المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من حياة الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم



تباشيرالأمل
08-08-2019, 06:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين
ولنا في قصصهم فوائد وعبر
وفي هذا المتصفح
سنختار لكم مقتطفات من حياة الصحابة
رضوان الله عليهم

فمرحباً بكم

تباشيرالأمل
08-08-2019, 06:36 AM
إن تاريخ الصحابة مليء بقصص الطموح والنجاح ، فليكونوا قدوة لنا في العمل الصالح .

وفي تاريخ بلال تقف على قصةِ الصبر والثبات ، لقد كان يُجلد ويُضرب وتوضعُ الحجارةُ الحارة على ظهره في صحراء مكة وهو يردد: أحد.. أحد .
إنه الثبات .. إنه الصبر في أعلى صوره .

وصدق الله: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )[محمد:31].

يا عبد الله يا من جرى عليه البلاء ، عليك بالصبر ، وجاهد نفسك لتبقى في منازل المؤمنين ، وإياك والسقوط .
إن البلاء يمحصُ إيمانك ويكشفُ معدنك ويصفي روحك .
كم من رجلٍ ابتلي في ماله فلم يصبر فبدأ يبحث عن المال الحرام .

كم من شاب ابتلي في قصة فتاةٍ وشهوة فلم يصبر ووقع في الجريمة ، لقد سقط في الامتحان..

تفنى اللذاذةُ ممن نالَ صفوتُها من الحرامِ ويبقى الاثمُ والعارُ
تبقى عواقبُ سوءٍ في مغبتها لا خيرَ في لذةٍ من بعدها النار

وفي سيرة زيد بن ثابت تلحظ الهمة العالية لدى شباب الصحابة ؛ إنه كاتب الوحي ، لقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتعلم لغة اليهود فتعلمها في نحو أسبوعين .

وبعد ذلك وفي زمن أبي بكر يأمره بجمع المصحف فينطلق بكل همة وطموح واجتهاد فيجمع المصحف من صدور الرجال ومن الأوراق حتى انتهى من ذلك .

يا الله.. كيف كان شبابُ الصحابة في الاجتهاد في خدمة الدين .
إن العمل في الشباب.. إن الطموح في زمن الشباب .
فيا شباب الإسلام هبوا واستيقظوا في العمل الصالح .
اللهم ارض عن صحابة نبيك واجمعنا بهم في جنانك يارب العالمين

حمد نجد
09-08-2019, 01:40 AM
بارك الله فيك وشكر لك اختي تباشير على هذا الموضوع .. تحياتي لك

تباشيرالأمل
09-08-2019, 07:32 AM
بارك الله فيك وشكر لك اختي تباشير على هذا الموضوع .. تحياتي لك

وبارك الله فيك أخي الكريم
قصص الصحابة رضي الله عنهم
من القصص التي تجعلنا نعيد النظر في أحوالنا اعمالنا
تحياتي لك

تباشيرالأمل
09-08-2019, 07:33 AM
" شجاعة البراء ابن مالك رضي الله عنه "

قال صلى الله عليه وسلم : «كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء ابن مالك» (رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع).

كان البراء من الرجال الذين كانوا يضرب بهم المثل في الشجاعة ولذا كان عمر بن الخطاب يخشى أن يستعمله على جيش خوفًا من حرصه الشديد على الموت .

فكتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لا تستعملوا البراء على الجيش، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم .

قال الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - في ترجمة البراء بن مالك - رضي الله عنه - «كان من الأبطال الأشداء قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه» وقال - رحمه الله تعالى - : «زحف المسلمون إلى المشركين في اليمامة حتى ألجئوهم إلى الحديقة، وفيها عدو الله مسيلمة، فقال البراء : يا معشر المسلمين ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشفر على الجدار اقتحم فقاتلهم حتى فتح على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون ووقع به يومها بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة فحمل إلى رحله يداوى»(الاستيعاب لابن عبد البر) .

