المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ أرشيف الشعر والخواطر والقصص ] ابداعات الكاتبة زهرة الاحلام



اسطورة لن تتكرر
28-09-2019, 10:25 PM
قصـــــــــــــــة اشتياق 20/9/2014



مدخل / ..
عندما تغلق الشمس عيناها
و تهوي نحو الغروب .. فتبدي خيوطها
جفنا من دموع و هي تعزف أوج الوداع !
حينها تفتح عين الحكايات ..
لتجدد سطورها على كل من يعيش
في بصيرتها ..
عندها هنا .. تبدأ مراسم الاشتياق
على مراسي الانتظار // ..



وحده الغروب " قصة اشتياق " و الليالي
قلم ينزف حبره على أوراق من ندى
قلب حالفه حظ البقاء
بين الانتظار و العشق و دموع
أعياها الشوق ..
يرتشف الصبر بكل لهفة لا تزال
تنسج أحلامها على أمل بلقاء
الحبيب يوما ما ..
فـ قلبي بات يؤرقه الحنين و الخوف
من فراق تنهدم عنده الأحلام و تتلملم
الأشجان بين أركان حياتي ..

هو الفراق يرهبني صوته
و تسعفني خيوطه إلى نهاية سـ تدفنني
تحت رمال شاطئ الذكريات ..
كي تغشيني بألم حكاية كانت فذهبت ..
و تغصبني على ارتداء حزن ضياع أحلام كانت
معلقة على النجوم فسقطت ..

( هلوسات خوف الفقدان في قلب
يعتليه عشق ذلك الأمير .. ) !

هنا .. على حشائش الانتظار و بين
ظلال ألوان الغروب أسرد " حكايتي " معه !
و نبضات قلبي تنطق بـ اسمه ..
تتسارع طيور ذلك الجو الربيعي ..
كي تغني بالأشواق و تحمل
رسائل العشق بين ريشها الأنيق !
فـ أغمض عيناي على أوتار نغمها ..
فـ ألقى " طيفك " يا ملهمي
يداعب صورة خيالي و يأخذ روحي
إليك لتكون زهرة بين كفيك !

بلادنا هذه غامرة و المدن كثيرة ..
و أنا تساءلت اين تكون ؟!
تهت بين الشوارع حتى رسم القدر
بيني و بينك " مسافة طويلة " ..
و لكن رغم ابتعاد خطواتنا إلا أن المسكن
في " القلب " أقرب حتى من أي
شخص يقابلني ..
فقط ما ينقص الأجواء هو رؤيتك
أمام عيني روحا و جسدا أمامي ..
فتسارعت أفكاري في حيرة !
اين أنا و أين أنت لـ حلو اللقاء ؟!
لـ أكحل رمش عيني بـ عيناك .. !

هل أنني في حالتي مجنونة ؟!
أم انني تجاوزت حد الاشتياق ؟!
و لكنني رأيت كلاهما تركب
في نفسي المتيمة ..
فـ أنا مجنونة في هوى حبه !
و مجنونة بـ عطر الاشتياق له ..
حتى أن الأيام يزيد عمرها
فـ يزيد حبي له ..

و هل للعاشق عذر في جنونه
كي يعينه البشر بصمت لسانهم
و وقف هذيان فضولهم ؟!
بعينهم لا يوجد عذر يتركونه
بين الأيادي !
و لكنني ألتمس ألف عذر لي
حين تشابك قلبي بشباك حبك ..
" معذورة " الحال حتما ..
و لـ تعلموا أن العاشقين معذورين
فـ روحهم واحدة .. إن رحل عنه ضنينه
سـ يموت في قبر أحزانه !
فـ كيف الحياة بلا روح ؟!



مخرج / ..
أنثى و الاشتياق على كراسي الانتظار ..
أعدد الأيام و كأنها سنينا تعاند قلبا
ألهمه شوق اللقاء ..
لـ الليل حكايات و حكايات ..
و حكايتي معك أراها بعيني
أجمل رواية يدونها كتابي
و يحتضنها حرفي الحائر .. !

أصغي إلي قليلا يا أميري .. :
" سـ أظل تلك الأنثى الحالمة بك ..
و زهرة بعطر العشق تستنشقها !
.
.
.

سطور من نبض قلمي / ..
زهرة الأحلام ♥!

اسطورة لن تتكرر
28-09-2019, 10:26 PM
http://im68.gulfup.com/3desl0.jpg (http://www.gulfup.com/?wvSCcc)





أذكر بأنني كنت طفلة ما بين الزهور ..
عندما كنتُ في السنة الأولى من عمري
كانت تداعبني نسمات الحياة المعتدلة !
لا اشعر بالبرد في حضن أمي الدافئ
و لا أشعر بالحرارة إلا و ألقى أمي
لي طبيبة ..
تمسح بيديها على رأسي و تحتضنني
بقلبها الواسع .. ثم تُقبلني فأشفى بحنانها !

أذكر بأنني كنتُ طفلة تهواني الفراشات
لتلعب معي .. لتُبهرني بجمال أجنحتها الملونة
و تلك الزهور حين تلامس جلدي برقتها ..
ألعب ما بينها فأكون أميرة توجتُ بطوق
من وريقاتها الساحرة ..
و عصفور عندما زقزق بصوته أُثيرت
ابتسامتي العمياء ..
أذكر ذلك الزمان عندما كنتُ لا أدري عن
حزن و لا عن ضرر يصيبني بوجع
في نفسي ..
و ابتسامتي عمياء حتما عمياء
لا تستجيب لفرح و لا لحزن .. تثيرُ
بنفسها و إن كادتني بدمعة على
فقدان لعبتي ..

و ماذا عن أرجوحة العصر !
حينما يلتم الأصدقاء حولي فنلعب في حقول
الحرية .. نغامر حالمين و يتراء الخيال بأننا
كبار نمثل دور الشغول المعتمد عليه ..
نضحك سالمين و أكبر كذبة كانت
تُغري فكرنا !
أننا لم نفعل هذا و نكسر كأس الزجاج ..

أيضا أذكر تلك الأوقات حين يسامرنا
حديث الكبار .. من حكايات و حكايات !
قد تكون واقع متعاطف أو من وحي
خيال واسع ..
فتُصغي مسامعنا و يستجيب العقل
ليُكون مخيلة بريئة ..
أذكر دميتي عندما بلغتُ الخمس سنوات
و اذكر قماشها المزركش بالزينة ..
و كأنني أمٌ و هي طفلتي يعانقها حضني !
و إن غابت عني أبكي و أشتاق لأوقاتي معها ..

أذكر عندما كان البحر كحديقة ..
تزيد لهفتي له و اسأل متى سنزور محياه
و ألعب بين رماله الناعمة ..
أصنع قلعة و أرسم أشكالا و أدون الحروف
بابتسامة ..
قد كان الشاطئ شيء أنيق في نظري !
بين البحر و السماء و القمر أوسطهم !
أحبُ هذه الصورة فأحتفظ بها في ألبوم
ذاكرتي ..



مجرد ذكريات ..

قد مرت الأيام و الليالي .. قد مرت
و أنا كبرت !
لكن الزمان تحول فهو لم يعد كما اعتدتُ
أن أراه ..
لم تعد زهور تحيا و تبتسم
لم تعد هناك فراشات تداعب ابتسامتي
و صوت ضحكتي ..
لم يعد صوت العصفور يثير فرحي !
قد تغير الزمان و اغتربت الأيام ..
أصبحتُ اسأل ماذا حل بالزمان ؟!
فهل من جواب يا بشر ! هل من جواب !!
آه على ذكرى الطفولة قد مضت و أنا حائرة ..
لا زالت تعيش بي ذاكرة الماضي ..
تمرني و هي مجرد ذكريات !

هل أنا حلمتُ بهذا ؟!
يغادرني فرح الطفولة و تسجنني
تحولات قاسية !!
هل أنا حلمتُ بهذا ؟!
.
.
.

نبض قلمي / زهرة الأحلام
6/10/2014

اسطورة لن تتكرر
28-09-2019, 10:30 PM
كنتُ طفلةً ما بين الزهور و راودتني الأمنيات
تحت ضوء القمر بأن يزداد مقياسُ عُمري و أُصبح
كبيرةً .. فأنا في غِنى تامٍ عن ما سيحصلُ غداً
و فكرتي بأن الزمان مستقرٌ كما هو إذ إن صورتي
و طريقتي هما من يزورهما التغير فقط ..

فأغمضتُ عيني ذات يومٍ على نسيم الليل و أفاقتْ
على رياحٍ طفيف .. قد كبرتُ و تحققتْ أمنيتي
الطفولية فابتسمت ..
تبعتُ الأيام في شارعٍ كستهُ الزهور و رفرفت
في جوهِ الربيعي عصافيرٌ تُهلِلُ صوتَ الفرح
•°< فطيبي يا حياة دائماً و كوني على الوفاءِ قائدة >•°
قُلتها و أنا على طرفِ الوداعِ غاصتْ خُطواتي ..
وداعُ أيامٍ جميلةَ الساعات و هادئةَ الهواء
فتغلغلتْ في داخلي أطرابُ الأسى .. فصارت الحياةُ
كصورةِ الأطلال و تداخلَ الليلُ ظلامهُ فأطفئ
نورَ الصباح .. لا البشرُ بشر و لا الأيامُ أيام !
كُلُ شيءٍ قدْ أصابهُ التغير و غَمرهُ الاغتراب ..
سافرتني ضحكةُ الطفولة و عاصرتني دمعةُ الأحزان ..
نَعم قدْ أصبحتُ في الخامِسةَ عَشرَ مِنْ عُمري
و فتحتُ عينَ عقلي فرأيتُ بها ما لمْ أتمنى رؤيته ..
فأعينيني يا زُهور إنْ كُنتي متفتحة الابتسامة
أم أنكِ على غُصنٍ مِن الأشواك نبتت جُذورك بالكآبة ..

ماذا يا زماني و ما قدْ فعلتُ أنا حتى تُهديني غِلافاً
أسوداً تسكُنه قسوتك .. و ماذا عن أيامٍ مضتْ
أما يُفيد الحنين لها لِترجع ببياضها .. أما يُفيد
يا زمان أما يُفيد .. !

تَقلدتني احاسيس الضياع .. و بعثرتني نِداءات شَجنُ الزمان
بأن أُقيم في متاهتهِ العمياء .. نثرتْ بأشلائي على دربِ الحنين !
أنا لا أُجيدُ فنَ الغدرَ و لا الفُراقْ .. و لكنني أُجيدُ فهمِ مِصداقية
ما يحدثُ حولي و أمام ناظرَ عيني فالبعضُ قدْ رحلوا و اعتزلوا
دروبنا و لكنهم تمثلوا بأنهم لا يزالون أوفياء يمشون معنا يداَ بيد ..
خطوةً بِخطوة !
هذا الزمانُ و أنا الحائرة .. فكيفَ لقلبي أن يتحدثْ !
فهو اتخذَ قرار الصمتْ ..
و كيف لعيني أن تحبُسَ الدموع !
و هي اتخذتْ جداراً تختبئ خلفه ..

مهلاً يا زمن لا زِلتُ في الخامسةَ عَشر مِنْ عُمري
و الأيام كالسراب ألوانها في بصري ..
مهلاً لا زِلتُ على قيدِ الحياة و أنتَ قتلتني !
اودُ بالحُلم يسكُنني لِتنشف دموعي ..
أودُ بالأمل يُحيطني لأحيا مِنْ جديد في عُمرٍ جديد !
فعافيةٌ عليكَ يا قلبي إِنْ طالَ الأسى
و تلاشينا من الوجود .. و نحنُ ما بينهم .. لكن
الأشجان قَدْ عدمت صوتنا ..


إطلالةُ شمس الأمل :

هُدوءٌ حلَ في كياني بعدَ أحزانٍ كانتْ متراكمةً
في داخلي .. و بسمةٌ قدْ عادَ نبضٌها في قلبي
و كأنني أفقتُ من الموت حينما رأيتُ إطلالة
شمس الأمل .. لمْ أكن على علمٍ بأنني سأحيا مِن جديد
و عيني تٌعاودها ألوان الأحلام بعدَ فُقدانها ..
لكنني أيقنتُ بأنهُ لن يخيب مَن نادى ربهُ و قال : يا الله "

فهل أنا حلمتُ بهذا .. تعود لي ضحكتي و تسري
في عروقي !!
فقال قلبي : نعم حلِمنا بهذا ..
عِندما كان الصبرُ يُلازمنا !

.
.
.
قلم / زهرة ..
31/10/2014

اسطورة لن تتكرر
28-09-2019, 10:32 PM
و صوتٌ عالي يا عُمان بأسركِ قولي
و تهاليلُ الفرحِ بين عيناكِ : دُمتَ لنا نبضاً
يا قائِدنا قابوس لا نعيشُ مِنْ دونهِ ..


http://im61.gulfup.com/ntfDWI.jpg (http://www.gulfup.com/?qsnJ7j)



حِينما سافرَ عَنْ بِلادهِ و طالَ غيابهُ
بدتْ أجفانُ الفُقدانِ تُهلوسُ بالكلامِ : أينَ
أنتَ يا رُوحَ البِلادْ ؟!
و عينُ الشوقِ ترمِشُ بالانتِظار على مطراتِ
اللقاءِ يوماً ما ..
بينَ زوايا الظلام و القُلوب تَشهَقُ و تَشهَدُ
بالحُزنِ تَغلغلَ في احشائِها ..
و في حلكِ الدُجى صوتُ النحيبِ يعتلي كُلَ دار !
فمنْ نحنُ و ما البلادُ بِلا قابوس ؟!
صبرُكَ يا الله و صبرُكَ يا الله
و يا خُيوطَ الأملِ تمسكي بالفُؤاد الذي حَطمتهُ
غُربةَ القائِد ..




بعدَ الغِيابِ المُنهك و في يومٍ ليسَ مِثلهُ يوم
تحققَ حُلمٌ مُنتظَر و نادى قابوسُ بِصوتهِ مُوجهاً
خِطاباً لِشَعبِهِ .. قدْ ردتْ رُوحُ التفاؤلِ
و غَمرتْ الفرحةُ كُلَ قلبٍ في عُمان و خارِجها ..
فتناثرتِ الحيرةُ في النفُوس .. تُرى كيفَ تُعبِر
عَنْ فَرحتِها الغامرة !!
و حتى الدُموع خرجتْ مِنْ مَسكنِها حينما فاحتْ
رائِحةُ خبرٍ ليسَ كباقي الأخبارِ في جمالِه
فالحمدُ لله و الحمدُ لله على سلامةِ سُلطانِ
السلاطين .. !
ابتهجتْ نفسي و الأيامْ .. و بِأي عُنوانٍ أضعهُ رمزاً
لسعادةٍ تُعاصِرُنا اليوم ..




قابوسُ رَجُلاً باسلاً و منْ مِثلهُ يكون !!
هو تاجُ فَخراً على عُمان و نبضٌ تحيا بهِ
و نحيا بهِ .. و هل للقلبِ حياةٌ بِلا نبضٍ
يسكُنه ؟!
قابوسُ قائدٌ يكفينا عن مائةِ قائدٍ غيره
قابوسُ حاكمٌ تُؤخذُ مِنهُ الحِكمةُ دوما ..

يا قابوسُ نحنُ فرِحنا و كستْ السعادةُ أرجاءَ
المكان .. و لكن يبقى هُناك فراغٌ لنْ يكتمِلَ
إلا بِحضُورِك و عودتِكَ إلينا ..
و أيامٌ لنْ تنهضَ عصافيرُها ا بِكُلِ سعادةٍ
إلا حينما تخطي خُطواتكَ أرضَ عُمان
سَنُعلِنُ حينها عُرسَ الأفراح و حقيقةَ قُلوبٍ
مُتلهفةً جِداً إليك ..
فبصوتٍ عالي يا عُمان رددي الدُعاء لِقائِدك
و صوتٍ عالي يا أنغامَ الوطن
بصوتٍ عالي يا عُمان قولي : ( ابشري قابوسُ جاء )
لحظة عودتِهِ ..

.
.
.


قلمُ / زهرة



http://www6.0zz0.com/2014/11/11/10/204578808.gif

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:14 PM
خلفَ الغيابِ تختبِئُ المآسي
أترقبُ الحضورَ و بعضُ الانتظارات مذاقُها قاسي
أُكحِلُ عيني باشتياقي و أنا و الشوقُ حكايةُ
دموعٍ خلفَ الكواليس حيثُ همسات البوح
الصامتة .. و ليسَ لروحي سِوى أنْ تبقى
في هذيان .. تُعانقُ قلمي بين الحينِ و الآخر ~


http://im85.gulfup.com/vW72u0.jpg (http://www.gulfup.com/?63TfXm)


أساورُ الغياب تقلدتني .. أوجعتْ قلبي المُحتار
فأُحاولُ خَلعها و لَكِنها كالحديدِ صعبٌ كَسرها ..
أبتْ التخلي عني .. و لي مِنَ الأشجانِ ما يُسافرُ بي
إلى حَيثُ لا أحدْ .. حَيثُ تَضُمني الوِحدةَ و كأنني
رَفيقَتُها الحميمة .. تَتَلذذُ بوجودي بينَ أرجائِها !
فَلِتُصغي إليَ قليلاً : يَأستُ مِنكِ !!!
فأنا أصبحتُ أحلُمُ بالتحليقِ معَ تِلكَ الطيورُ المُهاجِرة
لعلني أتناسى ذاكرةَ ما حَدثْ و ما قدْ غابَ
عن دربي لِيُصمِتَ ضِحكتي ..
غِيابٌ و أُغنيةُ المساءِ حَكتْ ألحانها عَنها لِتجتمِعَ
أطرابُ الأسى حولَ داري .. داري المُغترِبة
التي ضاقَ بِها النفسُ و شَهقتْ بِها الأطيافُ العابِرة
آخرَ أنفاسها .. حالٌ مأسوفٌ عليه أظلُ أُحدِثُ قلبي
عَن تَعزينا بالانتظار و هُم رُبما غافِلون ..
و يا ويلي مِنَ الساعات تَمُرُ و تأخُذُ جُزئاً مني
بل و تَقتُلهُ لِتتناثرَ أشلائي في متاهاتِ الدُروب
التي هَجروها ..

دَعني أُحَدِثُكَ عَن سكراتِ غِيابك .. كالأطلالِ بُتُ
أترددُ ما بينها .. و على الجُدرانِ دِماءُ الغياب حَطمني
حينَ حُفِرَ عليها اسمُك !
دَعني أُحدِثُكَ عَنْ حالي عِندما لا ألقى وجودكَ حاضراً
بجانبي .. يكسُرني الحنينُ و كأنَ لهُ يدٌ هادمة ..
ألا ليتني تزينتُ بكَفني عَلى قَبري و لمْ أرى يوماً
قَتلَ حِكايتنا و قطعَ دربنا فلمْ تبقى سِوى بقايا
الذكريات تقتُلني .. أبى أنْ يزورني النسيان ..
و أنا لا أحتاجُ إليه فَهُناكَ أجزاءٌ مِنَ الحِكاية
تَعلقتْ بِها أجفاني ..
و لِتعلمَ بأنني أُحِبُكَ حتى في الغياب ..
أرسِمُكَ على صورةُ الأمل بأنْ تأتي يوماً
و تُودِعُ همومي بِلمسةٍ مِنْ يداك ..
فَغُرةُ الصباح تُجبرني عَلى أنْ ابتَسِمَ بِذكراك
حتى و إنْ زادَ وجعي مِن حِطام أساورُ الغياب !
رُدي إليَ روحي يا مواعيدُ اللقاء لِيُسافِرَ الأسى
و يأتي هوَ .. !

فتاةٌ حالمةً بِعودتِك .. حالمةً بِأنْ يرحلَ كائِنُ الغِياب
فَتُشرِقُ الشمسُ على صوتِ عصافيرُ السعادة تُغرِدُ
و تُلحِنُ بِزقزقتِها الهادِئة .. فلا تفيقُ عيناي
إلا و قدْ انتهتْ حِكايةُ الغِياب .. !
.
.
.


مُجردْ هلوسات ~
" زهرة الأحلام ..
24/11/2014

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:20 PM
أمسكتُ بهاتفي و أنا مبتسمةٌ أبحثُ عن اسم
صديقتي في صندوقِ الأرقام ..
وجدتهُ فأجريتُ اتصالاً لها و كأنَ فرحَ الكونِ يتلملمُ
في قلبي ..



http://im64.gulfup.com/Bxhety.jpg (http://www.gulfup.com/?BetMQi)


فرفعتْ صديقتي سماعةَ الهاتِف و قالت :
أهلاً توأمي .. كم أنا سعيدةٌ برؤيةِ اسمُكِ على صفحةِ الاتصال !
قلتُ : رُبما لمْ يسكُنني اشتياقٌ إلا لكِ فقدْ طالَ غيابُكِ
و أينَ أنتي عن دربي ؟!

قالت : انقطاعي لا يعني بأنني قدْ ودعتُكِ في النسيان
فأنا لا زلتُ أمزجُ أفكاري بذكراكِ الجميلة !
قلتُ : أتكرينَ يوماً تواعدنا بهِ أنْ نلتقي هُناكَ تحتَ
إطلالةِ ضوءِ القمر و بينَ هواءِ النسيمِ العليل ..
يومٌ اثبتنا بهِ حِكايةَ صداقتنا المنثورةِ على الدفاتِر ؟!
أتذكرينَ حدِثُنا و تلكَ الأماني بأنْ نبقى معاً لأبد ؟!

قالت : لا زِلتُ أذكُرُ و أذكُرُ ما تبكي عليهِ العينُ
شوقاً لِتلكَ الأيام التي لا أكادُ أنْ أقضيها إلا بلقائي معكِ !
قلتُ : الأيامُ جوفاءَ مِنْ دونكِ و ليالي السمرَ أعيتني
حينما كُنتُ و لا زِلتُ أنتظرُ بِها حضوركِ كَما كُنا
في الماضي !

قالت : لمْ و لنْ أهتَجِرَ دربُكِ يوماً يا صديقةُ قلبي
المحزون .. الأيامُ صنعتْ البينَ حتى باتَ الفؤادُ
مكلومٌ عندما التمسَ البُعدُ حِكايتنا ..
قلتُ : كَفانا ابتعادٌ فَحِذارَ أنْ يُنهينا الزمانُ و نغوصُ
في متاهاتٍ لا لِقاءَ لنا بِها .. !

قالت : لِنَعُدْ عاجِلاً لِذلكَ المكان حيثُ كُنا نرسِمُ أحلامنا
الوردية !! لِنَعُد و ينتهي النحيبُ مِنا ..
قلتُ : تصوري كم أنا أرتشِفُ الفرحَ اليومَ بِمُحادثَتِك
لأنني أيقنتُ بأننا سَنُجري وعداً و نلتقي على جسرِ الحنين !

.
.

هي ابتسمتْ و أنا ابتسمتُ ..
أغلقتُ الهاتِفَ و خرجتُ مِنْ منزِلي مُتوجِهةً إلى ذلكَ المكان
و الليلُ يُلحِنُ الألحانَ على وترِ الاشتياقِ ..
فما جَذبني سِوى حنيني لِأعودَ إلى مكانِ اللقاء !


وصلتُ حيثُ كُنا نلتقي أنا و صديقتي .. لكنني لمْ أراها
فجلستُ على كُرسي الانتظارَ .. و كأنني على المطارِ
انتظرُ مُسافِراً !
فمرت الدقائِقُ و الساعات و لا زالت صديقتي في اغتِراب !
قلتُ : معذورةٌ هي .. رُبما قدْ أعاقها شيءٌ ما و تأخرت قليلاً
فأنا على ثِقةٍ بأنها لنْ تنساني ..
حتى جاءت الساعةُ الواحدةَ ليلاً
فبدأتْ رياحُ الخوف تخنُقني خنقاً و غُصاتٌ منَ الألمِ
تُعرقِلُ أنفاسي ..
لم تأتي صديقتي فظننتُ بِأنها لمْ تُهديني اهتماماً .. !


و لكنني أدركتُ بأنَ كلُ ما حدثَ قدْ كانَ مُجرد حلمٌ
قدْ مرَ في منامي و وهمٌ اشتاقَ لِرائحةِ أوجاعي
فهو حلمٌ قدْ أخذني إلى واقعِ مكانِ اللقاء و كأنني تواعدتُ
معها حقيقةً .. !
فبتُ أترددُ في ذلكَ المكان و جنونُ الوهمِ اصمتَ صوتي !



فقدانُ صديقة

آهٍ على يومٍ قررَ بأنْ يرسِمَ على دربِنا الفُراق بلا وداع
آهٍ على الذِكرى كيفَ تقتلُ قلبي
و آهٍ على الأشجانِ كيفَ لا تعرِف إلا عيني تعتلجُ بِها
و تُقيمُ عليها ..
" صديقتي " يكويني بُعدكِ و غيابكِ عن حياتي
" صديقتي " مُري على بابي و ابهجي قلباً حطمهُ الزمان !
كنتُ أُردِدُ " فُقدانكِ صعبٌ لأنني قدْ اعتدتُ على جنونكِ
و ضحكتكِ و اعتدتُ على الأعيادِ أنْ تطرِقَ داري و أنتي معي !
اعتدتُ على السنين أنْ تَرفِقَ السلامَ معها في كُلِ يومٍ بِها لكِ ..
عودي فأصبحتِ الصديقاتُ تؤلمني صورتَهُنَ ..
ليسَ حسداً مني و لكنني استرجِعُ ذاكِرةَ الماضي بِهُن !
تعالَ يا قلبي لِنقِف على الرصيف
فلعلنا نلقاها بينَ العابرين ..

.
.


http://www.youtube.com/watch?v=CsMvu12llCg

مجرد هلوسات
" زهرة الأحلام
29/11/2014

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:23 PM
http://im51.gulfup.com/6pLmOD.jpg (http://www.gulfup.com/?aUeH2J)



يبدأُ الصباحُ بنسيمهِ ينهاني عن الحُزنِ
يبدأُ و يُذكرني بقلبِ رجُلٍ قد استوطنَ قلبي
فأصبحُ باسمةً و أسرحُ معهُ في عالمَ حُبنا
نعم أسرحُ معهُ لأن عيني باتت لا تفتحُ سِوى صورتهُ
ليكونَ كُحلاً زاهياً بِها ..
ضحكتهُ .. صوتهُ .. و كلُ تفاصيلهُ قد أصبحتْ جُزئاً
مِن حياتي اليومية ..
و لا تمرُ في وقتِنا ساعةٌ إلا و حديثُنا يحاورُ نفسهُ بنفسهِ
/ كيف لنا لا نستطيعُ البُعدَ و لو قليلاً !!
تتنفسُ أرواحُنا الحياةَ بقُربِ بعضِها و ينبضُ القلبَ
بِساكنه .. فقط بِساكنه .. و كأنهُ لا يرى أحداً مِن بني آدمَ
على الدُنيا سِواه !!
فما بيننا سنيناً لا يوماً و شهرا .. و أصبحَ الحُلمُ يا حبيبي
يرسِمُكَ بأن تكونَ شريكَ حياتي و دربي مؤبداً
نعم مؤبداً !
إن كُنتَ تدري مؤبداً !!

تِلكَ الأماكنُ و الأرصفةُ التي كُنا نترددُ عليها و إليها ..
قد حفرنا بِها ذِكرياتنا ..
و يبتَسِمُ كُلَ شيءٍ قد كانَ هُناكَ ما إنْ لمحتنا
نُجري الحديثَ ما بيننا و يدانا مُتشابكةً ..
و الحُضنُ تتبعهُ الدُموعَ و صوتُ النحيب !
و آهٌ على الشوقِ كيفَ يكون .. و كيفَ يكون
عِندَ ساعةِ اللِقاء .. !
تهمِسُ القُلوبَ لِبعضِها / متى ستجمعُنا الدُنيا
لِننتهي مِن عذابَ الحنين و تتبدلُ دُموعنا الحزينة
بِالفرح ..
أُحِبُكَ و أُحِبُكَ قد قُلناها مِئاتَ آلافِ المرات !
فهل تلينُ على حالنا يا زمن ، و تجمعُنا عروسانِ
تحتَ سَقفِ العِشق !!


