المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منها “انتقام وتصفية حسابات”: 35 جريمة إلكترونية تعرض لها أطفال.. ومختصة توضح



مائة بيسة
08-07-2019, 09:48 AM
مسقط-أثير
إعداد: ياسر الشبيبي
https://i2.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/07/5.jpg?resize=587%2C356&ssl=1


سجلت هيئة تقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية 35 جريمة إلكترونية تعرض لها الأطفال (أقل من 18 سنة) وذلك خلال الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو الماضي منها: 27 حالة ابتزاز إلكتروني و3 حالات احتيال و5 حالات انتقام وتصفية حسابات بين الضحايا ومرتكبي الجرائم.وحث المركز أولياء الأمور على ضرورة فرض الرقابة الأبوية وتوعية أبنائهم بكيفية الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات عموما وتجنب الاستخدامات السلبية لتلك التقنيات وخاصة مع تزامن فترة الإجازة الصيفية وزيادة نسبة إقبال الأطفال على استخدام الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية في ظل غياب الرقابة المطلوبة من أولياء الأمور.

وقالت عزيزة بنت سلطان الراشدية مديرة خدمات الأمن السيبراني الاحترافية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع للهيئة ” الأمر يبدأ بالحوار الودي بين أولياء الأمور وأبنائهم حول فوائد وأضرار تقنيات المعلومات والاتصالات وتعريفهم بأبرز المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال والبالغين على حد سواء، وكذلك إقناع الأطفال بأن الرقابة الأبوية من مصلحتهم وبأن عليهم الابتعاد عن استخدام كاميرات الويب وعن مواقع التعارف، وتجنب مشاركة كلمات المرور مع الآخرين أو التحدث مع الغرباء”.وبسؤالها عن تعريف الابتزاز والتنمر الإلكتروني تقول الراشدية بأن الابتزاز هو: تهديد شخص أو ابتزازه بما يمتلكه من صور أو مقاطع أو معلومات لا ترغب الضحية في نشرها أو وصولها للآخرين، بينما التنمر الإلكتروني فهو عبارة عن استخدام الانترنت والتقنيات المتعلقة بها بهدف ايذاء او إحراج أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية، والأطفال عادة ما يستجيبون للابتزاز والتنمر الإلكتروني بسبب عدم معرفتهم بطريقة التصرف في مثل هذه المواقف أو الخوف من الفضيحة أو عقاب الأهل، ولهذا يلجأ الطفل إلى محاولة التستر على تسرب صور الأسرة عبر الأنترنت وبالتالي الاستجابة لتهديد المعتدين عليه، لدرجة قد تصل إلى الانتحار بسبب الضغط النفسي والاكتئاب الذي يتعرض له الطفل.

https://i1.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/07/2.jpg?resize=600%2C399&ssl=1


وحول أنواع الابتزاز والتنمر الإلكتروني تقول الراشدية بأن الابتزاز الإلكتروني ينقسم من حيث الغرض منه إلى 3 أقسام وهي: الرغبة في الحصول على مكاسب مادية، والحصول على علاقات جنسية والانتقام من الضحايا والإضرار بهم، وقد يكون مصدر الابتزاز من خارج الدولة وهذا عادة ما يستهدف الذكور للحصول على مكاسب مادية أما الابتزاز من داخل الدولة فغالبا ما يستهدف الإناث للوصول إلى علاقات محرمة. أما التنمر الإلكتروني فينقسم إلى نوعين هما: تنمر مباشر على الضحية ويتمثل في إرسال رسائل تهديد للطفل وسرقة حساباته الإلكترونية والتشهير به عبر المدونات والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي أو انتحال شخصيته بهدف الاستهزاء به ونشر الاشاعات والصور الخاصة به، أما النوع الثاني فهو: التنمر الغير مباشر؛ حيث يقوم المتنمر بإرسال ما يؤذي الطفل في مواقع يتشارك فيها آخرون كمواقع التواصل الاجتماعي. ويعتبر التنمر الالكتروني الغير مباشر أكثر خطرا وذلك لأن التنمر ينتشر ويأخذ مدى أوسع، وغالبا ما تكون تبعات التنمر الإلكتروني الغير مباشر غير قابلة للسيطرة ومن الصعب إيقافها حتى لو ندم المتنمر وحاول إيقاف

