صدى صوت
12-05-2019, 05:28 PM
في اللؤلؤ الرطب يقول الشيخ سعيد بن حمد الحارثي رحمه الله أخبرني الشيخ الحاج عبدالله بن سعيد الوهيبي قال: كنت في جدة فجئت إلى سوق الخياطين فأردت أن يخيطوا لي ثوباً فامتنعوا كلهم...
فسألت عن السبب؟
فقال لي واحد: لأنك عُماني وهو يخافون العمانيين
قال: ما السبب؟
قال: لأنه ثبت في نفوسهم أن العمانيين سحرة بسبب قضية وقعت هنا في جدة يتداولون خبرها
فسألته عن القضية؟
قال: أترى تلك الأرض الفارغة؟
قلت : نعم
قال: في ذات سنة نزل عمانيون وعلى رأسهم رجل يقال له جاعد بن خميس وكان اللصوص يومئذ يسرقون الكحل من العيون لا يسلم أحد منهم فرأوا هؤلاء الحجاج فهموا بهم ولكن وجدوا منهم حزماً ولما أصبح الصباح...
قال جاعد لأصحابه: اربطوا متاعكم واتركوه مكانه ونذهب نحن إلى البلد فنستريح في شيء من المساجد ونلتمس من يحملنا إلى مكة...
وهذه الشمس قوية لا نستطيع أن نقعد عليها ولا نستطع أن نحمل أسبابنا على ظهورنا...
قال أصحابه: إذن يخلف الله علينا في متاعنا ما نصنع باللصوص؟
قال: أنا الكفيل على أن لا يمسوها فتركوا متاعهم ودخلوا البلد...
وقد هم اللصوص أن يهجموا عليهم لكن لما رأوهم تركوا أمتعتهم وذهبوا رأوها لقمة سائغة فجاؤا إلى الأمتعة وحمل كل واحد منهم حزمة على رأسه فمن رفع يديه إلى رأسه بالحزمة لم يستطع أن ينزلهما ولم يستطع أن يزايل مكانه فوقفوا هكذا كأنهم العمد من أول الصباح إلى العصر وقد أخذت الشمس منهم مأخذها يستغيثون فلا يغاثون...
وبعد العصر رجع العمانيون إلى متاعهم فرأوهم على تلك الحالة فما أن رأوهم مقبلين إلا واستغاثوا بهم تائبين ومستجيرين...
فقال لهم الشيخ جاعد رحمه الله: على شرط أن تعطوني موثقاً وعهداً أن لا تؤذوا الحجاج عمانيين أو غيرهم فأعطوه العهد على ذلك...
وهنالك استطاعوا أن ينزلوا الأمتعة من رؤوسهم ويذهبوا بعد ما رأوا الذل والنكال...
قلتُ : ذلك العلم الذي حبس به الشيخ جاعد بن خميس الخروصي رحمه الله تعالى اللصوص ليس سحراً وإنما هو فضل من الله له سببه الصلاح والتقوى {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}...
ربنا اجعلنا من المتقين يا الله يا ذا الجلال والإكرام...
فسألت عن السبب؟
فقال لي واحد: لأنك عُماني وهو يخافون العمانيين
قال: ما السبب؟
قال: لأنه ثبت في نفوسهم أن العمانيين سحرة بسبب قضية وقعت هنا في جدة يتداولون خبرها
فسألته عن القضية؟
قال: أترى تلك الأرض الفارغة؟
قلت : نعم
قال: في ذات سنة نزل عمانيون وعلى رأسهم رجل يقال له جاعد بن خميس وكان اللصوص يومئذ يسرقون الكحل من العيون لا يسلم أحد منهم فرأوا هؤلاء الحجاج فهموا بهم ولكن وجدوا منهم حزماً ولما أصبح الصباح...
قال جاعد لأصحابه: اربطوا متاعكم واتركوه مكانه ونذهب نحن إلى البلد فنستريح في شيء من المساجد ونلتمس من يحملنا إلى مكة...
وهذه الشمس قوية لا نستطيع أن نقعد عليها ولا نستطع أن نحمل أسبابنا على ظهورنا...
قال أصحابه: إذن يخلف الله علينا في متاعنا ما نصنع باللصوص؟
قال: أنا الكفيل على أن لا يمسوها فتركوا متاعهم ودخلوا البلد...
وقد هم اللصوص أن يهجموا عليهم لكن لما رأوهم تركوا أمتعتهم وذهبوا رأوها لقمة سائغة فجاؤا إلى الأمتعة وحمل كل واحد منهم حزمة على رأسه فمن رفع يديه إلى رأسه بالحزمة لم يستطع أن ينزلهما ولم يستطع أن يزايل مكانه فوقفوا هكذا كأنهم العمد من أول الصباح إلى العصر وقد أخذت الشمس منهم مأخذها يستغيثون فلا يغاثون...
وبعد العصر رجع العمانيون إلى متاعهم فرأوهم على تلك الحالة فما أن رأوهم مقبلين إلا واستغاثوا بهم تائبين ومستجيرين...
فقال لهم الشيخ جاعد رحمه الله: على شرط أن تعطوني موثقاً وعهداً أن لا تؤذوا الحجاج عمانيين أو غيرهم فأعطوه العهد على ذلك...
وهنالك استطاعوا أن ينزلوا الأمتعة من رؤوسهم ويذهبوا بعد ما رأوا الذل والنكال...
قلتُ : ذلك العلم الذي حبس به الشيخ جاعد بن خميس الخروصي رحمه الله تعالى اللصوص ليس سحراً وإنما هو فضل من الله له سببه الصلاح والتقوى {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}...
ربنا اجعلنا من المتقين يا الله يا ذا الجلال والإكرام...