المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفة صلاة العيد



أبـوالولـــيـد
04-06-2019, 12:36 AM
*💥صلاة العيد💥*


*صِفَتِها*


تَعَلَّمْ -أيُّها المُتَعَلِّمُ، أَلْبَسَكَ اللهُ حُلَلَ الفَرحَةِ وَالسَّعادَةِ- أنَّ صَلاةَ العِيدِ رَكْعَتانِ باتِّفَاقٍ، ولا أَذَانَ لها وَلا إقامةَ ولا أَيَّ نِدَاءٍ آخَرَ ، إلا أنَّهُ يُشْرَعُ فِيها التَّكَابِيرُ باتِّفاقِ العُلَماءِ، وإنِ اخْتَلفُوا في هَيْئَاتِها ومَواضِعِها، إلا أنَّها كُلَّهَا جَائِزَةٌ وَصَحِيحَةٌ بِإذْنِ اللهِ تَعالى، فَمِنْ تِلكَ الهيئاتِ المُعْتمَدَةِ:


*الهيئةُ الأُوْلى:* ثَلاثَ عَشْرَةَ تَكبِيرةً، يُكبِّرُ الإِمَامُ -وَيُتابِعُهُ المأمُومونَ طبعًا- بَعدَ تَكبيرةِ الإِحرامِ خمَسًا، وَبعدَ القِرَاءةِ مِنَ الرَّكعَةِ الثَانِيةِ خمَسًا، وَبعدَ القِيامِ مِنَ الرُّكُوعِ الثَّاني ثَلاثًا، وَهَذِهِ هِيَ أَشهَرُ الهيئاتِ وَأكثرُها عَمَلاً عِندَنَا.


*الهيئَةُ الثَّانِيَةُ:* ثَلاثَ عَشرَةَ تَكبِيرةً، يَكبِّرُ الإِمَامُ بَعدَ الإِحرَامِ سِتًّا، وَبعدَ القِراءةِ الثَّانِيَةِ سَبعًا، يَقولُ سمَاحةُ المفْتي -عَافاهُ اللهُ- في (الفَتَاوَى): *"وَهَذا الَّذِيْ أَعمَلُ بِهِ"*


*الهيئَةُ الثَّالِثَةُ:* اثنَتَا عَشْرَةَ تَكبِيرَةً، سَبعٌ بَعدَ تَكبِيرةِ الإِحرَامِ مُباشَرَةً، وَخمسٌ بعدَ القيامِ مِنَ الركعةِ الأُولى وقَبلَ القِراءةِ مِنَ الرَّكعةِ الثانيةِ، يَقولُ صَاحِبُ (قاموسُ الصَّلاةِ): *"وَهوَ مذهبُ شيخِنا العلامةِ المحدِّثِ سعيدِ بنِ مبروكٍ القنوبيِّ -حفظهُ اللهُ تعَالى-"*


🌴ومِنْ هَديِهِ الثَّابِتِ في سُنَّتِهِ ﷺ أَنَّهُ كانَ يَقرأُ في الرَّكعةِ الأُولى مِنَ العِيديْنِ بِسُورةِ *{سَبِّحِ}*، وفي الثانية بِسُورةِ *{الغَاشِيَة}.*


*💥خُطْبَةِ العِيْدِ💥*


اعلمْ -سَدَّدَ اللهُ مَنطِقَكَ- أَنَّهُ يُشرَعُ بَعْدَ انتِهاءِ الإِمَامِ مِنْ صَلاةِ العِيدِ أَنْ يَقُومَ فِيهمْ خَطِيبًا خُطبَةَ العِيدِ، وَهِيَ خُطبَةٌ وَاحِدَةٌ يَفتَتِحُهَا بِالتحمِيدِ ،وقيلَ بالتَّكْبيرِ، والذي أثبتناه أعلاهُ هو ما نقله صاحب قاموس الصلاة عن الشيخ القنوبي -حفظه الله- أنه قال في لقاء خاصٍ به بمكتب الإفتاء: *" أمَّا نحنُ فَنَبْدَأُ بالتَّحْميدِ".*
🌴وَيُكثِرُ فِيها مِنَ التَّكبِيرِ، وَيَستَقبِلُ فِيها جُمُوعَ المصَلِّينَ، ثُمَّ يَأمُرُهمْ وَينهَاهمْ، وَيعِظُهمْ ويُذكِّرُهمْ، وَيُفقِّهُهمْ في دِينِهمْ ومَا يلزَمُهم في يومِهمْ مِنْ زَكاةِ الفِطرِ، أوْ ذَبحِ الأضَاحي.


*💬مَسْأَلَةٌ*


إِذَا فَاتتْ صَلاةُ العِيدِ عُمُومَ المسلمينَ بِسَبَبِ تَأخُّرِ الخَبَرِ، كَأنْ يأتيَ العُدُولُ يَشهَدُونَ بَعدَ زَوالِ شمسِ ذَلكَ اليومِ مثلاً فَعَلى وَليِّ أَمرِ المسلمينَ أنْ يَأمُرَهم بالغُدوِّ إلى مُصلَّى البلَدِ مِنْ يومِ الغَدِ لأداءِ صَلاةِ العِيدِ في وَقتِها المعْلُومِ، هَذا هوَ الصحيحُ عِندَ إمامِ السُّنةِ ؛ لِدلالةِ السُّنَةِ الصَّحيحةِ عَليهِ.


🌴وهو ما ثبت عَنْ جماعةٍ من أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَشْهَدُونَ أَنَّهُمْ رَأَوْا الْهِلالَ بِالأَمْسِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ.


*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
*📘من كتاب المعتمد*
*📄في فقه الصلاة*
*🌴مجموعة دروس الفقـــہ🌴*
*☵| للإشتراك:92254124*
*☰| بالتعاون مع : المجرة إعلام إسلامي متميّز*

سهل الباطن
05-06-2019, 01:04 PM
بارك الله فيك وجزيت خيرا