المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... مرافئ رمضانية ...



نـــــــقــــــــاء
16-05-2019, 11:35 AM
المرفأ الأول :

الصوم وتجليات الإخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

🍁 إن عبادة الصوم عبادة يجتمع فيها للعبد كثير من القربات التي يتزلف بها الراغب فيما عند الله والسائر إلى الله - سبحانه وتعالى - ومن بينها الإخلاص لله رب العالمين

🍁 فالإخلاص سر من أسرار القبول، وسبيل من سبل الوصول، ما تمثله عبد إلا وصل، ولا مقطوع إلا اتصل، ويتجلى الإخلاص في أن الصوم ينفرد العبد به إذ يمكنه أن يأكل ويشرب ويفعل مادام أنه لا أحد معه، لكن يبقى معه الخوف والخشية التي توصل الصيام إلى أرفع سبله وأسمى منازله ليقترن بالقبول، ويدرك به المراد والغاية والمأمول


🍁 قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]: "أخلصه وأصوبه", قيل: "يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبَل, وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبَل, حتى يكون خالصًا صوابًا, فالخالص: ما كان لله, والصواب: ما كان على السُّنة"

🍁 كما ويتجلى الإخلاص في الصوم في الإتيان به كما أوجب الله وأمر ، دون طمع في الحظوظ الآنية والمكاسب الوقتية كطلب الشهرة والمدح والثناء، فإن كنت صائما لله ولله وحده فقط لا تلتفت إلى مدح المادحين وثناء المثنين ليكون عندها صومك هو الصيام الخالص المصفى من كل كدر والمنقى من كل درن، والمنظف من كل شائبة قال ابن القيم في"الفوائد": "لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس؛ إلا كما يجتمع الماء والنار، والضب والحوت"

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

🤔 سؤال: هل جعلت الإخلاص هدفا تسعى لتحقيقه من عبادة الصوم؟

✍🏻 خميس بن سليمان المكدمي

نـــــــقــــــــاء
16-05-2019, 11:37 AM
المرفأ الثاني :

تمام الصلاة وروح الصيام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� ترتبط شعيرة الصلاة بشعيرة الصيام ارتباطا وثيقا في كونهما ركن من أركان الدين، وأساس من أسسه التي يقوم عليه، إذ لا يتصور من مصل لا يصوم بدون عذر ولا من صائم لا يصلي من دون عذر أيضا هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن عذوبة الصيام مقترنة بعذوبة الصلاة لا تنفك عنه ولأجل ذلك نجد أن أداء النوافل والتنافس فيها في شهر رمضان سبب من أسباب غفران الذنوب وحط الخطايا والحوب يقول عليه الصلاة والسلام: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "يقول الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"

�� ألا وإن من الأمور المهمة التي لا يجب علينا أن نغفلها سواء كنا في شهر رمضان أو في غيره أداء الصلاة على وقتها فهذا مأمور به في كافة شهور العام لكنه في شهر رمضان آكد كون الشهر شهر رحمة ومغفرة ورضوان يقول سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة:ظ¤ظ£]، وقال تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىظ° وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ} [البقرة:ظ¢ظ£ظ¨ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ..

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

�� سؤال: هل أنت ممن يؤدي فروضه مع جماعة المسلمين كل يوم في رمضان وغيره؟

تباشيرالأمل
17-05-2019, 12:00 AM
السلام عليكم
بورك فيك استاذه
طرح قيم يجعلنا نعيد النظر في صيامنا
ونجدد النييه ونصححها
موفقه لكل خير
طرح يستحق النحوم الخمسه

نـــــــقــــــــاء
17-05-2019, 10:48 AM
السلام عليكم
بورك فيك استاذه
طرح قيم يجعلنا نعيد النظر في صيامنا
ونجدد النييه ونصححها
موفقه لكل خير
طرح يستحق النحوم الخمسه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تباشير
وبورك فيك عزيزتي
شكرا لك

نـــــــقــــــــاء
17-05-2019, 10:49 AM
��المرفأ الثالث��

قم بنا.. نصنع التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� صيام شهر رمضان ليست عبادة نؤديها ونمتثل فيها أمر الله - سبحانه وتعالى – فحسب بل هو خضوع وانقياد، ومسير لله رب العباد، وإصلاح للنفس، وتقويم للسلوك، وتغيير لكل طباع سقيمة، وهو سبيل صقل النفوس وإصلاح اعوجاجها، فلا يتصور صوم صائم مقيم على خداعه، أو مستمرئ لكذبه، أو متماد في فحشه وغيه، أو مستجيب لإملاءات نفسه، وإغراءات شيطانه، هذا كله مرفوض من الصائم ومن غير الصائم، وحينما يدخل شهر الصوم عليك، فإنك تستثمر الفرصة للارتقاء، والطهارة والنقاء، والاقتراب من حضرة الخلاق العظيم، لتتوجه الأعضاء وفق ما يريد، وتستجيب النفوس لمنهجه الرشيد، فتستقيم بعدها الأحوال، وتسمو بالصيام الطباع والخلال قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))

