أبـوالولـــيـد
23-05-2019, 07:36 AM
موقف تعليمي تربوي .
بعد أن انطلقنا لحضور موعد عقد قران
أتى شيخنا_الصوافي بدعاء السفر كعادته في تطبيق السنة النبوية
وبعد دعاء السفر قال لنا: سأكمل وردي
فشرع في تلاوة القرآن الكريم وقد وصل (سوة الكافرون) إلى أن ختم المصحف
فأخذ يدعو بدعاء ختم القرآن جهراً (عام لم يخصصه لنفسه)
وبعد أن أنهى الدعاء
أشار إلى كل واحد منا وهو يقول :
"هذا قبر" و"هذا قبر" "وهذا قبر" ... وكنا خمسة .
فقال: إن في السيارة اﻵن خمسة قبور ، كلكم أموات .
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
السلام عليكم دار قوم مؤمنين .
أما أنا فقد ظننت في أول اﻷمر أن الشيخ سيعطينا موعظة يذكرنا فيها بالموت
وأخذت أخفف من سرعة السيارة
ولكن انتبهت بعد ذلك لمقصود الشيخ، وهو أن أثناء الدعاء لم يُؤمِّن أي واحد منا.
فسألنا :
هل فهمتم؟ أم أقول : " (.. رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ...)
قلنا له: فهمنا .
وأخذ ينصحنا فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمازن حين دعا له:
يا مازن قل "امين" فإن آمين يستجاب عندها الدعاء".
والله سبحانه وتعالى قد حكى دعاء موسى عليه السلام حين قال :
(وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
فجاءه الجواب بقوله تعالى :
(قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
فالذي دعا هو موسى عليه السلام
ولكن في إجابة الدعاء جاء الخطاب لاثنين وهما:
موسى عليه السلام الذي كان يدعو
وهارون عليه السلام الذي كان يُؤمِّن على دعائه.
حفظ الله شيخنا وأطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية.
منقول
ناصر بن سعيد الرحبي
24/ شعبان / 1438 للهجرة.
بعد أن انطلقنا لحضور موعد عقد قران
أتى شيخنا_الصوافي بدعاء السفر كعادته في تطبيق السنة النبوية
وبعد دعاء السفر قال لنا: سأكمل وردي
فشرع في تلاوة القرآن الكريم وقد وصل (سوة الكافرون) إلى أن ختم المصحف
فأخذ يدعو بدعاء ختم القرآن جهراً (عام لم يخصصه لنفسه)
وبعد أن أنهى الدعاء
أشار إلى كل واحد منا وهو يقول :
"هذا قبر" و"هذا قبر" "وهذا قبر" ... وكنا خمسة .
فقال: إن في السيارة اﻵن خمسة قبور ، كلكم أموات .
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
السلام عليكم دار قوم مؤمنين .
أما أنا فقد ظننت في أول اﻷمر أن الشيخ سيعطينا موعظة يذكرنا فيها بالموت
وأخذت أخفف من سرعة السيارة
ولكن انتبهت بعد ذلك لمقصود الشيخ، وهو أن أثناء الدعاء لم يُؤمِّن أي واحد منا.
فسألنا :
هل فهمتم؟ أم أقول : " (.. رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ...)
قلنا له: فهمنا .
وأخذ ينصحنا فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمازن حين دعا له:
يا مازن قل "امين" فإن آمين يستجاب عندها الدعاء".
والله سبحانه وتعالى قد حكى دعاء موسى عليه السلام حين قال :
(وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
فجاءه الجواب بقوله تعالى :
(قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
فالذي دعا هو موسى عليه السلام
ولكن في إجابة الدعاء جاء الخطاب لاثنين وهما:
موسى عليه السلام الذي كان يدعو
وهارون عليه السلام الذي كان يُؤمِّن على دعائه.
حفظ الله شيخنا وأطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية.
منقول
ناصر بن سعيد الرحبي
24/ شعبان / 1438 للهجرة.