الضرر.


https://i0.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/07/3.jpg?resize=600%2C399&ssl=1


وحول العلامات التي يمكن أن تشير إلى تعرض الطفل للابتزاز أو التنمر الإلكتروني قالت الراشدية: “من أبرز العلامات: الخوف الملحوظ لدى الطفل وتغير سلوكياته كضعف ثقته بنفسه وميله نحو الانطواء وعدم التفاعل مع الآخرين وشكه فيهم، إضافة إلى تدهور مستواه الدراسي، والتعرض المتكرر لأمراض نفسية وجسدية والاضطراب في النوم والأكل”.وعن مسببات قيام البعض بالتنمر الإلكتروني ترى البراشدية بأن استقواء المتنمرين على الضحايا يهدف لتحقيق سببين: إما أن المتنمر يحاول أن يغطي ضعفه وعدم قدرته على إيجاد تغيير في شخصيته وحياته وبذلك يحاول أن يغير في حياة الآخرين والتأثير على حالهم كأن يجعل الطفل حزينا أو غاضبا أو مكتئبا، أما السبب الثاني فهو سعي المتنمر لكي يشعر الآخرون بأن لديه قوة وشجاعة فإما أن ينجذبوا إليه أو يخافوه باعتقادهم أنه قادر على الايذاء ولهذا فإنهم يسعون إلى الحصول على رضاه حتى لا يؤذيهم.


https://i2.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2019/07/4.jpg?resize=600%2C400&ssl=1


وفي سؤال حول مسببات عدم لجوء الطفل إلى عائلته للتبليغ عن حالات الابتزاز أو التنمر التي يتعرض لها حيث تجيب الراشدية: ” يأتي الخوف من إبلاغ الأهل في مقدمة تلك المسببات حيث يخشى الطفل من إبلاغ أهله خوفا من حدوث مشاكل إضافية أو أن يكون موقف الآباء سلبيا أو قاسيا عند معرفتهم بالمشكلة إضافة إلى قلق الأطفال من حرمانهم من هواتفهم أو أجهزتهم الأخرى أو حرمانهم من استخدام الأنترنت.وتنصح مديرة خدمات الأمن السيبراني الاحترافية بضرورة تعزيز الثقة بين الآباء وأبنائهم حتى يلجأوا إليهم عند حدوث أية مشكلة، وتوعيتهم بضرورة حماية بياناتهم الشخصية وعدم التحدث إلى الغرباء عبر الانترنت وتحذيرهم من مشاركة صورهم الخاصة أو صور أحد الأقارب مع الآخرين وكذلك نصحهم بعدم الرد على الرسائل الغير مرغوب بها أو التي تحتوي على معلومات مخلة بالأدب وحظر الشخص المشكوك به.ومن الخطوات التي تنصح بها الراشدية عند تعرض الطفل أو المراهق للابتزاز أو التنمر بقولها:” أنصح ضحايا التنمر أو الابتزاز الإلكتروني بعدم الاستجابة لطلبات المبتزين والمتنمرين عليهم وكذلك بضرورة التحدث مع شخص كبير يمكن الثقة به كأحد الوالدين أو الأخوة وعدم التكتم على الموضوع مهما كانوا يعتقون بأنهم قادرون على التصرف بشكل جيد، فهناك الكثير من الأمور التي لا يستطيع الأطفال أو المراهقون القيام بها لمعالجة القضية بطريقة صحيحة. وعلى الضحايا ألا يشعروا بالحرج أو الخوف من التحدث عما يمرون به مهما كان الأمر محرجا وسيئا فمن الأفضل أن يتم معالجة الموضوع سريعا قبل أن يتطور بشكل أكبر”.

الفنان4343
09-07-2019, 11:22 AM
الله يستر بس .. شكرا على النقل