* وفي معركة (تستر) اشتد الأمر على المسلمين وبلغت القلوب الحناجر فقال بعض المسلمين للبراء : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على الله، فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم .

ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين فقالوا : أقسم يا براء على ربك، فقال: «أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم »، فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) .

.

تباشيرالأمل
22-08-2019, 10:50 AM
. .

ابو بصير رضي الله عنه

اسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن قسي، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، حليف لبني زهرة. وقال ابن إسحاق‏:‏ أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية‏.‏ قال ابن شهاب‏:‏ هو رجلٌ من قريش‏،‏ وقال ابن هشام: ‏هو ثقفيّ. وأظنُّ أنَّ ابْنَ شهاب نسبه إلى حلفه في بني زهرة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أَخرجه أَبو عمر.))
((قال الطبري: أُم أَبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد)) أسد الغابة. ((أمه سالمة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قُصيّ.))
((كان ممّن أسلم قديما بمكة)) الطبقات الكبير.
((له قصّةٌ في المغازي عجيبة ذكرها ابنُ إسحاق وغيره، وقد رواها معمر عن ابن شهاب؛ ذكر عبد الرّزاق، عن معمر، عن ابن شهاب في قصّة القضية عام الحديبية، قال‏:‏ ثم رجع رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير ـــ رجل من قريش ـــ وهو مسلم، فأرسَلَت قريشٌ في طلبه رجلين، فقالا لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: العهْد الذي جعلْتَ لنا أن تردَّ إلينا كلَّ منْ جاءك مُسْلمًا. فدفعه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى الرّجلين؛ فخرجا حتى بلغَا به ذا الحُلَيْفَةَ، فنزلوا يأكلون من تمْر لهم، فقال أبو بَصِير لأحد الرّجلين: والله إني لأرى سفيك هذا جيِّدًا يا فلان؛ فاستلّه الآخر، وقال: أجل والله، إنه لجيد؛ لقد جربت به ثم جربت. فقال له أبو بَصِير: أرني أنظُرْ إليه، فأمكنه منه، فضربه به حتى برد، وفرَّ الآخر حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعْدُو، فقال له النْبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم حين رآه‏:‏ ‏"‏لَقَدْ رَأَى هَذا ذُعْرًا" ‏‏.‏ فلما انتهى إلى النّبي صَلَّى الله عليه وسلم قال‏:‏ قُتل والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أبو بصير، فقال: يا رسول الله، قد والله وفْت ذمتك، وقد رددتني إليهم، فأنجاني الله منهم فقال النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وَيَلُ أُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ. لَوْ كَانَ مَعَهُ أحَدٌ" . فلما سمع ذلك علم أنه سيردّه إليهم، فخرج حتى أتى سيف البَحْر. قال: وانفلت منهم أبو جندل بن سهيل، فلحق بأبي بصير، وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم، إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابةٌ. قال: فوالله ما يسمعون بعيرٍ خرجت لقريش إلا اعترضوا لهم، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النّبي صَلَّى الله عليه وسلم تناشدُه الله والرّحم إلّا أرسل إليهم، فمن أتاك منهم فهو آمن.(*) وذكر موسى بن عقبة هذا الخبر في أبي بصير بأتَمِّ أَلْفَاظ وَأكْمل سِيَاقِهِ؛ قَالَ: وَكَانَ أبو بصير يُصَلِّي لأصْحابِهِ، وكان يُكثِر من قولِ الله العليِّ الأكبرِ، مَنْ يَنْصُرُ الله فَسَوْفَ يَنْصُرُهْ. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمِ أبو جندلٍ كَانَ هُوَ يَؤمُّهم، واجتمع إلى أبي جندل حين سمع بقدومه ناسٌ من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب، حتى بلغوا ثلاثمائة وهم مسلمون، فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير لا يمرُّ بهم عِيْرٌ لقريش إلّا أخذوها وقتلوا أصحابها. وذكر مرورَ أبي العاص بن الرّبيع بهم وقصَّتَه، قال: وكتب رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه ومَنْ معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم؛ فقدم كتابُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على أبي جندل، وأبو بصير يموت، فمات وكتابُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بيده يقرأه، فدفنه أبو جندل مكانه، وصلَّى عليه، وبنى على قبره مسجدًا. وذكر ابنُ إسحاق هذا الخبر بهذا المعنى؛ وبعضهم يزيد فيه على بَعْض، والمعنى متقارِبٌ إن شاء الله تعالى‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((حبسه المشركون بمكة عَنِ الهجرة، وذلك قبل عام الحديبية، فلما نزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الحديبية وقَاضَى قريشًا عَلَى ما قاضاهم عليه وقدم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، المدينةَ، أفلتَ أبو بَصِير من قومه فسار على قَدَمَيْه إلى المدينة سَعْيًا، فَأَتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكتبَ الأَخْنَسُ بن شَرِيق الثقفي حليفُ بني زُهْرَة، وأَزْهَرُ بن عَوف الزُّهْرِيّ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فيه كتابًا، وبعثا إليه رجلًا من بني عامر بن لُؤَيّ وهو خُنَيْس بن جابر استأجراه بِبَكْرٍ، ابنِ لَبُون ـ وسألا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، أن يَرُدّ أَبَا بَصِير إليهما عَلَى ما اصطلحوا عليه يوم الحديبية، أن يَرُدّ إليهم من أتاه منهم ـ فخرج خنيس بن جابر ومعه مولًى له يقال له كَوْثَر، فَقَدِما عَلَى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، بكتاب الأَخْنَس بن شَرِيق، وَأَزْهر بن عبد عَوف، فقرأه ودفع أبا بَصِير إليهما، فخرجا به، فلما كانوا بذي الحُلَيْفَة عَدَا أَبو بَصِير عَلَى خُنَيس بن جابر فقتله بسيفه، وهرب منه كوثَرُ حتى قدم المدينةَ، فأخبر رَسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ورجع أَبو بَصِير فقال: وَفَتْ ذِمَّتُكَ يا رسول الله، دَفَعْتَنِي إليهم فَخشِيتُ أن يفتنوني عن ديني فامتنعتُ. فقال رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، لكوثَر: "خُذْه فاذهب به"، قال: إني أخاف أن يقتلني، فتركه، ورجع إلى مكة فأخبر قريشا بما كان مِنْ أَبِي بَصِير. وجاء بسَلَب خُنَيس بن جابر العامري إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: خَمِّسْهُ، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، "إني إذَا خَمّستُه رأوا أَني لم أُوفِ لهم بالذي عاهدتُهم عليه، ولكن شَأْنك به! واذهب حيث شئتَ". وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَيْلُ أُمِّه، مِحَشٌ حَرْبٍ لو كان معه رجال!" فخرج أبو بصير إلى العِيص فنزل ناحيةً على طريق عِير قريش إلى الشام، فجعل مَنْ بمكة مِنَ المسلمين المحبسين يتسلَّلُونَ إلى أَبِي بَصِير، فاجتمع عنده قريبا من سبعين رجلًا، فجعلوا لا يظفَرون بأحدٍ من قريش إلا قتلوه، وَلاَ بِعِيرٍ لهم إلا اقتطعوها، حتى أَحرقوا قُريشا. فكتبت قريش إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يَسْأَلونه بأرحامهم، إلا أدخل أبا بَصير وأصحابَه إليه، فلا حاجة لنا بهم؟ فكتب رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى أَبَي بصِير أن يَقْدَم عليه ويقدم بأصحابه معه، فجاءه الكتابُ وهو يموت، فجعل يقرأه ويقبِّله، ويضعه على عينِه وهو في يده. فغسله أصحابه وصلوا عليه ودفنوه هناك، وبَنَوْا عندَ قبره مسجدًا، ثم قَدِمُوا عَلَى رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبروه، بِخَبَرِ أَبِي بَصِير وَمَوْتِه ووصول كتاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وما صنع به. فَرَحَّمَ عليه، وكان فيمن لحق بأبي بصير الوليد ابن الوليد بن المغيرة وأبو جندل بن سهيل بن عمرو(*)))