�� فالتغيير المقصود في هذا الشهر ليس في جانب واحد من جوانب النفس الإنسانية فقط، فهو مؤثر تأثيرا كبيرا في قضية المراقبة الذاتية التي تجعل العبد لا يأتي ولا يذر إلا ما يرضى الله سبحانه وتعالى عنه، وأنى يكون صيام إن ضعف الوازع أو غابت المراقبة،

�� والحال ذاته في حفظ الجسد ورعاية البدن، فهو يخلق عادات وسجايا حميدة فيما يتعلق بطعام الإنسان وشرابه، يتحكم الصائم في المأكل والمشرب كما أنك تمنح الجسد راحة يلتقط فيها أنفاسه من عام بأكمله قضيته في نيل الحظوظ الوافرة من الرغبات .. سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
سؤال: هل انت جاد في تغيير حياتك خلال شهر رمضان للأحسن؟

âœچ�� خميس بن سليمان المكدمي

نـــــــقــــــــاء
17-05-2019, 10:52 AM
��المرفأ الرابع��

صم لله.. كأنك تراه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� إن السر الحقيقي في صوم عبد مراقبته لله في كل أحواله، فالمراقبة جانب من الجوانب المهمة التي يغفل عنها الصائمون، حتى إذا فقدوا ذلك لم يأبهوا بما أتوا من أفعال وما ارتكبوا من أخطاء، وما اقترفوا من سيئات، فغياب هذا الأمر في حياتهم؛ مؤذن بفشل صيامهم، وذهاب ريحه، وإذا ضاعت الروح الحقيقية للصيام – وهي المراقبة – ضاع معها كل شيء، ضاع الإمساك، وضاعت النوافل، وضاع البر والإحسان وكيف لا يضيع الشيء في غياب روحه.

�� إن مراقبة الله – جل وعلا – في أي عبادة كانت سبب من أسباب قبولها، وحبل ممتد لنيل أجرها ومثوبتها، والمراقبة لله دعوة ربانية علينا أن نعظم شأنها ونجلها يقول أحكم الحاكمين:ï´؟ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ * سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ï´¾ [الرعد: 8 - 10] كما أنها وصية خير الخلق أجمعين قال أبو ذر - رضِي الله عنه -: "أوصانِي خَلِيلي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنْ أخشَى الله كأنِّي أراه، فإنْ لم أكنْ أراه فإنَّه يَرانِي "

�� وعلى هذا فخير الثمرات المجتناة من صيام العباد أن تنمو هذه الصفة، ويقوى هذا السلوك، ويتعمق هذا الأمر وهذا ما سيعود على صاحبه بالتقوى لله - عزوجل – ومن وهبه الله له ذلك فقد وهبه السعادة والحسنى وزيادة

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

�� سؤال: هل أثمر صيام شهر رمضان المنصرم في جانب المراقبة لله لديك؟

âœچ�� خميس بن سليمان المكدمي

نـــــــقــــــــاء
18-05-2019, 07:15 PM
��المرفأ الخامس��

صيام وقرآن ..سورٌ وأمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� من يزاحم التالين ويقلب عينيه في صفحات الذكر المبين؛ يستشعر البهجة والسعادة في أسمى معانيها، والراحة وطيب النفس في أبهى تجلياتها، فالذكر سكن وسكون، وروح وارتياح، وهدأة وهدوء، لا قيمة لحياة دون قرآن، ولا رِيَّ ولا ارتواء دون العب من هذا النهر العذب السلسال، فالقرآن نور وأنوار، ومناجاة ونجاة، والقرآن عطر تشمه النفوس الجميلة فيضفي عليها جمالا وكمالا وجلالا.

�� إنه الذكر المبين الذي يبقى للعبد ذخرا ويرقى به رفيع المنازل دنيا وأخرى، فعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان).