و لكنني لم أكُن على علمٍ بأنكَ لغيري !
بِأنكَ لغيري !
بِأنكَ لغيري !
قد قالها بِكُلِ جُرأةٍ / اقتربَ موعِدُ عُرسي فأنا قد أخفيتُ
عنكِ سِرَ الخُطوبة.. حتى لا ترحلي عني
و أنا بِحاجةٍ لكِ يا نورَ أيامي
بِحاجةٍ لكِ لِتمسحي أوجاعي !

اصمُت قليلاً فَهُناكَ صدمةٌ في داخلي اعتلجت
اصمت عنِ الكلام فلعلني أُدرِكُ بأنَ كُلَ هذا هو مُجردُ
حُلمٌ في منامي !!
مهلاً يا عُمري ماذا عني ؟!
ماذا عن أُنثى العِشرةَ التي قدْ كانت في دربك ؟!
أتترُكها بينَ أياديَ الغياب ؟!
أتترُكُها بينَ أيادي الخيبات ؟!
أذقتني مرارةَ حُبكَ طيلةَ هذهِ السنين و تناسيتني
بِغمضةِ عين .. !

http://im59.gulfup.com/Mznziz.jpg (http://www.gulfup.com/?13E1lv)


حبيبتي هي الظروفُ قدْ أجبرتني
هي الظروفُ سُحقاً لها قد دمرتْ أحلامنا و لم ترحم
حالنا و احتياجنا لِبعض ..
احتضنيني الآن
أذيقيني حنانُكِ فهذهِ اللحظاتُ الأخيرة ما بيننا
امسحي دُموعي بأطرافِ أصابِعكِ الناعِمة
أو اترُكيني أتناسى ذاكرتي لعلني
أُشردُ و لا أدِلُ حينها طريقَ العودةِ إلى المنزِل !!

ماذا بقى مِني فقدْ أصبحتُ أُنثى مُتناثِرةَ الأشلاء !!
ماذا فعلتَ بي فَكُلُ تعبُ الكونُ قدِ احتواني و وضعتهُ
بِيدكَ على كتِفي ..
انتهى كُلُ شيء
اِرحل ما عادَ هُناكَ شيءٌ بيننا !
اِرحل و لكن قبلَ الرحيل أعِد قلبي إليَ
اعِدني أو اقتُلني !!
اِرحل فما عُدتُ بِحاجةٍ إليكَ ..
و قبلَ الرحيل سأكتُبُ على المكانِ
الذي كانَ يجمعنا .. /
قد خانتنا الأيام و شُرِدنا عن بعض
اِحزني الآنَ يا كُلُ الأشياء المُحاطةِ بِذلِكَ المكان ..
وداعاً و ما النسيانُ بِزائرٍ فِكري و قلبي !!




http://www.youtube.com/watch?v=VpTZ-tEj4xU


زهرة الأحلام
15/12/2014

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:24 PM
سألني الربيعُ ذاتَ يومٍ / أينَ هو مِن قلبي !!
فأجبتهُ باسمةً / حينما يأتي ذلكَ الرجلُ ليملئ تفاصيلي ..
حينها سأُعلِنُ بدايةَ الربيعِ لدي و تُغلقُ أبوابَ المُستحيل !
و تِلكَ الزهورُ المُزهرةَ في جوِها الرُبيعي قد كتبتُ على وجنتيها
" اسمهُ " حتى يعلمَ الزمانُ بأنهُ / رجلٌ لا يُشبههُ رجلٌ آخر !

.
.




http://im61.gulfup.com/MOM0uT.jpg (http://www.gulfup.com/?PIWkPZ)

حيثُ كانت تنتمي روحي إلى الأحزانِ و بقايا أُنثى تائهة
حيثُ كنتُ أهلوسُ بتمرُدٍ / مالي و مالُ الزمان يأبى أن يُفرحني !
فما كانتِ الأيامُ إلا سيفٌ يهدمً قلبي تهديماً بِلا رحمةٍ تحويهِ ..
ضعتُ ما بينَ الزهور التالفةِ مِن عاصفةِ ذلكَ الزمانُ القاسي
ضعتُ و أنا أقضي تِلكَ الساعاتُ في البحثِ عن آثارِ أحلامي التي
كانت حاضرةً هُنا ما بينَ جفني و عيني !
فما كانَ مِن روحي إلا أنْ تُغادرَ الواقع و تعيشُ في الأوهام
و ما كانَ مِن أشلائي المُتناثرةَ بقاءً على قلبي فَدفنتُها و العينُ تتأوهُ بالدموع !


.
.


فأتت ليلةٌ غفوتُ بِها على حشائشِ الأُمنيات بأن ينتهي وهمي البائِس ..
و لمْ تصحى عيني إلا و أرى قلبي مردودٌ في داخلي بعدَ ما دفنتهُ !
و البستانُ مِن حولي قد ردتْ لهُ الروحُ و الزهورُ أفاقت بعدَ غيبوبةِ الحُزنِ ..
تساءلتُ / ماذا جَرى ، ماذا حدث ، فأنا الآنُ أراني سعيدةٌ جِداً ؟!
فأتاني صوتٌ مِن على قُربي يقولُ / جِئتُ لأُسعدكِ يا فتاةَ البُستان !!
التفتُ قليلاً فرأيتُ رجُلاً قد كانَ قلبهُ مُغلفاً بينَ يديهِ
فأمسكَ بيدايَ و وضعَ قلبهُ عليها / قد قالها " أحبكِ "
قالها بِصدقهِ / حتى نَبض قلبي نبضاتً مُتسارعة و كان أولُ قولي /
أتى فارسُ أحلامي ، أتى رجلُ الربيع !
و الأحزانُ تلاشت عن دربي .. قد ودعتني و ابتدأت حِكايةٌ جديدة !
حِكايةٌ ستدورُ أحداثُها بيني و بين ذلكَ الرجُلُ الباسل ..


.
.[/CENTER]




أعدتني إلى الحياة يا رجُل ..


اعدتني من بعدِ ما كنتُ أعبرُ ممراتِ الحياة تائهةً بِلا يدٍ تتمسكُ بي
اعدتني من الوهمِ إلى واقعِ الأحلام .. و أفقتني مِن إغماءةِ الحُزن ..
يا عساني كيفَ أعبرُ عن سعادتي التي قد زرعتها في قلبي ؟!
يا عساني أرتمي بينَ أحضانِ يداكَ لأبد لا يوماً و شهراً !!
" رجلُ الربيعِ .. هو أنتَ !
تَصِفُ حروفي صفوفاً ، و كلُ واحدٍ مِنها ينتظرُ دورهُ ليتفنن في العزفِ لكَ
و يُغني الأوجَ الوادِع بِلا تشوهاتِ الكَذبِ !
تعالَ الآنَ لتمتزِجَ روحي بِروحكَ و كِلانا يلونُ الدربَ بلونِ الحُبِ و النقاء
تعالَ نجتمعُ تحتَ ظِلِ القمرَ و نُسامرُ نسماتهِ بأن تكتُبنا توأمانَ العِشق
و تتشابك يدي بيدكَ و العينُ تأبى أن تتلثمَ عن بعضِها !
فليسَ قليلٌ أنتَ في ناظِري .. بل أنتَ الروحُ التي لطالما توهمتُ بِحضورِها
فأتتْ و أتى مَعها مذاقُ البسماتِ التي تاهت عني مُنذُ فترةٍ غامِرة !
أنتَ مَن أعادني إلى جوِ الحياةِ بعدَ حُفرةِ الموتِ الدفينة !
لستَ قليلاً .. و لستَ قليلاً فكلُ الأشياءِ حولي أصبحتْ تُغني بِكَ
بل و تشتكي غيابكَ ما إنْ أتى على بابِ داري يفوح !
فالأيامُ الآنَ ألوانُ الطيفِ بعدَ تدرُجاتِ اللونِ الأسودِ الباهِتة ~


.
.




فتاةُ الزهرِ في ربيعكَ ..




فتاةٌ مِنَ البُستانِ طلَ على جوِها ربيعُكَ يا رجُل !
أُنثى الكِتابةَ قد أقسمتْ حروفها بِأنها ستتناثرُ مِن أجلِكَ فقط
سأكتُبكَ حُلماً أنتظرهُ مدى الحياةِ على الجُدران حتى إن عصاني الزمان !
ليسَ نبضي فائقاً على أحدٍ .. و لكن أخبرني كيفَ حالُ القلبَ
إن استوطنهُ الحُبَ بِلا إذن ؟!
و كيفَ حالُ الروحَ إن لقتْ روحها التي تُشارِكها الأيام
و تُنسيها أسى الزمان حتى تُغرد في سماءِ السعادة ؟!
كلُ الحياةِ غافلةً / لا تدري النفوس من يكونُ صاحبُ النقاءِ
و من صاحبُ الوسواسِ الكاذِب !!
و لكنني اختلفتُ حينما قابلتُكَ فأدركتُ بِأنكَ أحدُ أصحابِ النقاء
لِذلكَ توجتُكَ بالحُبِ في مملكةِ قلبي .. و تلبستُ الحنينَ مِن أجلِكَ أنتَ !
فأنتَ رجلُ الربيع / ليسَ مِثلكَ أحد .. !
سأُخبركَ الآن بأنني لستُ مُحبةً لكَ بل مُدمنةً عليكَ
أحمِلُ في قلبي غيرتي و خوفي عليكَ .. و أحمِلُ العِتابَ لكَ
حتى تقتنِعَ بأنَ الزمانَ لن يأتي لكَ بفتاةِ الزهرِ مِثلي !
تخُصكَ بِحروفها و تهوى الكِتابةَ مِن أجلِ عيناكَ ..
فلنْ أقولَ أُحِبُكَ الآن !!
و لكنني سأقول " أحيا بِكَ " فموتي سيكونُ بينَ أيادي غيابكَ ..
لِتكُن معي و تُرافِق قلبي الذي لا يحِنُ إلا لكَ !
قلبي الذي قدمتهُ هديةٌ لكَ !!
.
.



لكَ النبضُ و إن رحلت ..

ليسَ كُلُ من يرتمي على الدُروبَ يلينُ مِن أجلهِ القلب
و ليسَ كُلُ ما تراهُ العينُ ذهباً أصيلاً ..
فلعلني لم أجِد كذلكّ النبضُ استوطنني لحظةَ ما كانتْ عيني بعينكَ
و لعلني لم أرَ قلباً كقلبكَ احتواني و احتويتُ تفاصيلهُ !
فشاءتْ أم أبتِ الأقدارُ .. سأظلُ أحبُكَ و أحبُكَ حتى إن رحلت
سأحرِمُ قلبي عن هوى غيركَ و أميتهُ بِكُلِ الطُرق حتى ينقطعُ النبضُ مِنه
فما الحُبُ إلا أنتَ .. فهل سأجِدُ مِثلكَ رجلُ الربيع !
سافريني يا روحي إن رحلتْ تِلكَ الروحُ عن دربي
و اطربي يا أنغامَ ليلي نغمَ السمر
و اعتلجي بقلبي يا جُزيئاتَ الحُبَ
حتى أصُدُ عن هوى غيرهُ !


.
.


همسةٌ لكَ ::




إن طالَ الزمانُ ..
زهرتُكَ في انتظاركَ على مطاراتِ الأيام
إن عصانا الزمانُ فلنْ أنساكَ مِن رِثاءِ عيني الدامِعة
أجبني فقط ما الحُبُ مِن بعدِكَ يكون ؟!
و من أنا أكون ؟!
أصبحتُ أتعوذُ مِن الفُراق و تنهمرُ دموعي
إن زارني خيالهُ !
فقط أُريدُكَ أنتَ من يملئ عالمي و يجعلني باسمةً
و بعيدةً عن أشباحِ الأسى !
ضُمني كطفلةٍ و لُمني لِحُضنِكَ
لعلني أتناسى أمرُ زماني و ما قدْ جرى !


.
.





" زهرة الأحلام "
12/12/2014

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:26 PM
http://im64.gulfup.com/PkbYll.jpg (http://www.gulfup.com/?onhpkA)


" زهرة :
خلفَ السِوار تختبئ
و الشمسُ قدْ أشرقتْ و هي لم تأتي بَعد
خلفَ الغيابِ تنتثرُ جُزيئاتُ صوتٍ متلعثمٌ بِالكلام
خلفَ العيونِ كُتِمتْ دمعاتٌ مِن أسى الانتِظار
و ها هو الحنينُ حاضرٌ .. على الكُرسي ماكثٌ !
غائبةٌ هي .. حيثُ لا أدري .. راحلةٌ هي
و أظلُ أُفتِشُ عن دروبٍ تجمعُني بِها ..

" ميمة :
خلفَ السِوار قدْ أعلنتُ حُضوري لَها
و الشمسُ تَعكِسُ ظِلي نهاراً ..
حُضوري قريبٌ مِنها ، أطيافي لا زالت تتحركُ أمامها
و صوتي بحةُ شوقٍ مرهفٌ ..
أُعالي النِداء ثُمَ أُرهقُ .. لا فائِدة !
عمياءُ عَن لُقياي ، مبصرةٌ في لُقياهُم ..
غائبة ؟! لا زالَ فِكرُها مُتهماً لي هَكذا !!
أما أنا قريبةٌ ؟! و عَنها هيَ لا تراني ..




" زهرة :
أغلقتِ الشمسُ عيناها و راحتْ تمضي
و تهوي نحوَ الغُروب ..
و ما الغروبُ كانَ إلا حِكايةٌ مِنَ اشتياق ..
فبدأَ المساءُ يسألُني / أينَ الرفيقةُ التي كانت
يداها بيدكِ ؟! .. أنزلتُ رأسي و أكملتُ مسيري
فَهُناكَ شيءٌ بِمعنى الكُتمانِ يحتويني
و غصةٌ آهٌ عليها تلبستني !
فَلَمِعَ القمرُ على سَمائي يُسامرني
و أرسلَ ضوئهُ في دربي .. فلعلني أهتدي
إلى حيثُ يكونُ نورَ حُضورها !
غائبةٌ أنتي
كيفَ ؟ اينَ ؟ ماذا ؟ .. كُلها تساؤلاتٌ لا مفرَ لها مِني
فهل عساكِ تعودين !!


" ميمة :
هالةُ القمرَ أنا و ضوئهُ
أينما حلَ المساءُ سأكونُ قريبةٌ مِنكِ ..
لمعانُ القمرَ في مساءكِ يا بهيةٌ
سيظهرُ طيفي أمام عيناكِ ..
سأنزلُ مِنَ الأعالي و أُسامركِ الحديثَ الطويل !
لا بأس سيزولُ القلقُ مِنكِ و أُحِلُ أنا فرحاً بهيجاً
يعمُ مساءكِ ..
عادَ اللِقاءُ بِشوقهِ ، فَهل تقبلينَ عودته ؟!



" زهرة :
عودةُ اللِقاءِ حُلمٌ في كياني .. بسمةٌ على شفتاي ..
كَعسلِ الزهرِ نذوقُ الفرحَ و تُطرِبُ العصافيرَ بِتغريدها
ألحانَ تِلكَ الصديقة ، و ألحانها أملُ الحياة !
كتبتُ عنكِ في الغياب ( لحنٌ غريب )
إذ كانت حروفي دمعٌ يُسالُ على الورق ..
صديقتي هيا قدْ حانَ اللِقاء ، سألبسُ إسوارةَ الصداقة
و ألتزِمُ الموعِد .. و تهاليلُ السعادةُ عُقدٌ يزينُ قلبي ..


" ميمة :
سأكونُ أمامَ السِوار الذي كنتُ خلفه سابقاً ..
فموعدنا قدِ اِنتهى هُناكَ بينَ أرجائِه ..
سوفَ أعودُ روحاً طاهِرة
سأُيقظُ كلُ ما قدْ كانَ ساكنٌ هُناك
سيُغرِدُ الطيرُ و أبدأُ حديثي معكِ ..
كوني على أملٍ في اللِقاء !






" زهرة :
قدْ كانَ أمامَ السِوار أُرجوحةٌ تتأرجحُ عليها أصواتُ
الأحداث التي سجلناها هُناكَ ..
و صندوقُ الذكريات وضعناهُ بينَ حشائِشِ
البُستان ، حتى لا تخلى الأوراقُ مِن كُلِ ساعةٍ
قضيناها هُناك ..
حينَ أُغلِقَ السِوار و أصبحنا خلفهُ .. قدْ تسارعتِ
الأحزانُ و انقسمتْ دُروبنا !!
كفى لَنْ أحكي عَن ماضي الغيابَ كثيراً
فأنا الآن أحتاجُ إلى استغاثةِ الزُهور لِتُشارِكنا
فرحةَ اللِقاء ..


" ميمة :
أريجُ عِطرُكِ قدْ فاحَ ..
اسوارتُكِ أنارتُ ضوءً ذهبياً ..
فأنا على بُعدِ خطواتٌ مِنكِ ..
مُحياكِ أبيضٌ طُفوليٌ أنارَ دربي !
اِبتسمي ، اِصرُخي ..
لِكي تتبعَ طيورَ الفرحَ صدى صوتكِ و أنا أتبعُ
مسارها .. هي لحظةٌ قصيرةٌ في السير ..
و الآن قدْ رأيتُكِ !!
أعُدتي ؟! فبسمتي باتتْ تتناثرُ في كُلِ جُزءٍ مِني ،
كما عهدتُكِ سابقاً قد أتيتُ في الموعِد و أتيتي أنتي ..
فأهلاً و سهلاً بِكِ يا نقية ..


" زهرة :
كانَ الفراقُ و حانَ اللِقاء ..
فرقتنا تِلكَ الوساويسَ المُعدية
و أعادنا نبضُ الوفاء إلى حيثُ كانت تنتمي
أرواحُنا .. إلى روضةِ الصداقة المغروسةِ أمامَ ذلِكَ
السِوار .. نَعم قدْ عُدتُ !!
و توالتْ الأفراحُ أصواتُها في دربي تُرافِقُ خُطواتي
و قدْ عُدتي أنتي في دربكِ تمرحينَ و تضحكين كما كُنتِ
و لا زِلتِ تِلكَ المُختلِفة عَن باقي الصديقات ..


http://im72.gulfup.com/1ZUGwD.jpg (http://www.gulfup.com/?jCV3q0)

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:27 PM
http://im87.gulfup.com/M3qrfF.jpg (http://www.gulfup.com/?vAE1kn)




كانَ اللقاءُ بدايةً لِفرحي و فرحك
و وداعٌ لِلحُزنِ و آلامٌ مضتْ ..
كُنا على الجِسرِ و قدْ كتبنا " لقاءُ القلوب " !
هُناك / أعلنا بدايتنا ، فرحتنا ، أحاديثنا
المثمرةُ بِالحُب / .. قدْ تناسينا الزمانَ و أحزانه
و أعلنت طيورُ الفرح موعِدُها الدائمُ على جسرِ
اللِقاء ~

و هُنا الآن / على زاويةٍ مِن غُرفتي

أستعيدُ ذاكرةَ ذلكَ الجِسرُ الذي سَجلنا بهِ
أحلامنا و حُبنا ..
هُنا أنا / أتجرعُ الألم بِمرارة
و كُلُ ما يلتزِمُ بالي /
أن أنحتَ على لوحِ الزمان حِكايتنا بِأكملِها
و كُلُ حَدثٍ زرعَ نفسهُ بيننا ~

دَخلَ الوسواسُ ما بيننا
و قدْ نوى تفريقنا
نوى البين بِنا و نحنُ عاشِقان ..
عاشِقان يا زمن !
ألا ترحم دُموعَ الحُزن التي تأبى
أنْ تقِف ، و تغفى عيناي مِنها !!
لحظةٌ يا قلبَ قلبي
مَن أخبركَ بأنني لا أُريدُك ؟!
مَن أخبركَ بأنني لمْ أعُد أُحِبُك ؟!
مَن أخبركَ بأنني أسعى لِلفُراق ؟!
لحظةٌ اِبقى و اسمع نِداءَ قلبي لكَ ..
ألمْ تعلم بأنني أتنفسُ الحياة
بِوجودك !!



على ذلِكَ الجِسرِ نَقِف و صمتُ المشاعِر
تكادُ أن تنفَجِر ..
بعدَ ما كانَ الجِسرُ " جِسرَ لِقاء "
قدْ أصبحَ الآنَ " جِسرُ الغياب "
و تتهافت رائحةُ الألم مِن كُلِ النواحي ..
الحُزنُ بينَ عينايَ و عيناكَ سجينٌ
لا مَفرَ لهُ ..
قدْ أفلتتْ يدانا عَن بَعضِها
و لكن !!
عيننا أبتْ أن تَغُضَ النظرَ عَن بَعضِها
و الحنينُ شيءٌ يقتُلُ القلبَ
بل يُفتِتهُ رويداً رويدا ~


قبلَ رحيلكَ يا حبيبي / قِف لحظةً
و اسمعني .. اِسمعني و لو لِمرةٍ أخيرة
فَقلبي يغتالهُ الخوفُ مِنَ الفُراق .. /
نَعم سيموتُ و يُصبِحُ دفيناً في مقبرةِ الألم !
اعتَذِرُ على كُلِ ما قدْ فات
اعتَذِرُ على ألمٍ سَكبتهُ في روحكَ و روحي ..
و لكن !!
اِعلم بِالرُغمِ ما قدْ رأيتهُ مِني
فأنا على ثِقةٍ تامة / اِستحالةً
أن تَجِدَ أُنثى عاشقةً لكَ حدُ الجُنونَ مِثلي !
نَعم لنْ تأتي تِلكَ الأنثى التي سَتُعوِضكَ حُبي
لنْ تأتي تِلكَ التي سَتكتُبُكَ عِشقاً في دفترِها مِثلي !
فأنا أُنثى الكِتابة هكذا خُلِقتُ عاشقةً لِلكتابة
و عاشقةً لكَ ~
ليسَ تحدي / و لكنني مُحترِفةٌ في حُبِكَ جِداً !


أَعلمُ بِأنكَ لا تستطيعُ العيشَ مِن دوني
و تَعلمُ بأنني لا أستطيعُ العيشَ مِن دونِكَ ..
فَلِمَ عذابُ الفُراق نسمحُ لهُ بِأن يتزاحمُ بيننا
و يُدمِرُ أحلامنا الوردية .. !
أتعلمُ شيئاً آخر / عِندما طلبتُ مِن ربي
سعادةً / أهادني " أنتَ ~
لا زِلتُ مُتأملةٌ بِأنكَ سَتبقى معي
و لا زِلتُ مُتأملةٌ و ألتبِسُ الثِقةَ بأنني
سَأُعيدُ ترميمَ ما قدِ انكَسر !
أحِبُكَ // و أزِلِ الألِفَ مِنها إن أردتَ
أنْ تَعرِفَ ما هوَ / أُكسجينُ حياتي !!



همسةٌ لك ::

http://im87.gulfup.com/FVpbRk.jpg (http://www.gulfup.com/?i8chIo)

موعِدُنا تحتَ السحابِ مع قطراتِ المطر
نَزرعُ الحُبَ مِن جديد ..
و حتى أنغامُ الفرح تَحكي بِأنها لنْ تلينَ لنا
إلا بِالقُرب ~
.
.

زهرة الأحلام
26/12/2014

اسطورة لن تتكرر
29-09-2019, 11:28 PM
http://im66.gulfup.com/EiCGpj.jpg (http://www.gulfup.com/?qRPRqi)


على عتبةِ بابَ داري .. أقِفُ كالحةَ العينان
أنظرُ لِلمارينَ على شارعِ أحزاني
عَلني ألمحُ بينهُم اشلائي المفقودة و أُعيدُ
ترميمي مِن جديد ..
تهبُ نسائِمُ الأسى و كأنها مادةٌ كيميائية
خانقةٌ بل قاتلة !!
لا مَفرَ مِنها سِوى رشفةَ قطرةَ أمل تطلُ
على قلبي بينَ الحينِ و الآخر ..
لا صوتَ لي .. لا بوحَ ينطقهُ لساني
و كأنَ مُدتي انتهت مِنَ الوجود و غُمرتُ
بِكفنِ الموت !
أترقبُ الساعات و أُجاملُ نفسي بأنني
لستُ حزينة .. و الحُزنُ اصلهُ جليسٌ معي
في كُلِ لحظة ..
يغيبُ النهار و شمسهُ تُودِعُني
فيأتي الليلُ يضُمني بينَ قائمةَ حكاياتَ الأحزان
و حتى القمرُ أشبهُ بِمُتقطِع .. لا يطلُ على سمائي



http://im85.gulfup.com/th7LfB.jpg (http://www.gulfup.com/?LeDQAT)


كُلَ يوم ..
كعادتي كُلَ ليلةٍ أُسامِرُ القلمَ و أبوحُ لِلورق
عَلهُ ينفضُ غُبارَ الأشجانَ مني قليلاً ..
و حرفي قدْ سَئِمَ مني فَلم أُطعمهُ إلا مرارةَ الأسى !!

و لكن .. !

قِف لحظةً يا ليلي
لا تُسجلني على قائمةِ الأحزانَ هذا اليوم
فإنني أرى نوراً وادعاً يُناديني مِن على البُستان !
سكتَ مدمعي .. لا أجهلُكَ أيُها الأمل
فأنتَ من استوطنني و خففتَ لهيبَ الأسى عَني ..
يا ليلي / دَعني أُرافِقُ مُناداةَ ذلِكَ النور !
اتبعُ الأملَ و اتبعُ النورَ الزاهي بِأملي ..
حتى مازجت خُطواتي حشائِشَ ذَلِكَ البُستان
فَاشتعلَ النورُ و حلَ النهار باسِماً على وجهي
و ملامحي اختلطت بِالدمعِ و السعادة !!
فَابتدأت غُرةُ الصباحِ تُعطرُ الجوَ
و تُرسِلُ رسائِلَ لِلزهورَ بِأن تفيقَ مِن إغماءتِها ..

و على أحدِ نواحي ذلِكَ البُستان
لمحتُ فارساً باسلاً يلوحُ بيدهِ لي
ترددتُ بالاقتراب و لكنَ قلبي كابرني و راحَ
بِخطواتي نحوهُ .. يُقاسمهُ الحديث !
فَأصبحتُ قريبةً مِنهُ خمسةَ أمتار ..
همسَ لي بِبسمتهِ التي أجبرت ابتسامتي على النهوضَ
مِن نومها العميق .. // كفاكِ وحدةً
و اقتربي حتى تموتُ الأحزانَ مِنا ..
هوَ اقتربَ و توجني ملكةٌ على عرشِ قلبه !
قَبلَ رأسي و كأنني طفلةٌ بينَ أحضانِ الحُبُ كُتِبت !
تولدت الأحاسيسُ في داخلي
و عجباً قدْ أُخمِدت رياحُ الأحزانَ مِني !
صمتاً يا بشر // هو ليسَ كباقي الرجال ..
غدى فارسُ أحلامي و شمعةُ أيامي ..
فَإن كانَ القلبُ يُهدى ،، لوضعتهُ بينَ كفيكَ
و سلمتُكَ أمرهُ ..
و لكن دعِ الاعتباراتَ تحكي بِأنَ قلبي معكَ
و لكَ يكونُ فقط .. !


