم رغم الاستماتة في ذلك.
حياة العزلة جعلت مني شخصا آخر لا يهتم بأي شيء حتى بالدراسة ، من الغرابة ان يلحظ والدي تلك العزلة والانزواء رغم أن ذلك يعد أمرا غير ذات أهمية بالنسبة له والأغرب من ذلك أن يسألني عما بي!! فاجأني اهتمامه وأكثر من ذلك أن يحدثني عن فكرة لم أصدق أذناي عند سماعها!!!
قلما رأيت وجه أبي بشوشا كذاك اليوم ، وكأن قناعا سقط ليظهر وجها حقيقيا طالما تمنيت أن أراه طيلة عمري ، كان ودودا معي ، حدثني عن أشياء عديدة لا أعلم ما هي ، في الحقيقة لم أستطع التركيز معه ، كنت مشدوها وأشعر بارتباكة غريبة ، وضع يده على ركبتي اليمنى وضغط عليها ، شعرت برعب شديد ، كان في ذهني سؤال يكاد يشلني : ماذا بعد ؟
عله خيرا.. عله خيرا يا رب

قال لي : ما رأيك أن تسافر الى مكان آخر ؟ منها للدراسة ومنها لاكتساب معارف جديدة وتنفيس لك لتعود إلينا بروح جديدة!!!
موافقتي السريعة على تنفيذ الفكرة دفعت أبي لتسهيل كل ما من شأنه تيسير سفري.
أول خطوة لي باتجاه عالم آخر ، باتجاه شمس جديدة ، خارج أسوار بيتنا الكبير ، بل خارج أسوار الحياة كلها . تلك الخطوة كانت مهمة في حياتي بل هي الأهم من كل شيء ، ورغم مرور ما يقارب من الربع قرن على تلك الخطوة التي تنفست بسببها هواءا جديدا الا ان الحنين يعصف بقلبي مرارا لتلك الحياة ولأمي ولكل شيء هناك . ولكن السنين التي قضيتها مغتربا والحياة الجديدة التي أعيشها وتجذرت بعمق قدرت أن تمسح من ذهني فكرة العودة وللأبد.

.قلمي : خليفة سالم

أميرة الروح
09-04-2019, 11:28 AM
قصة جميلة ومعبرة
أبدعت في كتاباتك استاذ
بارك الله فيك

صدى صوت
09-04-2019, 02:33 PM
قصة جميلة ومعبرة
أبدعت في كتاباتك استاذ
بارك الله فيك

شكرا لمرورك استاذه اميرة.. بارك الله فيك

حسنة ₩
09-04-2019, 02:59 PM
من اجمل واروع ما قرأت.. خيال واسع يخلق بيئة ادبية رائعه.
مثل هذا النوع من الكتابات نتوق دائما
شكرا استاذ صدى لهذا العطاء وبانتظار اصدارك الاول. عساه قريبا.

ابوقيس99
09-04-2019, 03:02 PM
رحم الله والديك وغفر لهما
قصة كفاح وجهد منك اخي بوسالم قد تكون الغربه جميله ومفيده في نفس الوقت تفيد نسيان
اشياء هربت منها،،
شكرا أديبنا الكبير على هذه التحفه التي يكفي
فقط تنظر لكلماتها المرتبه المختاره من اللغه العربيه ابدعت استاذي

شموس الحق
09-04-2019, 03:15 PM
حياك استاذ صدى صوت
قراءتي السطحية لمقدمة النص وخاتمته دفعتني وحفزتني نحو التعمق والقراءة الدقيقة
للنص والتعرف على خباياه.بارك الله فيك استاذي موفق باذن الله