ابوقيس99
23-08-2019, 10:53 AM
جزاك لله خيرا واحسن اليك استاذه تباشير
القلب يفرح لما حد يقراء عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

تباشيرالأمل
23-08-2019, 01:27 PM
جزاك لله خيرا واحسن اليك استاذه تباشير
القلب يفرح لما حد يقراء عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

حياك الله استاذي
وربي يجزاك خير ويرحم والديك
يسعدنا حضورك ومشاركتك
ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بما نقراء ونسمع

تباشيرالأمل
28-08-2019, 12:44 PM
أسامه بت زيد رضي الله عنهما



أسامة بن زيد  هو ابن زيد بن حارثة الذي يرجع نسبه إلى قبيلة كلب، وهو عربي قُح، وإنما سُبي لمّا أغارت خيل لمّا كان مع أمه، لما كان في زيارة لأخواله من بني طيء في شمال الجزيرة العربية، فأغارت خيل من بني القين، فأخذوا شيئاً من النعم الإبل والغنم، وأخذوا زيداً واسترقّوه، وذهبوا به وباعوه في سوق حُباشة، في مكة أو قريباً من مكة، فاشتراه حكيم بن حزام  ثم وهبه لخديجة -رضي الله تعالى عنها، ثم بعد ذلك وهبته للنبي ﷺ ثم أعتقه رسول الله ﷺ.

هذا زيد بن حارثة والد أسامة بن زيد، وأسامة بن زيد سرى إليه العتق لما أعتق النبي ﷺ أباه.

وأمه يقال لها بركة، وهي امرأة حبشية، وهي المعروفة بأم أيمن، مولاة النبي ﷺ، فأسامة بن زيد  يكون أخاً لأيمن ابن أم أيمن لأمه.

وكان زيد بن حارثة  شديد البياض، ولكنه لما تزوج أم أيمن -وهي امرأة حبشية سوداء- جاء أسامة  شديد السواد، فكان سواده كالليل، ولهذا كان يطعن في نسبه المنافقون، ويقولون: هذا ليس من هذا.

وتعرفون خبر ذلك الرجل الذي يعرف في القيافة، لما رأى أسامة وأباه في المسجد قد ناما والتحفا ببرد، ولم تظهر إلا أرجلهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، ففرح بذلك النبي ﷺ وسر به[2]، والقصة في ذلك مشهورة معروفة.

وكان النبي ﷺ يحب أسامة  كثيراً، حتى إنه لما أصابته الحصباء وكان لعابه وأنفه يسيل، فأمر النبي ﷺ عائشة أن تطرح الأذى عنه، فكأنها كرهت ذلك، وعافت نفسها، فأخذ النبي ﷺ يزيل ذلك عنه بنفسه ﷺ، وهذا لتواضع النبي ﷺ الشديد، فإن الإنسان قد لا يفعل ذلك لولده، ويتقذر، فكيف بهذا الغلام الأسود الذي هو ابن لمملوك عند رسول الله ﷺ؟!، وهذا يدل على شدة حب رسول الله، وقد أخبر ﷺ عائشة بهذا.

وقد أمَّره النبي ﷺ على الجيش الذي كان يرابط خارج المدينة، وأوصى النبي ﷺ عند موته بإنفاذ جيش أسامة، وكان من الجنود الذين في هذا الجيش عمر بن الخطاب ، وكان عمر أسامة آنذاك سبع عشرة سنة.

فلما ولي أبو بكر الصديق  كان من أول أعماله إنفاذ جيش أسامة، وقد تردد بعض الصحابة في هذا، واقترحوا على أبي بكر أن يبقي الجيش للحاجة؛ لأن المدينة صارت مستهدفة، فأصر أبو بكر على إمضائه، واقترح عليه بعضهم أن يغير قائده، وأن يضع رجلاً قد جرب الحرب وعركها.