رسالةٌ إليهِ ذلكَ الباسل ..

http://im66.gulfup.com/ME37SL.jpg (http://www.gulfup.com/?zp2OUH)

حبيبي .. يا بسمةً تليقُ بي و قلبي
يا حياةً دونها لا أكونُ و لا أعيش ..
قدْ سجلتُ حكايتنا هُنا و هُناك
بينَ جسرِ مواعِدنا و دفترُ كتاباتي !
زخرفتُ اسمُكَ في قلبي لِتبقى أنتَ ساكنه
لا غير يغفو عليه ..
أترى الأيامَ قدْ تغيرت و المخاوفُ أغشت قلوبنا
و كثُرت بينَ آونةً و أُخرى !
أتراني كيفَ أهلوسُ بِحروفي خوفاً مِن فُقدانك !!
أترى وساويسَ الزمانُ قدْ كَثُرت .. !
و لكنني لا أُريدُ سِوى أن تُعانق يدكَ يدي
فَدونكَ أضيعُ بينَ أشواكُ الحياة ..
حبيبي
دعكَ قريباً مِني .. فَدمُ البُعد يُلطِخُ فُستانَ أحلامي !

أحبك ..
نطقها الكثيرون و استعملها مِئاتِ آلافِ البشر
و لكنَ المعنى في جوِ قلبي يختلِف !
فَصعبٌ أن تتكررَ أُنثى الكِتابة ..
" الكاتبةُ مِن أجلِ عيناك "
.
.


زهرة الأحلام
31/12/2014



http://www5.0zz0.com/2014/12/30/22/166971030.gif

اسطورة لن تتكرر
01-10-2019, 11:16 PM
أترحلي .. و القلب أنتي توأمه .. !


http://im52.gulfup.com/4kEqEo.jpg (http://www.gulfup.com/?9dF4iC)





كانَ يومٌ ماطرٌ بِغزارة
كانَ يومٌ ملبدٌ بِالغيوم التي رسمتْ البهجةَ على القلوب !
و هيَ قلبها قدِ اختانهُ الفرح ..
لا بسمة / لا سعادة / لا شيء يثيرُ ضحكتها !
تِلكَ الفتاةُ التي مكثت بينَ نواحي الظلام رُغمَ ضوءِ الصباح ..
تستعيدُ ذاكرةَ الماضي الذي حالَ بِها الحال ..
و ما الحالُ سِوى أجواءٌ

مِنَ الفُقدان و رياحُ اشتياقٍ مُتجدِدة !
قدْ فقدت صديقتها مُنذُ الخامسةَ عشرَ مِن عُمرِها
و هيَ الآن تبلغُ السابعةَ عشرَ مِن عُمرِها ..
سنينٌ فاتتْ و رحلت و لكنَ الذِكرى تحطمُ القلبَ و كأنَ
الحادثةَ قد كانتْ في يومِ الأمس ..
غادرت صديقتها مجرى الحياة و مكثت ذِكراها تثيرُ
هرمونات الحزن !!
تتأوهُ الروحَ و تطلقُ أنفاسها الأخيرة في ذلِكَ اليوم
فَكلُ يومٍ يموتُ القلبَ مائةَ مرة و يحيا على كلماتِ أمها !
كيفَ لا يعاصرُ قلبها الأسى و هيَ في مثلِ هذا اليوم الماطر
كانت تمرح و تلعب مع صديقتها .. يجتمعان عِندَ نهرِ الصداقة
و في مثلِ هذا اليوم فقدتْ صديقتها !!
أهيَ تضحك أم تحزن الآن !!
و لكن كِلا الحالتين لهُما جزاءٌ مِنَ الدموع !!
شابَ الحزنُ و الأملُ طفلٌ يراودُها ..
فَلُقياكِ في الجنة يا توأمَ روحي " قالتها و هيَ تتنفسُ الأمل ~



شيءٌ آخر ..

أكتبُ و كأنني تلحفتُ بِغطاءِ فُقدانِ صديقتي و عائدةً إلى ربها
لا .. لم ترحل عنِ الدُنيا فَهي لا زالت تستنشقُ الحياة
و تعيشُ أيامها ..
لا زالت تضحك / تمرح / تدرس / تحدثُ من حولها
و لكنها لا تُحادثني فَالمسافاتُ بعيدة و لا أراها في بلادي
فَدارُها قاصيةٌ بعيدةٌ عن داري !
لولا الزمانُ ما مدَ يدهُ بِالغدر
و لولا الظروفَ القاسيةَ ما أعلنت أخبارها بيننا
لَكُنا نحادثً و نُسامرُ زهورَ الصداقةَ
لَكُنا في عينِ قلبَ البعضِ نعيشُ مُعاصرينَ الواقع ..
و لكن !
كَعادتهُ الزمان لا يُبقي شيئاً على حاله
و لا يُبقي فرحاً في الروحِ فَهو يلتهمُ التمام !
فَقدْ أخبرتهُ مِن قبلُ بِأنَ مذاقُ الفُراقَ سمٌ على القلب
فَأذاقني ذلِكَ السمُ المُر ..
أذاقني طعمهُ الذي دمرَ قلبي و حطمَ بعضَ الأماني
فَصديقتي كانت أمنيةً ارتجيتُها منذُ زمنٍ ما ..
عجباً لِأمرِ الحياة القاسية فَقد جعلت تِلكَ الأمنية
" أمنيةً رحلت " !
بعدَ فراقكِ يا صديقتي / فتشتُ عنكِ في كُلِ مكانٍ أكونُ بِه
فَرأيتُ العالمَ زحمةً و أينَ أنتي ؟!
أتعلمينَ أيضاً / أفزُ إن رأيتُ اشباهَ اسمُكِ
و كأنها أنتي و الأملُ يقترنُ بِالبسمة القلبية !
هوَ مجردُ وهمٌ في بالي طلتْ كآبته كانَ سببهُ اشتياقي ..
صديقتي قد غابتْ عن دربي تماماً و غبتُ عن دربها !
لم أراها منذُ اثنا عشرةَ شهراً و لم تراني ..
أيا اساورُ الغياب فُكي قسوتك و ليني قليلاً ..
و لكن من سَيسمعُ النِداء و الزمنُ أصم !!
هو قدر !
هو قدر !
هو قدر !
أُردِدها و أستعينُ ربي بِالدُعاء ..
فَالجنةُ أفضلُ مكانٍ لِلقاء يا توأمي المُغادِرة !




http://im50.gulfup.com/ryqJG7.jpg (http://www.gulfup.com/?7s7ZGG)

.
.


زهرة الأحلام
9/1/2015

اسطورة لن تتكرر
01-10-2019, 11:18 PM
لا يستكينُ النبض .. !

http://www4.0zz0.com/2015/01/15/22/448770915.jpg (http://www.0zz0.com/)

مدخل ::

بردانٌ هوَ الحُب لا يكادُ أن يدفأَ إلا حينَ
أن يلقى لهُ ملجأً في القلوب ..
يبحثُ عن معطفاً بِها / أفتُراها تكونُ مدفئةً له ؟!
و حينَ يستوطنها ، يداعبُ الاحاسيس
و لا يستكينُ النبضُ بِه ..
فتمكثُ القلوب على الدرب تهطلُ على سماءِها
سحاباتِ السعادة ..
فَترتوي و لا تلقى مِنَ الارتواءِ حُدود ..
و لكن !
حينَ يجفُ السحاب / تبقى هيَ مُعرضةً لِكائِنات
الخوف التي تنحني نحوَ البين
و تُصابُ بِحُمى الشوق ما إن لمِحت عينَ الغياب
مُقابلةً لها و ساكنةً بينَ أرجاءِ الحِكاية ..
هوَ الحُب يأتي باحثاً عَن معطفاً في القلوب
و حينَ يستوطنها يجعلها هيَ تُعاني مِن طقوسِ البرد
بِلا معطفاً يعانقُها !
فَتتأوه و تبحثُ عن دواءً لِدائِها ..
تترقبُ على مطاراتِ الانتظار مُقيماً ساكناً في وطنِها
الذي لم يتسِع إلا لِابنِ آدمٍ واحداً مِن بينِ
ملايينَ البشر !!



بردُ الغياب ..

http://www4.0zz0.com/2015/01/15/22/614809715.jpg (http://www.0zz0.com/)

في أحدِ الصباحاتِ الماطِرة
التي تحملُ بينَ الهواءَ أنفاسُ البرد القارِصة
كنتُ على أحدِ زوايا منزلي
أحملُ في يدي كوباً مِن الشاي شديدُ الحرارة ..
غادرتُ بِخيالي إلى البعيد و كأنني هربتُ مِن واقعي
فَحدثَ و انسكبَ الكوبُ مِن يدي على أحدِ الجرائِد
المرميةَ بِقُربي ..
وددتُ التخلُصَ مِنها و لكنني أخذتُ بِلفتةٍ على أحدِ
العناوين :: ( قلبُ ماتَ بِغيابك ) !
فَرحتُ أفتشُ بينَ الصفحات و أعيشُ بينَ السطور / !
ابحثُ عني .. أبحثُ عَن ما يُشابهً مقطوعةَ قلبيَ الحائِرة ..
أجل / قد كانت تُمثلُني تِلكَ الحروف
و كأنها تتحدثُ عني / كأنها تتحدثُ عن غياب ذلِكَ
الرجُلُ عَن ناظِري و لم يغِب مِنها !
فَاحتضرت حينها ذِكرى أيامي معهُ و أيامهُ معي
تِلكَ الأيام المحفورةِ في الذاكرة التي لا يكادُ
أن يستوعبُها فِكري بِأنها سَتنتهي و تُصبح
أحدُ بقايايَ المُتناثِرة على الدروب بِألمِ الحنين !


نبتلي أحياناً بِالحنين ..

http://www4.0zz0.com/2015/01/15/22/271611954.jpg (http://www.0zz0.com/)

أخبرتُكَ بِأنَ غيابكَ لسعةً يموتُ بِها قلبي ..
أخبرتُكَ بِأنَ وجودكَ حياةٌ أتنفسُ بِها السعادة ..
أخبرتُكَ بِأنكَ أنتَ مَن أحيا الأماني ..
فَأبقى ساكناً في بُستاني /
لستُ لأنني لا أودُ غيابك ..
و لكنَ موتي سَيكونُ على أيادي رحيلكـ !
أفا تودُ موتي ؟!
أفا تنسى أياماً بِها كُنا باسمينَ الوجنتين ؟!
و نبتلي أحياناً بِالحنين
و أبتلي أنا بِفُقدِ روحي إن ودعتَ حياتي ..
فَنبضي لا يستكينُ إلا بِكَ / و إن رحلتَ سيكون
ممزوجاً بِصخبِ رياحِ الألم
و تفوحُ مِنهُ رائحةَ الفُقدِ الدفينة ..
اِبقى معي و لي / انثُر بِداخلي همساتٌ تُهدأُ نبضي
الذي لا يزالُ يرجفُ مِنَ الخوف ..
فيا مُلهِمَ قلبي .. الروحُ مِن بعدِكَ استغنيتُ عَن بقائِها !



مخرج ::

منذُ أن لمحتُ غيابكَ جارحاً بِأنيابهِ قلبي ذاتَ يوم
اصبحتُ أتعوذ .. و لا تمرُ بي لحظةٌ إلا و الخوفُ
يُجاري قلبي / فَأبحثُ عنكَ بينَ الدقيقةِ و الأُخرى
و أفتشُ عنكَ ما إن أطلتَ الغيابَ
حتى و أنها ساعات و لكنها سبباً لِلألمِ بعضُ الأحيان ..
فَأنا لا أعلمُ لِما لا أودُ غيابكَ أبداً
و لكنني أعلمُ بِأنني بينَ أحضانِ الموت سَأكونُ مِن بعدك !
أعلمُ بِأنني كُتِبتُ " أنثى لا تعيشُ مِن دونك .. !
.
.


زهرة الأحلام

15/1/2015




http://www5.0zz0.com/2015/01/16/13/352997898.gif

اسطورة لن تتكرر
01-10-2019, 11:20 PM
http://www14.0zz0.com/2015/01/26/21/232019141.jpg (http://www.0zz0.com/)


أصدائهم في داري تراودني ، عالقةٌ هيَ في ذهني
ضحكاتهم في ذاكرتي معلنةً أنيابَ حُزني ها قد جاءَ
وقتها لِتنحني بِسنها على قلبي ..
صورهم مُتناثرة هُنا و هُناك / على السرير
و على الزوايا باسمةً لِعيني ..
اشياءهم ، أغراضهم تُمزقني و تُفتتُ اشلائي
كالرِمال تناثُراً مع الرياح تذروها ..
أطيافهُم ما برحت لا تُغادرني
بينَ أنحاء المنزل لا زالَ وجودهم يُغني بِالأوهام !
يكادُ أن يطيرَ عقلي جنوناً و كأنهم بِالأمسِ هُنا
و اليومَ عندَ نهوض غُرة الصُبحِ ، بحثتُ عنهُم
و لم أجدهُم ..
رحلوا / غادروا / هاجروني أحبابَ قلبي ذهاباً
بِلا إياباً .. إلى حيثُ لا عودةَ لهُم لِمنزلُهم
المُلطخ بِدماء أوردتي المُتقطعة مِن بعدهم ..

http://www14.0zz0.com/2015/01/26/21/837920619.jpg (http://www.0zz0.com/)

لحظةٌ يا دُنيا .. لا زلتُ طفلة .. لا زلتُ زهرةً
أذبلتني الأيام !
أقفُ على دهاليزَ منزلي و قد حظيتُ بِالبُكاء
حظيتُ بِدمعِ الفُقد الموحِش / دمعُ الرحيل /
دمعُ الوحدة الدفينة ..



http://www14.0zz0.com/2015/01/26/21/217717122.jpg (http://www.0zz0.com/)

هُنا أنا كَعادتي ماكثةً قُربَ نافذتي / أرسلُ
نظراتي لِلسماء ، فَعسى أن تراني أرواحهُم ..
تراني و أنا أنحتُ مِن ماء شمعتي اسماءهُم
على الجُدران ، و لكنني !
لا أتمنى أن يرى أحدهُم دموعي الكالِحة
حتى لا يحزنوا و أنا بِهم أنهضتُ الأماني
بِأن يكونوا في هناء .. في سعادة ..
و لكنني أيضاً اريدهُم أن يعلموا بأنني أشربُ
مِن شرابَ الحنين كُل حين كُل ثانيةً كأساً !


تُمغصني ذاكرةُ تِلكَ الحادِثة و تُرهقني تفاصيلها
التي لا يكادُ أن تُتلفها الأيامُ فَأنساها !
و رحتُ أتمنى أن أستقي مِن دواءَ النسيان
حتى لا اتوجع .. و تبقى بينَ أحضان ألبوم الذكريات
فقط تفاصيلهُم / صورهُم / تعابيرهُم ..

سَألتني صديقتي ، ما قد جرى في تلكَ الحادثة و كيف !
و لكنني مكثتُ صامتة / دونَ جدوى في الرد ..
اكتفيتُ أن أحادثها في خيالي .. أفكيفَ أحكي لكِ
عن تفاصيلَ وجعي .. كيفَ أحكي لكِ عن يومٍ
ذاتَ ظلمةٍ قاتمة رُغمَ شروق الشمسُ المُضيئة !
كيفَ عساني أحدثكِ عن اصواتهُم التي تتعالى
بِالصُراخ و ضجيجُ صدماتُ الموقف !
و موسيقى سياراتُ الاسعاف يلتقطها مسمعي
من يميناً و شمالاً ..
أتقبلي إن قلتُ أنني تمنيتُ رحيلي قبلهُم و لكن قدرَ
اللهُ و ما شاءَ فعل !
عانقتني صديقتي .. نثرت همساتها .. سَقتني حُبها لي
فَزدتُ في بُكائي ، فَرُبما لم يتبقى لي سواها .. !

.
.


زهرة الأحلام
26/1/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:01 PM
http://www2.0zz0.com/2015/02/03/15/633715860.jpg (http://www.0zz0.com/)

مدخل ::

ناظرينَ لِلزهور ، آمنينَ بِالأمل ، متأملينَ بحضورِ تلكَ الأيام الجميلة
و لكننا على آونةٍ أخرى نصابُ بِجنونِ الذِكرى ، تجذبُها الأيامُ لنا و تضعها بينَ
طياتها ، فَلا مفرَ لنا مِنها ، و لا مفرَ مِن رياحِ آساها ..



عيني على ذاتِ السعادةِ تاهت ، روحي بينَ نافذةِ الأيامِ مُعلقة ..
ذبولٌ بي حينَ تحتضرُ الذكريات ، جنونٌ يحلُ و لا ألقى للِواقعِ دواءٌ
ينومُ ذاكرتي الماكثة على دروبهم التي قد رحلوا مِنها !
صخبٌ يتعالى و لي قسمٌ مِن أحزانِ الليالي و مِني دمعٌ كادَ أن يجف
فَقد أهدرتُ بِها جداً ، و نفدت كُلُ طاقاتي .. إلا طاقةُ الانتظار
تُحالفُ أوجاعي و تزيدُ دمي جُزيئاتً أمل ممزوجةٌ معَ ألمٍ حالكٍ كَالظلام !
أهوَ الحنينُ حُماهُ ينهكُ روحي ، أمِ الذِكرى بِذاتِها تستلذُ أن تُفتتني شلئاً شلئاً ..
و كم قلتُ آهٌ أودُ عودتهم و كم شهقت أنفاسي و ذابت شمعتي
كم دفئتُ اشتياقي بِأملي و كم نثرَ الشتاءُ مِن بردهِ لِيعبُرَ صبري ..
و حتى شوارعُ لِقائنا ، تحتويها أنفاسُ الأحاديث التي دارت بيننا ..
و أصواتُ عزفِ الأوجَ الوادِع مِن كُلِ النواحي صداهُ يقترب !
يُصور أطيافهُم هُناك و حينَ تلمحُ الساعاتَ بسمتي .. تتوارى و تتلاشى /
و كعادتي أرتحلُ بِحُزني المسجونُ في عيناي و جنونُ الذِكرى تُلاحقني
أينَ ما حللت و ذهبتُ أبقى مكلومةَ النفس ، فَأرددُ لِنفسي : صبراً جميلاً !
فَلا شيء سَيعود و لا الساعاتُ سَتلين ..

http://www2.0zz0.com/2015/02/03/15/398485044.jpg (http://www.0zz0.com/)

ليلةَ الأمسِ لم تذُق عينايَ مذاقَ النوم و لم تزُرها إغفاءة ، فَبقيتُ
على نافذةَ غُرفتي مُترقبةَ ابتلاج الصُبح و إشراقةُ وجهُ الشمس كيفَ تكون
عَلني ألقى ما يُفككُ مسألةَ مجهولة في داخلي ، و استخلصُ عِطرَ الأمل مِنها !
فَلا زالتِ الحياةُ أمامَ الأنظارِ لم تنتهي ، ظلمٌ إن قتلنا النفسَ بِفعلةِ الحُزنِ الدفين ..

قد أشرقَ الصباح و نامَ الظلام متقلداً رداءَ الحدادِ الذي حواني بهِ ذاتَ يوم
طرقَ بابي الأمل و نسجتُ مِن بسمتهِ عُذري لِنفسي على ما قدمتهُ لها مِن أذى الأسى ..
لم أنهي الذكريات / لم أتركها بينَ مدافنِ النسيان ..
و لكنني ودعتُ الألم و اخترتُ الأمل رفيقٌ لي يعينُ أشلائي لِتعودَ إلى مكانها
فأنا لم أجني مِن الألم إلا زيادةٌ في تقدم محطات التعبِ و الفشل !


لا زالت تُعانقُ روحي الذكريات و لا زالَ كُلُ ما حولي يعيدُ ذاكرةَ الماضي ..
و فجواتُ اليأس تغوصُ ما بينها نبضاتي !
الآنَ يا أملي احتويني .. املئ حياتي .. تمسك بيدي / حتى لا أضيعُ بينَ أنيابِ
الزمان ..
فَحقاً قد كبرت و لكنني لا زلتُ بِقلبِ طفلةٍ تذكرُ ماضيها بينَ الزهور !
حيثُ موطن الخيال البنفسجي / موطن السعادة / موطن اللاحزن

http://www2.0zz0.com/2015/02/03/15/346845194.png (http://www.0zz0.com/)
مخرج ::

هدوء يا ضجيجَ الذكريات ، اعزفي قيثارةَ الأمل
كُفي جنونكِ و اطفئي دمعاتي بِلمسةٍ ناعِمة ..
اشعلي شمعةً بريقُها هادئ ..
أحرفي تتقاطرُ مِن اصابعي / شاربةً هيَ مِن احاسيسي
تهديكِ اشتياقها الناعِم ، فَلا تُجازيني بِآلامِكِ القاتِلة !!

.
.


زهرة الأحلام
3/2/2015





http://www10.0zz0.com/2015/02/05/22/223993524.gif

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:02 PM
http://www10.0zz0.com/2015/03/06/12/410974270.jpg (http://www.0zz0.com/)

مدخل ::
من حبر الحنين أزخرف حروفي على صفحة هذا المساء ..
من منبع الاشتياق ترتشف روحي إلى أن تمتلئ ..
و لا يكادُ أن يجفَ مدمعي ، لا تكادُ أن تغمض عينُ قلبي
حتى تهنى برؤيةِ من أصبحَ موطنهُ بينَ الوريدِ و الشريان / ..


يا مدينةَ اللِقاء ..
لا زلتُ ماكثة على أراضي الاغتراب عن دارِه
و ما برحت تلكَ الاشتياقات تطربُ ألحاناً مِن أماني
اللِقاء يوماً تحت مظلة العشق يبكينا الحنين ..
يا مدينة اللِقاء ناديتُ / اجمعينا .. اجمعينا ..
فَداخلي محفوفٌ بِكائنات الألم التي لا ترحم /
و عينايَ مُنهكتانِ بِالدمع يا بعيدةَ المسافاتِ عننا ..
و أينَ المسيرُ إليكِ ؟!
عطري الجوَ بِنسماتك عَلهُ يصلني و يكونُ دليلي
لِأرتحلَ مِن موقعي إليكَ / حاملةً حنيني في قلبي
و بينَ يدايَ خبأته لِأنثره كَزهرِ الكرز ساعةَ لقائي
بِك يا مقصدَ خاطرتي ..


مساءٌ .. و حنين !
و مطارُ الانتظار امتلئَ بنحيبي .. و منَ البعيد
لا ردٌ يُشفي انهيارَ أشلائي سِوى بقايا أمل
و أحرفٌ رويتها من بوح قلبي / تزيلُ بعضَ الثقلِ مِني ..
فَلستُ سِوى زهرةٌ ذابلة لا رميمَ لها إلا لقائي بك
عيناً بعين / قلباً بِقلب ..
و عندكَ ألقى حضوري في الحياةُ / و على سمائي
تُرفرف الطيورُ بِجناحيها و تُصفق لِنبضاتي حتى تَسعد ..
فَيا من في حياتي كُلُ حياتي / إلى متى سَنظلُ نرتوي
مِن منبعِ الحنين ألمَ لِقاءٍ ترسمهُ الأماني !
و متى سَيحينُ تقوسُ ألوان الطيف لِنعبُرَ أنا و أنتَ على سطحِها
مُتشابكةٌ يدانا .. حيثُ لا سيفَ فُراقٌ يقطعُنا إلا الموت !

هوَ شوقكَ يُباغتني كُلَ حين لِتترعرع احاسيسي فَلا يستكينُ
النبضُ بِاحتضارِ حنيني .. فَيهزمُني لو أنني قلتُ لن تعتام
دموعي / سَتنذرف بِلا إرادةً مِني ..
و هيَ الأيامُ تطلُ بِمساءاتها محملةً بينَ أحشائِها حنين !
فَلا رجاء إلا من الصبر أن يسكننا أكثر .. !
و يسكننا أكثر !
و أكثر !


http://www14.0zz0.com/2015/03/06/12/951103599.jpg (http://www.0zz0.com/)

مذكرةُ حنين ..
و ما سجلتُ في مُذكرتي إلا اسمُك ..
نبضُ حنين / و قلبي يسألُ عنك !
أنزفتُ قلمي حروفاً و لا كادت أن تجفَ محبرتي في كلِ الأحوال ..
فما زالت كلُ تفاصيلكَ عالقةً في ذهني
و ما زالَ عُمري يُنادي بِأن يستقرَ بينَ أحضانِ يداك ..
تتراءى أطيافُكَ في مناماتي / فَأغرقُ في سعادتي !
و لا عجبَ حينَ يصدمُنا الواقِع ، فَالزمانُ حتى الآن لم ينوي
لِقائنا .. و لكنني لا زلتُ أتمنى و بكَ سطرتُ الأماني !
حتى الانتظارُ أصبحَ يعطفُ بي / و مذكرتي صامتة رغمَ
وجعَ الحروفَ التي أسطرها بِها .. تحفظُ بوحي لي و لها
لِنعرضها في ليلنا أمامَ أميرَ القلب تحتَ مظلةِ اشتياقٌ مؤلم ..
فَلكَ قولي بِأنَ قُربُ قلبكَ مِني يكفيني و لا يكفي حنيني حتى ينظُر
إلى عيناكَ فَيهدأ و يستكينُ النبض ..
فأنا أحبك حباً كَعددِ قطراتِ المطر التي نُزحت مِنَ الغيوم
كَعددِ الزهورِ في بُستاني / و أكثرَ مِما يستوعبهُ عقلٌ دَهي ..
فَانظُر إلى أنثاكَ / ترقُ دموعها مِن أجلكَ عندما يُباغِتها الحنينُ لك
و لا تكادُ أن تتحجر ..

http://www10.0zz0.com/2015/03/06/12/309600377.jpg (http://www.0zz0.com/)
مخرج ::
لستُ أنا و ليسَ هوَ إن لم يكتب القدر
لقاءُ قلبان و عينان / ..
و بعثرتُ بِريشتي على جدارِ الزمان /
أيُهما حادُ الألم أكثر ..
حنينٌ سكنَ في القلبِ منذُ سنين !
أم قدرٌ لم يكتُب لنا اللقاءُ بعد !
أم انتظار و انتظار يتلوهُ انتظار !
عموماً صبراً عليكَ يا قلبي ..
في كلِ نهارٍ و مساءٍ هادئُ الجو
بهِ تضجُ المشاعرُ حنيناً ..

.
.



زهرة الأحلام
6/3/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:04 PM
http://www5.0zz0.com/2015/03/14/21/691209651.gif (http://www.0zz0.com/)

تمردت بعضُ المواقِف و اعتزلت نظري
عنِ رؤيةِ الألوان ..
تبهتُ الحياة و لا يبقى بِها إلا الرمادي !
و لا يكونُ في لسانِ الكلام إلا الحُزن
و بعضٌ مِن أماني الأمل ..
هيَ أنا .. نعم هيَ أنا تلكَ الطفلة
التي لبست ثوبَ السعادةِ ماضياً ..
هيَ أنا .. و لكن بِشكلٍ آخر !
فَما أنا عليهِ الآنَ سِوى بقايا أمل
و قطعُ حزنٍ مُتكاثرةً على داري ..


أنادي ، و هل يُلبي الزمانُ المتغطرسُ
نداءَ قلبي الحائِر ؟
اتألمُ بعضُ الأحيان ، و هلِ الزمانُ
سَيكونُ عيادةً يُعيرني دواءً لِدائي ؟
و الأكثرُ حُزناً هو أنَ الجوابُ ( لا ) !




تُحلقُ الطيورُ في السماءِ و تلوحُ
بِجناحيها بِأنها راحلة ..
و تغفى الزهورُ الوسنانة ، و قبلَ أن
تُغمضَ عيناها .. تُخبرني / بِأنَ
إفاقتها سَتكونُ بعدَ مرورِ مُدةٍ طويلة ..
لِما كُلُ هذا ؟ و لِما كُلُ ما على الأرضِ
تعيسٌ .. مُتمغصٌ .. كسلانٌ لا يعي الفرح !


و هُناكَ الذكرياتُ تُميتني ألفَ مرةٍ و أنا
على قيدِ الحياة ..
و أشلائي مُنتثرةً / فَأبحثُ عن مُرممٍ لها
و لكن دونَ جدوى !
فَلن ألقي اللومَ عليكِ يا دموعي إن سلتِ
فَأصابَ عينايَ الجفافَ و تُغمضُ أبدياً ..