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
09-04-2019, 03:41 PM
ملامح انسانية وما اكتنفته من هواجس وتردد يحكمه العقل قبل القلب
أتت وضاءة الخطاب والألفة حتى انفرطت من سياجها برحيل أبدي جهة الحرية
سرد قصصي مبهر في دفق سلاسته واتقان دقة تفصيلات الصراع الداخلي
تأرجح وحيرة وانتباه العقل*عندما اتخذ قراره وكانت النهاية المفاجئة شاحذة لخيال القاريء ومستفزة لمشاعره بصورة رائعة
تتوسع جغرافية السرد لتشمل كل المشاعر التي لها تأثير عميق على سير العمل الأدبي*
فالإقناع العاطفي المستخدم في النص يكشف عن وعي جمالي بالكتابة السردية،
الأسلوب هُنا هو الطاقة التعبيرية، الناجمة عن عن ذلك السبر العميق لاعماق النفس وما يدور في خبايا الروح من عذابات صامتة .
الكاتب المبدع / صدى صوت
أقف مصفقا بحرارة أمام هذا النص الأدبي المبهر ..
هي هذه النصوص الأدبية الحقيقية الراقية التي ابحث عنها ..
هنا إبداع وأنا سعيد جدا جدا بنص بهذه الفخامة الأدبية المايزة
شكرا لأنك منحتنا هذا القدر الكبير من جمال قلمك
وفقك الله

شذى المسك 2
09-04-2019, 05:41 PM
جميل التعبير.. والأجمل حروفك أستاذي
وفقك الرحمن لكل جديد..
لك كل الشكر

صدى صوت
09-04-2019, 09:54 PM
من اجمل واروع ما قرأت.. خيال واسع يخلق بيئة ادبية رائعه.
مثل هذا النوع من الكتابات نتوق دائما
شكرا استاذ صدى لهذا العطاء وبانتظار اصدارك الاول. عساه قريبا.

كل التقدير لك حسنة على مرورك الجميل

صدى صوت
09-04-2019, 09:56 PM
رحم الله والديك وغفر لهما
قصة كفاح وجهد منك اخي بوسالم قد تكون الغربه جميله ومفيده في نفس الوقت تفيد نسيان
اشياء هربت منها،،
شكرا أديبنا الكبير على هذه التحفه التي يكفي
فقط تنظر لكلماتها المرتبه المختاره من اللغه العربيه ابدعت استاذي

رحم الله والدنيا ووالديك اخي ابو قيس
شكرا لمرورك الجميل والذي اسعدني

صدى صوت
09-04-2019, 09:59 PM
حياك استاذ صدى صوت
قراءتي السطحية لمقدمة النص وخاتمته دفعتني وحفزتني نحو التعمق والقراءة الدقيقة
للنص والتعرف على خباياه.بارك الله فيك استاذي موفق باذن الله

حياك وبياك استاذ ناصر..
يسعدني ان تقرأ النص ويهمني رأيك كثيرا.
ألف شكر لك اخي

آسية
09-04-2019, 10:22 PM
سرد قصصي مبهر وجميل
أعدت قراءته أكثر من مره
الله يعطيك العافية..

نوارة الكون
10-04-2019, 08:48 AM
سلمت يمناك استاذي الفاضل
ابدعت بالتعبير قصه جميله ومعبره
دمت في حفظ الرحمن

صدى صوت
10-04-2019, 12:34 PM
ملامح انسانية وما اكتنفته من هواجس وتردد يحكمه العقل قبل القلب
أتت وضاءة الخطاب والألفة حتى انفرطت من سياجها برحيل أبدي جهة الحرية
سرد قصصي مبهر في دفق سلاسته واتقان دقة تفصيلات الصراع الداخلي
تأرجح وحيرة وانتباه العقل*عندما اتخذ قراره وكانت النهاية المفاجئة شاحذة لخيال القاريء ومستفزة لمشاعره بصورة رائعة
تتوسع جغرافية السرد لتشمل كل المشاعر التي لها تأثير عميق على سير العمل الأدبي*
فالإقناع العاطفي المستخدم في النص يكشف عن وعي جمالي بالكتابة السردية،
الأسلوب هُنا هو الطاقة التعبيرية، الناجمة عن عن ذلك السبر العميق لاعماق النفس وما يدور في خبايا الروح من عذابات صامتة .
الكاتب المبدع / صدى صوت
أقف مصفقا بحرارة أمام هذا النص الأدبي المبهر ..
هي هذه النصوص الأدبية الحقيقية الراقية التي ابحث عنها ..
هنا إبداع وأنا سعيد جدا جدا بنص بهذه الفخامة الأدبية المايزة
شكرا لأنك منحتنا هذا القدر الكبير من جمال قلمك
وفقك الله