�� لقد كان ومازال ديدن العارفين الحياة بصدق مع القرآن، صدقوا في تلاوته، وصدقوا في الذكرى به، كما وصدقوا في تحكيمه والالتزام بتعاليمه، فقد كان بالنسبة لهم السنا والنور المضيء في الليالي الحالكة، والمخرج والخلاص من الفتن الطامة الفاتكة وإذا كان هذا هو الأمر، وذلك هو الشأن فإننا اليوم في حاجة ماسة إلى مراجعة حياتنا مع القرآن، في حاجة ماسة لنسأل كم هو وردك من كتاب ربك، وماذا أعطاك اعتكافك على آيه، وهل بان أثره في نضارة قلبك، وصفاء روحك، واستقامة ما اعوج من أخطائك، أم ما زلت بيد تمسك الكتاب تاليا، وفي الأخرى الجوال عاصيا

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

�� سؤال: أيهما تمسك في يومك أكثر.. كتاب ذي الجلال أم هاتفك الجوال؟

اطياف السراب
19-05-2019, 11:32 AM
طرح رائع جدا

وجهود طيبه بارك الله فيك

نـــــــقــــــــاء
20-05-2019, 09:42 AM
طرح رائع جدا

وجهود طيبه بارك الله فيك

وبارك فيك أستاذ أطياف
شكرا ع المرور

نـــــــقــــــــاء
20-05-2019, 09:42 AM
��المرفأ السادس��

كن تاجرا نبيها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� التجارة مع الله - سبحانه وتعالى – رابحة لا تعرف الخسارة إن كان صاحبها صادقا، بينما التجارة مع أهل الدنيا يعتريها الاضطراب، ويكتنفها الخسران في بعض الأحيان، وإذا كنت فطنا فلك في شهرنا ربح وفير ومكسب عظيم أينما سرت وحيثما قصدت، ولم لا فإن كانت صلاة الفرض كسبعين في الأجر، وصلاة النوافل كفرض الجزاء، والحسنات تتضاعف إلى سبعمائة ضعف وأكثر، والعبادة ملؤها الراحة، والصمت لله ثمن الفوز والجنان، كما أن نومك يحتوي أجورا لا تحد إن أحسنت النية في النوم، وهذه بركات دفاقة، وعطايا رقراقة، والذكر يجمل حياة الذاكرين، والإنفاق يجزي به رب العالمين، وكل عمل تعمله في هذا الشهر تنال منه الإجلال، وبه تحوز رضوان المتعال،

�� يقول تعالى ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ï´¾ [فاطر: 29 -–30] ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كانتِ الآخرة همَّه جعَل الله غناه في قلْبه، وجمَع له شمْلَه، وأتتْه الدنيا وهي راغمة)).

�� إن الخالق – جل ذكره – قد دل عباده على موسم من مواسم الخير في هذا الشهر العظيم رمضان، وسوقه الذي فتحه الله للتجار معه؛ فيه مكاسب يحسن الهداة استثمارها، ولا يكون ذلك إن عن كيس ودراية

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

�� سؤال: هل جربت التجارة مع الله في غير الصيام؟

âœچ�� خميس بن سليمان المكدمي

نـــــــقــــــــاء
21-05-2019, 09:19 AM
��المرفأ السابع��

ابتسم.. فالصيام سعادة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� ربما تغير العادات الإنسان في شهر الخير، من أكل وشرب ونحوه، يدفع به ذلك إلى أن تتغير نفسيته، متقلبا بين العصبية والامتعاض والاضطراب، وهذا يمكن أن يعالجه المرء بأخذ كفايته من الطعام والشراب في سحوره، فالسحور مهم جدا في توفير بعض العناصر الغذائية التي تخلق حالة من الاستقرار والهدوء في شهر الخيرات، ونزول الرحمات.

�� لكن ما نراه اليوم عند البعض من الضيق والغضب وتعكر المزاج بصراحة لا يتماشى مع الحكمة من تشريع الصيام، فإن الصوم إنما شرع ليخلق عبدا تقيا، هادئا لا تثيره توافه الأمور، وشرع لتنشئة إنسان مستقر في طباعه وسجاياه وهذا ما ينبغي أن يصار إليه حينما نصبح صياما إذا يتحقق التقوى المتمثل في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل. ولعل من الأمور المهمة التي ينبغي أن نعوّد عليها أنفسنا أن نبقي على البسمة خلال الصوم معنا، لأن الوعد الذي نرجوه من الله كبير والمأمول عظيم، وكيف لا يكون عظيما وقد جعل الصوم له وأنه سبحانه سوف يجزي به عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ).
�� إن سعة الصدر وحسن الخلق دعا إليه ديننا الحنيف في كل أحوالنا صياما أو مفطرين وحتى يكون المرء واسع الصدر لابد أن تسع أخلاقه الجميع ويحسن التعامل مع الكل، ويتفهم تغير النفسيات فهذا وغيره مما يجعلك تحظى أيها بمنزلة عند الله وعند الناس.

