المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات في ما يصيب المؤمن من ابتلاء



تباشيرالأمل
26-11-2019, 04:20 PM
المؤمن في الدنيا معرض لكثير من الأمورالتي تكدر صفو حياته
وتجعله يفكر فيما أصابه لما وكيف
وقد يتامل حاله هنا كلمات كتبت بمداد من نور هلموا لنتدبرها

((ما أعجب منه في شأن الابتلاء عندما يكون صاحبه علم نوعه ، وكمه ، وسببه ، ومع هذا نجده يفتش في خزائن الغيب عن ماهية تلك الحكمة التي أفردت نفسه في تعاطي ذلك الابتلاء من غيره من الأنام ! قال الله تعالى : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" . ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال . ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد. إلا في كتاب من قبل أن نبرأها : أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها إن ذلك على الله يسير : أي سهل ليس بالصعب. لكيلا تأسوا على ما فاتكم : أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير. ولا تفرحوا بما آتاكم : أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع . فما : كان الابتلاء لمن أخلص لله الضمير ، إلا باب رحمة وإن كان ظاهره خلاف ذلك ، فمن هنا يكون القريب من الله أشد ابتلاءا من غيره ، لكونه : يخضع لعملية تنقية ، وتطهير ، وتهيئة ليحوز بذلك على الاصطفاء ، والتقريب ، والاجتباء ، فما رأيت إذ رأيت عدة للتكيف مع الابتلاء كالقرب من الله والتسليم له ، والتفويض له ، فمن عرف الله وأن ما ناله مقدر ، وقد ساقه إليه قدر خط في اللوح المحفوظ من قبل أن يوجد في عالم الوجود ، فبذلك يسكن القلب ، وتخشع الجوارح ويتحول ذاك الألم والنواح والأنين إلى ترانيم ومناجاة لرب العالمين ، فكلما : تخطى المرء عقبات النفس وهمزات الشياطين ويدخل في الحضرة القدسية ليزاحم الملائكة المقربين بذكره ، وتنسكه وتعبده كلما غشيته هالة تحيطه بالسكينة والاطمئنان ، هي درجات من عرفوا الله وهاموا بحبهم له في الملكوت ، فما شعروا بمعاناة الجسد ، لكون الروح تسرح وتهيم في الملأ الأعلى ، فهان عليهم ما يلاقوه من ابتلاء لكون ذلكَ البلاء جاء من قبل محبوبهم ، فهو: في نظرهم نوع من التقرب ، والتأهيل ، والهدايا ، ليدخلوا من بابه حضيرة الاصطفاء ، والاجتباء ، والتمكين ، لهذا : نخلص من هذا بأن الإنسان كلما كان اتصاله بالله كلما خضع للابتلاء حتى يجعله نوع من أنواع مراجعة النفس والحساب فلا يدري الإنسان من أي باب يدخل عليه الخير ، ومن هنا : وجب علينا حسن الظن بالله وأن نتيقن بأن ما يصيبنا قد أبرم في كتاب ، وبذلك ننال الفضل والاجتباء . ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل

ضياء القرآن
27-11-2019, 08:08 PM
في ذلك حكمة سيدركها في وقتها..
جزاك الله خيرًا

تباشيرالأمل
28-11-2019, 10:20 PM
في ذلك حكمة سيدركها في وقتها..
جزاك الله خيرًا

نعم لله في كل شيء حكمه
وجزاك ربي جنته غاليتي

أبـوالولـــيـد
02-12-2019, 09:33 AM
لا يبتلي الله عباده إلا لحكمة هو اعلم بها
والعبد لربما تذمر وتضجر من هذا الإبتلاء
ولكن عندما تنكشف له الحقائق
حينها يدرك ان الله تعالى حق في ما إبتلاه به


بوركت اناملك سيدتي
فقد سطرتي لنا ابداعا



تقبلي مروري
أبو الوليد
فتى بيضة الإسلام

تباشيرالأمل
03-12-2019, 11:23 AM
لا يبتلي الله عباده إلا لحكمة هو اعلم بها
والعبد لربما تذمر وتضجر من هذا الإبتلاء
ولكن عندما تنكشف له الحقائق
حينها يدرك ان الله تعالى حق في ما إبتلاه به


بوركت اناملك سيدتي
فقد سطرتي لنا ابداعا



تقبلي مروري
أبو الوليد
فتى بيضة الإسلام

بورك فيك أستاذي وجزاك الله خيرا
كلام قيم
نسأل الله أن يلهمنا الخير فيما كتب لنا
شكرا لحضورك الراقي

seraj al-lail
09-12-2019, 01:52 PM
موضوع جميل شكرا لكِ

سحابة ممطرة
10-12-2019, 01:31 PM
يعطيك العااااافية اختي تباشير ..
الله تعااالي عندما يبتلي العبد لحكمه لا يعلمها ولا يدركها
الا الله عز وجل .. واهم شي من كل هذه الابتلاءات
التى تصيب العبد الرضى ثم الرضى وعدم التذمر وبهذا
اجر عظيم ..وفرج قريب

جـمـيـل الـروح
10-12-2019, 03:17 PM
ان كل شي خلقناه بقدر



يعني لاتتعب نفسك يا ابن ادم

ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطئك لم يكن ليصيبك


شكرا اختي تباشير على الموضوع القيم

تباشيرالأمل
11-12-2019, 04:13 PM
موضوع جميل شكرا لكِ

اهلابك
الله يجملك بالايمان وطاعة الرحمن
تحياتي وتقديري لك

تباشيرالأمل
11-12-2019, 04:14 PM
يعطيك العااااافية اختي تباشير ..
الله تعااالي عندما يبتلي العبد لحكمه لا يعلمها ولا يدركها
الا الله عز وجل .. واهم شي من كل هذه الابتلاءات
التى تصيب العبد الرضى ثم الرضى وعدم التذمر وبهذا
اجر عظيم ..وفرج قريب

هلابك غاليتي
نعم الرضى فمن رضي فله الرضى
ومن سخط فله السخط
نسأل الله ان ينير بصائرنا

تقديري ومحبتي لك

تباشيرالأمل
11-12-2019, 04:15 PM
ان كل شي خلقناه بقدر



يعني لاتتعب نفسك يا ابن ادم

ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطئك لم يكن ليصيبك


شكرا اختي تباشير على الموضوع القيم

وهو كذالك
نسأل الله ان يرضينا بما كتب لنا
جزاك ربي خيرا

مفآهيم آلخجل
17-12-2019, 04:34 PM
جزاك الله خيرآ على آلطرح...!

حافيه القدمين
26-12-2019, 09:39 AM
قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ .

الابتلاء هو مقياس لصبر وايمان المؤمن
تشكري غاليتي ع الطرح