تسعدني قراءتك المتأنية للسرد القصصي وكلماتك الطيبة حافز مهم لي وافتخر بك وبتعليقك وبمرورك بشكل عام اخي الاستاذ سعيد.
جزاك الله خيرا.
محبتي

صدى صوت
10-04-2019, 12:35 PM
جميل التعبير.. والأجمل حروفك أستاذي
وفقك الرحمن لكل جديد..
لك كل الشكر

اهلا بك استاذه شذى المسك

اسعدني حضورك الراقي وكلماتك الطيبة.
شكرا لك

صدى صوت
11-04-2019, 11:18 AM
سرد قصصي مبهر وجميل
أعدت قراءته أكثر من مره
الله يعطيك العافية..

وانا سعيد لكون التجربة اعجبتك استاذه بسمة
شكرا لك من القلب

صدى صوت
11-04-2019, 11:18 AM
سلمت يمناك استاذي الفاضل
ابدعت بالتعبير قصه جميله ومعبره
دمت في حفظ الرحمن

ربي يسلمك استاذه نوارة
شكرا جزيلا لمرورك العطر

صدى صوت
11-04-2019, 11:19 AM
سلمت يمناك استاذي الفاضل
ابدعت بالتعبير قصه جميله ومعبره
دمت في حفظ الرحمن

ربي يسلمك استاذه نوارة
شكرا جزيلا لمرورك العطر

نـــــــقــــــــاء
11-04-2019, 11:49 AM
سرد قصصي جميل وخيال واسع
الغربة أحيانا مفيدة في تغيير نفسية الفرد وإخراجه من عالمه المحبط وربما القاسي .
أبدعت في السرد وف انتظار جديدك القادم

مائة بيسة
11-04-2019, 12:10 PM
القصة جميلة وقرأتها بدون ملل بس اسئلة تو تدور في رأسي
الاخت الكبرى ليش كانت تبكي
ومن الضيف ؟
وهل موت الجدة غير من شخصية الأب؟
بس الجدة كانت حنونة
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

صدى صوت
11-04-2019, 01:37 PM
سرد قصصي جميل وخيال واسع
الغربة أحيانا مفيدة في تغيير نفسية الفرد وإخراجه من عالمه المحبط وربما القاسي .
أبدعت في السرد وف انتظار جديدك القادم

اهلا بك استاذه حلم..
شكرا لكلماتك المشجعه المحفزة.
سعدت جدا بمرورك

صدى صوت
11-04-2019, 01:41 PM
القصة جميلة وقرأتها بدون ملل بس اسئلة تو تدور في رأسي
الاخت الكبرى ليش كانت تبكي
ومن الضيف ؟
وهل موت الجدة غير من شخصية الأب؟
بس الجدة كانت حنونة
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

مرحبا بك استاذه 100 بيسة..
اسئلة جميلة ولكن الملاحظ ان بطل القصة لم يعطها كثير اهتمام.. ربما للوضع العام بالبيت الكبير وان الحياة بها تكاد تكون فردية أكثر منها أسرية.
الصراع الداخلي للانسان يجعله يتجاهل او لا يكترث لكثير اشياء حوله كثر اهتمامه بالتقلبات النفسية والمعاناة الداخلية التي تعترم بذاته.
شكرا لمرورك استاذه