فقال: "لقد كرهتم إمارته، كما كرهتم إمارة أبيه"، فأصر فأنفذه ، واستأذنه في أن يستبقي عمر معه ليكون وزيراً له لحاجته إليه.

وقد روى أسامة  عن النبي ﷺ نحواً من مائة وثمانية وعشرين حديثاً، أخرج الشيخان منها ثمانية عشر حديثاً، اتفق الشيخان على خمسة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بثلاثة أحاديث، فكان مجموع ما له من الأحاديث في الصحيحين ثمانية عشر حديثاً .

يقولون: إنه توفي بعد قتل عثمان ، توفي في الجرف، وهي ناحية قريبة، الآن هي داخل المدينة من الناحية الشمالية.

ويقول بعضهم: إنه توفي سنة أربع وخمسين للهجرة، وبعضهم يقول: ثمان وخمسين، وبعضهم يقول: تسع وخمسين، أي: أن وفاته قد

تباشيرالأمل
31-08-2019, 02:01 PM
))أم شريك((



اسمها غزيه بنت جابر بن حكيم وهي احدي نساء قريش ثم احدي بني عامر بن لؤي
وكانت تحت ابي العكر الدوسي وقد وقع في قلب ام شريك الاسلام وهي بمكه وما ان
تمكن الايمان من قلبها وفهمت ما يتوجب عليها اتجها هذا الدين الحنيف حتي
اوقفت حياتها لنشر دعوه التوحيد واعلاء كلمه الله ورفع رايه لااله الا الله
محمد رسول الله.
وبدات ام شريك تتحرك في دعوتها وتدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن
في الاسلام دون كلل او ملل وهي تدرك ما ينتظرها من تضحيات والام وما ينتظرها
من اذي وبلاء في الانفس والاموال فالايمان ليس كلمه تقال باللسان وانما هو
حقيقه ذات تكاليف وامانه ذات اعباء وجهاد يحتاج الى صبر.
وشاءت قدره الله بعد فتره من الزمن ان تبدأ فتره الامتحان والتعرض للفتنه
فظهر امر ام شريك لاهل مكه فاخذوها وقالوا لها : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا
ولكنا سنردك اليهم.
قالت ام شريك : فجاءني اهل ابي العكر اهل زوجها فقالوا: لعلك على دينه!!
فقلت اي والله اني لعلي دينه .
قالوا:جرم والله لنعذبنك عذابا شديدا ثم ارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا
بذي الخلصه وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر
ركابهم واغلظه يطعموني الخبر والعسل ولا يسقوني قطره من ماء حتي اذا انتصف
النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا اخبيتهم وتركوني في الشمس حتي ذهب عقلي
وسمعي وبصري ,فعلوا بي ذلك ثلاث ايام.
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما انت عليه.
قالت: ما دريت ما يقولون الا الكلمه بعد الكلمه واشير باصبعي الى السماء
بالتوحيد.
قالت: فوالله اني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد اذ وجدت برد دلو على صدري
فاخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت انظر فاذا هو معلق
بين السماء والارض فلم اقدر عليه.
ثم ادلي الى ثانيه فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت انظر فاذا هو بين
السماء والارض ثم ادلي الي الثالثه فشربت منه حتي رويت واهرقت على
راسي ووجهي وثيابي.
قالت: فخرجوا فنظروا وقالوا: من اين ذلك هذا يادعوه الله؟
فقلت لهم: ان عدوالله غيري من خالف دينه واما قولكم من اين هذا؟ فمن
عند الله رزقا رزقنيه الله.
قالت: فانطلقوا سراعا الى قربهم واداويهم فوجدوها موكوءه لم تحل
فقالوا: نشهد ان ربك هو ربنا وان الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع
بعد ان فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الاسلام فاسلموا وهاجروا جميعا
الى رسول الله صلي الله عليه وسلم وكانوا يعرفون فضلي عليهم وما صنع
الله لي.
فرحم الله ام شريك فقد ضربت اروع الامثله في الدعوه الى الله وفي
الثبات على الايمان والعقديه صابره على الابتلاء معتصمه بالله وما
خطر لها على بال ان تلين او تضعف فتتنازل ولو قليلا لتنقذ نفسها
من الموت والهلاك بل كانت نتيجه الثبات ان اكرمها الله واقر عينها
باسلام قومها وهذا غايه ما يقصده المسلم من جهاده.
(.. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)..