احتدمَ الحنينُ في داخلي ..
و كبرياءُ الألمَ رافعٌ رأسهُ لا يرحمُ حالاً
ليسَ بِحالٍ يسير !
سَأخمدُ نارَ حيرتي و أختارُ الرحيلَ مِن هُنا ..
إلى البعيد .. لَن أكونَ أمامَ ناظرِ أحد ..
فَكُسبانُ الأسى كُلَ ليلةٍ و ثانية أمغصني كثيراً !
مللتُ البقاء .. عطشتُ الفرح !


و أحتضنُ سميرةَ حرفيَ الحزينُ ليلاً ..
فَالكتابةُ نجاة .. حينَ يلتهمُني الألم !
الكتابةُ أحدُ مجاديفَ الأمل ..
ترسلُ البسمة قبلَ أن تُنهيني ..


سَأخرجُ و أتخطى دهاليزَ منزلي .. مُتجهةً
إلى الجوِ الذي يتحدثونَ عنهُ بِأنهُ رُبيعي ..
فَعلهُ يُفيدني و يزيحُ كُلَ ما بِداخلي مِن ألم
و يُطهر مطرَ السحابَ قلبي مِنَ العناء ..


أبحرتُ في حُزني طويلاً .. و لكن كُلها
أوهامٌ راحلة لَن تمكُثَ طويلاً !
فَاللهُ كريم .. و اللهُ كريم !
و أراني مُبتسمةً الآن / أراني ألتبسُ السعادة
قُربَ درجةِ سعادةِ الطفولة !


( همسة ) !

لا تبحث عن ما يُحزنك .. و لا تُبحر في الآلام كثيراً
حتى لا تفقد كُلَ الأمل !
فقط تذكروا / أن أجرَ الصابرين كبيرٌ عندَ ربِ العالمين !



( لِمن لا يجيدُ فنَ الصبر ) !
زهرة الأحلام
14/3/2015

أيضاً تمَ نشرها في مكانٍ آخر ..
http://ask.fm/toota5858/answer/125058655482

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:05 PM
.
.





http://lphoto3.ask.fm/562/786/825/-379997000-1slnmft-3tk2ciecc74e0p0/preview/13538636941.jpg

من يعيشُ في أرضكِ يا عُمان
كسبَ الأمانَ و السعادة ..
و نحنُ منكِ و إليكِ ننتمي /
و عشقُكِ في دمِ عروقنا يسري !



من يملكُ أباً كَقابوس سَيبقى رأسهُ
مرفوعاً .. و الفخرُ عنوانٌ له ..
سببٌ يكفيهِ بِأن يعيش في أعماقِ الراحة !
و الحظُ أدركنا حينما اصبحنا أبناءٌ
لِسُلطان الفخر : قابوس !



نحنُ ننعمُ بِالسعاةِ أننا عُمانيون
و لكننا في آونةٍ أخرى مُلطخةٌ قلوبنا
بِحُزنِ غياب القائِد ..
فَالنورُ بعدهُ انطفأ ، فَلم يبقى في الزوايا
إلا قلبٌ فتتهُ الحُزن و بعضٌ مِن نارِ الاشتياق !



سيدي قابوس / في انتظارك
و الدمعُ لن يجفَ إلا بِعودتك ..
و يعودُ معكَ الضياءُ و ما كُنا عليهِ مِن هناء .. !
تمنيتُ لو أنني أملكُ قُدرةً على شيء ..
و لكن ليسَ بينَ يدايَ إلا بعثراتُ حروف
مِن قلمي الحيران !
و همساتُ دُعاء أثناءَ سجودي دعوتُ بِها ربي
بِنبضةٍ بل نبضات تحن و تحن !



لو أنكَ ترى كيفَ الشعبُ يلهثُ بِالشوق ..
مُتزيناً مِن أجلكَ على مطارِ الانتظار
يترقبُ عودتك ..
و لو أنكَ ترى كم عددَ الدمعات التي سالت
في صُبحٍ و مساء باهتُ الصورة !
اصبحَ الشعبُ يرصدُ الأخبار و يفتشُ
بينَ الكلمات " قد عاد "
آهِ عليها فَالقلبُ فاتحٌ مسمعهُ لِيسمعها ..
و لكن متى ؟ و متى ؟
كُلها مسائِلٌ تشملُ انغلاقَ الزهور
و اختفاء لحنُ الطيور / و متاهاتٌ كثُرت
لَن يكونَ مِفتاحُها إلا
عودتكَ يا سُلطاناً لا يُشبههُ أحد !


هُنا أنا الآن / أضعُ حُلماً آخر " على قائمةِ
الانتظار " .. حُلمُ عودتك و رؤيةِ بسمتك ..
و سماعُ صوتكَ المُفرِح !
فَلكَ عبارتي التي يُرددها صوتُ الحنين :
|| أيا قائدنا نُحبُك .. و نحبُ أرضاً أنتَ بانيها ||


زهرة الأحلام
22/3/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:06 PM
http://www12.0zz0.com/2015/03/27/14/699963038.jpg (http://www.0zz0.com/)

ملتصقةٌ على أحدِ الجُدران ..
مع ليلي و دفتري و بعضٌ من حروفِ الآه ..
أقعدُ مُمسيةً على حُجرتي الكئيبة ذاتَ الستارَ الرمادي !
أتذكرُ همساتك حينَ نطقت بِأهميتي عندك ..
أتذكرُ حينَ ملئتني بِوعودك كَنسمةٍ عليلة ..
و تلكَ يداكَ أتذكرُ لمساتها لِيدي و لا كدتَ أن تنفثَ بِها ..
هُنا الآن /
كبرياءُ الألم في داخلي كثيرٌ و تتراكضُ مِني الأضواءُ بُعداً عني ..
فَاليوم انفجرت تلكَ العهود التي زرعتها في داخلي ..
و اليوم عدتُ إلى حُزني !
صغيرةٌ هيَ أفعالُك / تكرارها غصصٌ تلتمُ حولي ..
ما بِكَ سيدي ؟ تمحي بسمتي و تتلو على قلبي كلماتٌ قاسية ..
ألستُ تلكَ التي استوطنت قلبك !
أم أنني سَأكونُ أشلاءً مُتفتته حينَ يحتضرُ كبريائك !


رمادٌ حولَ داري إن كُنتَ تعلم ..
رماديةٌ سمائي و غيومي و حتى أحرفي ..
ليست إلا الآمالُ بِكَ لا زالت وردية ..
و الصمتُ لحنٌ يعزفهُ غيتاري / مقدارهُ كلامٌ و بوحٌ
أنتَ مقصده ..
و الليلُ مُمتدٌ لا أدري متى سَيحينُ نهوضَ الفجر
و ينتهي الأمسُ الذي غِبنا بِهِ عن أعيُنِ بعض ..
سَأمكثُ كَعادتي أترقبُك و أرقبُ لِقائك لِيموتَ الغياب ..
و كعادتي حينَ تأتي سَأصفحُ عن أخطائكَ و أتناسى ..
فَأكملُ حملَ حُبكَ في قلبي ..
و ألبومُ ذكرياتنا بينَ رموشِ عيني لا زالت ثابتة و سَتبقى
أبدَ الدهرِ لَن تزول حتى إن عشنا تحتَ ظلِ : الفُراق !
و على الرُغمِ مِن لسعاتكَ الموجعة / فَأنا أعلمُ بِأنني
لم أخطئ في اختياركَ .. و إلى الآن لم أخطئ
و لن أخطئ !
و إليكَ سيدي سَأكتبُ من أجلكَ حتى في غيابك لِتعلمَ بِأنَ
الغياب ليسَ إلا ساعاتٌ خانقة ..
يتراكمُ فيها الحنينُ بِداخلي إلى أن يشتعلَ قلبي
و يصلُ الحريق إلى رأسِ محبرتي لأكتُب و تنتثر حروفي
بِلا وعي !





http://www12.0zz0.com/2015/03/27/14/924563311.jpg (http://www.0zz0.com/)

حبيبي ..
سَأكتُبكَ بِالوردي الآن ..
فَأنتَ مهما يكون / أجملُ ما تلونَ في عيني ..
عُد إليَ تُرافقُني الطريق فَالظلامُ حجزني بِدونك ..
اقترب فَبُستانُ قلبي يفتقدُك / اقترب لِترى مطرَ الحنين غزيرٌ
في داخلي ..
فَأنا أملئُ بكَ أيامي .. تسدُ جوعي لِلسعادةِ منَ الأشجان ..
أحتارُ طيلةَ غيابك ..
لا أفكرُ إلا بك / و اسرحُ في البعيد لِأتخيلك !


سَأكونُ في كُلِ الصباحاتِ مُتأملةٌ ساعةَ لِقائك ..
و أكونُ في كُلِ المساءاتِ مُرافقةٌ لك لِنعبُرَ جسرَ اللِقاء
و أبثُ لكَ حنيني .. و لو أنني سطرتُ الاشتياقَ على ورق
لن أنتهي و تكثرُ الدواوين / فَفي كُلِ ساعةٍ اصابُ بِلتراتٍ
منَ الحنينِ إليك ..
فَلستَ كَأي بشر حتى أمضي في الحياةِ بِلا وجودك ..
أنتَ كُلُ سعادةٍ في الكون قد جُمعت بِك ..
أفيقُ مِن ليلي إلى الصباح / ما دُمتَ تُخالطُ مشاعري ..
و لكن لا تستغرب إن كثُرت عتاباتي ..
فَكما يقولون /
( من نعاتبهم و نتشاجرُ معهم هُم من نريدهم البقاءُ معنا )


زهرة الأحلام
27/3/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:10 PM
http://www9.0zz0.com/2015/04/06/22/732663545.jpg (http://www.0zz0.com/)

ضُحى ..
مالي أراكِ خلفَ الغروبَ تختبئين
و لا يلذُ لكِ الشروق !
تُرافقينَ الظلامَ إلى بقعةِ الأشجان
و لا ألقى حضوركِ في النهار حيثُ
انفتاحَ النفس .. و أنفاسُ ندى الزهور !
عيناكِ باهتتان و يذبلُ أمامكِ كُلَ حَسنٍ مُشمس ..
و على الزوايا مسكنك .. تقرأينَ سطورَ الليل
و تُرددين همسَ نغمٍ ماغِص ..
فَإذا أقبلَ الصباحُ و جالسكِ الأمل .. تَصُدين
و تجعلينَ تفكيركِ كُلهُ أوهام / لا ينفعهُ مُنادي ..
و لا تسمعينَ تغريدَ الطيور حينَ تُحاكي قلبكِ
المُتشجِن ..
مُحاولةٌ .. فَمحاولة .. فَخيبةٌ لا استجابة !

ضُحى ..
هل لامسَ الألمُ قلبكِ .. و سكبَ بهِ السكون
مِن بعدِ المرح ؟
أم تُهتِ في متاهةِ الأيام حينما سلكتِ دربَ الغرام !
أجيبيني لا تصمُتين و كأنكِ بكماء ..
فَأنا لا أرى إلا الهواجسَ قد رست في بحرِ قلبكِ
و ملامحكِ التي باتت تبهت يوماً بعدَ يوم ..
لا زِلتِ صبيةً بينَ الزهور .. لم تبلُغينَ الكهولة ..




ضُحى ..
الحُبُ في زمنِنا ذابل ..
و كأنهُ كوكبٌ لا حياةَ بهِ إلا مَن تشبعَ قلبهُ وفاء !
و لكنَ الحُبَ في مدينتُكِ لا زالَت بهِ أنفاسُ الوردِ
تفوحُ بهِ .. لا شوكٌ يغزو عليه !
فَما بِكِ بينَ جُدرانَ الأسى تسعينَ باكية .. و لا تتمسكينَ
بِخيوطِ الأملِ الناعمة ..
فَإن كنتِ لا تحمُلينَ مِنَ السعادةِ بذرة / اصغي إلى همسي !
.. الغيابُ في قلوبِ الأوفياء .. لا يتمركزُ بِها وسامُ
الرحيلِ بِلا عودة ..
الغيابُ خنقةٌ مؤقتة .. سَيتطلف بِها جونا بعدَ ذلك ..
و تُرفرف حينها قلوبنا بِأجنحةِ الفرح ..
و لا تسمعينَ إلا لهجةَ السعادة في ألسنِ الطيور !
اظهري وجودكِ مِن خلفِ الغروب .. و انتظري الشروق
يطلُ بِشمسهِ .. فَدائماً معهُ تبدأُ حكايات الأماني و الأمل !
و إن غادرَ النهارُ دونَ أن يهديكِ ابتسامة ..
لا تجعلينَ منَ الظلامَ رداءٌ يحبسكِ عنِ الصبر
و يوقظكِ لِترحلي بينَ الأحزان و بعثرات الأيام ..

ضُحى ..
مهما كانت أعينُ الزمانِ كالحةٌ أمامك ..
و مهما مدت بِالغياب و مدتهٌ حدُ اشتعالَ نارُ الشوق ..
ابقي صامدة لا تجعلكِ رياحُ الأسى هباءً منثورا
مثلَ الزهور التي دمرتها أعاصيرُ المُناخ ..
ابقي على وعدكِ لِساكنِ أعماقكِ
بِأنكِ و الانتظارُ و الصبرُ شخصٌ واحدٌ لا تُفرقهم مأساة !
و انظُري إلى السُحب حينَ تسبحُ في السماء ..
تمطرُ عليكِ مطراً .. و تبثُ السعادةَ في النفس
و كأنها تسقي القلوب مِن عذبِها .. بعدَ ما كانت الأبصار
و الأحاسيس عطشى لا يرفقها إلا احتباسٌ في الأعماق !
و الآنَ تمتمي و اهمُسي لِأحزانِ بِأنكِ سَتُنهي وجودهُ
مِن قيدِ الحياة ..
اِرتدي ثوبَ الأملَ بِلا تردُد و تطوقي بِطوقِ الأزاهِر
و ابقي على مرسى الانتظار تَبُثينَ لِلغائِبِ رسائلُ اشتياقُك
فَعلَ خريرُ ماءَ البحرِ يُعلمهُ بِأنكِ في انتظار ..
و يعودُ قائدُكِ يقودُ سفينةَ حُبكُما ..




http://www13.0zz0.com/2015/04/06/22/747302033.jpg (http://www.0zz0.com/)

أولي .. و آخري .. !

مثلُ ضُحى أنا .. أحنُ لِيومٍ يجمعُني بهِ اللقاءُ بِكَ
يا من ازدحمت بهِ نبضاتي و أحاسيسي ..
و أحنُ إليكَ مثلَ ما لم يحنُ لكَ بشرٌ مِن قبل ..
فَأنتَ أولي .. و آخري / و قلبٌ لا أرى مِن دونهِ النور ..
يذبلُ الزهرَ مِن بُستاني و يأفل النسيمُ عَني
إن مرَ بيَ يوماً .. لم تُبصر عينايَ وجودكَ و لم يذُق
مسمعي صوتُكَ الذي بِهِ ترتاحُ نفسي .. و ترقُ أوقاتي !
فَالحُبُ في مدينتي تغنى بِك ..
و سارت طيورهُ في أسرابٍ على مسرحِ السماء
تُشكلُ صورتك و تُزخرفها بِاشتياقي ..
و ألوانُ حرفي باهتة إن حانَ وقتُ الكتابة
و قد تأخرَ موعدك في العودةِ إلى ديارِ اللقاء ..

لِيأتي الشتاء و يُحررني مِن قيودِ ثلوجه
لِيعلمَ بِأنني أنثى / لَن يكسرني الغيابُ
و لا نارُ الاشتياق ..
إلا إن كتبَ ربي ذلك !
فَالانتظارُ .. وفاءٌ أتقلدهُ في قلبي
و الأملُ رايتي !


.
.





زهرة الأحلام
6/4/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:11 PM
http://www7.0zz0.com/2015/04/20/22/669105352.jpg (http://www.0zz0.com/)

مدخل / ..

و ليتني في بعضِ الأحيان أمتلكُ قُدرةً لِأصُدَ مسمعي
عن صوتِ الحنين قليلاً ..
حتى لا تُباغتني ساعاتٌ يتبعُها ألم ..
لا أنكرُ بِوجودِ نكهةِ الاشتياق كَالتوتِ إن اقتربَ القلبان !
و لكن .. في آونةٍ أخرى / الغيابُ ينشرُ الاشتياق
فَيزدحم الحنين بينَ عروقي .. فَأترقبُ مَجيء ،،
و أنصتُ لِعزفِ نايَ أطيافُك ..
فَأينَ أنت .. و أينَ أنا !
لَسنا إلا نُقطتان على محورٍ سيني .. نتمنى اللقاء !



ممتلئة بِكلِ جُزيئةِ حنين .. و الفرصةُ أزيحت لِألم حتى
يعبثَ بي .. لأنهُ يراني أجيدُ حُبك و لكنني لا أجيدُ لِقائك
لِعلمهِ أنَ اللقاء أمنيةُ كستني غُصةً و حلاوةَ شوق !
و أمكثُ كما أنا .. أحاكي حرفي في ليالي السمر .. لِأكتبُكَ بِقلمِ الشوق /
و إلى الآن أخففُ داءَ حُزني بِالكتابة ..
فَلم تنفد أوراقي بعد و لن تنفد .. فَمحبرتي لا تتلوث بِالجفاء !
و أحرُفي لَن تكتفي بِأربعةٍ و عشرينَ حرفاً أبجدياً ..
على كل سطرٍ أنتَ مقصدي .. و في كُلِ يومٍ أنتَ حاجتي ..
فَأنا فتاةٌ في قمةِ الحُبِ أعلنتُ اسمك !
و تلكَ النبضاتُ أوتارَ حنين لا أسمعُها إلا على ذِكراك
و ما أنتَ بِراحلٍ عَن بالي هنيهة !
فَتألقي يا أوتاري .. لِتكُنِ الليالي موعدنا نُجري حفلةُ اشتياق
و يكُن حضورها كائناتُ غياب لَن تموتَ إلا بِقُربِكَ ..
أندائي على الأيامِ صعبٌ سماعُه ؟!
أم أنَ الوقتَ لم يحين و الصبرَ مدَ كفهُ لي لِأتمسكَ بِهِ أكثر ؟!
و لكنني لَن أرتجي مِنَ الأيامَ أن تأتي بِكَ لي
بَل سَأهمسُ الدُعاء / و أتلو التعاويذَ !
و سَيقتفي الحُلمُ حينها دربي و دربُك .. حاملاً معهُ تغريدَ عصافيري
المُهاجرةَ مِن سمائي !


رسالةٌ لِصاحِبِ قلبي /
http://www7.0zz0.com/2015/04/20/22/748212261.jpg (http://www.0zz0.com/)

على ضفةِ نهرِ الحُبِ أمكثُ أترقبُك ..
ألوحُ بِوشاحِ الحنين المُرتبِط على عُنقي ..
فَالشتاءُ أنهكَ روحي رُغمَ غيابه ..
و حُمى الحنينُ تجعلَ روحي تشتدُ برودةً في مُنتصفِ
الصيف / فَلا تُطِل الغياب ..
فَهُناكَ في حياتي جُزءٌ مفقودٌ مِن دونك !
لَن أصِلَ إلى حُلمي إن لم يُدركنا اللِقاء ..
سَأنطقُ " أحبُكَ " مهما قَدِمَ طُرازُها / فَهيَ في قاموسِ
الحُبِ بيني و بينكَ تعني الكثير !


زهرة الأحلام
20/4/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:12 PM
http://www7.0zz0.com/2015/05/03/14/152344946.jpg (http://www.0zz0.com/)

كُنتُ يوماً بينَ ساحاتِ مدينةِ الطفولة إلى أن انتهى وجودي بِها ..
أغلقتُ البابَ بعدما اصطحبتُ معي حقائبَ سفري و قلبي الذي
راحَ يتهكم بِالحُزن حتى يمكُث هُناك .. / و أوراقيَ التي سَأسطُرُ
بِها اشتياقي .. إن داعبني احساسُ الغُربة !
انتقلتُ إلى مدينةٍ جديدة .. أعرتُها ودي حينَ أغرتني تلاوينها
صاحَ بِها اعجابي / و في خزائنَ مُمتلكاتي خبئتُ كُلُ ما لهُ علاقة
بِموطني عِندما كُنتُ طفلةً بِملامحَ تتضحُ عليها علاماتُ العيش السعيد !



لحظةٌ حائِرة !

على ناصيةِ الماضي أقفُ الآنَ حائِرة و لا يدورُ في قلبي
إلا رغبةٌ في العودةِ إلى حيثُ كنتُ أنتمي ..
فَالذِكرى بعضُ الأحيان تلتهمُ الحال بِفمِ الاشتياق !
و لكنني لَن أنسى أيضاً أن مفتاحَ مدينةُ الطفولةِ قد ضاعَ و انتهى الأمر
مِن الواقِع .. و لم ينتهي مِني !
أصبحتُ لا أُغرم بِما في هذهِ المدينةِ الحالية .. فَلم أرى بينَ بساتينها
ما يسُرُ الحالَ أبدياً / كُلها لحظاتُ و تصمتُ تهاليلَ الفرح !
أصبحت لا أستمعُ إلا لِحديثِ النجومَ ليلاً .. و تنثرُ مِن لمعانِها
بعضاً مِن البسمات سَيُطفأها الظلام بعدَ فترةٍ قصيرةٍ جداً ..
و يمكثُ السؤالُ بينَ اضطرابِ الأفكار :
ماذا دها بِالزمان .. أو ماذا دهاني حتى أصبحُ و أمسي
على نفسِ الحال دونَ تبديل ؟!!
فَوداعاً يا مدينةٌ استوطنتُ بِها .. و لكنني لَن أعودَ إلى حيثُ
ما كنتُ عليهِ في الماضي .. فَحافلةُ الاغتراب ترقبُني !
لأنَ البقاءُ هُنا يكادُ يخنقُني بِعبراتهِ اللا مُنتهية !
قد أصبحُ في أحدِ الصباحاتِ رفيقةُ السعادة إن رحلتُ مِن هُنا !

و في لحظةٍ لا تسبقُ الدقيقة .. اشارَ لي الزمانُ بِأنَ لا خروجَ
مِن هُنا / حينها أدركتُ بِأنَ الهروبَ ليسَ حلاً حتى أُنهي الأشجان ..
فَالحياةُ مواجهة .. قبلَ أن تكونَ بِكُلِها مُغشيةٌ بِلحافِ الفرح ..
و أنني لَن أذوقَ مِن نهرِ السعادةِ كأساً إلا إذا تقبلتُ مرارةَ الزمانِ
و حاربتُها .. و ضعيفٌ مَن لا يصمُد أمامَ عواصفُ الحياة .. !



http://www7.0zz0.com/2015/05/03/14/479427304.gif (http://www.0zz0.com/)
في المساء !

تسابقت الأيامُ و السنين إلى أن أتت بي هُنا .. في عالمٍ
نثرتُ بِهِ أولُ أحرُفي .. و كأنها كانت تطلبُ الاستغاثة فَبهِتت
و أصبحت كَالرماد تذروها الرياح ..
في المساء .. لا أستعينُ إلا بِالكتابةِ إن ضعفت قوايَ
و بهتت عينايَ حينَ تنثرُ دموعها .. لا أكترثُ إلا لِصوتِ
قلبي حينَ يِلحنُ بِأوتارِ الاشتياق ..
فَعسى أن تسقُطَ عني أثقال و تصُد عني أشجان ..
فَلستُ مِن حديدٍ صلد حتى أفتحُ الأبوابَ مِن أجلِها كُلَ حين ..
و لكنني مِن الزهرِ ..
تلكَ التي إذا ما أقبلَ الصباح .. استبشرت بِالأمل !

هلوسة مسائية
3/5/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:17 PM
http://www7.0zz0.com/2015/05/07/15/861937199.jpg (http://www.0zz0.com/)

موعدٌ آخرٌ في منتصفِ الليل تحتَ ضوءِ القمر ..
على مسرحِ السماء سَينعكسُ حضورنا / و حينَ يهُبُ النسيم
يختلطُ معهُ عطركَ فَأبتسِم ..
و النجمُ نادلٌ يُلبي مُتطلبات طاولتنا ..
تتراقصُ الشموعُ على موسيقى حديثنا / و على كُلِ وترٍ هُناكَ
مِئاتُ الأحرُف التي تملئ بحرَ تعبيري لِأكتُبكَ : حُباً ما بعدهُ حُب !

ارتديتُ فُستانُ الشوق بِلا تردُد .. و تقلدتُ بِقلادةُ حُبك على قلبي ..
حينها نزلتُ من داري و تخطيتُ عتبةَ بابهِ مُسرعةً إلى حيثُ
عُنوانُ موعِدنا ..
و ما كِدتُ أن أصِلَ إلا و الجوُ رائقٌ لا أفتقدُ بِهِ إلا حضورك
و احتضار بسمتي التي لا تكون إلا معك !
فَجلستُ على الكُرسي أترقبُك و أتأملُ ساعتي فَعلها في أحدِ الدقائِق ..
سَأبهجُ بِطلتك / فَتكونُ خواطري قائمةٌ على زمنٍ تُهتُ فيهِ بينَ عيناك !



http://www7.0zz0.com/2015/05/07/15/794408278.jpg (http://www.0zz0.com/)
أصافحُ لمعانُ النجم كُل ما تمثلت أمامي أطيافُك ..
معَ إغماءةُ قلبٌ لَن يستعيد طاقتهُ إلا حينَ يستقيم خطُ النظرِ بينَ عينايَ
و عيناك .. / و تدرُج انطفاء نارُ الشوق على عناقٍ كنتُ قد رسمتهُ
مِن قبل على لوحةِ الأماني ..
حبيبي أنتَ و ما عساهُ سَيُبهتُ حُبي و وجدي لك !!
لَن يكون ذلكَ حتى إن انقطعت أنفاسي و فارقت روحي جسدي ..
فَليسَ مِن القليل أن تدمعَ عينايَ و تنحدر الدموع لِتفيضَ مدينةُ الشوق بِها
على ذِكراك و لحظةُ لقاء تُشفي الغليل !

لا زالَ القمرُ يُسلطُ نورهُ حيثُ نقطةُ تجمُع أرواحنا و ملقى قلوبنا ..
و لا زالت تِلكَ النجومُ تنثرُ لمعانها و تُحاربُ النُعاس حتى لا يبهت
لونها الأنيق .. / و لا زِلتُ أنا كما أنا .. فَتاتُكَ المُتلهفة لِرؤيتِك ..
لا تونسُني في الانتظارِ إلا أحرُفي التي أبتْ أن تصمُت /
و أومئُ لها بِأن تستكين قليلاً حتى لا يُصيبني داءُ الألم فَأصبحُ أُنثى
مُتنهدةٌ بينَ حقولِ الرماد تبحثُ عن أشلائها المُنتثرة هُنا و هُناك ..
و لكنها لا تُصغي إلي .. و كُلُ ما زادت عدد الثواني أصبتُ بِحُمى
الحنينِ أكثر .. و لَن تُعزيني إلا أزاهِري التي لا زالت تستنشقُ الحياة !
فَلِتكُن بِقُربي الآن .. حتى لا يفقد القمرُ نورهُ / حينها لَن يُنيرَ المكان
إلا مسرجةُ أمل .. /
كُن بِقُربي عَما قريب حتى لا يتعدى الحُزنُ تخُومهُ ، فَأصبحُ سجينةً
في متاهةٍ عمياء .. / كُن بِقُربي حتى لا تذبل تِلكَ الأزاهِرُ المُصغية
لِهواجِسي الحنينةُ لك .. و حتى لا تأفلُ النُجوم مِن على مسرحِ السماء ..
فَأضيعُ بينَ عتمةِ الليل كَطائرٍ سنونوي لا يستطيعُ الطيران ..
فَقعدَ يُغني بِنايِ صوتِهِ المُمتلئ بِالأسى /
لعلَ الشجرَ يُصغي !
لعلَ القمر يُصغي !
لعلَ الظلامَ يُصغي !
و لعلني يوماً سَأحذفُ عادةَ البُكاء مِن دفتري اليومي إن حظيتُ بِملقاك !



http://www7.0zz0.com/2015/05/07/15/135269741.jpg (http://www.0zz0.com/)

أمِلتُ أن ألقاك يوماً كما أمِلتُ أن ألقاني يوماً ..
لم أعرِف موقِعي مِنَ الإعراب بينَ سطورِ اللُغة على كِتابِ الحياة !
و لَم أحظى بِرؤيتي إلا حينَ وجدتُك فَوجدتني ..
هذا أنتَ لَم تُخيب الظُنون بِك
هذا أنتَ مَن دعوتُهُ لِحضورِ موعِدُ اللِقاء تحتَ ضوءِ القمر !
كما أمِلتُ مِنكَ سابقاً قد اتيت .. فَالآنَ أنتَ هُنا
تطبعُ على وجنتي لمسةٌ تمسحُ أدمُعي ..
على اللِقاء قلوبنا تكُن .. و لا تكُن عينانا !
فَلن يكتمِلَ نِصفي إلا بِك !


