المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحسنوا جوار نعم الله ،،، لا تنفروها ،،،



سهل الباطن
10-05-2019, 05:04 PM
الكاتب /
إبراهيم كوكي
كاتب شامي
(سوري) يقول :
( لما بلغ الترف بأهل العراق أن ما ينزل على المائدة يرفع ما بقي
منه إلى الزبالّة
إلى المهملات ،،،
حتى اندثر عندهم مصطلح
( اﻷكل البايت ) .

ابتلاهم الله
بالحصار عشر سنين ،،،
حتى صاروا يأكلون
الخبز أسود يابس ،،،
ومات لهم
مليونا طفل من
الفقر والمرض .

ولما أن صرت أرى في دمشق وضواحيها الخبز في الحاويات بكثرة ،،، ورأيت امرأة فقيرة سقط منها رغيف خبز فتركته على اﻷرض ومضت ،،، ورأيت آخر يبعد ما سقط منه على الأرض بطرف قدمه بل إنني رأيت رجلا يمسح حذائه بقطع من الخبز الابيض ويلمعها
به رأى العين مع شديد الأسف ،،،
ووصل الهدر إلى مستويات مخيفة
جدا في بلدي ،،،،،،،

أيقنت بعدها أننا مقبلون على أيام
سوداء سنشتهي بها هذه الخبزات التي كنت
أراها في الحاويات ،،، .

يقول الكاتب ؛
رحم الله والدي
العالم الجليل :
كان يأكل طعام اﻷمس البائت قبل طعام اليوم ( الطازج ) ،،،،،،،
وكان يبلل الخبز
اليابس بالماء ويأكل
به وﻻ يرميه ،،،
وكان أول من يشبع
وآخر من يقوم عن المائدة ، فقد كان يلملم الفتات من أرز وفتات الخبز وغيرها وﻻ يسمح برميها او مسحها
مع تنظيف المائدة ،،،
وإذا وجد في المطبخ صحنا فيه بقايا طعام لأحد اﻷطفال لم يكمله ، لا يجد حرجا في أكله ،،،
ويغضب أشد الغضب
إن رمي شيء من الطعام ولو بدأ يفسد وتغيرت رائحته أو طعمه ،،،
كان يحافظ على
النعمة بقليلها وكثيرها ويحرص عليها فحفظته في حياته :
توفي رحمه الله
عن 72 سنة :
لا يشكو من أي مرض ،،،
ﻻ ضغط ، وﻻ سكري ،
ولا شرايين ، وﻻ روماتيزم ، وﻻ قلب ،
وﻻ أي مرض مما
يشكو منه اي
إنسان جاوز الخمسين
او الستين ، فضلاً عن السبعين ،،،

وكان يكثر من
ترداد الحديث علينا :
قال عليه الصلاة والسلام : أحسنوا جوار نعم الله ،،، لا تنفروها ،،،
فإذا ذهبت عن قوم
لا تعود إليهم …..

" فأحسنوا
جوار نعم الله ” .

"و لئن شكرتم لأزيدنكم”.

أرسلها لمن عندك مادامت النعمة موجودة
إنتبهوا لأنفسكم وكرموا نعم ربي ولاتهينوها يهينكم ويحل غضبه عليكم

✳ هنيئا لمن
قرأها وفهمها ونشر الوعي بين الناس
وفي كل البيوت .

اطياف السراب
11-05-2019, 03:40 PM
الله يديم النعمه علينا

شكراً جزيلا لك

ام الهنوف
13-05-2019, 10:22 AM
طرح رائع أخي سهل الباطن

بالفعل الاسراف في رمضان خاصة أمر لابد من مراجعة النفس فيه ومحاسبتها والخوف من نزول نقمة الله علينا

سبحان الله ما أغلب الاحيان قد يشتهي الصائم كذا وكذا وحين يصل وقت الفطور تهدأ النفس بمجرد تمرة وكأس الماء وينفى ذالك الشعور بالرغبة الكبيرة في تلك الاكلات التي قد إشتهيتها بنهار رمضان .

لذلك لابد من الاقتصاد في كل يوم تصنف الطبخات والوجبات على حسب عدد أفراد المنزل وبالميسور من الماكل والمشرب

ليس من الضروري تنوع الاطعمة في يوم واحد

بالامكان تصنيفها في كل يوم صنف معين وهكذا يرضى كل شخص بما كان يشتهيه من أكلات .