المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السر وراء فوز وفاق سطيف بدوري ابطال افريقيا



ملك الوسامه
02-11-2014, 02:39 AM
اجتمعت خمسة عوامل لتجعل وفاق سطيف الجزائري يتربع على عرش الكرة الأفريقية من خلال التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا كأول نادي جزائري يعانق هذه الأميرة الغالية.

1. استقرار إداري ومدرب شاب:

لعل أبرز عامل هو الاستقرار الإداري للنادي، فمنذ نحو ثلاثة مواسم، بقي حسان حمار (47 سنة)، الذي خلف عبد الحكيم سرار، في منصبه رئيساً للنادي ليقود الفريق بصمت ويواجه جميع الصعاب وعقبات التمويل ونقص الأموال ورحيل الممولين.

وبدوره، جعل حمار الاستقرار الفني هدفه من خلال الإبقاء على المدرب الشاب خير الدين مضوي وتكليفه لوحده بقيادة النادي رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهته نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الجاري بسبب نقص الدعم المالي وهجرة ألمع اللاعبين.

2. مدرب طموح:

رغم صغر سنه، 37 سنة، إلا أن المدرب خير الدين مضوي بدا واثقا من نفسه وإمكانياته وتجربته في التدريب كمدرب مساعد لأكثر من خمس سنوات مع مدربين أجانب ومحليين، ولم يتردد في حمل المشعل في أول سنة كمدرب رئيسي واختار المجموعة التي يعول عليها وقادها إلى التتويج باللقب الأغلى. وأصبح المضوي أصغر مدرب ينال الكأس قارياً، كما أنها الأولي للوفاق والكرة الجزائرية أيضاً.

3. روح المجموعة:

ما يميز فريق وفاق سطيف عن غيره هو روح المجموعة التي تحكم العلاقة بين لاعبيه من جهة، وبين اللاعبين ومدربهم من جهة ثانية. فرغم هجرة ألمع وأفضل اللاعبين بداية الموسم على غرار قورمي وقروي ودلهوم وغيرهم، وتغيير تعداده بنحو 90 بالمائة، إلا أن ذلك لم يؤثر سلبا على الفريق الذي تمكن مدربه الشاب من خلق توليفة بين اللاعبين الشباب وآخرين مخضرمين في صورة يونس وزياية وتمكنوا من إيطال جميع التوقعات والصعود إلى منصة التتويج القاري.

4. تكرار المحاولة:

النقطة الأيجابية الأخرى التي تحسب للوفاق هي إصراره خلال المواسم الأربعة الأخيرة على بلوغ المربع الذهبي، وفي كل مرة كان يخطيء الهدف، لكنه حين بلغه هذه المرة لم يفرط في الهدية وانتقل بقوة إلى النهائي ومنها التتويج باللقب الأفريقي.

5. جهود سرار:

إذا كان من المنطق أن نعترف بفضل الآخرين، فإن الفضل فيما وصله نادي وفاق سطيف يمثل، من جهة أخرى، ثمرة العمل الاحترافي الذي بدأه قبل نحو عشر سنوات الرئيس السابق عبد الحكيم سرار.

صحيح أن "حكوم" غادر النادي منذ موسمين، إلا أن بصماته واضحة في هذا التتويج، فهو الذي أخرج النادي من محليته إلى الإقليمية من خلال التتويج بلقب دوري أبطال العرب مرتين 2006 و2007 أولا ثم التألق أفريقياً ببلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي 2009.

فضلا عن ذلك، فإن الرئيس حسان حمار يمثل إحدى حسنات الرئيس السابق عبد الحكيم سرار. فهو من أتى به إلى المكتب المسير وكان مساعده الأول وجعله "يفتح" عينيه على الأمور التسييرية والإدارية.