أفتخر عمانيه
11-04-2019, 02:30 PM
هلا بصدى صوت

لي رجعة لقراءة الموضوع كاملا

شكراً على ما خطته يدك


تحياتي لك

صدى صوت
12-04-2019, 01:21 PM
هلا بصدى صوت

لي رجعة لقراءة الموضوع كاملا

شكراً على ما خطته يدك


تحياتي لك
اهلا بك استاذه افتخر.
تشريف بارك الله فيك

اموووره
14-04-2019, 10:01 AM
حيهم كاتبنا
سرد رااائع جداً بس فيه ملاحظه ههه
عباراتك معقدة وايد بالنسبه للقارئ البسيط وهالشي طبعا دليل على قوة قلمك وفكرك
فيا حبذا لو تكون كلماتك شوي ابسط عشان تجذب عدداً اكبر من القراء

وفيني فضول ليش الاخت الكبيره تصيح ..؟
وليش فجأة تغيرت شخصية الأب ..؟

صدى صوت
14-04-2019, 02:50 PM
حيهم كاتبنا
سرد رااائع جداً بس فيه ملاحظه ههه
عباراتك معقدة وايد بالنسبه للقارئ البسيط وهالشي طبعا دليل على قوة قلمك وفكرك
فيا حبذا لو تكون كلماتك شوي ابسط عشان تجذب عدداً اكبر من القراء

وفيني فضول ليش الاخت الكبيره تصيح ..؟
وليش فجأة تغيرت شخصية الأب ..؟

اهلا بيك استاذه امورة..
ما اظن الكلمات كثير معقدة خصوصا في ظل الطفرة الثقافيه الكبيرة..
بخصوص اسئلتك حول الاخت الكبرى وسبب تغير مزاج الوالد فهذي اسئلة تركت لخيال القاريء.. ماالذي حدث للاخت الكبرى ؟ هو هو طلاق مثلا ؟ ومن هو الضيف الذي فجأة بدل مزاج الوالد للافضل ؟ هذا ايضا متروك لخيال القاريء وتوقعاته.
شكرا لمرورك..
سعدت بك

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
14-04-2019, 05:38 PM
معذرة منكم أخوتي لدخولي بين نقاشكم بشكل عارض .. ففيما يخص بالتحول الدرامي من جهة الأب تجاه إبنه؛ هناك باعتقادي انعطافة تحدث وغير متوقعة في مسار الأحداث. ولاحظوا أن (عامل الحركة ) الذي يهتم بالأحداث وما يصير فيها في النص ضئيل جدا لسبب بسيط وهو تركيز الكاتب على الجانب النفسي الداخلي للبطل وهو أسلوب يحتاج حقيقة لجهد ذهني كبير كونه يتعامل مع النفس البشرية أو الجانب الداخلي المخفي المستور بالهدوء والصمت واللا ردة فعل برانية وكأن الكائن هذا وهو يحمل كل هذه العذابات ويكتمها هو كائن ميت أو مفرغ أو صنمي أو ما شئت له من الأوصاف ولذلك تجد في الحياة الكثير من هذا النموذج فما كل شخص مبتسم وضحوك هو مبسوط ومرتاح في حياته وما كل امرأة جميلة جدا سعيدة في حياتها الحقيقية .
وقد جاء توقيت تغير الأب من بداية تسلل فكرة التمرد على الواقع في ذهن وروح البطل والأخير وجد الفرصة للفرار من قيود البيت والتخلص نهائيا من جلباب أبيه. لقد سافر لكنه لم يعد أبدا من سفره ووجد حياته الحقيقية أو الفردوس المفقود في مكان آخر وما بالسهولة يتم التنازل عن الحرية الآتية من مخاض القرار .
تقديري لكم