زهرة الأحلام
7/5/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:18 PM
http://www9.0zz0.com/2015/05/11/22/444105466.jpg (http://www.0zz0.com/)

أكتبُ أحرفي على الأوراق فَألويها كُلما أخفقتُ في الكتابة ..
فَأيُ حروفٍ تستطيعُ أن تُظهر دموعها المُمتلئة بِالأشجان كُل ما طرأ الوداع
على باب قلبي .. / و لكنني الآن أقفُ على ناصيةِ حُلمٍ :
بِأن نبقى و نبقى مُتشابكينَ الأيادي بِلا وجعَ فُراق و لا دمعُ وداع يُميتني
و أنا على قيدِ الحياة .

هذا المساءُ اشواكٌ كَالوخزِ تؤذي قلبي عندما تراقصت أنغامُ الوداع حولي
و حولك .. / و هذهِ الأيامُ في ناظري كَالأعوام ثقيلةٌ لا تُلبي طلبَ الفرح
بل تعرض الأحزان مِن شتى الأنواع ..
و ما الدمعُ إلا رفيقةٌ لِعيني في أوقاتي و في كُلِ آونةٍ تحطُ عليها خطواتي
و أرتادُ ما بينها .. فَكلُ ما حالفتني نسائمُ ذكراكَ أبكي حتى و إن كُنت
بِقُربي تُعانقُني و تطبعُ على رأسي قُبلاتكَ التي تُخفف عني و تُنسيني
ما وعدتني بهِ الحياةُ مِن أوجاع .. فَأنا أخافُ وداعكَ يا قلبَ قلبي ..
و يا رحيقَ سعادةٍ ارتويتُ مِنها كؤوساً و لا زلتُ إلى الآن .. رُغمَ اختلاطها
بِلهيبٍ من الألم ..
و في الأفقِ البعيد عيني حائرة .. فَلا تغُرك ضحكتني مهما باتت تنمُ على ملامح
وجهي .. فَتلك الأحزان تعابيرٌ لا تكونُ أمامك .. و لا يتحدث عنها منطقُ لساني !
إلا الكتابة .. هيَ لغةُ قلبي و صوتيَ الشجين إن كُنتَ تدري ؟!




http://www11.0zz0.com/2015/05/11/22/875888580.png (http://www.0zz0.com/)

لا زلتُ أحلمُ بِاللقاء .. لا زلتُ أحلمُ بِعناقك .. لا زلتُ أحلمُ بِأن نسكنَ معاً
تحتَ سقفِ الحُب طِوال الدهر .. / و لكن أيُ مسمعٍ يسمعُ ما أبوحُ بِهِ من كلام
أيُ أذنٍ تنصتُ إلى همسات الأحزان المختبئة خلفَ صوتُ الابتسامة العالية ..
لستُ إلا كعادتي سَأمكثُ في ميناء الانتظار .. أترقبُ إتيان مرسى يضُمكَ
بِداخله .. لِيشدكَ إليَ حتى ترى نظراتي المؤلفة مِن أحزان و حنينٌ أعياني
على مرِ الأيام و السنين ..
أتأوهُ من أفكاري و حيرتي .. و أطفئها بِالأمل .. / لكنها سُرعان ما تشتعل
مرةً ثانية و مرةً ثالثة و رابعة .. إلى عددٍ لا يعقلهُ عقلُ بشر ..
فَلن تنطفأ أبدياً إلا حين أُمارسُ هوايةَ حُبكَ و أنتَ معي تُحاكي عينيَ
المُفعمة بِالحنين .

بعدما ذقتُ مخاضَ الحُب .. كيفَ الآن أستقبلُ فكرةَ وداع تصرخُ و أنا
في منتصفِ الطريق أقاسمُ من أحببته تُفاحةُ العشق !
كيفَ سَأقاسي الوداع و تلتمُ على قلبي غُصصٌ عفنة .. سَتقتلني و تُسافرُ
روحي بعدَ ذلكَ إلى السماء بلا عودة و لا إشارةً تومأُ بعدها !
كَمسلكةٍ هيَ الحياة .. تلفُ عليها خيوطَ الفرح و لا تُبقي لي شيئاً مِنها !!
فَلُطفاً بِكَ يا قلباً تمنى أن يكونَ في سعادة و عاكسهُ تيارُ الأماني ..



http://www11.0zz0.com/2015/05/11/22/938365460.jpg

لَن أقف في مكاني كي أسقط و لا أفلح في الوقوفِ مرةً ثانية ..
سَأكونُ أنثى صامدة .. متأملة .. حالمةٌ بكَ كُل يوم .. / فَأيُ أملٍ سَيخرجني
مِن المتاهةِ إن لم أقف على قداميَ حاملةٌ بينَ يدايَ باقةُ الحُب
كي أنثرها في الدربِ حينَ ألقاك .. و أجهشُ بِبُكاءِ عيني ..
و لكنَ دمعي لنَ يكون ألماً حينها .. بل فرحاً عاصرَ روحي و قلبي !


هلوسة في المساء الحائر..
زهرة الأحلام
11/5/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:19 PM
http://www8.0zz0.com/2015/05/28/22/927353618.jpg (http://www.0zz0.com/)

و اليوم حنينٌ آخرٌ يجتاحُني ..
و اليوم حزينةُ الملامح على وجهِ الحياة ..
آهٌ شوقٌ إليكَ كالأغنيةِ الصاخبة تضجُ في قلبي ..
فما غيابي عنكَ سِوى ألم اختلقتهُ كلُ جزيئةُ حنين في داخلي ..
جزيئاتٌ أعدادُها تفوقُ المعقول ..
أتدري لِما يؤلمني غيابي ؟!
لأنني لن أراك و لن ألمح فيها حتى رسائلك التي تملئني سعادة ..
سَأظلُ أقاسي بمفردي و أتجرعُ الألم بمفردي ..
فتسيلُ دموعي لِتملئ نهر الحُب و الأشواق الذي بهِ كانت مجريات الحِكاية ..
حكايةٌ قد أسميتُها : ( أنا و أنت .. و لا أحدَ سِوى الحنين ) !

أغمضُ عينايَ و أغوصُ بِخيالي إلى الأفقِ البعيد ..
فلا أجدُ في الساحاتِ إلا أطيافُنا تمثلُ يوماً بهِ سَنلتقي ..
حيثُ سَأضُمك إلى قلبي ..
و أغذي جفافَ وريدي الذي أنصعهُ الاشتياق حينما احتاجَ
إلى دمي ليزيدَ مِن طاقته ..
فَتتلاشى تلكَ الصورة كتلاشي الندى مِن على وجهِ زهرُ الصباح ..
لِتُمسي مساءً ذابلةً .. فتمكثُ مِثلي آخذُ مِن حبوبِ الصبرِ جُرعات
تقيني شرَ الظلام و أفعاله حينما ينفدُ الصبر ..
و مع هبوبِ كل رياحِ برد سَأتقبلُ الوضع ..
و لكنني لن أكون مِن محبين السلوان ..
فكلُ ما احتضرت أطيافك و تراقصت مع نسيم الذكرى سَأعانقك
بين خزائنِ أفكاري .. و ألبسُكَ عقداً أغلى ممتلكاتي
و سأجرمُ بِمن تلفتُ نظرها إليه .. !

هذهِ أحرفي تبكي خلف لونها الزهري ..
و هذهِ السطور دعاها الحُزن أن تكونَ رماد ..
و هذا قلمي أخرسَ عن نطقِ الفرح ..
و هذهِ الأحاسيسُ كالثكلى / و كالمُغرم بعزفِ ألحان الأسى
في شوارعِ الظلام و لا يرى لِلنور اثراً يقتفيه ..
و هذهِ الأحزان كمعمعةٍ هوجاء لا تصمُت ..
و تِلكَ الأماني تلطفُ جوي حينما تفوحُ بأريجها
و تستيقظ من موتٍ طواها لِتهمُسَ على مسمعي كهمسِ الأثير :
الأملُ روحٌ يهبُ الحياة .. و حُبك يا ملكٌ على مملكةِ قلبي
دقاتُ نبضٍ لا تنتهي ..
فَلا تُرسل بِكلامكَ لومٌ على وقوفي حيثُ زوايا الأشجان ..
فَأنتَ فرحٌ سريٌ يحتويني ..
و لكنني على لُقياكَ بِتُ أتمنى كثيراً .. و الحياةُ صعبةٌ كثيراً ..



http://www8.0zz0.com/2015/05/28/22/882455522.jpg (http://www.0zz0.com/)

هُنا أنا على كُرسي يضُمني في غُرفتي ..
و خلفَ السِتارِ مشهدُ شمسٍ على وشكِ الغروب ..
أتناولُ كوباً من الحنين ..
و أكتبُ بأحرُفي روايةَ ما ضمرتهُ الأيامُ في داخلي مِن أسى ..
استمعُ لِزقزقةٍ مِن فمِ عصفورٍ مُلحن يجيدُ العزفَ على أوتارِ الحنين ..
و أرى صورتكَ على وجهِ السماء ..
و حُبكَ يتغلغلُ في داخلي كَمجرى الدم ..
و أحبكَ ثم أحبك ثم أحبك يا روحاً تسكنني ..
و آهٌ ثم آهٌ ثم آهٌ حينَ تنفحُ الأحزان و يمكثُ صوتُ القلب كاللهاث ..
لن أطيل الجلوس على السطورِ أتحدثُ عن غُصةٍ في داخلي ..
سَأدعُ لِلصمتِ قسمٌ ترويهِ الدموع ..
و لِلرحمنِ أودعتُ أمنيتي التي بِها عناءُ قلبي يكون ..
فَابتسامتي تسبقُ كُل شيء .. و الأملُ حبلهُ لا تحرقهُ نارٌ حارة !

.
.
.

28/5/2015
حينما كنتُ أتابعُ مشهد الغروب
و الحنينُ يلمني إلى أساه ..

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:20 PM
http://www4.0zz0.com/2015/06/02/22/694620545.jpg (http://www.0zz0.com/)


أتكئُ على البُستان ..
أترقبُ حضوركَ تتركُ أثرَ خطواتكَ بينَ ممرٍ وسطَ الأزهار ..
و تقطفُ مِنها ما يكفي لِصُنعِ تاجٍ مِنها .. لِتتوجني بِهِ ..
و تُشابكُ يدكَ بيدي .. فَنمشي سوياً في دربِ الأحلام
تحرُسنا عينُ اللهُ التي لا تنام ..

حينها أفرغُ أشواقي و حنينيَ الكثير بِعناقٍ ينثرُ الدفأَ على قلبي ..
فَمن سِواكَ فتحتُ لهُ مسكنٌ في الأعماق ؟!
و مَن سِواكَ أدمعت مِن أجلهِ عينايَ على لحظةِ لقاءٍ تسرُ سواكنَ
وجودنا الحزينة ؟!
لا أحدَ سِواك .. فَأنتَ الوحيدُ الذي بِهِ أرممُ كسورَ قلبي ..

و يطلعُ الفجرُ النائمُ .. الذي كانَ بِالأمسِ في سباتِ الكُرى أماتتهُ الغُصص ..
و تنطقُ الشمسُ : أهلاً بِمن رسموا ألوانَ الحُلمَ على حكايةِ عشقهُم .. !
فَألمحُ بسمتكَ تزيدُ فوقَ السعادةِ سعادات و فوقَ الأملِ آمال ..

و نقعدُ عِندَ مشرقِ الشمس .. نتناولُ حديثَ الحنين و الوفاء ..
و لا نكادُ أن نُغادر إلا و قد تعاهدنا أن لا نسمحَ لِمُسبباتِ الفُراقَ
أن تحُلَ علينا .. إلا بسيفِ الموتِ الذي يفصلُ الأرواحَ عنِ الأجساد ..

ينبضُ القلبُ و صوتهُ كَتِكاتَ الساعةِ ..
و لا تضيعُ دقيقةٍ مِن وقتِنا إلا و قد ملئنا سطورها بِوصفِ النظرات ..
فَنطيلُ الجلوسَ و لا نحسبُ ساعاتَ لِقاءنا فَهيَ مجهولةٌ لِلكثرة ..
لأنَ اللقاءَ بعدَ غياب و انتظارٌ طويلٌ قاسينا مِن أجلهِ
كَفرحِ الأرضِ بشروقِ الشمس و كفرحِ القمر بِقُربِ النجمِ و أكثر ..

و حينَ يأتي المساءُ و ينتشرُ الظلامُ بينَ الأرجاءِ .. لا نحزن .. !
ما دُمنا في مدينةِ اللقاء حضور .. ما دُمنا يا حبيبي معاً ..
نودعُ أشعةَ الشمس بِلهفةٍ لِحضورها في موعدٍ آخر ..
فَنشعلُ الشموع .. و نحتفلُ تحتَ ضوءِ القمر بِأننا عُشاق لا تُرهقهم
موانعُ الوجودِ القاسية .. و لا نستمعُ لِثرثرةِ ابليسَ الباهتة ..

و حينَ تتلبدُ السماءُ بِالغيوم و يحضرُ الشِتاءُ بِبردهِ ..
فَتسقطُ حباتَ المطرِ و حباتَ البردِ ..
لا أحتاجُ حينها إلى وشاح و لا لِرداءً يُدفأُ روحي ..
ما دامَ حُبكَ و قلبكَ أجمل ما يضُمني .. أجملُ ما أملكه !

أيا مليكٌ لِقلبي و شاربٌ حتى دمي بِالشوقِ المُتراكم على زوايا قلبي ..
أحِبُكَ حُباً لم يسكُن أحدٌ مِنَ العالمينَ سِواي ..
أحِبُكَ حُباً تزدهرُ بِهِ حتى تِلكَ الأزاهرُ النائِمة .. الأزاهرُ الذابِلة !
أحِبُكَ كَطِفلةٍ يُعزُزها العِناقُ بِالحنان و بِأحاسيسَ الحُبِ الكثيرة ..


http://www4.0zz0.com/2015/06/02/22/579654390.jpg (http://www.0zz0.com/)


أزخرفُ صفحاتَ حياتنا بِحُلمِ لِقاؤنا ..
أجعلُ قلمي ساردٌ لِحكايتنا .. و أطيافُنا تحترفُ بِفنِ التمثيل !
و حتى أنَ الغيرةَ بدأت تنبتُ في قلبي مِن أطيافنا ..
فَيا جمالَ حظها تلتقي بِالخيال ..
تُلامسُ كفيَ بعضِها .. و تُغني بِالطروب !
فَخُذيني معكِ يا أطيافَ أرواحنا .. حتى و لو أنهُ خيال
و لكن .. على أقلِ قليلةٍ أنني أراهُ قِبالةَ عينايَ الحالِمة !

فَمتى يُصبحُ الحُلمُ حقيقةً ؟!
و متى يفوحُ عرفَ الفرحِ عِندَما نجتمعُ معاً ؟!
فَالكتابةً باتت هوايتي المُفضلة .. أبوحُ بِها ثِقلاً بقلبي ..
و هذهِ هواجِسي مِثلي باتت تحِن .. كَروايةٍ أرويها على سائرِ الأيام
و على مدى الزمان !
فَلا تُفارقني يا ساكناً في وسطِ الجُزءِ الأيسرِ مِني ..


.
.


" زهرة الأحلام .. ~
2/6/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:22 PM
(( أن تروى مأساة ، أسهل بِكثير مِنَ العجز أمامها ))


http://www10.0zz0.com/2015/06/11/22/780184054.png (http://www.0zz0.com/)

هيهاتَ هيهاتَ على زمنٍ انطوت صفحتهُ عندما فتح الحاضرُ عيناهُ و خانهُ
كما يخونُ الليلُ النهار بِتفاصيلِ أساه و عينهُ الذابلة من كُلَ شيء إلا مِن لوحةٍ تترصعُ بِها ظلماتٌ حالِكة .. / هيهاتَ هيهات على ماضٍ دفنهُ الأغلبُ تحتَ الأديم و أقلُ مِنَ القليل مَن يحفُر لِيُعيد نفحاتً تلاشت ذاتَ يومٍ قاهرُ الأحداث ..
و ينتصبُ الحاضرُ فوقَ كُلَ شيء و بِلا شيء و دونما مِعطف يقي الزمانَ العاري ..
فَقد أصبحت تتعارك في ذهني أفكارٌ هائِلة : أما مِن مُنادي يصرخُ أمامَ وجهِ التغيُرات
و يُبرزُ تبرمهُ مِن واقعٍ باهِت .. التي باتت لوحتهُ كَالرماد أمامَ أعيُن العاقلون .. و لوحةٌ
مِن ألوان أمامَ أعيُن الملتزِمون بِأوامِر التغيُرات القاهِرة !!

http://www10.0zz0.com/2015/06/11/22/726315183.jpg (http://www.0zz0.com/)

كَعادتي تحتَ ضوءِ القمر ألتزمُ الوقتَ مع المساء .. و أوفي بِعهدي لِأحرُفي أن تُلقي
نظرةً على ما بِداخِلي .. لِتحكيهِ للِورق الذي إذا ما أنهيتُ كتابتي ، سَيشتركُ مع الرياح
و يذهبُ في مسارِه ذهاباً بِلا إياباً .. / و لا قد حكيتُ و لا بكيت !!

و هذا مساءٌ جديدٌ تلهثُ بِهِ أحرُفي .. و أفتشُ في صندوقِ الذكريات عن أيامٍ ذهبت
ذهابَ المُهاجِر المُكتئِب .. / عن أرجوحةٍ جمعتنا أنا و العديدِ مِن الرفيقات .. كُنا نتربصُ
المرحَ في كُلِ زاوية و على كُلِ حائِط و نهوي إليهِ كما يهوي النجمُ مِن على مركبِ
السماء إلى الأرض .. و كانت اجتماعاتنا تكثُر و بِلا موعِد .. إذ كانت البشاشةُ هيَ
مَن تُصفِق بيننا .. / إلى أن جاءَ يومنا هذا الذي بِهِ يُختانُ الموعِد و لا يُعرف لاجتماعات
معنى .. ليسَ إلا الشتات يعبرُ أرواحنا .. و ينثرُ النسيان لِمُحبي السلوان !
و هذا مساءٌ جديد بِهِ نُصِعت عيني مِنَ الدمع .. و قرأتُ بِهِ رسائلُ الأمس التي دُفنت
مشاعرها إلا الذِكرى الخالِدة إلى حتى اليوم .. الماكثة في ذاكرتي دونما
إعصارُ نسيان يمحيها !

بينما أفتشُ بينَ الذكريات .. التقطتُ صورةً مِنَ الماضي .. جعلتني أضيعُ بينَ معاني
الصمت .. ثُم أسعفت أحرُفي تِلكَ الصورة لِتُلصقها على حائِط هذا المساء بعدما
خُضتُ لحظاتٌ مِن سكونٍ مُتعجِب .. / تِلكَ الصورة التي ضجت بِها أحاديثُ النقاء
و القلبُ الخاوي إلا مِنَ البياض ..
و تتناثرُ أمامي صورُ الإحسان و تُهديني رغيفٌ مُتنهد .. / فَقد تلوثَ ذلكَ القلب
في الكثير إلا القليل .. و حاربَ الحقد الصفاء و فتتهُ كَمن يُفتتُ ورقةً فارِغة
لا حاجةَ لها ..
لا عيشةً هنيئةً تعمُ في الديار .. هُناكَ على كُلِ زاوية آثارُ حسد / و ما أكثر مَن سقطَ
على أرضهِ و صاحَ بِهِ الداء .. و بِسببِ الغُصص الساكنة في جسده أصبحَ لسانهُ يُتمتم
و يتلعثم بِالكلام .. و أدمعٌ مِن بؤرةٍ باتت ذابِلة .. خلفها شيءٌ مِنَ الكُتمان !!
و ما أكثر مَن أكلَ لحمَ أخيهِ .. و نبتَ بِهِ الحقدُ منبتَ النبات الضار .. / و النميمة
في الألسُن كَمن يشربُ قدحاً مِنَ الماء .. !
فَما الحاضرُ إلا صوراً مُتعاكِسة لِصورِ الماضي إلا مَن رحمَ ربي .. / يجبُ الحفاظُ عليها
أن لا يأوي إليها تآكلُ التغيُر و يُخمدُ الجميلَ المُتبقي .. و يحتلُ التلوث مكانه !

http://www10.0zz0.com/2015/06/11/22/659263848.jpg (http://www.0zz0.com/)

و تُعيدُ أفكاري نِدائها بِصوتٍ خفي لا يعلمهُ إلا الله : أما مِن مُنادي يُحي الأرضَ و يُعيدها
روضةً مِن هناء !! .. و تُصبحُ القلوب مُترعةً بِالصفاء .. تترنم بِالسعادة كما قرأتُها
في أسطُرِ كتابِ الماضي ..
فَرُحماكَ ربي .. و إليكَ يرجعُ المصير .. !



زهرة الأحلام
11/6/2015

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:23 PM
http://mmbiz.qpic.cn/mmbiz/Ezgu5Zy4qr0O18RVRibYTTHOZyEmibrEXSFMKat8W74VvGE2FP 7vBqV2VJMibfwynNFwfwJ7qmUvrWeSLbKOCHDeQ/0?wxfrom=5 (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0CAcQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.xx007.cn%2Fdispbbs.asp%3Fboar dID%3D38%26ID%3D12697325%26star%3D5%26page%3D&ei=nO6aVeDPJsrnUuLfg_AO&bvm=bv.96952980,d.d24&psig=AFQjCNFnMkF7aMbCTKOyheXkBqQCmgJ1Pw&ust=1436303371879732)

أسامرُ حرفي في الليالي ..
فَقد أصبحَ ونيسي مُنذُ مُدةً بعيدةً مِنَ الزمن ..
فَالقُربُ خائنٌ ، كُلهُم آفِلون ..
و لا يمكثُ إلا الحرفُ يُعزيني حينَ يشتدُ
الوهنُ على قلبي .. و تتكسرُ أضلُعي
وقوفاً في محطةِ الانتظار ..
التي بِتُ عليها أترددُ بينَ حينٍ و آخر !


كانوا هُنا قُربي ، تزدهرُ أوقاتي بِهُم
و تتلونُ سمائي بِألوانِ الزهرِ المنوعِ في البُستان ..
و لكنَ عينَ الغيابِ غدارة ما إن لمِحت
بسمةٌ تتوزعُ على قسماتَ وجهي ..
تُعانقُهم بِيدها المُدمرة .. حينها يُحكمونَ إغلاقَ
حقائِبهُم .. و يرتحلونَ متى ما شاءت أنفُسهُم ..


هُنا أنا بِالأمسِ و اليومِ و الآنِ .. أنزوي في غُرفتي ..
أعاني قسوةَ غيابهُم .. و أستقي كأساً مُرَ المذاق !
هُنا أنا .. و لكنَ قلبي هُناكَ / في محطةِ الانتظار ..
يترقبُ قطارٌ يأتي بِهِ .. قطارٌ يُعيدهُ إليَ كما كانَ زماناً !
أتعرقلُ بِغُصصٍ أصابتني بِسببهِ ..
و أبكي دموعاً صامتة .. و لكنَ في داخلِي
طفلةٌ أعياها البُكاء .. طِفلةٌ تُعاني قسوةَ الزمان !


أيا مَن سكنَ قلبي .. و يا مَن أسميتهُ روحي !
فَإذا أفِلتَ عني .. غادرتني روحي و ارتحلت
إلى السماء .. و كانَ جسدي هباءً منثوراً
تحتَ الرِمال ..
عُد أنتَ القديمُ لا الحاضِر ..
عُد أنتَ كما في بدايةِ المسارِ لا المُنتصف ..
عُد أنتَ فَقد حلقَ قلبي في سماءِ مدينةِ الحنين
و تفتتَ فَسقطَ كَطائراً قد جاءهُ أجلُهُ !


يأتي المساء مُصاحباً لِغمامةً تُمطرُني بِالأمل ..
فَأبتسِم و كأنني جُردتُ مِن وهنٍ تعالى صوتهُ
بينَ أنحاءِ قلبي ..
بعدُها تحلُ ذِكرى انكساراتي مِنك ..
فَتمتصُ ذلِكَ الأمل و يتلاشى رويداً رويداً ..
حينها أكونُ كَظمآنةٍ عطِشةٍ في صحراء قاحِلة
ذاتَ رياحاً عاتية تشتدُ حرارةً .. !
أفأينَ أنت تروي روحي الباهِتة !
و أينَ تِلكَ الأيامُ التي أشعلنا بِها شموعاً
أُخمِدت اليوم ؟!

أفلا تعودُ ليالي كُنا نعزفُ بِها أوتارُ الحُبِ
و تترنمُ الأفراحُ حولنا دونما نِهاية ؟!
فَقد أصِبتُ بِحُمى الشوقِ جِداً ..
و غاصت قداميَ في حُفرِ الألم !
أفلا تعي شوقاً بِقلبي ينبضُ مِن أجلك
و روايةَ فتاةٍ في سطورِ العشقِ
أُعلِنت بِوظيفةِ " مُنتظِرة " !

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:24 PM
http://lphoto3.ask.fm/506/254/250/-149996980-1t4l3sg-1s2gjsqbhtqb63a/original/698a556f0004f03a4e7493c6.jpg


حينَ يحلُ المساء ..
و تبهتُ صورةُ النهار ..
فَتبدأُ الشمس في سحبِ خيوطها لِتشُدَ رِحالها نحوَ المغيب !
و تبدأُ صورةُ الليلِ في الولوجِ إلى عالمِنا ..
حينها تلِفُ غياهِبَ الليلَ كُلَ رُكنٍ حولنا ..
لِتُخمدَ كُلَ ضوء .. إلا أضواءُ الشوارع ..
فَأترقبُ انتصافَ الليل ..
حيثُ موعِدَ كُلَ موشحٍ بِالحنين ..
حيثُ تبدأ مراسِمَ الاغتراب / إلى مدينةٍ لا تشبهُ مدينتنا !
مدينةٌ المُصابينَ بِداءِ الحنين .. و سقمِ الألم ..


**


في هذهِ الليلة التي لا تُشبهُ ليلةً غيرها ..
حزِمتُ حقائبي .. و ارتحلتُ إلى المطار
مُتجهةً إلى تِلكَ المدينةِ المُغترِبة ..
حيثُ مسكني المُنعزل عن كُلِ ذي بشرٍ ..
ارتادُ في تِلكَ الديارِ الباهِتةَ أضواؤها ..
و أمتطي الصمتَ .. فَيأخذني إلى هوةٍ بعيدة ..

هُنا تكونُ روحي كَالسحابةِ الهتون ..
مُحملةً بِأوجاع بعثرتها الأيامُ في داخلي ..
حُبلى بِحنين لا يكادُ أن يكونَ لهُ مفرٌ مِني
حتى أصابني بِالحُمى ..


