المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلطنة عمان .. هدوء وتصال



حائرة بدنيتي
02-11-2014, 11:30 PM
بين الشعب والسلطان رغم الصخب المجاور
لوكالة اأنباء الألمانية- عاصم الشيدي
يعاد نشره- أثير


مسقط 2 تشرين ثان/نوفمبر (د ب أ)- لا تبدو سلطنة عمان دولة كثيرة الضجيج رغم وقوعها في منطقة ملتهبة من العالم. وكل شيء يبدو هادئا ويسير وفق نظام يبدو غير مفهوم للقادم من خارج السياق العماني.


وتحيط بعمان بؤر ملتهبة من كل مكان ، منها السياسي ومنها الطبيعي. ففي الشمال هناك إيران وملفها النووي ومضيق هرمز ، وفي الجنوب هناك اليمن الداخل في أتون حرب أهلية وشيكة ، وفي الشرق هناك المحيط الذي يقذف بأعاصيره يوميا على السواحل العمانية ، وفي الغرب هناك الربع الخالي.


وليس أدل على ذلك مما حدث الأسبوع الماضي عند مرور الإعصار المداري "نيلوفر" القادم من المحيط الهندي والذي وصلت قوته التدميرية إلى الدرجة الثالثة وكاد أن يتعمق في اليابسة العمانية لولا أن ساقته الأقدار في اللحظات الأخيرة صوب السواحل الباكستانية. كانت عمان هادئة جدا، وبقيت صحفها اليومية تفرد أخبارا على صدر صفحاتها الأولى عن توقيع اتفاقيات لمشاريع تنموية ، ولم يكن خبر الإعصار إلا خبرا ثانويا.


في أقصى الشمال حيث شرفة عُمان الجبلية على مضيق هرمز وحيث إيران ترتقب مواجهة قد تكون عسكرية مع الغرب تبدو محافظة مسندم كثيرة الهدوء ، وكأنها لا تسمع بكل الضجيج العالمي حول نزع سلاح إيران النووي وتهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز فيما لو فكر أحد بالتحرك العسكري ناحيتها. ورغم أن المنطقة الصالحة للملاحة في المضيق تقع في الجانب العماني إلا أنه لا شيء يدل على أن هناك أي توجس عماني .. الحياة تسير بشكل طبيعي في المحافظة منذ سنوات طويلة. وقد يعتقد باحث عن المغامرة في شبه جزيرة مسندم أنه في منطقة غير تلك الواقعة على بعد مرمى حجر من إيران : فلا وجود ملاحظ للعسكر ولا لقواعد جوية ، هناك فقط قاعدة بحرية صغيرة.


وعندما تقف بجوار بحر عمان وتتحدث مع أي شخص هناك عن أكثر ما يشغله ويفكر به ، يقول لك :"نترقب عودة السلطان قابوس من رحلة علاجه حتى نشعل هذه المدينة بالأفراح".. ويضحك عندما تسأله عن خطر إيران ويرد عليك بالقول "نسمع هذا الأمر منذ عهد الشاه لكن لم يحدث شيئ من ذلك .. علاقتنا طيبة مع إيران ودولتنا بعيدة عن المشاكل".


والسلطان قابوس بن سعيد غائب عن عُمان منذ أربعة أشهر عندما بدأ رحلة علاج في ألمانيا. ولم تعط السلطات العمانية أي تفاصيل عن مرض السلطان ولكنها تطمئن الشعب في كل المناسبات وتؤكد أنه بخير ويتابع عمله بشكل يومي من قصره في قرية جارامش الألمانية بمدينة ميونخ.


وتستضيف سلطنة عمان هذا الأسبوع اجتماعا حاسما حول الملف الإيراني حيث يلتقي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بنظيره الأمريكي جون كيري وبمنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ، في ما يمكن أن يوصف بالمهمة الأخيرة لنزع فتيل صدام بين الغرب وإيران. وكانت سلطنة عمان قادت العام الماضي وساطة بين الغرب وإيران لحل أزمة الملف النووي.


وفي أقصى الجنوب العماني في محافظة ظفار يبدو المشهد قريبا من مشهد شمالها.. كل شيء هادئ هنا في المحافظة. يمضي يومك ولا تكاد تسمع بأخبار سيئة إلا حول بعض المهربين اليمنيين. لا طوارئ ولا تواجد عسكري استثنائي رغم أن ما يشبه الحرب الأهلية تدور على بعد عشرات الكيلومترات من المحافظة في اليمن. الشعب هادئ وكذلك الدولة. وعندما تسأل مسؤولا حكوميا عمانيا عن سر هذا الهدوء الغريب وسط كل العواصف التي تدور في عمان يبتسم ويقول: "هذا سر الوصفة العمانية التاريخية"، لكنه لا يدعك في حيرة من أمرك ويردف بالقول:" لسنا طرفا في كل ما يجري، نعم نهتم به ونراقب ونتمنى أن يعم السلام الجميع ولكننا لم نتآمر على أحد ولذلك لا نخشى أن يرتد شيء علينا".