سبحانك وبحمدك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

�� سؤال: ما هو شعورك إن أقبلت عليك بوجه مبتسم وأنت صائم؟

نـــــــقــــــــاء
24-05-2019, 11:26 AM
��المرفأ الثامن��

ابتسم.. فالصيام سعادة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� ربما تغير العادات الإنسان في شهر الخير، من أكل وشرب ونحوه، يدفع به ذلك إلى أن تتغير نفسيته، متقلبا بين العصبية والامتعاض والاضطراب، وهذا يمكن أن يعالجه المرء بأخذ كفايته من الطعام والشراب في سحوره، فالسحور مهم جدا في توفير بعض العناصر الغذائية التي تخلق حالة من الاستقرار والهدوء في شهر الخيرات، ونزول الرحمات.

�� لكن ما نراه اليوم عند البعض من الضيق والغضب وتعكر المزاج بصراحة لا يتماشى مع الحكمة من تشريع الصيام، فإن الصوم إنما شرع ليخلق عبدا تقيا، هادئا لا تثيره توافه الأمور، وشرع لتنشئة إنسان مستقر في طباعه وسجاياه وهذا ما ينبغي أن يصار إليه حينما نصبح صياما إذا يتحقق التقوى المتمثل في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل. ولعل من الأمور المهمة التي ينبغي أن نعوّد عليها أنفسنا أن نبقي على البسمة خلال الصوم معنا، لأن الوعد الذي نرجوه من الله كبير والمأمول عظيم، وكيف لا يكون عظيما وقد جعل الصوم له وأنه سبحانه سوف يجزي به عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ).
�� إن سعة الصدر وحسن الخلق دعا إليه ديننا الحنيف في كل أحوالنا صياما أو مفطرين وحتى يكون المرء واسع الصدر لابد أن تسع أخلاقه الجميع ويحسن التعامل مع الكل، ويتفهم تغير النفسيات فهذا وغيره مما يجعلك تحظى أيها بمنزلة عند الله وعند الناس.

سبحانك وبحمدك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

�� سؤال: ما هو شعورك إن أقبلت عليك بوجه مبتسم وأنت صائم؟

نـــــــقــــــــاء
26-05-2019, 12:23 PM
المرفأ التاسع

راقب خططك الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

�� لا يمكن أن تحقق هدفا في ظل الكسل والتقاعس والدعة، فإن تحقيق الأهداف مرهون بحسن التخطيط ودقة التنفيذ، فإذا كنت رسمت أهدافا في شهر الخير من خلال خطة محكمة، ومضيت على هذه الخطة بصورة صحيحة أدركت خيرا كثيرا، ناهيك عن استثمارك للوقت والاستغلال الحسن له، على عكس من يتخبط ذات اليمين والشمال، حتما تجده فقد شهره، وأضاع وقته، ومضت عنه أجمل أيام العمر، وضاعت عنه لحظات وفرص، وتاه عن الدرب السليم الذي كان ينبغي أن يقتفيه ويسير فيه.

�� إن الأوقات في شهر رمضان ثمينة وغالية، لا تشترى بالذهب والفضة والورق؛ لو أن الناس عرفوا قيمتها وأدركوا ثمنها الحقيقي، فكل دقيقة من شهر الخير تهبك مكاسب، وتدنيك من الواهب، وترتقي بك روحيا ومعنويا، إلى حيث تنال الخلود في جنات النعيم، ولهذا كله ليس من السهل أن تفرط في أوقاتك، وأن تضيع عمرا وهبه الله لك وزمنا أعطاك إياه.

لقد كان الشغف ومازال بالعبادة، والرغبة في الاستزادة سبيل من سبل الوصول، وطريق من طرق الخلاص، فأحسن استغلاله، وشمر فما فاز إلا مُجِدٍ في إدراك غايته، واغمر وقتك تسابيحا وذكرا، هكذا تنال الوصول إلى ما كنت تطمح إليه من العفو والرضوان، والتقوى وعبادة الواحد الديان واحرص كل الحرص في كافة أوقاتك أن تكون حياتك مع الله وأعمالك لله وخشيتك من الله

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

�� هل قمت بتنفيذ أهدافك التي رسمتها في العشر الرمضانية التي خلت؟

âœچ�� خميس بن سليمان المكدمي