ثابت الخطى
27-10-2019, 08:56 AM
ماشاء الله قصص وعبر تغذى العقل وتطيب لها النفس
ياليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما

تباشيرالأمل
28-10-2019, 12:53 PM
هذا المتصفح للجميع
من اراد ان يضيف قصة من قصص الصحابة او الصحابيات فله ذالك
سالين الله ان ينفعنا واياكم بما نقراء ونسمع
وان يلحقنا بهم بعمل صالح وخاتمة حسنة

سهل الباطن
04-05-2020, 10:44 AM
ما شاء الله قصص جميلة نتمنى من الجميع المشاركة

سهل الباطن
04-05-2020, 10:58 AM
جاء أبو طلحة ليخطب أمَّ سليم رضي الله عنها بعد وفاة زوجها، وكان أملُه كبيرًا في أن تقبله زوجًا لها؛ لِمَا كان بينهما مِن روابط القُربى، فكلاهما كان من بني النجار، ولكنَّها رفضَت حتى يكبر ابنُها ويشتدَّ عُوده.



فلما كبر ابنُها ووجدَت منه ما تتمنَّاه من تأدية واجبها نحو ابنها، قبلَت أن تنظر في أمر زواجها مرَّة أخرى، لا سيما عندما تقدَّم لها أبو طلحة للمرَّة الثانية، وأبو طلحة كان من أشراف يثرب، ومع ذلك لم يدْفعها الترمُّل إلى قبول هذا الزواج دون تفكير، فوجئ أبو طلحة بأن أمَّ سليم ترفض الزواج منه مرة أخرى، وأراد أن يَعرف السببَ الجديد في الرفض؛ (فقالت: إنه لا ينبغي لي أن أتزوَّج مُشرِكًا، أما تعْلم يا أبا طلحة أنَّ آلهتَكم التي تعبدون ينحتها عبد آل فلان النَّجَّار، وأنكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقَت؟! قال[2]: فانصرَفَ عنها وقد وقع في قلبه من ذلك موقعًا، قال: وجعَلَ لا يجيئها يومًا إلَّا قالت له ذلك، قال: فأتاها يومًا فقال: الذي عرضتِ عليَّ قد قبلتُ، قال: فما كان لها مَهرٌ إلا إسلام أبي طلحة)[3].



وقد عاوَدَها أبو طلحة أكثرَ مِن مرَّة قبْل إسلامه وقبولِها الزواجَ منه، وقد قالت له أيضًا: يا أبا طلحة، إنَّ إلهكَ الذي تَعبد إنما هو شجرةٌ ينبتُ من الأرض، وإنما نجَرَها حبشيُّ بني فلان، فلما قال لها: بلى. قالت: أما تَستَحي أن تسجد لخشبة تنبتُ من الأرض نجَرَها حبشيُّ بني فلان، فهل لك أن تَشهَد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأزوِّجك نفسي.



فلما هداهُ الله إلى طريق الإيمان وأسلم قالت لابنها أنس: يا أنس قُمْ فزوِّج أبا طلحة، وكان مَهْرها كما قال لها أهل المدينة: ما سمعنا بامرأةٍ قطُّ كانت أَكرَم مهرًا من أمِّ سليم، إذ كان مهرها الإسلام.