وعندما تقول له إن الآخرين لم يختاروا ما هم عليه يرد عليك: "كل شيء يحدث هو نتيجة تراكمات سابقة" ويبتسم ثم يقول "ومؤامرات أيضا".


في مسقط العاصمة العمانية التي تسترخي بسلام على شاطئ خليج عمان يبدو المشهد أكثر استغرابا لمحلل سياسي واستراتيجي لمنطقة الخليج العربي.. هدوء كبير قد يصيب بالتوتر. لا تشغل نتائج المفاوضات الغربية الإيرانية كثيرا الشارع العماني رغم أنها انطلقت من مسقط وستظهر نتائجها في مسقط، ولا يفكر الجميع هنا أن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يصل مداه في يوم من الأيام إلى عُمان، ويقيس الناس هنا الأمر على تنظيم القاعدة فلم يعرف أن تنظيم القاعدة طوال السنوات الماضية وجد له موطئ قدم في عمان.


وتبدو مسقط عاصمة حقيقية للتسامح المذهبي والديني فقد حولت مؤسستها الدينية إلى وزارة تعنى بالأوقاف والشؤون الدينية وليس "الإسلامية" فقط. وترعى هذه المؤسسة وتشرف على كنائس الديانات الأخرى. وليس بعيدا عن جامع السلطان قابوس الكبير الذي يعتبر معلما دينيا ومنارة ثقافية في عمان تقع دار الأوبرا السلطانية. وتستضيف الدار التي لقيت بعض المعارضة من قبل بعض الأفراد، وليس المؤسسة الدينية، عروضا عالمية من مختلف دول العالم بدءا بعروض الأوبرا التاريخية وليس انتهاء بعروض البالية والانشاد والابتهالات الدينية.


ويضحك سلطان المخمري الذي يعمل مدرسا للغة العربية من التقارير الإعلامية التي كثر حديثها في الفترة الأخيرة عن حالة الغموض التي تنتظر عُمان في مرحلة ما بعد السلطان قابوس ، ويفسر الأمر أن هؤلاء الذين يكتبون عن عمان لا يعرفونها من الداخل ويحاولون أن يسقطوا أشكالا ونماذج عربية على المشهد في عمان.


وينص النظام الأساسي في عمان على أن يختار مجلس العائلة الحاكمة سلطانا جديدا خلال ثلاثة أيام من تاريخ شغور منصب السلطان وفي حالة عدم تمكنه خلال الأيام الثلاثة ينصب مجلس الدفاع الشخص الوارد اسمه في وصية السلطان لمجلس العائلة. ويحضر فتح الوصية رئيسا مجلس الدولة "المعين" والشورى "المنتخب" ورئيس المحكمة العليا وأقدم نائبين له.


ولا ينظر العمانيون اليوم إلى السلطان قابوس /74 عاما/ باعتباره سلطانا فقط، بل يعتبرونه أبا روحيا للنهضة الحديثة في عمان، ولذلك لن يستغرب العارف بتفاصيل الحياة في عمان من أن جل ما يشغل العمانيين اليوم هو خبر عودة "قابوس" من رحلة علاجه في ألمانيا سليما معافى ليكملوا معا مسيرة البناء في البلد الذي يبدو أن شعبه متصالح مع قيادته حتى اللحظة الأخيرة. ويمكن أن يكون "سر الخلطة العمانية" ينطلق من هذا التصالح الاستثنائي

الجنيبي1
03-11-2014, 08:07 AM
اللهم احفظ والسلطان قابوس والبسه ثوب الصحة والعافية وارجعه الينا سالما غانما يقود السلطنة الى بر الأمان بأذن الله

ملك الوسامه
03-11-2014, 10:28 AM
مقال رائع
شكرا لكِ

يحيائي10
03-11-2014, 10:40 AM
حفظ الله السلطان قابوس والبسه ثوب الصحة والعافيه والعمر المديد

عمان بلد الامن والامان
اراد قائد ا لبلد ان يبث الامن والاستقرار في البلد فلله الحمد تحقق ما اراد وهذا قبل كل شي بفض الله الواحد الاحد