**


أقِفُ أمامَ نافذةَ غُرفتي ..
و كأنني أترقبُ أحدهُم لِيأتي ..
كأنني أوهِمُ نفسي بِأنَ هُناكَ خُطواتٌ
سَتُطربُ روحي فرحاً بِسماعِها .. و قُربِها .. !
فَتكتنفُ بي أشجانُ تِلكَ الليلة ..
و ألجأ إلى دفتري الحميم ..
الذي لم يخذِل بوحي و لو لِوهلة !
أسطرُ بِهِ سُطورَ الإحساس الذي يُلاطمُ نبضي ذلِكَ الحين ..
و أكفكفُ الدمعَ المُنهلَ مِن عيني ..
بِكُلِ حرفٍ ينسكبُ مِن محبرتي ..
لِأنَ البوحَ لِلدفاتِر .. يُخففُ داء الروح !

http://ask.fm/toota5858/answer/129514942970

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:25 PM
http://www8.0zz0.com/2015/07/29/22/547446735.jpg (http://www.0zz0.com/)

أقيمُ في تِلكَ الطبيعة ، حيثُ السكون يملئُ أركانَ المكان ..
حيثُ لا مجالَ لِلعتمةِ أن تحل .. و يُرافقُني الكُرى بينَ الزهور
مُنتعشةَ الروح .. / و عِندما أفيق ، أراكضُ الفراشات الساحرة بِجمالها ..
الجذابة بِألوانها الطيفية !
لا أسأم مِنَ اللعبِ مع الأزاهر .. و يُدفئُ قلبي ذلكَ النسيمُ الباهِر ..
و مِن آونةٍ لِآونة .. أتكأُ على غُصنِ أهيف ، أقلبُ صفحاتَ كِتابَ السعادة ..
أتمعنُ في السطور بِمبسمٍ لا يكادُ أن يُخمد .. و يتفاقمُ الأملُ الزهري يوماً بعدَ يوم !
و عِندما يُسدلُ المساء سِتارهُ الرقيق .. / لا أفضلُ الانعزالَ عن تِلكَ الطبيعةِ لحظات
و اللجوء إلى كوخٍ يأويني مِن ظُلمةِ الليل .. / لأن الليلَ هُناكَ
لا تجتاحهُ الغياهب .. و كأنهُ النهار ، فَيمكثُ القمرُ الجالسُ في السماء
و المتوسط بينَ النجوم .. يوزع شُعاعهُ الأبيض ..
فَأتذكرُ شمسَ الصباح حينَ ولوجها إلى وجهِ الأرض .. / تُعلنُ باسمةً
بِأنَ اليوم .. شيءٌ جديدٌ مِنَ الفرح !



أأتحدثُ أكثر عن تِلكَ الطبيعة ؟! ..
تِلكَ صورةُ الطفولة .. تِلكَ مقاطعٌ مِن زمنٍ لم نعرف
بِهِ شقاء .. و لم تلتم حولنا أشجانُ الحياة بِأيةِ شكلٍ تكُن !
تِلكَ أيام ، ثارَ بِها مبسمنا .. و لم نتذوق زيارةَ الأسى لنا ..
و لبِثنا في ذلكَ الزمان دونَ هموم .. دونَ صخبٍ و ضجيج !



اليوم حالت صورةُ ذلكَ الزمان .. أبهتت ألوانها ..
فَأتمنى لو أنَ تِلكَ الذِكرى آيبة .. و لكن دونَ جدوى مِنَ التمني ..
فَتِلكَ القافلة رحلت و ابتعدت منذُ سنين و لم تعُد .. و لن تعُد .. !
فَأصبحتُ لا أنامُ بينَ الزهور إلا في الأحلام .. و الخيال .. !
و حينما أدعي بِأنني هاربةً إلى النوم .. ، أجدُني مُقتحمةً
إلى مدينةِ الحنين ، فَابكي !
الأملُ لم يعُد كما الماضي زهري .. الأملُ باهِتٌ .. غامِض .. !
لا ألمحُ وضوحهُ إلا حينما أنطقُ : يا الله .. يا الله .. !
أما الحُزن .. يوزع أشواكهُ بينَ أرجاءِ الحياة /
فَيتراكم البوحُ و الكلامُ في القلبِ و أعماقه إلى أن يصلَ
إلى أعلى فمي .. / يقفُ على عتبةِ شفاهي فَتتكسرُ الكلمات ..
فَأحنُ إلى .. دفترٍ و قلم .. أفرغُ بِهِ بوحي !
و أنطقُ : يا الله .. يا الله .. !



لم يُغيرُ اللهُ حالَ الدُنيا عبثاً ..
لم يخلق اللهُ حياتنا عبثاً .. و أوجاعنا عبثاً ، إنما مِن أجلِ حِكمةٍ
أرادها / فَيختبر مدى الصبر الذي تلتزم بِهِ نفوسنا ..
لِيجزينا بعدَ ذلك ، سعادةً على حجمِ صبرنا !
" و بشر الصابرين " !



زهرة الأحلام 🌼

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:26 PM
http://watan.n2ta.com/wp-content/uploads/%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D8%B1.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0CAcQjRxqFQoTCI792bb3occCFUkEGgodfdUJWQ&url=http%3A%2F%2Fwatan.n2ta.com%2Fcategory%2F%25D8 %25BA%25D9%258A%25D8%25B1-%25D9%2585%25D8%25B5%25D9%2586%25D9%2581%2Fpage%2F 4&ei=o2PKVc6fAsmIaP2qp8gF&v6u=https%3A%2F%2Fs-v6exp1-ds.metric.gstatic.com%2Fgen_204%3Fip%3D82.178.249. 14%26ts%3D1439326836379912%26auth%3D57hlwpf3jrtvsz 766mr3mnozdl4acd6y%26rndm%3D0.5443772224719058&v6s=2&v6t=193974&bvm=bv.99804247,d.bGQ&psig=AFQjCNFOrYLGR8L6RdFm89ZKki8inSkJSQ&ust=1439413521238570)


عِندما يتشبعُ لونُ السماء إلى الأصفر
و تميلُ الشمس نحوَ المغيب ..
هُنا أبدأُ بِسردِ الحِكاية ، تنفثها أحرفٌ تأوهت
و زادت بِسكرِها مِن غيابك / فَترنحت
بينَ السطور ..
و على أعتابِ النوافذ .. أهرولُ مِن هذهِ
إلى أخرى .. / أطلقُ أنفاسي مِن عليها بِشقاء ..


حينَ يهتفُ غيابكَ مِن بعيد ..
أحاولُ اللاحقَ بِكَ لِأتمسكَ بِأطرافِ ثوبك ،
و لكن دونَ جدوى .. فَالغيابُ حينَ يتمكنُ
مِن شيء .. يضمهُ و يُخفيهِ لهُ وحده ..
و هُنا يبدأُ الدُخانُ مِن بُركانِ غيرتي في التصاعُد ،
مُعلناً بِأنهُ على وشكِ الانهيار !
فَأنا أغارُ حتى من الغياب الذي يجعلُكَ نائي عن دربي ..
يضُمكَ بينَ أحضانه ، و أنا التي في بُستانِ حُبكَ
تخشى مِن أن يُلامسُ جلدكَ حتى الهوى !
فَيستقرُ مسكني على شرفاتِ مدينةِ الحنين ..
أمكثُ هُناكَ تُلاطمُ قلبي كُتلٌ مِنَ البرد !


أمرغُ قلمي في محبرةِ الألم ..
لِأطبع أحرُفي المتأوهة ، و أهدئُ مِن ثائرةَ
الصخبِ في داخلي ..
فَأكونُ هُنا في ساحةِ غُرفتي معَ دفتري ..
و لكنَ ذاكرتي غادرت عبرَ السطور إلى حيثُ أنا و أنت !
نستلقي على شاطئِ السعادة ، نُحدقُ النظرَ في السماء
لِنرسُم أحلامنا ، و نمنع البُعد مِن أن يمُدَ يدهُ على أحدٍ منا ..
نتشاطرُ همساتَ العِشقِ بِلا تردُد ..
و نصرخُ بِملئِ همسِنا : أحبك !
حتى لا يلتقطَ مسمعُ بشرٍ صوتنا .. فَينوي البينَ علينا !


و هُنا يوبخُني الواقع ..
فَأكونُ بينَ الأرجاء لِوحدي ، أفتشُ عن وجودكَ
و لكن دونَ جدوى .. لا أجدُ إلا أنا منزويةٌ في غُرفتي ..
أعزفُ قيثارةَ الشجنِ و يعمي الظلامُ الحالكُ بصرَ النور !
فَأكتبُ قُربَ شمعةِ الأمل :
هُناكَ على جسرِ اللِقاء ، اشتهيتُ حضورنا ..
ندفئُ بردَ قلوبنا بِالقُرب !


زهرة الأحلام

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:28 PM
.
.



إلى ساقي عطشي و ظمأ فؤادي ..
أكتبُ هذهِ الحروف ، معلنةً بِأنَ
مسيرةَ الحنين لا زلتُ أسيرُ عليها ..
و ما الاختلافُ إلا أنَ دقاتُ قلبي باتت تحنُ
أكثرَ مِما كانت عليهِ ..
و أنَ الهذيانَ أصابُ بهِ أكثرَ عِندَ ظُلماتِ غيابهِ .. !!


http://1.bp.blogspot.com/-zlKG8dv_kEU/TfKtTXyZ6XI/AAAAAAAAA0A/AFJIjOHdSok/s320/esperando.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwir3oCvo7HJAhXFiRoKHYDSDZwQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fbruxiinhadalua.blogspot.com%2F&bvm=bv.108194040,d.d2s&psig=AFQjCNGDrxOkY9ph8C876EJpl5ZrfSxrkw&ust=1448736816135821)




في عيناكَ حِكايةٌ أعيشُ تفاصيلها دونَ سأم ..
و قلبكَ موطني الذي يُعانقني كُل ما أُسرتُ في متاهةٍ عمياء ..
و في لمسةِ مِن يداكَ دواءٌ يُعيدني إلى الحياةِ عندما تمضي الأشجانُ بِاتجاهي
فَتجرحُ قلبي بِأشواكها اللاسعة ..
فَأبدو كطائرٍ سنونوي يلحنُ بِصوتهِ في ربيعِ البُستان ..
يعزفُ على أوتارٍ رقيقة .. كَمن كُتبَ عليهِ سعادةُ الكونِ بِأسرهِ ..
فَأكتبُ على أوراقيَ التي باتت تبلغُ الألفَ ، و أنا أسطرُ عليها
رسائلي إليكَ بحبرِ الحنين .. :
( هُناكَ علاقةٌ طرديةٌ بينَ حُبيَ و الأيام .. ،
فَكلُ ما زادَ عُمرُ الأيام زادَ حُبكَ في قلبي أكثرَ فَأكثر /
و مع هذا فَإنَ الحُبَ لنَ يشيخ مهما طالت مُدتهُ ..
فَأحبُكَ يا واهباً لِقلبي عُمراً آخر .. !!



عزيزي ..
تُبترُ أيامي ..و لا يُبترُ حُبكَ مِن قلبي ..
هينٌ هوَ غيابُ أيُ شيءٍ .. إلا غيابُ شخصٍ باتت حياتي
مبنيةٌ على وجوده ..
أتناسى أيُ شيء .. إلا الاشتياقُ لكَ صعبٌ أن يُفارقَ أفكاريَ
المُخالطُ لها كُلَ هنيهةٍ .. /
يضطربُ في داخلي أينَ ما كنتُ .. و أينَ ما اتجهت ..


ترافقني أنتَ في قلبي .. و لكنَ عيني لا يرافقها إلا خيالكَ
الذي يتعمدُ إنزالِ أدمعي بعضَ الأحيان ..
أقفُ على مرافئ الانتظار ، و خطواتي تتنقل مِن ناحيةٍ إلى ناحية ..
حتى و إن سَأمِتْ عقاربُ الساعة دقاتها .. و طالَ بيَ العُمرُ هُناكَ ..
سَأمكثُ أراودُ حضوركَ .. و لنَ استسلمَ لِلرياحِ التي تُصاحبها
تباريحُ الحياة المُفجعة ..
فَأنا و أنتَ و الحُلم .. جُمعنا في كونٍ واحد على مسافاتٍ مُتباعدة ..
فَتعالَ نتمسكُ بأيدي بعض ، بحيثِ لا يمكن لشيءٍ ما ، نزعهُما ..
و علنا يوماً .. نعيشُ الحُلمَ المُرتسم على لوحةٍ مُضيئةٍ مِن حياتنا .. !


و قبلَ أن أختُمَ رسالتي ..
و أغلقُ عليها بِصفحاتِ دفتري الموضوع على أرصفةِ الحنين ..
سَأترُك سطراً ، يستوقفني مراتً عديدة .. :


أنا و أنت جمعتنا صدفة ، في قاعةِ رسائل .. فاحت بِها أماني اللِقاء .. !!








ذاتَ مساء مثخنٌ بِالحنين ..
"
زهرة الأحلام
"

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:30 PM
http://www5.0zz0.com/2016/01/26/22/391983581.jpg (https://www.0zz0.com/)


كنتُ أرتشفُ قهوتي على طاولتي المُعتادة .. و على جانبها نافذةٌ اعتدتُ على فتحِها
كُلَ صباح .. كانَ الجوُ غائم و السُحبُ تملئ السماء بِظلمتها ..
جهزتُ حينها دفترَ خواطري ، لِأخطَ حروفيَ اليتيمة .. لِأعبرَ عن ذلكَ الحنين
الذي يحتلُ فؤادي .. و الذي لم أجِد لهُ وسيلةً لِلتخفيفِ مِن وجعهِ سِوى " الكِتابة " !

هاجَ الحِبرُ و الإحساس ، لِأكتبَ أول السطر :
( الاشتياق شيءٌ كالسهمِ يصيبُ القلبَ لِيُدمي .. و يجري في مجرى الدم حتى يرتعشَ جسدي مِن البردِ الذي يُحدثه ...... )
توقفتُ هنيهة لِالتقاطِ مسمعي صوتٌ ذاتَ غرابةٍ .. و لكنني لم أدري ما هوَ ..
قيدتني الحيرة قليلاً ، ثمَ أكملتُ سكبَ الإحساس :
( و أنا يا حبيبي زهرةٌ بعثرتها رياحُ البُعد .. لِتتطايرَ أوراقها إليك .. كما أنني تمنيتُ لو أنها تصلُ إليكَ و تُرسلُ كلماتي و أدمعيَ اللهفى .... )
توقفتُ لِمرةٍ ثانية لعودةِ الصوت الغريب .. / أمعنتُ السمع حتى أدركتُ بأنهُ صوتُ
نايٍ آتٍ مِنَ النافذة .. / كانَ اللحنُ أنيقَ الإحساس و كأنَ عازفهُ فنانٌ مشهورٌ
في البلادِ ، بعثتهُ الحياةُ إلى هُنا لِتهدئ أمواجُ بحرِ قلبي ..

اتجهَ بصري إلى الشجرةِ العملاقة المجاورة لِلنافذة .. كانَ العازفُ المشهورُ يستظلُ تحتَ ظِلها الكريم ..
أسرعتُ في الخروجِ لِأحييهِ على المعزوفةِ التي راقَ لها ذهني و إحساسي ..
وقفتُ على مسافةِ عشرةِ أمتار مِنه .. حينها اعتقلَ قلبي الحُزن و دفنهُ في مقابرَ
بعيدة سحيقة .. لأنَ الفرحَ خطى بِخطواتهِ إليَ .. لأنَ نسيمَ الحُبِ جاءَ ليحملني في حِكايةٍ جديدة مِن حكايات يناير ..
كانَ هوَ ، نعم هوَ .. ذلكَ العازفُ الذي أطربَ مسمعي و أخذَ عقلي بِلحنهِ ..
قد كانَ الحبيبُ الذي ارتجيتُ عودتهُ في خواطري .. آهٌ كم لذتِ الحياة و طابت ثمارُ الشوق ..


تشابكت يدانا كما يفعلُ العُشاق .. و غادرنا المكان لِنمضي و نمضي معاً و نتعدى الحدود .. تساقطت حينها حباتُ المطر و نحنُ في المسير ..
و كنتُ كُلَ ما شعرتُ بِالبردِ القارصِ يُقيدني .. لَمني إلى حُضنهِ الدافئ قائلاً : أخافُ عليكِ حبيبتي !
فَابتسمُ بسمةً لم ترتسم على شفتايَ مِن قبلِ هذا .. و لم تُلامس قلبي حتى لِلحظة
قبلَ هذا .. / و هُنا أنا أرتدي عُمراً آخر .. و كأنني ولدتُ لِأولِ مرة
و كأنني أرى ألوانَ الحياةَ لِأول مرة .. / كذلكَ المسجون بينَ أربعةِ جُدران ، الذي
كانت تُغشي زنزانتهُ ظُلمةً شديدة .. ثُمَ أُطلقَ سراحهُ لِينطلق نحوَ الحياة ..
نحوَ الفرح .. !!


أحسستُ بِشيءٍ يلمُ قلبي بعدما فتحتُ عينايَ مِن نومٍ عميق أسرني و أنا أسطرُ
خواطري على الدفتر .. إحباطٌ ، ألم ، شوق ، و أمل يعتزلُ عن باقي الأحاسيس
لِيحفُر مكانهُ بينَ أجفانِ عيني ..
و قبلَ أن أغادرَ الطاولة .. كتبتُ في آخرِ السطور :
( لا زالتِ الأحلامُ ترتدي نومي .. مُتلبسةً ثوبَ اللِقاء .. و أنا أظلُ ضحيةَ الوجع ..
حاملةً لِلحنين على أرصفةِ الانتظار في سلةِ وردٍ ذبلتْ أوراقها ، و لَن تستعيدَ قِواها
حتى أراكَ قِبالةَ عينايَ .... ) !
و ذهبتُ مِن على الطاولة .. لِأواجهَ الحياة .. و أمضي لِتمضي معي فراشاتُ الأمل فَعسى أن يقُلَ مدى البُعد و نلتقي كما كُنا نتمنى ..
فَأنتَ أيها الحبيب مِنبضُ أشواقي .. !




http://www5.0zz0.com/2016/01/26/22/459551488.jpg (https://www.0zz0.com/)


نارٌ مِنَ الاشتياق !

اضطرمت في داخلي ..
و لكنني لا أشعرُ بِحرارةٍ تُلامسُ جلدي ..
فَبردُ شِتاءُ الحنين يجعلُ جسدي
في حالةِ ارتعاش .. و قلبي في حالةِ هذيان ..
يهذي بِكلماتٍ غيرُ مألوفةٍ إلا على العُشاق ..

أمشي على الطريق ..
و خطواتي تتهادى .. و كأنني في حالةٍ سُكرٍ ..
لا أعي ما حولي ..
بل كُلُ ما أدركهُ بأنَ الطريق مُزدحمٌ بِالأشواق
و خيالاتُكَ التي تُدمعُ عينايَ و تواسيها في الوقتِ ذاتهِ !


و أيُها الحبيبُ
الآخذُ قلبي مني إليك ..
كم قعدتُ على أسوارِ البُعد ..
أحسبُ ، كم تبقى منَ الأيام لِيحين اللقاء ..
رُغمَ إدراكي بأنني لن أصل للعددِ المكتوب .. !

و ها أنا ذا أستقمُ بِالألم ، و في الوقتِ ذاتهِ أعي
مِقدارَ الأمل و الصبر الذي يحتلُ قلبي
ليطردَ ميكروبات اليأس ..

آهٌ لو تدري ، بأنَ كُل جزيئةً مني في حالةِ شوقٍ
لم يصل لدرجتهِ أحدٌ بعد .. !



( في أحدِ ليالي يناير الشِتائية .. حينما كانَ الحنينُ يغزو على القلب .. ) !
زهرة الأحلام
26/1/2016

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:30 PM
لم تكُن الأحلامُ يوماً أحلام ..
بل كُل ما رسمتهُ في مُخيلتي ، كان مُجرد أوهام ..
تركتني فريسةً لِمآسي الليل الطويل ..
جعلتني أنزفُ دمعاً في منتصفِ طريقٍ مشوك ..
فَما الغيابُ و أفعاله ، سِوى بحرٌ مُظلم
تطفو عليهِ جثثُ أولئك الذين حاصرهم الألم
و هُم في عُمقِ طقوسِ الانتظار .. !

https://pbs.twimg.com/media/Bw7lDHbCAAAvD90.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwj726yQi4_MAhUFtBoKHWyhAxYQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Ftwitter.com%2Fnorh416nn&bvm=bv.119745492,d.d2s&psig=AFQjCNGgeCJgioWATI1MBwlajB9hyYETZw&ust=1460756202207818)


بُهِتَ الحظ .. و البسماتُ فارقتْ مجرى الحياة ..
صُعِقَ الأمل ، فَلم يبقى منهُ سِوى القليل
يواسيني في الليالي الدامسة ..
و هُنا يا حبيبي .. أعودُ حيثُ ألتقينا ..
حيثُ توشحتُ بِوشاحِ الفرح عِندما لامسَ حُبكَ قلبي ..
أعودُ لِأعلنَ انكساراتي ..
أعودُ لِأستعيدَ شريطَ ذاكرتي معك
تلكَ الأيام المحفوفةُ بِالسعادة
و التي أصبحت الآن ، مُجردَ ذِكرى ..
يلُمني ثقلُ الكونِ بِأسره عِندَ تذكرها ..
فَأتمنى لو أن قلبي ينامُ أبدياً ، حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك ..
حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك !
حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك !



غِبتَ غياباً لم يكن في الحُسبان ..
فتتَ قلبَ فتاةٍ لم ترى في الوجودِ إلا أنت ..
بعثرتَ روحاً كانت تستنشقُ الحياة بِحضوركَ دائماً ..
و مع كُلِ ذلك .. تفتت أوراقُ زهرةُ أحلامي
لِتذروها رياحٌ عاتية ، و تتلاشى عن عينايَ الدامعة ..
فَأتكأ على جدارِ اليأس ، لِيجتاحُني الحنينُ بِعُمق
و كأنهُ يحاولُ أن يحفُرَ جُرحاً عميقاً في قلبي
لِيُدمي بِغزارة .. و لا يُلينهُ دواء ..
فَأتمنى عودتك .. تلكَ الأمنية الربيعية التي أستُرها بِداخلي
في مكانٍ محجوبٌ عن كائنات الأسى ..
كَياسمينةٍ ، أحببتُ رِعايتها .. فَأسقيها كُل صباح بِالأمل !



في نفسِ المكانِ حيثُ ألتقينا .. أمسكُ بِدفتري و قلمي ..
أزخرفُ السطور بهذهِ الكلمات الذابلة ، و كأنكّ تقرأُ لها ..
و كأنكَ تُنصتُ لِحديثَ قلبي و ضجيجَ الأسى بِداخله ..
و كأنكَ تتحسسُ الحنينُ الذي يبلغني كُل هنيهة ..
فَيمتصُ القلمُ بوحي لِأدونَ اشتياقي لكَ على أوراقٍ
مُتطايرة على رصيفِ الانتظار ..
و أغفو بعدَ ذلكَ .. علني أجدُ بينَ مناماتي أملٌ لامع
يُعزيني و أستعيدُ ما فقدتهُ روحي مِن طاقة ..


خاتمة دامية ..

.
.

غبتَ بِلا مُفسرٍ لِغيابك ..
غبتَ لِتعبثَ بي مآسي الحياة ..
غِبتَ لِأكونَ طيراً قد أُتلفتْ أجنحته
و أُسرَ بين آلافِ الجُدرانِ الباهتة ..
غِبتَ لِيحتلَ قلبيَ الحنين مع رشةٍ من عِطرِ الوجع ..
و أزهرُ الآمال تُطلقُ تنهيدةً أخيرة
لِتنامَ أبدياً في حقلٍ قاحل !


مجرد بوح ..

زهرة الأحلام
15/4/2016

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:32 PM
.
.




عموماً ..
ليسَ كُل ما نتمنى ديمومته ، سَيدومُ فِعلاً !


http://2.bp.blogspot.com/-WLNHVGftcqs/Tp3bvACCY6I/AAAAAAAAA2U/HXyXbssz9eo/s320/1577539373_17a71529cc.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjpwvboisPMAhUkBcAKHb0bADAQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fpaabe.blogspot.com%2F2011_10_01_a rchive.html&bvm=bv.121421273,d.ZGg&psig=AFQjCNHFnk6Y93auGsU-lVM2a3wxfh4emg&ust=1462542639374692)




أنفضُ الغُبار من رفوفِ الذِكرى ..
لِأعيدَ سردَ حِكايةٍ مغتربة إلى ليليَ الغامض ..
و الأمل قد احتلَ نصفَ حُزني
و مسحَ بِضعاً مِن أدمعيَ الصامتة ..
تصورت أمامي أخيلةُ الماضي و كأنها حاضرة
تُنفسُ عن روحيَ المحبوسة في سجنِ غيابك ..


أشعلُ شمعةً منسية في قائمة العشق ..
و أنا أردد كلمات تلك الحِكاية الضائعة ..
أعيدُ سردها مِن نقطةِ البداية
إلى حيثُ وقفَ بِيَ الأسى ..
و لم تكتمل الرِواية ، فَساءَ حالُ قلبي ..
و رحتُ أفتش عن الجزءِ المفقود مِنها
بِلا أن أجدها ..
و إلى الآن و أنا أخلقُ ألفَ عُذرٍ لِغيابك
لِأكملَ تلكَ الرواية الضائعة في غياهبَ الليل ..
بِلا أن أضع نقطة نهاية !


في أيامِ حضورك ، كثيراً ما رددتُ في مسمعك
بِأن غيابكَ نقطةُ ضعفٍ لي ..
و الآن و بِلا أدنى خبر ، رحلتَ و لم تترك
حتى رِسالةٍ أُخبِئها في جوفي ..
فَغيابُكَ بعثرني ، و لكنهُ أطلعني على حقائق
كُنتُ غافلةً عنها ..
فَلسنا دائماً محظوظين في النومِ على أسرةِ
الورودِ الناعمة ..
لا بُد لنا أن نتذوقَ الشوكَ حتى و إن أبينا ..
لا بُدَ لنا أن نبكي ، و أن نتصنعَ الفرحَ
رُغمَ مهالكِ الزمان في دواخلنا ..




http://24.media.tumblr.com/tumblr_m42tm7R08k1russlko1_400.png (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwifnPPhjcPMAhUlJ8AKHSLLAQ8QjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fforums.roro44.net%2F408574-48.html&bvm=bv.121421273,d.ZGg&psig=AFQjCNFMpnVnWUeUQjIvYUR_zxUJP-MN-A&ust=1462543626154305)


لليلِ في قلبي متسعٌ من البوح ..
و لكَ مِن بوحي كُل ما قصدتهُ مِن كلام ..
لن يرثهُ من بعدكَ إنسان
حتى و إن أدمنكَ الغياب ، و لم يُدمنني معك ..
حتى و إن توارى طيفُك عن ناظري
و فارقَ الوصلُ مجرى الحِكاية ..
سَيبقى النبضُ متوقفٌ عندَ نُقطةِ غيابك ..
انتظركَ في نفسِ المكانِ المُعتاد
على أملٍ أن تعود ، و يُباحُ لِقلمي أن يكسرَ
فاهَ الصمت و يُكمل رواية العِشق المفقود ..
لأنني لو فقدتُ الأمل لَتصارعت على قتليَ الأحزان ..
و نشأت قيودَ اليأس تأسرُ روحي دونَ رحمة ..

شريطُ ذكرياتي معك ..
أخيلتُكَ المارةُ أمامي ..
إدماني على التفكيرِ بِك ..
و الحنينُ لِأيامنا الضائعة ..
كُل ذلك يجرُ قلبي إلى مأتمِ الحُب ..
كُل ذلك يُجبرُ روحي على الهذيانِ بِك ..
و يجعلُني أرفضُ الصعود على متنِ
سفينة الحُبِ مع غيرك ..
لأنني لو فعلتُها ، لَركبتُ قاربَ النجاة
و عُدتُ بِهِ إلى جزيرةِ حُبك ..
عُدتُ إلى ألمِ الحنينِ إليك ..
فَالإدمانُ على حُبِ شخصٍ ما
سَيكونُ مِن سابعِ المُستحيلات نسيانه إن غاب ..