ولو تأمَّلنا موقفَ أمِّ سليم من أبي طلحة حتى دخل الإسلام، واسترجعنا سويًّا موقفَها مِن زوْجها الأوَّل مالكِ ابن النَّضر عندما دَعَتْه للإسلام، لرأينا أمامنا مثالًا يَقْفو أثَرَه النساءُ الصالحات، ولَشَغَفَ قلوبَنا هذه العقيدةُ الشامخةُ التي إنِ استقرَّت في القلب، هان معها كلُّ شيء حتى الدنيا وزينتها وشهواتها وأموالها.



فما أنْ تفتَّح قلبُ أمِّ سليم لأشعَّة الهداية حتى قامت بدعوة زوجها مالكٍ إلى الإسلام؛ لِينهلَ معها من هذا المنْهل العذْب الطاهر، وحتى يذوق حلاوة الإيمان، ويتبدَّل قلبُه الأسودُ المشبع برياح الجاهلية المنْتنة، بقلبٍ أبيض مشبع بالإيمان ووحدانيةِ الله.



لكن مالك بن النَّضر قد طُمس على قلبه، وتمكَّنت الجاهليَّة منه، حتى كان يَدعو أمَّ سليم للرجوع عن إسلامها، والعودةِ إلى دِين الآباء والأجداد مرَّة أخرى، ولكن هيهات هيهات فقد كَرهتْ أمُّ سليم أن تعُود إلى الكفر بعد الإيمان كما يَكْره المرءُ أن يُقذف بالنار.



(وكانت الغُميصاء تملِك مِن قوَّة الحُجَّة ما تُفحم به زوجَها، وكان في دعوتها مِن نُور الحقِّ ما يَفضَح باطلَهُ الواهيَ المتهافت.

وكان لمالكٍ صنمٌ مِن خشب يَعبُده من دون الله، فكانت تُحاجُّه في أمْره قائلةً: أتعبُد جذْع شجرة نبتت في الأرض التي تطؤها بقدميك، وترمي فيها فضلاتك؟!

أتدعو من دون الله خشبةً نَجَرَها لكَ حبشيٌّ مِن صُنَّاع المدينة؟!

ولما ضاق الزوج ذرعُا بحُجَج زوجتِه الدَّامغة، غادَر المدينة، ومضَى هائمًا على وجهه، متَّجهًا نحو بلاد الشام، ثم إنه لم يلبث هناك قليلًا حتى مات على شِرْكِه)[4].



ومِن هذه الوقفة الثالثة مع أمِّ سليم تتجلَّى لنا الدُّروس والفوائد التي تَستَدعي كلَّ غيُورةٍ على دِينِها أن تقفَ أمامها بتدبُّر وخشوع لِتَستَلهِم القُدوة الصَّالحة، ومِن هذه الدُّروس والفوائد:

1- ثباتها على دِينها، وعدم إذعانها لزوجها الأول الذي لم يُسلم، وكان يدعوها أن تترُك دِينها وتعُود إلى دِين الآباء والأجداد مرَّة أخرى.



2- لم تكُن الشهوةُ قائدًا لأمِّ سليم عندما تَقَدَّم لها أبو طلحة للزواج منها، وكان مِن أشراف يثرب، وهي امرأة مترمِّلة، ولكنَّ العقيدة والإيمان هما الأساسُ عندها، حتى لو ضحَّت بأَنْفَسِ شيءٍ في الدنيا ممَّا يَلهَث وراءه النساءُ؛ سواء كان الزواج، أو المال والدنيا.



3- رجاحة عقْلها في دعوة زوجَيْها الأوَّلِ والثاني في الدُّخول في الإسلام، وترْكِ عبادة الأصنام.



4- ثباتها على المبدأ الذي استقرَّ في قلبها، وتَمَكَّنَ منه، رغم مُعاوَدة أبي طلحة لها أكثر مِن مرَّة، وهي لم تَضْعُف ولم تَسْتَكِنْ، ولم تَقْبَل بغير الإسلام بديلًا.



5- أين مَهْرُ أمِّ سليم مِن مهور النساء اليوم؟

أين مَهْر الإيمانِ والاستقامة مِن مَهْر الأثاث والمال والجاه والسُّلطانِ والحسب والنسب والتفاخر؟!