كل الشكر

نجمة في سماء صافية
03-11-2014, 11:02 AM
للهم إحفظ لنا جلالة السلطان وأيده بالحق والعزة والرفعة والسعادة وأطل اللهم في عمره أعواما مديده إنك سميع مجيب الدعاء ( اللهم آمين )

ابو المعتصم بالله
03-11-2014, 12:20 PM
لقد عرفت السلطنة دائما بانتهاجها سياسة واضحة المعالم تقوم على اساس التعاون مع الجميع وفق مبادئ ثابتة تتمثل في الاحترام المتبادل وتشجع لغة الحوار ، وفي مناخ يتسم بالامن ، وصولا الى مجتمعات يسودها التآخي والاستقرار ،والحمد لله رب العالمين على تلك السياسة الحكيمة ، ودمتم في حفظ الله تعالى.

عذووووبه
03-11-2014, 01:18 PM
كلام جميل...
اللهم أرجع لنا سلطاننا في القريب العاجل
وهو بصحته وعافيته يارب

عبدالرحمن الهطالي
04-11-2014, 05:27 PM
لا تبدو سلطنة عمان دولة كثيرة الضجيج رغم وقوعها في منطقة ملتهبة من العالم. وكل شيء يبدو هادئا ويسير وفق نظام يبدو غير مفهوم للقادم من خارج السياق العماني.
وتحيط بعمان بؤر ملتهبة من كل مكان، منها السياسي ومنها الطبيعي. ففي الشمال هناك إيران وملفها النووي ومضيق هرمز، وفي الجنوب هناك اليمن الداخل في أتون حرب أهلية وشيكة، وفي الشرق هناك المحيط الذي يقذف بأعاصيره يوميا على السواحل العمانية، وفي الغرب هناك الربع الخالي.
وليس أدل على ذلك مما حدث الأسبوع الماضي عند مرور الإعصار المداري "نيلوفر" القادم من المحيط الهندي والذي وصلت قوته التدميرية إلى الدرجة الثالثة وكاد أن يتعمق في اليابسة العمانية لولا أن ساقته الأقدار في اللحظات الأخيرة صوب السواحل الباكستانية. كانت عمان هادئة جدا، وبقيت صحفها اليومية تفرد أخبارا على صدر صفحاتها الأولى عن توقيع اتفاقيات لمشاريع تنموية، ولم يكن خبر الإعصار إلا خبرا ثانويا.
في أقصى الشمال حيث شرفة عُمان الجبلية على مضيق هرمز وحيث إيران ترتقب مواجهة قد تكون عسكرية مع الغرب تبدو محافظة مسندم كثيرة الهدوء، وكأنها لا تسمع بكل الضجيج العالمي حول نزع سلاح إيران النووي وتهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز فيما لو فكر أحد بالتحرك العسكري ناحيتها. ورغم أن المنطقة الصالحة للملاحة في المضيق تقع في الجانب العماني إلا أنه لا شيء يدل على أن هناك أي توجس عماني.. الحياة تسير بشكل طبيعي في المحافظة منذ سنوات طويلة. وقد يعتقد باحث عن المغامرة في شبه جزيرة مسندم أنه في منطقة غير تلك الواقعة على بعد مرمى حجر من إيران: فلا وجود ملاحظ للعسكر ولا لقواعد جوية، هناك فقط قاعدة بحرية صغيرة.
وعندما تقف بجوار بحر عمان وتتحدث مع أي شخص هناك عن أكثر ما يشغله ويفكر به، يقول لك: "نترقب عودة السلطان قابوس من رحلة علاجه حتى نشعل هذه المدينة بالأفراح".. ويضحك عندما تسأله عن خطر إيران ويرد عليك بالقول "نسمع هذا الأمر منذ عهد الشاه لكن لم يحدث شيء من ذلك.. علاقتنا طيبة مع إيران ودولتنا بعيدة عن المشاكل".
والسلطان قابوس بن سعيد غائب عن عُمان منذ أربعة أشهر عندما بدأ رحلة علاج في ألمانيا. ولم تعط السلطات العمانية أي تفاصيل عن مرض السلطان ولكنها تطمئن الشعب في كل المناسبات وتؤكد أنه بخير ويتابع عمله بشكل يومي من قصره في قرية جارامش الألمانية بمدينة ميونخ.
وتستضيف سلطنة عمان هذا الأسبوع اجتماعا حاسما حول الملف الإيراني حيث يلتقي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بنظيره الأمريكي جون كيري وبمنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، في ما يمكن أن يوصف بالمهمة الأخيرة لنزع فتيل صدام بين الغرب وإيران. وكانت سلطنة عمان قادت العام الماضي وساطة بين الغرب وإيران لحل أزمة الملف النووي.