مخرج / ..

لطالما رسلتُ لكَ رسالةً بِأنني " اشتقتُ إليك " ..
فَظلتْ تِلكَ الرسائل منسيةً في صندوقِ بريدك
دونَ أن تراها ..
و لطالما كللتُ تِلكَ الرسائل بِالدموع ..
و مع ذلك ، سَأظلُ في انتظارك
أترقبُ لُقياكَ يوماً ما ..
و إن لم تعُد ، سَأبحثُ عن نُقطة أضعُها
على نهايةِ حكايتنا ..


https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/b0/d5/31/b0d531e7b916bfd0f2fd2fa2120e733b.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjtjdTtjMPMAhUiIMAKHaXYBggQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Fwww.pinterest.com%2FMohammedelso bky%2F%25D9%2583%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A7%25D 8%25AA%2F&bvm=bv.121421273,d.ZGg&psig=AFQjCNGMMzC7u8FUSYyEZNQVCnBmfh6New&ust=1462543391653639)


في مساءٍ مِنَ الحنين ..
زهرة الأحلام
5/5/2016

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:33 PM
https://i.ytimg.com/vi/4Q73i24syDc/hqdefault.jpg


كانت هيَ المرةُ الأولى التي أراكَ بِها في واقعي و ليسَ في خيالي ..
كانت هيَ المرةُ الأولى التي تُلامسُ فيها يدي ..
لِيستفيقَ أمواتُ قلبي .. السعادةُ و الأمل ..
كانت المرةُ الأولى التي همسَ بِها صوتُكَ في أُذني و ليسَ عبرَ سماعة هاتفي ..
و المرةُ الأولى التي واجهَ بِها الأمل .. شبحُ الأسى ..
لم تكُن لوحةً مِن نسجِ خيالي .. و لكنها لوحةٌ مِن نسجِ أحلامي ..
الأحلامُ التي نُصدقُ خِلالها ما يقع ، و كأننا في أمرٍ واقع ..
فَننصدم حينما نستفيقُ مِن نومٍ ثقيل .. لِتتطاير الصورةُ مِن أذهاننا
دونَ أن نُفلحَ في اصطيادِ جُزءاً مِنها .. سِوى جُرعاتُ الأسى ..
ذلكَ حصيلةُ بعضُ أحلامِنا .. !


عبرَ أوراقي أعبرُ حدودَ الحنينِ إلى وطنك ..
و بِقلمي أتسلقُ طوابقَ الأسى لِأصِلَ إليك ..
و بِأحرُفيَ اللاهثة أُرسلُ لكَ نبضاتُ قلبيَ التي لم يشُدُها الحنينُ
يوماً إلا إليك ..
أتحدثُ إليكَ بِلُغةِ الكِتابة ، فَهل عساكَ تُصغي إليَ ؟!
و تُنهي قيودَ الغياب .. لِتأتي و تُشاهِد قلبيَ المُتكأ على جُدرانِ وطنك ..
هل عساكَ تأتي و تُحول بُستانَ حياتي مِن خريفٍ أسقطَ أوراقَ حياتي
إلى ربيعٍ مُثمِر .. و تطبع قُبلةَ حنينٍ على زهرةٍ أصابها الذبولُ
خِلالَ خريفَ غيابك ..
تعالَ لِأسرِدَ لكَ روايةَ حُبي لك .. و تشهدُ عيناكَ بِأنكَ النجمُ
الذي أتغزلُ بِهِ في كِتاباتي .. و بِأنكَ أنتَ مَن أغرقَ قلبي في بحارِ الشوق ..
لِتشُدُني أمواجُ حُبُكَ إلى البعيد ، و تُلقي بِجسدي على شاطئِ جزيرةٍ
مُكتظةٍ بِأخيلتكَ التي تراودُني كُل لحظة .. مُكتظةٍ بِأهازيجِ الغياب و البُعد ..
فَتتفاعل تِلكَ الألحان مع ذاكرتيَ التي لا تستكينُ بِها الذكريات .. و لا الوجع ..
لِأُصبحَ عِرضةً لِأي فيروساتٍ مُتطايرة .. لِتزيدني وجعاً فوقَ وجعي .. !


دائماً ما كانَ النومُ هوَ حليَ الأوحد لِلهروبِ مِنَ الأوجاعِ التي تكتنفُ بِذاكرتي
و قلبي ، عِندما أُحلِقُ في سماءِ وطنِكَ بحثاً عنك ..
بينما أخيلتُكَ ترصدُني و ترقِبُ تحرُكاتي ، لأِسقُطَ أرضاً و تنكسرُ أجنحتي
لِتتبعثر كَحباتِ الرمادِ على الطُرقات .. فَتُكبلُني تِلكَ الأخيلة و تترُكني
بينَ أربعةِ جُدرانٍ محبوسة .. مُكبوتةُ الأنفاس على وشكِ أن تُخلعَ روحي ..
فَأبقى جثةً هامدة تأكُلها تِلكَ الظُلمةُ الحالِكة المُكتظة بِالمكان ..
لِأكونَ مُجردَ طيفٍ عابر تسللَ إلى الحياة ..
و اِسمٌ ذُكرَ في صفحةٍ مِن روايةٍ منسية ..
الروايةُ التي ملئنا أسطُرها أنا و أنتَ معاً في أيامٍ غابرة تحتلُها أجواءٌ ربيعية
و تحتَ تسلُط ضوء القمرِ علينا .. عِندما كُنا نُدمنُ الشُربَ مِن كؤوسِ العِشق ..
و لكِنها حتى الآن ظلت بِلا خاتمة .. على رفوفِ النسيان امتلئت بِغُبارِ الأسى ..
فَلم يكُن بيني و بينَ البُعدِ سوابقَ عُهودٍ تركتُ عليها بصمتي ..
و لكنَ نارهُ أشعلتْ كُل شيء .. حتى قلبيَ الذي باتَ مُقيداً في مأتمِ الحُب .. !




https://i.ytimg.com/vi/aMIYD3McGvI/hqdefault.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwi4zeKssf_NAhXBPBQKHcbAAMQQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DaM IYD3McGvI&bvm=bv.127178174,d.d24&psig=AFQjCNGuNB46AixbQL8BY8XtronksvAMwA&ust=1469012785353064)



قبلَ عام .. على نفسِ الطاولة التي أكتبُ عليها خاطرتي الحالية ..
كانت رسائلُكَ مُنتثرةً هُنا و هُناكَ ، محشوةٌ بِأشعاركَ الغزلية لي ..
و في نفسِ اليومِ مِن ذاكَ العام .. ها هيَ أنا أشقُ طريقي عبرَ أوراقيَ إلى وطنكَ
الذي جُننتُ حنيناً إليه .. ها هيَ أنا أستعيدُ شريطَ ذاكرتي معك ..
و أُغرِقُ قلبي في عُمقِ بحرِ الشوق .. لِتُصيبني ألفَ غصةٍ و غصة ..
فَقبلَ رحيلكَ و انضمامكَ إلى عالمِ الغياب ، لم تترُك لي أيةَ رِسالةٍ
أتفحصُ كلِماتها كُلما غلبني الشوقُ إليك ..
رحلتَ فجأة .. و قتلتني فجأة .. و كأنني لم أكُن يوماً في حياتك ..
ألستُ زهرتَكَ التي كُنت تدعي بِأنها أجملُ مِن كُلِ زهورِ العالم !!
أم أنكَ رتبتَ أولوياتكَ مِن دوني ، فَرميتني خلفَ ظهركَ .. و مضيتَ ..
دونَ أن تترُكَ أثراً لِجريمتك !!
فَأصبحَ غيابُكَ لٌغزٌ عجِزتُ عن تفكيكه .. و لكنني وهبتُكَ عُذراً فوقَ عُذر ..
و اسميتُكَ " عُمري " فوقَ كُلِ ما حصل ..
عُمريَ الذي باتَ يخبو نورهُ لِيميلَ إلى الغروب .. !



http://up.n4hr.com/uploads/1410651883344.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwi1_OHDsv_NAhWC6RQKHdC4BkIQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fvb.n4hr.com%2F315780.html&bvm=bv.127178174,d.d24&psig=AFQjCNFo8dhtShUIaC6nxGKlPSOg9IWW-A&ust=1469012747138660)


أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك ..
وطنكَ الذي أجدُني فيهِ مُجردةٌ مِنَ كُلِ الأحزانِ و الهموم ..
تستقبلُني أنتَ على بابهِ و تشُدُني مِن يدي إلى حُضنكَ الذي أتوقُ إليهِ
كُلَ يومٍ .. و كُل هنيهة .. حُضنكَ الذي يقيني بردَ شِتاءِ الأسى العاصِف ..
أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك .. كَجُزيئاتِ زهرةِ الهندباء
التي تبحثُ عن مكانٍ لِتحِطَ عليه ..
أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك .. كي أشعُرَ بِأنني على قيدِ الحياة ..
و تنتهي كوابيسُ الأسى التي تُلاحقُني و أنتَ بعيداً عني ..


( ذِكرياتنا المُعلقة بينَ حدودِ البُعد ..
آماليَ التي رسمتُها و انا معك ..
و غُرفةُ مُحادثةٍ أصبحتْ مهجورة
نبتتْ بِها شِباكَ الشوق
فَاصطادتني تِلكَ الشِباك
لِأبقى ضحية الانتظار ..
ضحية الألم .. و الحنينُ الصامت .. )
ذلكَ ما حاولتُ أن أضعهُ خاتمةً لِروايتنا المنسية ..
كتبتُها على قطعةِ ورقٍ و أنا أعودُ لِنفسِ المكانِ الذي
تآلفت بِهِ أرواحنا و امتزجتْ بِهِ أحاسيسنا ..



زهرة الأحلام
19/7/2016

مُلاحظة : ليسَ كُل ما أكتُب عنهُ .. يُمثلُني فِعلاً !

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:34 PM
http://in2.ccio.co/89/D8/s2/f6818fe2e09bde0d368dd2331afddf03.jpg?iw=300 (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjctsLGzcbNAhWFuBoKHdJPAxMQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Findulgy.com%2Fpost%2F0FGdAY6p51%2 Fby-the-light-of-the-moon&bvm=bv.125596728,d.d2s&psig=AFQjCNFRDYBtwZ3gJRqDeo4ZP_5NX_KfwQ&ust=1467061845492450)


سادَ الصمتُ على فاهِ الكون ..
و انسحبت الشمسُ لِتُعلنَ مغيبها ..
و قبل أن تسحبَ خيوطها المُمتدة على وجِهِ السماء
عادت العصافيرُ إلى أعشاشها و هي تهمسُ
آخر زقزقاتها ..
ثُم غادرت الشمس بِكاملِ نورها ..
مُختبئةً خلفَ الجِبال ..
و هنا .. اتخذت النجوم مواقع على وجهِ السماء
التي مالَ لونُها بينَ الأزرقِ الداكن و الأسودِ القاتم ..
و بدا يزحفُ القمر لِيتوسط بين تلك النجوم اللامعة ..
و ينشر نوره إلى كُل من يعشق الاغتسال بِنوره ..
أما حُلمي ..
صعدَ إلى الأعلى ليُشاركَ النجوم حفلتها الليلة ..
و يُشكِل مِنها ما يُبسمُ قلبيَ الغارق في بحرِ الاشتياق ..
و أنا هُنا .. على شُرفةِ غُرفتي أقِف ..
و وجهيَ قدِ امتلئ بسماتٍ تُشيرُ إلى روحِ التفاؤل
التي تجسدتْ بِداخلي ..
و لكن ..
سُرعانَ ما مرَ شِهابٌ و نشرَ بينَ النجوم الخوف ..
و جعل أضوائها خافتة .. على وشكِ البهتان ..
أغلقتُ نافذةَ الشُرفة .. و هُناكَ شعورٌ يختلجُ بِداخلي ..
و كأنما اليأس أرادَ أن يستوطنني ..
فأعطى للِأمل حبةَ منومٍ .. جعلهُ يغرق في سباتِ نومه ..
جلستُ أرضاً في منتصفِ ساحةِ غُرفتي و روحي قدِ
انتشرَ بِها الخوف و الرهبة ..
و أساً ، جعل مِن ظُلمةِ تِلكَ الليلة سِتارٌ حالِك يُحيطُ بي ..
سعيتُ بِكاملِ ما بقى بيَ مِن طاقة لِأزيحَ استحواذ الأسى عن روحي ..
و لكنني عجزتُ عن ذلكَ ..
فَاستقرتْ اشرعةُ اليأس على شُطئانِ جزيرةَ حُلمي ..
و غابَ كُلُ ما يتعلقُ بِفرحي في ليلةٍ ظننتُها حفلة وداعٍ لِأسى ..
كنتُ بِها الضحية ، مُلقاةٌ في وسطِ الوجع .. ينتهكُ روحيَ الألم ..
و تائهٌ هو حرفي في وسطِ سطورٍ منسية ..
و كأنما كانت سطورُ خاطرةَ حُلمي في كتاب
فَقُطعتْ صفحاته و كالرمادِ بُعثرتْ جُزيئاتهُ
حتى يسهل لِلرياح أخذها بعيداً ..
بعيداً عن عينايَ المُتلهفة ، بعيداً عن قلبيَ المُمتلئ بِالحنين ..


و قبلَ أن تُغمضَ عينايَ .. تراءت أماميَ الأحلام ..
ثُمَ تبعثرتْ كالرماد و تلاشت و كأنها لم تكُن يوماً ..
كُلُ الشموع التي كانت في الغُرفة باتَ يخبو نورها ..
و يلتهمُ الظلامُ ضوئُها ..
و مالَ فُستانيَ الوردي إلى البهتان ، الوردي الذي لطالما
جعلتهُ رمزاً لِكُلِ حُلمٍ استقرَ في حياتي ..





https://avayemoj2.files.wordpress.com/2008/04/2003_st_giles_rain.jpg?w=584 (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjtt-vmzcbNAhVDtxoKHfe1CHwQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Favayemoj2.wordpress.com%2F2008%2 F04%2F&bvm=bv.125596728,d.d2s&psig=AFQjCNEEBrYfohBLXSvTmX7ggpTANblcCw&ust=1467061893520857)

تسلطَ نورٌ مِن على نافذةِ الشُرفة ..
كانَ قلبي يتضورُ لهفةً لِضوءٍ يُعيدُ نبضاتهُ إلى قيدِ الحياة ..
ثُمَ نبضةٌ تليها نبضة ، جعلتني أستفيقُ مِن كابوسِ اليأس الذي
استحوذّ على قوايَ ..
أسرعتُ في الخروج مِن غُرفتي و تعديتُ عتبةَ المنزل
لِأُصبحَ في وسطِ المدينة ..
تلبدتْ السماءُ بِالغيوم ، و أمطرتْ قطرةً تليها قطرة
حتى صارَ يهطلُ بِغزارة ..
و هكذا روحي تشبعتْ أملاً بِتلكَ القطرات الباردة ..
رُحتُ أمشي بينَ شوارعِ المدينة ..
و كُلُ ما لامستْ جلديَ قطرة ، شعرتُ بِكمِ مِنَ الفرح
يقضي على كُلِ ألمٍ انتهكَ روحي ..
وقفتُ حينها أمامَ بابٍ مِن زُجاج ملئتها قطراتُ المطر
لِتُصبحَ لوحةً مِن بخارٍ بارد ..
فَكتبتُ عليها :
( حُلميَ الذي لم يتحقق بعد ، استودعتهُ الله بِدونِ أدنى شك ! )

ثُمَ مضيتُ أكملُ سيري و روحي تنسابُ بِكُلِ أريحية
بينَ شوارعِ الحُلم !



زهرة الأحلام
27/6/2016


http://www.mrkzgulf.com/uploads/1467234054211.gif

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:35 PM
http://1.bp.blogspot.com/_15NyXUPoRLw/R4zBRE_W2uI/AAAAAAAAALI/hdbx8PLTVLw/s320/In_waiting_by_whitelectrox.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwj2qtrR78rOAhXFPRQKHYHGD4YQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fwww.guryat.com%2Fvb%2Farchive%2Fi ndex.php%2Ft-87740.html&psig=AFQjCNGb5kKUGXGhIDAdPl-INE3q91LiaQ&ust=1471606379522717)



نِصفي هُنا
و نِصفيَ الآخر قد غابَ معك ..
جسدي هُنا
و روحي مُشتتةٌ في مدينةِ غيابك ..
قلبي هُنا
يخفقُ و لكنني لا أمتلكُ إحساساً بِالحياة ..
عجباً كيفَ استطعتَ أن تجعلَ مِن قلبٍ
جاهلٍ .. قلبٌ يهواكَ جِداً ..
حطمتَ قيودَ الجهلِ التي كبلت قلبي
و علمتني حُبك ..
علمتني كيفَ أن الحياةَ مِن دونكَ .. موحِشة ..
موحِشةٌ جِداً إلى حدِ الهلاك ..
علمتني كيفَ أن أحرُفي مُحرمةٌ .. إلا عليك ..
استبحتَ أحرُفي مِن أجلِك
كي لا تنزفَ مِن مِحبرتي إلا لكَ .. و إليك ..
فَآهٌ مِن حُبكَ الذي فتنني ..
و آهٌ مِن غيابكَ الذي يفتحُ لِلأوجاعِ مجالاً
أن تلتهمَ قلبي و تُفتتهُ إرباً .. إرباً ..
أنتَ مَن حطمتَ تِلكَ القيود التي أسرتْ قلبي
في مقابرِ الأسى .. و جعلتْ مِنهُ رماداً تهوى
أن تلعبَ بِهِ الرياح ..
و أنتَ مَن بترَ فرحتي و بسمتي في غيابك ..
لِتتعمقَ في مُرافقتي مآسيَ الليل ..
إلى أن أوقعتني في حيرةٍ لا تكادُ أن تنتهي ..
أأطلقُ عليكَ ملاكاً أم مُجرماً في حقي !
ملاكاً طارَ بي مِن موطنِ الوجع إلى موطنِ الربيع !
مُجرماً .. نارُ غِيابهِ أحرقتْ قلبي و سَلبتْ مِني فرحتي !


في غيابك ..
كُلُ شيءٍ حولي يعزفُ معزوفةَ الشوقِ على مقامِ الأسى ..
في غيابك كُلُ شيءٍ في داخلي أصابهُ الذبول ..
صوتي
نبضي
قلبي
بينما روحي تلفتْ و تناثرت على رصيفِ الانتظار ..
و أضلُعي كُسِرتْ بِشِتاءِ بُعدكَ القارس ..
و لا مأوى لِجسدٍ فارقهُ الروح سِوى مقبرةٍ
يدفنُ فيها نفسه .. مع مآسي حياته ..
حياته التي سُرِقتْ مِنه .. !




https://new-girls.ws/wp-content/uploads/2016/07/20160714-671.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjbnp7r8MrOAhWE1xQKHW9LC10QjRwIBw&url=https%3A%2F%2Fnew-girls.ws%2F%25D9%258A%25D8%25A6%25D9%2586_%25D8%25 A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A8_%25D9%2 585%25D9%2586_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585_%25D8 %25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9 %2582%2F&psig=AFQjCNGVoOPKvmO7xWwkdKu1kDoRSXJjog&ust=1471606815824180)


كُنتُ دائماً أقول :
لا حاجزَ يستطيع أن يخلِقَ نفسهُ أمامنا .. سِوى الموت ..
و لكنني الآن أدركتُ مدى كلاميَ الخاطئ ..
الآن .. أدركتُ الخطوطَ الحمراء التي ارتسمت تحتَ كلامي ذاك ..
لم ألحظ وجودها مِن قبل .. فَعينايَ أُصيبتا بِعمى حُبكَ ..
الآن .. عِندما حُرمتُ مِن وصلِكَ ..
أدركتُ بِأنَ ألفَ حاجزٍ يستطيعُ أن يجعلَ قلبي طريحَ وجعٍ
في ضفةٍ أخرى .. غيرَ ضفتِك ..
فَالأسى .. لا يستطيعُ أن يتسللَ إلى شيءٍ ما
إن لم تكُن هُناكَ نوافذٌ مفتوحة .. أو حتى نُقاطٌ مُفرغة ..
و هكذا حدثَ في روايةِ حُبنا المنسية ..
عِندما فتحتَ البابَ و غِبتَ ..
قلبتَ مدينةَ حُبنا إلى مدينةِ غيابٍ .. تبني على أرجاءها
أشباحُ الأسى .. شِباكُ الموت ..

تمنيتُ لو أنَ هُناكَ شيءٌ ما يستطيعُ أن يردعَ كوابيسَ
البُعدِ التي تُطاردُني مِن زاويةٍ إلى أخرى ..
تمنيتُ لو أنني أعيشُ لحظاتَ حُلمٍ سَتنتهي عِندما أفيق ..
و ألقاكَ بِجانبي .. مُمسكاً بيدايَ التي ترجِف .. و تُهدئُ مِن روعي ..
تمنيتُ لو أنني سُجلتُ ضِمنَ قائمةَ الأموات اليوم
أو أنني لم أكُن في تاريخِ الحياةِ يوماً ..
تمنيتُ لو أن ظُلماً كَظُلمِ الفُراق .. لا يوجدُ في تاريخٍ أُممٍ مِنَ الأُمم ..
أو على الأقل ..
رشفةٌ مِن وصلِكَ تروي جفافَ البُعدِ في داخلي ..
فَنحنُ .. عِندما يتمكن مِنا الإدمان نحوَ شخصٍ ما ..
نُصبحُ شجرةً بِلا ورق .. بِلا أغصان .. بِلا جذور .. عِندَ الغياب .. !



http://alajman.net/up/uploads/700591fee0.jpg (http://www.3nzh.com/vb/t41087-315.html)


سَأكتُبُكَ بِكُلِ تفاصيلِ الحنين ..
و أُشيدُ مِن جُزيئاتَ شوقي مدينةٌ .. لا يعرفُ مِفتاحها إلا أنت ..
و عِندما تأتي .. أو أنكَ إذا أتيت ..
تلقاني على أحدِ الزوايا .. شجرةً بِلا حياة ..
فقط اِسقيها بِحُبكَ و وصلكَ .. كي تنبضَ الحياة
في عروقِها مِن جديد ..
كي تستطلع على فراشاتِ الفرح .. تُرفرفُ حولها ..
كي تمنحكَ ذلكَ القلب الذي لَن يكونَ عُمرهُ لِأحدٍ .. سِواك .. !

سَأكتُبكَ بِكُلِ تفاصيلِ الحنين ..
و أغرسُ في أرضِ مدينةَ الغياب .. بذورَ أملٍ ..
سَتُزهرُ عِندما تأتي ..
و يعود الربيع ..
و أعودُ أنا .. ملكةَ الحُبِ في قلبك .. !



زهرة الأحلام
18/8/2016



http://www.mrkzgulf.com/uploads/1467234054211.gif

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:36 PM
https://pbs.twimg.com/media/CVOrs_eUkAI_od5.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=&url=https%3A%2F%2Ftwitter.com%2Fz0x8u3xcg5ehxd0&bvm=bv.135258522,d.d24&psig=AFQjCNH9UecDtZ_EJxGpdxMZMVLjojoHrw&ust=1476275113674218)


قررتُ أن أنسى ..
حينما كُنتُ ذاتَ مساء ألملمُ أوراقَ ذاكرتي و أضعها
ورقةً .. ورقة .. في حقيبتي ، استعداداُ لِلرحيل إلى حيثُ
يشدُني صوتُ رغبتي لِلنسيان ..
قررتُ أن لا أبتاعَ مُخدراتَ الإدمان على الذِكرى بعدَ اليوم ..
قررتُ أن أعقُدَ صفقةَ بيعٍ لِذاكرتي معَ الموت ..
و أن أقطعَ صِلةَ الدمِ بيني و بينها ..
عَلها ترحُلُ أبدَ الزمانَ عني ..
عَلها تموت .. و تندفِن تحتَ أرضِ النسيان !


تذكرتُ و أنا أضع آخرَ ورقة لِأولِ يومِ لِقاءٍ بيننا ..
حينما كانَ لِسانكَ لا يعرفُ حينها إلا لهجةَ العِشق و الغزل ..
حينما كُنتَ تقول : لَن أترككِ أبداً ..
و كُنتُ أستقبلُ تِلكَ العِبارة و كأنها موسيقى هادئة تُريحُ الأعصاب ..
فَكُنتُ أضيعُ حينها تارةً .. و تارةً أخرى ألقاني مُكبلةٌ بقيودِ عِشقك ..

آهٌ ما أبشعَ هذا السِرداب الذي أستقرُ بِهِ .. مِن بعدِ
ما كُنتُ ملكةً في قصرِ قلبكَ تتوجُني بِالحُب ..
آهٌ كيفَ رضيتَ أن تشنِقَ حُبنا بِهذهِ السُرعة .. و تغيبُ إلى المجهول !


فَوضعتُ تِلكَ الورقة في حقيبتي و أنا ألقي نظرةً سريعةً
على آخرِ سطرٍ بِها .. " ... + ... = عِشقٌ لِلأبد !
حينها حملتُ تِلكَ الحقيبة التي أصبحت ثقيلة و رفعتُها على ظهري ..
حتى أحسستُ بِأنَ المُستحيلَ سَيحدُث و يُصبح لِتِلكَ الحقيبة لِسان
فَتوبخُني قائلةً : أنتِ و ذكرياتكِ تكادُ تُصيبانني بِالغثيان ..


فَمضيتُ و أنا مُنهمكةٌ جداً بينَ رغبتي لِلنسيان .. و الألم ..
مضيتُ و خطواتي تترنحُ حتى كِدتُ أن أسُقطْ ..
تتلاعبُ الأفكارُ بِعقلي .. و كأنها على طاولةِ قِمار
دينُها حُزني .. وجعي !
لا أثرَ لِضوءِ القمر هذهِ الليلة ..
إنها ليلةُ السُقم .. كَفلمِ رُعبٍ اتفقَ أبطالُها على إنهاء
حياة الشبح الذي يُطاردُهم ..
و أنا رُبما أكونُ تِلكَ البطلة التي تسعى في وضعِ حدٍ
لِشبحِ ذاكرتها الذي يُطاردُ راحتها ..


اِحتدمَ الصِراعُ بيني و ذاكرتي حينما استقرتْ خطواتي
على أحدِ الشواطئ المهجورة .. أو رُبما خُيلَ إليَ بِأنهُ مجهورٌ
بِسببِ وحدتي التي كانت تصرُخ بينَ كلاميَ المكبوت و صمت لِساني !

فتحتُ حقيبتي و أخيراً لِأنتزعَ ذاكرتي مِنها ..
إنها اللحظةُ الحاسِمة التي سَتكون خاتمتها .. حياتي أو موتي ..
أقبلتُ لِأفتِتَ كُلَ أوراقي و أنثُرها بينَ رِمالِ ذلكَ الشاطئ ..

و قبلَ أن أفعلَ فِعلتي تِلكَ .. قبلَ أن أقتُلني بيدي ..
أتيتَ مِنَ البعيد و وقفتَ قِبالتي ..
أعدتَ كُلَ شيءٍ إلى مكانه ..
أعدتني مِن بعدِ ما ظننتُ بِأنَ كُلَ الأبوابَ موصده .. و لا مجالَ
لِأن أنمو مِن جديد بينَ بساتينِ الحياة ..
غرستني في قلبكَ و رويتني حُبكَ .. لِأنمو مِن جديد ..
و لو أنني قد بِعتُ ذاكرتي لِلموتِ قبلَ حضورك
لَكُنتُ قتلتني بِيدي .. لِأنَ ذاكرتي معكَ هيَ حياتي بِذاتها .. !


https://lh3.googleusercontent.com/-AAig-AtazQY/VnA5Mex5g1I/AAAAAAABbdQ/EwS4KENYyE0/w426-h285/tumblr_m2oc5riCI51qcltfxo1_500.jpg (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjP2KPH4NLPAhVD7hoKHXLDC6QQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Fplus.google.com%2F10344853227691 7686047&bvm=bv.135258522,d.d24&psig=AFQjCNE05NfuTuIC06gYKiRvx2ftasxu9g&ust=1476275382772032)


مِنَ المُمكنِ أن تنسى أيةَ شخصٍ قد يمُرُ في حياتك ..
و لكن لا يُمكنكَ أن تنسى شخصٌ هوَ حياتك !