صدى صوت
14-04-2019, 08:47 PM
معذرة منكم أخوتي لدخولي بين نقاشكم بشكل عارض .. ففيما يخص بالتحول الدرامي من جهة الأب تجاه إبنه؛ هناك باعتقادي انعطافة تحدث وغير متوقعة في مسار الأحداث. ولاحظوا أن (عامل الحركة ) الذي يهتم بالأحداث وما يصير فيها في النص ضئيل جدا لسبب بسيط وهو تركيز الكاتب على الجانب النفسي الداخلي للبطل وهو أسلوب يحتاج حقيقة لجهد ذهني كبير كونه يتعامل مع النفس البشرية أو الجانب الداخلي المخفي المستور بالهدوء والصمت واللا ردة فعل برانية وكأن الكائن هذا وهو يحمل كل هذه العذابات ويكتمها هو كائن ميت أو مفرغ أو صنمي أو ما شئت له من الأوصاف ولذلك تجد في الحياة الكثير من هذا النموذج فما كل شخص مبتسم وضحوك هو مبسوط ومرتاح في حياته وما كل امرأة جميلة جدا سعيدة في حياتها الحقيقية .
وقد جاء توقيت تغير الأب من بداية تسلل فكرة التمرد على الواقع في ذهن وروح البطل والأخير وجد الفرصة للفرار من قيود البيت والتخلص نهائيا من جلباب أبيه. لقد سافر لكنه لم يعد أبدا من سفره ووجد حياته الحقيقية أو الفردوس المفقود في مكان آخر وما بالسهولة يتم التنازل عن الحرية الآتية من مخاض القرار .
تقديري لكم

شكرا لك استاذ سعيد على مداخلتك القيمة..
في الحقيقة فالغوص في اعماق النفس البشرية ليس بالأمر الهين فهي تحتاج الى تلبس روح بطل الحكاية لتظهر بمصداقية عالية.. وخصوصا تلك النفس التي تتماوج في بحر من صراعات داخلية تأخذها في اتجاهات صعبة.
شكرا لك اخي

نسر البوادي
15-04-2019, 09:03 AM
يعطيك الف عافيه استاذي صدى صوت طرح رائع وراقي
كلك ذذوووق

صدى صوت
15-04-2019, 09:45 PM
يعطيك الف عافيه استاذي صدى صوت طرح رائع وراقي
كلك ذذوووق

ربي يعافيك استاذ نسر البوادي
وألف شكر على مرورك الطيب

أم سعاد
16-04-2019, 08:50 AM
قصة جميلة تعكس واقع البعض يشبه البطل في القصة مع الاختلاف البسيط للأحداث
دمت متألق صدى وبانتظار الجديد بإذن الله

صدى صوت
16-04-2019, 02:23 PM
قصة جميلة تعكس واقع البعض يشبه البطل في القصة مع الاختلاف البسيط للأحداث
دمت متألق صدى وبانتظار الجديد بإذن الله

شكرا جزيلا لك استاذه ام سعاد على حضورك الراقي.
سعدت بمرورك

مها جنوب الظاهرة
16-04-2019, 11:21 PM
تسلسل الاحاث فيها
دفعني مرغمه بحب الفضول وبداعي الوصول الى النهاية
ان اكملها بشغف
رائع كل مافيها
كلماتها . احداثها..حبكتها...وتنقلاتها
بحق
لك انامل من ذهب
وفكر راقي مليئ بالمفردات اللغويه التي لا يصعب عليك توظيفها بسلاسه
امنياتي لك بالرائع دوما
المها كانت هنا

صدى صوت
17-04-2019, 12:22 AM
تسلسل الاحاث فيها
دفعني مرغمه بحب الفضول وبداعي الوصول الى النهاية
ان اكملها بشغف
رائع كل مافيها
كلماتها . احداثها..حبكتها...وتنقلاتها
بحق
لك انامل من ذهب
وفكر راقي مليئ بالمفردات اللغويه التي لا يصعب عليك توظيفها بسلاسه
امنياتي لك بالرائع دوما
المها كانت هنا

هذي شهادة اعتز بيها من كاتبة قديرة..
شكرا لك استاذه مها
سعدت بحضورك الانيق