وفي أقصى الجنوب العماني في محافظة ظفار يبدو المشهد قريبا من مشهد شمالها.. كل شيء هادئ هنا في المحافظة. يمضي يومك ولا تكاد تسمع بأخبار سيئة إلا حول بعض المهربين اليمنيين. لا طوارئ ولا تواجد عسكري استثنائي رغم أن ما يشبه الحرب الأهلية تدور على بعد عشرات الكيلومترات من المحافظة في اليمن. الشعب هادئ وكذلك الدولة. وعندما تسأل مسؤولا حكوميا عمانيا عن سر هذا الهدوء الغريب وسط كل العواصف التي تدور في عمان يبتسم ويقول: "هذا سر الوصفة العمانية التاريخية"، لكنه لا يدعك في حيرة من أمرك ويردف بالقول:" لسنا طرفا في كل ما يجري، نعم نهتم به ونراقب ونتمنى أن يعم السلام الجميع ولكننا لم نتآمر على أحد ولذلك لا نخشى أن يرتد شيء علينا".
وعندما تقول له إن الآخرين لم يختاروا ما هم عليه يرد عليك: "كل شيء يحدث هو نتيجة تراكمات سابقة" ويبتسم ثم يقول "ومؤامرات أيضا".
في مسقط العاصمة العمانية التي تسترخي بسلام على شاطئ خليج عمان يبدو المشهد أكثر استغرابا لمحلل سياسي واستراتيجي لمنطقة الخليج العربي.. هدوء كبير قد يصيب بالتوتر. لا تشغل نتائج المفاوضات الغربية الإيرانية كثيرا الشارع العماني رغم أنها انطلقت من مسقط وستظهر نتائجها في مسقط، ولا يفكر الجميع هنا أن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يصل مداه في يوم من الأيام إلى عُمان، ويقيس الناس هنا الأمر على تنظيم القاعدة فلم يعرف أن تنظيم القاعدة طوال السنوات الماضية وجد له موطئ قدم في عمان.
وتبدو مسقط عاصمة حقيقية للتسامح المذهبي والديني فقد حولت مؤسستها الدينية إلى وزارة تعنى بالأوقاف والشؤون الدينية وليس "الإسلامية" فقط. وترعى هذه المؤسسة وتشرف على كنائس الديانات الأخرى. وليس بعيدا عن جامع السلطان قابوس الكبير الذي يعتبر معلما دينيا ومنارة ثقافية في عمان تقع دار الأوبرا السلطانية. وتستضيف الدار التي لقيت بعض المعارضة من قبل بعض الأفراد، وليس المؤسسة الدينية، عروضا عالمية من مختلف دول العالم بدءا بعروض الأوبرا التاريخية وليس انتهاء بعروض البالية والانشاد والابتهالات الدينية.
ويضحك سلطان المخمري الذي يعمل مدرسا للغة العربية من التقارير الإعلامية التي كثر حديثها في الفترة الأخيرة عن حالة الغموض التي تنتظر عُمان في مرحلة ما بعد السلطان قابوس ، ويفسر الأمر أن هؤلاء الذين يكتبون عن عمان لا يعرفونها من الداخل ويحاولون أن يسقطوا أشكالا ونماذج عربية على المشهد في عمان.
وينص النظام الأساسي في عمان على أن يختار مجلس العائلة الحاكمة سلطانا جديدا خلال ثلاثة أيام من تاريخ شغور منصب السلطان وفي حالة عدم تمكنه خلال الأيام الثلاثة ينصب مجلس الدفاع الشخص الوارد اسمه في وصية السلطان لمجلس العائلة. ويحضر فتح الوصية رئيسا مجلس الدولة "المعين" والشورى "المنتخب" ورئيس المحكمة العليا وأقدم نائبين له.
ولا ينظر العمانيون اليوم إلى السلطان قابوس "74 عاما" باعتباره سلطانا فقط، بل يعتبرونه أبا روحيا للنهضة الحديثة في عمان، ولذلك لن يستغرب العارف بتفاصيل الحياة في عمان من أن جل ما يشغل العمانيين اليوم هو خبر عودة "قابوس" من رحلة علاجه في ألمانيا سليما معافى ليكملوا معا مسيرة البناء في البلد الذي يبدو أن شعبه متصالح مع قيادته حتى اللحظة الأخيرة. ويمكن أن يكون "سر الخلطة العمانية" ينطلق من هذا التصالح الاستثنائي.