زهرة الأحلام
11/10/2016

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:46 PM
.
.






http://78.media.tumblr.com/53f809e1964530bd819a0f8f4d4bf00e/tumblr_oq2xxlZbaM1tjol08o1_500.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjC2ZT4voLYAhWGL1AKHeGvCIAQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fomq1376.tumblr.com%2Fpost%2F16075 6811975%2F%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25B0-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D9%2585%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25AA %25D8%25B5%25D9%2581-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2585%25D9%258A %25D8%25AA-%25D9%2588%25D9%2583%25D8%25B0%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25A8 %25D8%25A7%25D8%25A8&psig=AOvVaw3eJ_5pJ2MLdfsbdvXL-gTw&ust=1513099968215690)



دُلني أينَ أنا ..
فما عُدتُ أعرِفُ أينَ أكون
و لا عُدتُ أتعرفُ على ذاتيَ أيضاً ..
مِن بعدِ هذا الغياب
اِنكوى قلبي .. ذَبُلتْ روحي .. و تفتتتْ أشلائي
فَتقاذفتني الرياحُ إلى حيثُ لا أعرِفُ أينَ أنا ..


دُلني مَن أنا ..
فَما عُدتُ أعرِفُ مَن أنا ..
أُراقِبُني وسطَ المرايا
فَلا أجِدُ سِوى تَعبَ سِنين الغِياب ..
و شُحوبَ قلبي وسطَ حرب الأحزان ..
دُلني مَن أنا ..
إِذ كُنتَ تقولُ بِأنني أنا أنتَ
و أنتَ قد غِبتَ
و بقيتُ أنا عِرضةً ، لِمتاهاتِ الضياع
أسألُ مَن أنا !




https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/s320x320/e35/23421968_183961695512762_8745251342546632704_n.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjX-Li4v4LYAhXOZVAKHVL3C2wQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Fligaviewer.com%2Faass32217&psig=AOvVaw009NusZQ63w1FIupUzeMcu&ust=1513100139303147)



لا أرى في قلبِكَ سِوى عَمى النسيان ..
فَأُحاوِلُ أن أُلفِتُ ذاكِرتكَ
و أنتَ تصُدني بِألفِ سَهمِ نسيان ..
و لِأنني كُنتُ أصمُتُ دائِماً في وجهِ رغبتي
بِوجودكَ معي .. ظننتَ بِأنني لا أشعُر ..
و أنني مُجرِمةٌ في حقِ حُبك ..
فَيا ليتَ لو أنَ أولئِكَ الغائِبون
يعلمون بِأنَ صمتنا لحظةَ الفُراقِ
ليسَ رَضى ، رُبما بُكمُ صدمةَ الغياب ..


دُلني على نُقطةِ البدايةِ
فَكُلُ الاِتجاهاتِ لا تؤدي إلا إلى نُقطةَ النِهاية ..
حيثُ انطفأتْ شموعَ الأمل
و ذاكَ الفرحُ الذي كانَ يُغرِدُ
في قلوبنا رُغمَ عِتمةَ الليالي ..
دُلني على طريقٍ يُعيدُ
ما تحطمَ
و يُحطِم
اِعتقاد أنَ الأشياء التي تتحطم لا تعود كما كانتْ !




زهرة الأحلام
11/12/2017

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:49 PM
http://im65.gulfup.com/Tapub0.jpg
مدينة مهجورة / حكايتها ليلاً ( الجــ1ـــزء ) ~


أحدهم قد سمع يوماً بأن هناك مدينة هجرها كل السكان
فأصبحت خاوية لا بشر / لا ضجيج أطفال كما كانت
في السابق ..

http://www14.0zz0.com/2015/01/19/22/706324037.jpg (http://www.0zz0.com/)

كل ما بها الآن
غربانٌ سوداء كذلكَ الظلام الدامِس و عشوشها كالقش
مُتناثر هُنا و هُناك ..
البيوت اشبه بمتكسرة و باهتة ابوابها من الألوان فَهي
قد صدِأت ، و على رفوف مكاتب تلك المنازل تعيش
الخفافيش .. و لا يكاد أن يخلى المكان من الجرذان
ذات الأنياب المخيفة !
يقالُ ليلاً بأن هذه المدينة يُلمحُ بِها حركات مُخيفة
قد تكون من أفعال الجِن !!!
الأبوابُ تتحرك و تحدثُ صوتاً عندَ ارتطامِها بِالجدار
و المراجيح تتأرجح بلا سبب و لا رياح تُثيرها /
أصواتُ الكِلاب تتعالى و القطط السوداء تُلبِقُ
عيناها المُخيفتان /
اشتعالُ نيران فُجائية بِالرُغم لا وجودَ لِبشرٍ هُناك
و الكهرباء مُنقطِعة تماماً عن تِلكَ المدينة .. !

ذلكَ الرجُل عِندما سمِعَ بِأمرِ المدينة ، قد أخبرَ صاحبهُ
عنها و قال : انني أفكرُ بِأن أزورَ تِلكَ المدينة لِأتأكد
مِن صحةِ كلاهم !
ردَ صاحبه : إذاً سَأُرافِقكَ فَالأمرُ مُحيرٌ لِلغاية !!
فقال : دعنا إذاً ليلةَ اليوم نبدأُ مشوارنا في المُغامرة ..
صاحبه : حسناً و سأُحضِر المصباح فَلرُبما لنا حاجةٌ فيه ..

هُنا / عِندما دقتِ الساعةُ الثانيةَ عشرَ ليلاً
حيثُ وقت المغامرة
حيث ابتداء مخاوف تلكَ المدينة المُرعِبة ..
وصلَ السامِع و صاحبه و التشويق يأسر قلوبهم
الباسِلة ، و الرياحُ تتهافت حولهم بِصوتها الوادِع
المُرعِب !
باتوا يترددون على شوارع تِلكَ المدينة
بيدَ أنها مظلمة جداً ليسَ بِها سِوى ضوء القمر ..
نوافذ المنازل متكسرة
الغربان قد نهضت مِن سباتِ نومها العميق و نعيقها
يملئ المكان ، فأثارت الكلاب و صار عوائها يتعالى !

http://www14.0zz0.com/2015/01/19/22/696894487.png (http://www.0zz0.com/)

قال أحدهم (!) :
لحظةٌ .. لحظة و كأنني اسمعُ صوتَ بابٍ يضربُ
في مسمعي !!
ردَ الآخر (2) :
رُبما الأمرُ على حقٍ عِندما قالوا و قالوا عن هذهِ المدينة ..
و لكن ............/ الرياحُ مُثارة لا داعي لِلتفكير السلبي !
قالَ (1) :
لِنذهب و نكتشف أمرَ الباب ..../
فكانوا على مسافة عشرةَ أمتار مِنها ، الرياحُ قد هدأت حينها
و لكنَ الباب لا زالت تتحرك و تصدرُ صوتاً !!
و كأنَ شخصاً يقفُ خلفها و يُحرِكها .. !
تدانوا بِقُربِها ، فصرخَ (1) قائلاً :
من هُناك ؟!
قالَ (2) : اصمُت !!!!!

و ما كانَ على الباب إلا أن توقفت بعدما فعلوا ضجةً
في ذلكَ المكان .. !
و لكن لم يترددوا بِالاقتراب و الدخول إلى ذلكَ المنزل
المُخيف .. !!!



انتظروني في الجزء الثاآني
زهرة الأحلام

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:50 PM
http://www3.0zz0.com/2015/01/22/11/727185713.jpg (http://www.0zz0.com/)

تقدمَ (ليون2) ليفتحَ الباب بلطف ، فتبعهُ صاحبه (1مايكل) و هناك شيءٌ من الخوف
بدأَ يتلبس قلوبهم / فتحوا الباب فأصبحوا يبحثونَ خلفها
و في المساحة القريبة منها ، و لكنهم لم يروا شيئاً سِوى ظلامٌ
يغشي ذلك المنزل الذي بدأت فيهِ أولى حركات الرُعب تظهر ..
و جرذان بِشكلٍ مخيف و أنياب مُسننة .
قال (ليون2) : هههه كل هذا الخوف الذي عمى قلوبنا القوية كان سببها
هذه الجرذان المُقرفة .
ردَ (1مايكل) : أيعقل ان تكون هذه الكائنات قادرة على تحريك الباب بهذا
الشكل .. لا لا إنني لا أصدق !!
قال (2ليون) : يا كثيرَ الشك دعنا نخرُج مِن هُنا / فأنا لا أرى شيئاً مُخيف ..
قال (مايكل1) : سَأبحث في الأعلى و أنتَ اِبقى في الأسفل تتفقد المكان !!!



http://www3.0zz0.com/2015/01/22/11/682032825.jpg (http://www.0zz0.com/)

صعدَ (1مايكل) مِنَ الدرج التي نسجت على أطرافها شِباك العناكِب ،
و عندما وصلَ إلى الأعلى بدأَ يتفحص المكان آونةً .. آونة ..
فَهوَ قد أصرَ على اكتشاف ماذا يوجد في هذا المنزل المُرعب
لأنه لم يصدق كلام صاحبه عِندما قال بأن الجرذان هي من قامت
بتحريك الباب ..
بينما هو يخطو بخطواته في الممرات قد لاحظَ آثارَ دماءٍ
لا زالت رطِبة لم تجف و كأنَ أحداً قد نزفها الآن
في هذهِ الدقيقة !!!
أصبح يتبع الطريق الذي سالت بهِ قطراتُ هذا الدماء /
فَانتهت عِندَ بابِ أحدِ الغُرف المتواجدة في الأعلى ، إذ كانت
الباب مُغلقة / حالفهُ القليلُ مِنَ الخوف و لكنهُ لم ييأس مِن الأمر
فَبدأَ يفتح الباب رويداً رويدا .. و بكلِ لُطف !!

http://www3.0zz0.com/2015/01/22/11/772277505.jpg (http://www.0zz0.com/)

كانَ أولَ ما فتحَ الباب قد سمعَ صوتاً غريباً يشبهُ زُجاج قد
سقطَ أرضاً فاَنكسرَ و تحطم ..
فَأصبحَ يؤشر بالمصباح على كل زاوية في تلكَ الغرفة
و رأى قطةً سوداء قد ذُبحت لِتوِها / انصدم
من ذلك الموقف و باتَ يتراجع إلى الخلف قليلاً بخطواتٍ
بطيئة .. /
فَلَحَ عليهِ بِالنداء صوتٌ آخر يُناديهِ بإسمهِ بصوتٍ خفيف جداً
كَصوتِ الهمس و يقول : اقترب !!!
فَردَ بصوتٍ يتلعثم منَ الخوف : من هناك ؟!
ردَ ثانيةً ذلكَ الصوت و هو يكرر قوله : اقترب !!!
فقالَ الرجل : كفاكَ مُزاحاً يا صاحبي أهذا أنت ؟!!
و لا زال يكرر كلمته : اقترب !!!
.......................................


حالُ الذي في الأسفل (ليون2) ::

كانَ يتجول في المكان و يُغني بِصوته فَالأمرُ في نظرهِ
بِأنهُ في قمةِ السخافة .. /
فَأصابهُ الملل و أصبحَ يصرخ مُنادياً صاحبه الذي
في الأعلى : هيا انزل من هُناك فَالأمرُ في سخافةٍ جداً ..
لم يلقى رداً من صاحبه و لكنهُ بدأَ يلتقط بمسمعه صوتاً غريباً
أيضاً .. تعجبَ من الصوت و قامَ ينظر إلى أحدِ الغُرف المفتوحة
هُناك .. و يتعمق في النظر دونَ غضهِ قليلاً ..
فَدُهِشَ بصرهُ عندما رأى شيئاً قد مرَ مِن هُناك مُسرعاً
كالسراب // و لكونهِ لا يخاف .. تقدمَ و اقترب بخطواته
إلى الغرفة ، فوقفَ على عتبتِها .. فَدخلَ إليها حتى يبحث /
و عندما لم يجد شيئاً قد قال : انني اهلوس بخيالي ..
و ما كانت على الباب إلا أن أُغلِقت ..
صدمهُ موقفُ انغلاقها إذ قد غُلقت بِشدة !
فَحاولَ فتح الباب و يطرق عليها بيداه ، و لكن دونَ جدوى
فقد كانت مُحكمةَ الاغلاق / حتى عندَ مُناداته لِصاحبه
فَإنهُ لا يستجيب .. !



حالُ الذي في الأعلى (مايكل1) ::

لم يقترب و لم يعود إلى تلك الغرفة المخيفة ، بل اصبح يتراجع
اكثر حتى يصل إلى الدرج ليهرب من هناك //
قد اصبحَ في الممرات تائه فهوَ تناسى أينَ موقع الدرج
قامَ يركض مسرعاً باحثاً عن المخرج الذي يخرجه من المكان
و في كل اتجاه يكون نحوه ، يفشل و لا يجد الدرج /
لكنه ظلَ يبحث و يبحث !
و اشباح المنزل محتدمة جدا ، ما برحت تودُ ايذائهم لكونهم
قد سببوا لهم صخب و ازعاج !!
اعتلمت الدماء في الارض / فَبقيَ الرجُل متعجباً و مندهشاً
إلى أن !!
إلى أن !!
إلى أن !!


.
.
.
.
.




إلى أن صادفَ فتاةً في عُمرِ المُراهقة / قد كانَ شعرها
يُغشي وجهها ، و ترتدي ثوب من طراز قديم مُتسخ ..
و تحملُ في يداها دميةٌ مشوهه /

http://www13.0zz0.com/2015/01/22/11/823518694.jpg (http://www.0zz0.com/)

فَسألها ::
من انتي ؟ ماذا حلَ بكِ ؟ هل استطيع مساعدتك ؟!
و لكنها لم تعطيهِ رداً ، ظلت صامتة و كأنها صماءٌ خرساء !
فَسألها ثانيةً :: هل انتي على ما يُرام ؟!
و ظلت صامتةً و لا حتى تكشف عن وجهها و تزيل شعرها
الملتصق على وجهها .. !
فَعرفَ انها منَ الجن !!
...... /
فَأصبحت تتدانى مِنه و هو يتراجع إلى الخلف ،
إلى أن سقطَ الرجُل مِنَ الدرج فَهو لم يكن منتبهاً عن ما يقع
خلفه .. و لكنهُ لم يتأذى كثيراً ، فقط ظهرت عليهِ بعض الخدوش /
و مكثت تلك الفتاة في اعلى الدرج ، كادت ان تنزل ..


فَأصبحَ يبحث عن صاحبه (ليون2)
إلى ان سمعَ صوتَ صراخهُ في احدِ الغُرف و هو يطرق عليها !
فَباتَ الرجُل (مايكل1) يحاول فتحَ الباب و لكن لا فائدة !!

فَظهرت في تلكَ الغُرفة الفتاةُ التي ظهرت في الاعلى !
إذ كانت واقفةً على أحدِ زوايا الغرفة / و تحدثُ صوتَ حفرٍ
بِأظافِرها الطويلة !!

http://www13.0zz0.com/2015/01/22/11/563059965.jpg (http://www.0zz0.com/)

ارتعبَ ليون جِداً .. و قامَ يضرب البابَ بِقوة و مايكل ايضاً
يضربها بقوة / و الفتاةُ تقترب من ليون و تقترب
حتى اصبحت قريبةٌ منهُ جداً !!
فَفُتحت الباب .. و خرجَ الرجُل / و هم يركضون خروجاً من المنزل ،
فَخرجوا / إذ توقفت تلكَ الفتاة عن مُلاحقتهم ..
فَهي كُل ما كانت تُريده أن يخرجوا من ذلك المنزل حتى تعبث
فيه كما تشاء / دونَ ازعاجٍ مِن أحد ..

و هم كانوا مُسرعين يريدونَ الخروجَ مِن تلكَ المدينة ..
فَخرجوا مِنها و عادوا كلاهُما سالِمان و لكنهما متأثران قليلاً
من حادثةَ ذلك المنزل / لأنهم لأول مرة يصادفون شخصاً
من الجنِ واقعاً امامهم / إذ كانوا لا يؤمنون بوجودهم
فقط في خيالهم بأنهم اشياء توهمية لا تحدث !!

و هكذا انتهت قصةُ مايكل و ليون في تلكَ المدينة المهجورة /
التي اصبحت اكثرَ ضجيجاً عن ما في السابق
و تنزعج منها بقية المُدن المجاورة لها // ..



تحياتي
زهرة الأحلام

اسطورة لن تتكرر
03-10-2019, 10:57 PM
لا يعلمون ما بي !


في اليومِ السابعَ عشر مِن يوليو /

استلقت على فراشها محتضنةً وسادتها ..
كانَ صوتها صوتُ بكاء ..
أصابت أختها حيرةٌ : تُرى ما الذي حلَ بِها اليوم !
حاولت أن تتجاهلها فَرُبما لا زالت تُعاني من حالتها النفسية ..
غادرت الغُرفة .. و هيَ تُجري اتصالاً مع دكتورةِ أختِها النفسية ..

- دكتورة / أختي لا زالت على حافةِ الاستقرار ، بكائها لا ينتهي !
- اعطيها جُرعةً من الدواء الذي قمتُ بوصفه ..

قامت و سقتها من الدواء .. الذي اسمتهُ الفتاةُ بِالسم !
مجبورةٌ هيَ .. حتى تفيقُ من حالها ..

......


بعدَ مرور يومان فقط !
بدأت عيناها تبهت و السوادُ يكثرُ حولهما ..
أعراضُ التعب سجنتها في ظلالٍ و ظلام ..
و حالتها لم تستقر بعد .. بل زادت عن حدها ..
هي لا تتكلم .. و الخوف يحاصرها من كل النواحي
حتى من أتفهِ الأمور !
و ليلها سهاد .. لا تنام بل تتألم ..
فَباتت أمها تسأل : ما الذي أصابَ ابنتي ؟
اختُ الفتاة : إنها تثيرُ غضبي بِالفعل !!
( حالاً اتصلت بِالدكتورة و اعصابها مشتعلةً تماماً )

....

وصلت الدكتورة إلى منزلِ الفتاة و العرقُ يسيل من جبينها خوفاً
مِن أن الأدوية هي من زادت من حالتها النفسية ..
- ساعديها .. وفقكِ الله !
- سَأبذلُ جُهدي يا عمتي لا تقلقي .. و لكنني مجبورةٌ أن أأخذها
إلى المستشفى ..

غادرت الفتاة البيت منتقلةً إلى حجرةً كئيبة في ذلك المستشفى المزعج ..
الذي كل صباح تبتدي فيهِ أصوات متعالية .. منهم من يتألم
و منهم من يضحك و هو قد فقدَ ذاكرته و أُصابَ بِالجنون ..
تلكَ الفتاة التي تحاول أن تستعيد قواها و لكنها في كل مرة تخفق
و تزيد حالتها بسبب الأدوية الكئيبة و المضادات القاسية ..
فَلم يجدي حال تواجدها في المستشفى / و كل يدٍ عاطلة عن حالها ..

.....

تم اتخاذ قرار من المستشفى .. أن تنقل الفتاة إلى أحدِ المستشفيات الجامعية " بون "
الواقع في ألمانيا .. /
كانَ صعباً على الأمِ أن تسافر معها إلى هناك فَالتكاليفُ باهضة الثمن ..
و قد أقلعت الطائرة في صباحِ يوماً أتى بعدَ الأمس ..
الحزنُ يروي حكايةَ بُعدِ الفتاة عن أمها و هي دون شيء .. دون قوة !
الراحةُ تلونت في عين أختها بعدَما ارتاحت من مراجعة اختها .. فَأوقاتها
سَتقضيها مع صديقتها و تقابل انعجابها بنفسها و جمالها أمام المرآة ..

....


وردة مقيدة !

أصبحت في قلب ذلكَ المستشفى الألماني .. في غرفةٍ باتت تتأمل زواياها ..
فَهي لا تفضل أن تبقى على الفراش .. بل يريحها المكوث على الزوايا ..
جاءَ الدكتور مبتسماً .. سألها بِأسلوبهِ الراقي ..
راقي لأنهُ طبيب نفسي ذاتَ خبرة عالية .. متفوق في البلاد ..
فَكانَ السؤال : أتفضلين أن نلعب ؟
أجابت : نعم .. منذُ مدة طويلة لم ألعب !
فَبدأ يلعب معها أحد ألعاب الأطفال .. و هم غارقين و مندمجين
سألها سؤالا آخر : حدثيني عنكِ .. ما بكِ ؟
توقفت .. اصيبت بِالصمت .. و كأن شيئاً يمنعها من الكلام !
فَأعادَ السؤال : ما الذي حدث ؟
( جهشت بالبكاء ) .. ثم قال : أمكِ تُحبك و تفضل صحتك !
( لأنه يعلم بأنها تحب أمها جداً ) ..
فَبدأت تحكي :
لا أتذكر كل شيء .. فَكلُ ما أتذكرهُ بأن أختي بعدَ ذلك الموقف أصبحت تكرهني
و توبخني في كل فعلٍ اقوم بِه .. أذكر بعد ذلك أنها باتت ترصدُ كل تحركاتي
و تضربني ..
( و لكن أيُ موقف ؟ )
سؤال حيرَ الدكتور !
و لكنه لم يتوقف في عمليات البحث عن حلول بِاتجاهِ هذهِ الفتاة ..

...

بعدَ مرور شهر من أيام العلاج .. لا زال يستمر الحال ..
و لكن اليوم ليس كباقي الأيام .. بدأت اليوم أحدِ مراحل استجابةِ العلاج ..
قد لاحظ الدكتور من خلال / أنهُ قد قلَ بكائها .. وجودها على الفراش بدلَ الزوايا العاصبة
على جبينها ألم و قصة لا كادت أن تُعرف بعد ..
تقعد على الفراش و بين يداها دفتر و قلم .. قد طلبتهُ من الدكتور يوم الأمس ..
و حينَ يكون موعد نومها .. يكون هو الوقت الملائم لِيعرف الدكتور ما تدونهُ بذلك الدفتر !
اصبحَ يفتش بين الأوراق و الصفحات .. لم يلقى إلا سطران قد كتبتهُ في أحد الصفحات :
( أمي .. أعلنُ اليوم امتزاجَ ألمي بِبعضِ الأمل و في داخلي عيد يفتقدك فأنا اشتقت لك ..
و لكن لا تخبري أختي .. فَهي حمقاء لا زالت تحقدُ على حالي بسببِ موقفها التافه ) !
زادت الحيرةُ في عقلِ الدكتور .. فتركَ دفترها في مكانه / ربما سيعود إليهِ غداً
لِيرى ماذا أضافت !





بدايةُ الاستقرار !

بدأ الصباح و العصافير تُغني .. اتجهت نحوَ النافذة بكل نشاط و البسمة تُعانق وجنتيها ..
فَاليوم قد سُمحَ لها أن تخرُج لِتتنزه إلى أحدِ الأماكن السياحية في ألمانيا ..
خرجت مع الدكتور المشرف عليها .. فَلاحظَ إعجابها بِالطبيعة و نفسيتها التي تتفتح
مع كل ثانية تستنشق بها الهواء النقي ..
فَجلسوا على أحدِ الكراسي الموجودة على أطراف الشاطئ .. اصبح يتناولَ معها
الحديث : لو أن أمكِ معنا !
ـ ابتسمت فقالت : فعلا افتقدتها و افتقدت سماع صوتها !
ـ إن انتهينا من العلاج .. سَتعودي بِأقصى سرعةٍ إليها ..
ـ و كأنني بدأتُ أتذكر !
ـ ماذا تتذكرين ؟
ـ ( و هي غارقة في التفكير ) قالت : أحسُ بِصداع يستوطن رأسي ..
فَعادَ بِها إلى المستشفى أو بِمسمى آخر " منزلُ الأمل " !
فَكانَ أول ما فعلتهُ عندما دخلت غرفتها / فوراً أمسكت بِالقلم فَأصبحت تخطُ بهِ
على دفترها ( كل الأماكن فارغة مهما كان جمالها .. يا أمي أحتاجك ! )
كان الدكتور بجانبها .. فأصبح يقرأ على رأسها ( المعوذات و آيةُ الكرسي ) ..
و بعد ما انتهى ، قال : حدثيني عن موقف جميل بينك و أختكِ ؟
ـ كل شيء جميل اصبح لا شيء بعدَ ذلك الموقف !
ـ ما هو الموقف ؟ .. فضفضي ما بِداخلك !
ـ كنتُ أمشي مع صديقتي في أحدِ الشوارع .. نفتشُ عن مكتبة توفي بِكتابٍ نحتاجه جداً ..
فَحدث أن لمحتُ بِالصدفةِ أختي الكبرى تقوم بِأفعال سيئة لِلغاية / و أنا لم أعي أن هذهِ أختي
من تفعل هذا .. سترها الله / حينها ألتفتت لي بعدما أخبرتها إحدى صديقاتها : أختكِ هناك !
فَأتت إليَ .. انفردت بي إلى أحدِ السكك المظلمة !
فَأصبحت تضربني بكلِ قواها .. و تعدني بأنها سَتقتلني إن نطقتُ حرفاً واحداً ..
منذُ ذلك الموقف .. لم تدعني على حالي إلى أن وصل الأمر أن تسقيني أحد الأدوية أو السم
قامت بوصفهِ لها صديقتها .. كانت تجبرني على جرعه / بِمثابة عذاب حتى لا أتكلم ..
كنتُ أتألم و أخبئ عن أمي كل الأمور خوفاً من أختي القاسية ..
و بعدما اصبحَت حالتي النفسية لا تسر .. أتت بِدكتورة نفسية .. و ما زادَ في حالي
إلا تلكَ الأدوية التي كانت على اساس أنها سَتوقظني من حالتي / فتعاكس الأمر ..





اليوم عودة !

تشافت الفتاة من حالتها تماماً .. و انطلقت هذا الصبح تتجهز لِلعودة إلى بلادها شوقاً
لأمها .. و أختها التي كانت سبب دمارها !
أقلعت الطائرة قبل ذلك بِحزن .. و اليوم أقلعت بفرح ..
فكان أول ما دقَ جرسَ منزل أمها .. تفاجأت الأم لأنها لم تعلم بموعد العودة ..
بكت من فرحها ..
ـ أمي اليوم اكتمل العيد !
ـ و اليوم سُرت عينايَ بِرؤيتك يا صغيرتي ..
ـ و لكنني لا أرى أختي .. اشتقتُ لها أيضاً هيَ الثانية !
ـ رشي ذكراها بِالدعاء .. أختكِ عادت إلى ربها قبل اسبوع ..
( لم تتكلم .. فَانطلقت إلى غرفة أختها ) .. بدأت تفتشُ الأغراض و تستعيد ذكراها معها ..
بدأت تسيل دموعها بلا وعي .. فَانطلقت نحوَ المقبرة .. تركضُ باحثةً عن اسمها ..
و حينما وجدته .. جلست بِالقرب من رأسها .. تمسحُ على الرمال و كأنها تمسح
على رأس أختها .. فقالت : أعلم بأنكِ قد ظلمتيني و دمرتِ حياتي ..
و لكن أختكِ تُحبك / و مهما كان و حدث فَالأخوةُ إخوة ..
لو تعلمين / ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !
ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !
ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !


ترقبوا الجزء الثاني ..

زهرة الأحلام