المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتخابات الإسرائيلية: نتائج أولية غير حاسمة ونتنياهو ومنافسه يدعيان الفوز



مائة بيسة
10-04-2019, 09:01 AM
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية تعادل الحزبين الرئيسين تكتل الليكود وتحالف "أزرق وأبيض" في عدد الأصوات، مما يقضي على آمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تحقيق فوز سهل.
وجاءت النتائج الأولية فور انتهاء التصويت متناقضة وأشار بعضها إلى تقدم بيني غانتز، منافس نتنياهو لمنصب رئيس الوزراء، في حين أظهرت نتائج أخرى تعادل المرشحين فعليا.
لكن الأهم من ذلك أنه بعد حساب عدد مقاعد الكنيست بين الأحزاب الصغيرة المشاركة في الانتخابات يتضح أنه لن يتمكن أحد من تحقيق أغلبية كافية لتكوين تحالف حكومي، يحظى بعدد 61 مقعدا من الكتل اليمينية أو اليسارية .
وتشير استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أنه لن يكون هناك فائز واضح في الانتخابات العامة.
لكن المثير أن كلا منهما ادعى الفوز بالانتخابات.
كان من المتوقع أن يفوز تحالف "الأزرق والأبيض" الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق بيني غانتز، بحوالي 36 أو 37 مقعدا، مع حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على ما يتراوح بين 33 و 36 مقعدا.


وتوقع استطلاعان للرأي أن تكون كتلة الأحزاب اليمينية المتحالفة مع نتنياهو أكثر قدرة على تشكيل ائتلاف حاكم.
لكن استطلاعاً آخر للرأي، توقع أن ترتبط الكتلة بأحزاب يسار الوسط المتحالفة مع غانتز.
واصدر تحالف الأزرق والأبيض بيانا قال فيه: "لقد فزنا! الجمهور الإسرائيلي كان له رأي!". "هذه الانتخابات لها فائز واضح وخاسر واضح."
بينما قال نتنياهو: "الكتلة اليمينية بقيادة الليكود انتصرت بشكل قاطع. أشكر مواطني إسرائيل على الثقة. سأبدأ مهمة تشكيل حكومة يمينية مع شركائنا الطبيعيين الليلة".
ولم يفز أي حزب من قبل بالأغلبية المطلقة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت)، المؤلف من 120 مقعدا،وكانت هناك دائما حكومات ائتلافية.
ما هي الخلفية؟

يمكن أن يتفوق نتنياهو على الأب المؤسس لإسرائيل ديفيد بن غوريون، في عدد مرات البقاء كرئيس للوزراء في حالة إعادة انتخابه لولاية خامسة.
وتبنى رئيس الوزراء، 69 عاما، حملة دعائية تقوم على رسائل صارمة بشأن الأمن، وهي واحدة من القضايا الرئيسية في الانتخابات.
كما أصدر إعلانا مهما في الأيام الأخيرة من الحملة، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
تعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد وهو ما ينكره، ويدعي أنه ضحية دعاية سياسية مثل "مطاردة الساحرات" تهدف إلى التأثير في الانتخابات.
في حادث منفصل يوم الثلاثاء، أدان السياسيون العرب الإسرائيليون حزب الليكود لإرساله 1200 مراقب زودهم بكاميرات خفية إلى مراكز الاقتراع في أماكن التجمعات التصويتية للعرب.
وقال التحالف العربي إنه عمل "غير قانوني" يهدف إلى ترهيب العرب، ورد حزب الليكود إنه يريد ضمان "التصويت الصحيح" فقط.
المنافس الرئيسي لنتنياهو هو الجنرال المتقاعد بيني غانتز، وقام بتشكيل تحالف الأزرق والأبيض في فبراير/ شباط، ووعد بتوحيد بلد "ضل طريقه".
ويمكن لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، 59 عاما، أن ينافس نتنياهو على قضية الأمن ويعد بسياسة أكثر نظافة وشفافية.
ويشير برنامج حملات غانتز إلى "الانفصال" عن الفلسطينيين ولكنه لا يذكر على وجه التحديد أن لهم دولة مستقلة. كما يدعو إلى استمرار احتلال غور الأردن والاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.