الجورنال
http://elgornal.net/news/news.aspx?id=5340789

مستر اكس
04-11-2014, 09:40 PM
سلطنة عمان واجهة للتصالح بين الشعوب وليس فقط بين الشعب و الحاكم .

أفتخر عمانيه
04-11-2014, 11:00 PM
الامور طيبه ولله الحمد

هذه نعمة من نعم الله تعالى على عماننا الحبيبة بفضل قائدها الحكيم ، حكيم العرب

الله يحفظه ويرده سالم غانم لنا ونحتفل برجوعه الميمون بإذن الله الواحد الاحد

أفتخر عمانيه
04-11-2014, 11:05 PM
لقد تم طرح الموضوع يدمج مع هذا الرابط

http://omaniaa.co/showthread.php?t=16141

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
04-11-2014, 11:44 PM
الطبيعة والسياسة .. كيف تتعامل معهما عمان ؟؟
على الوضع المتعلق بالطبيعة عمان صارت بلدا مفتوحة للأعاصير وللأنواء المناخية المفاجئة ناهيك عن التغذية المستمرة لجبال الحجر الغربي والشرقي والقادمة بفعل الحرارة والرطوبة والرياح من البحر والتي تحمل السحب لتحولها إلى ركامية هاطلة أحيانا بغزارة شديدة وأحيانا عاصفة وبحبات برد قد تكون مدمرة أحيانا .. سحب محلية ولكنها تفعل الأفاعيل بعمان الساحل والداخل .. ثم هناك الأعاصير وهي جيوش طبيعية ثانية لا تتورع أبدا من مهاجمة البلاد عندما تسمح لها الظروف وتحت مسميات عالمية مختلفة : جونو / فيت / نيولوفر والأخير لو ضرب عمان ستحتاج تقريبا لعشر سنوات على الاقل لإعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت لدمار شامل لكن ربك ستر وسحب قواته متجها صوب باكستان ..
السياسة الثورات العربية .. حروب بلاد الشام .. داعش .. العراق .. سوريا .. اليمن .. مصر .. ليبيا .. بلدان المغرب العربي .. الصومال .. البحرين .. إيران .. فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي .............الخ الخ الخ
كل هذه وتلك تعاملت معها عمان بهدوء وبعقلانية وبدون تدخلات أو اللعب من الخلف والطعن من الخلف رغم أنها منتبهة لما يدور حولها بل وصاحية جدا لكل من يتربص أو يحاول أن يتربص بها سواء الذين من الداخل أو أولئك الذين بالخارج ومن هم بالجوار .. قابوس أروع حاكم عربي عماني حكم عمان في القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين .. رجل عاقل وذكي جدا ويعرف كيف يتصرف ويدير الأمور بحنكة رجل سياسي بارع وبعيد النظر .. ولو ترجعوا للتاريخ العماني المعاصر وخاصة فترة أوائل السبعينات من القرن العشرين الماضي .. حصل موقف خطير جدا جدا بين المرحوم الشيخ زايد وجلالة السلطان قابوس أمد ربي في عمره .. رسالة قصيرة كتبها كاتب الشيخ زايد للسلطان حول أزمة حدودية بينهما وقد تلفظ الشيخ زايد في الرسالة بكلمات بذيئة جدا ولا تليق أبدا بحاكم دولة .. وغضب السلطان قابوس .. هذي الرسالة لو كانت مرسلة إلى حاكم عربي آخر غير قابوس أقسم بالله سيجن جنونه ويشعلها حربا عوانا لا تبقي ولا تذر .. وقابوس كان بإمكانه أن يرد على زايد برد عسكري قاس يجعله يندم أنه أتى إلى الدنيا وكان يقدر أن يضم كل الامارات بضربة عسكرية واحدة ليس إستخفافا بالامارات ولا بـ ( شعب الامارات ) وإنما لعوامل كثيرة كان السلطان يملكها لصالحه ومع ذلك لاحظ ماذا فعل السلطان قابوس هذا الرجل العاقل والبعيد النظر بفكره ومواقفه ولاحظ مدى خلقه النبيل وروحه المتسامحة والمحبة للسلام والخير .. ذهب بنفسه إلى زايد والتقاه وانهوا الخلاف وتصالحوا وصار كل شيء بينهما من خلاف وعتب وزعل ( حفار دفان ) كما يقول المثل .. شخصية عظيمة جدا جدا لن تتكرر في التاريخ أبدا .. رب يمد في عمره ويجعله ذخر وفخر لنا جميعا ..