المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلوب «الخاسر» ينتقد أسلوب سيميوني الدفاعي



مرتاح ويتصنع قلبي الراحة
13-03-2020, 01:36 PM
ليفربول، (أ ف ب) : انتقد الألماني يورجن كلوب المقاربة الدفاعية البحتة لأتلتيكو مدريد الإسباني بعد فقدان فريقه ليفربول الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بخسارته أمام ضيفه 2-3 بعد التمديد في إياب ثمن النهائي.
وكان ليفربول في طريقه إلى ربع النهائي بتقدمه 2-صفر في الشوط الإضافي الأول، معوضا خسارته ذهابًا صفر-1، لكن فريق العاصمة الذي يعاني راهنا في الدوري الإسباني قلب الطاولة بتسجيل ثلاثية عبّدت له طريق دور الثمانية.
وسيطر ليفربول على المجريات ومنحه الهولندي جورجينيو فينالدوم هدف التقدم قبل الاستراحة برأسية جميلة، وكاد الظهير الأسكتلندي أندي روبرتسون يحسم المواجهة في الوقت الأصلي لكن رأسيته ارتدت من العارضة.
وبعد فك البرازيلي روبرتو فيرمينيو صيامه هذا الموسم في ملعب أنفيلد مطلع الشوط الإضافي الأول، ارتكب الحارس الإسباني البديل أدريان خطأ فادحًا بعد 167 ثانية منح البديل ماركوس ليورنتي هدف التقليص.
وفيما كان ليفربول بحاجة لهدف لاستعادة المبادرة، عاجله ليورنتي بهدف ثان قصم ظهره، قبل أن يضيف البديل الآخر ألفارو موراتا هدفا ثالثا في الثواني الأخيرة.
ولم ينجح كلوب (52 عامًا) بإخفاء خيبته من الطريقة الدفاعية البحتة التي اعتمدها الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو، قائلا: «بصراحة لا أفهم مع النوعية التي يمتلكونها أن يقدموا هذا الأسلوب من كرة القدم. لا أفهم ذلك. لكن الفائز دائما على حق. وعندما أرى لاعبين مثل كوكي، وساوول، وليورنتي بمقدورهم لعب كرة قدم حقيقية، لكنهم يدافعون في العمق ويلجأون إلى المرتدات».
وتابع المدرب الذي اقترب من منح ليفربول لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990 بعد ابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين «لكنهم فازوا علينا ويجب أن نتقبل ذلك. لست على ما يرام الليلة. أشعر بأني خاسر سيئ. خصوصا عندما يقدم الشبان مجهودا مماثلا في مباراة».
وأردف المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني «انظروا إلى باقي اللاعبين في الطرف المقابل، يدافعون بخطّين من أربعة لاعبين ومهاجمَين أمامهم. حتى انهم لم يشنوا مرتدات في الدقائق التسعين. هذا رائع».
وتجمدت آمال ليفربول في بلوغ النهائي الثالث تواليا، بعد خسارته في 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وتتويجه للمرة السادسة في تاريخه العام الماضي ضد مواطنه توتنهام.
تابع كلوب الذي رفض إلقاء اللوم على حارسه أدريان «في آخر موسمين وقف الحظ إلى جانبنا أحيانا وانت بحاجة لذلك كي تبلغ النهائي مرتين تواليا في دوري الأبطال. اليوم كان كل شيء ضدنا في الدقائق التسعين».
أضاف المدرب الذي تعرض لأول خسارة قارية على ارضه منذ انضمامه إلى ليفربول قبل خمس سنوات «بعد الهدف الثاني عانينا من الإرهاق في أقدامنا. كل ما بدا طبيعيا في الدقائق التسعين أصبح قاسيا بعدها. لم تكن العرضيات بالنوعية عينها. لم يكن علينا تلقي هذا النوع من الأهداف».
وتابع: «غلطتنا الرئيسية عدم تسجيل الهدف الثاني في الوقت الأصلي. كنا رائعين في الدقائق التسعين الأولى. سجلنا في الوقت الإضافي وليس في الدقائق التسعين».
– «نلعب للفوز» – في المقابل، دافع سيميوني عن طريقته قائلا «نلعب لنفوز، مع الأسلحة التي نمتلكها. نحترم هويتنا، خصائص لاعبينا واستغلال نقاط ضعف خصومنا».
قدم أتلتيكو، وصيف المسابقة في 1974 و2014 و2016، أداء دفاعيا في المباراتين ضد ليفربول، وفي مواجهة الأربعاء أظهر حارسه السلوفيني يان أوبلاك أداء جميلا بحرمان السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح من الوصول إلى شباكه.
وتابع سيميوني الذي تعرض لانتقادات كبيرة هذا الموسم بسبب تراجع فريقه في السباق المحلي مع الغريمين برشلونة وريال مدريد: «لا شك لدي بأن أوبلاك هو أفضل حارس مرمى في العالم».
وشرّح سيميوني هوية منافسه بالقول: «ليفربول هو أقوى خصم واجهناه مع كثافته، نوعية عرضياته، ضغطه الكبير في أرض الملعب، وطريقة إيصاله الكرة إلى مهاجميه».
تابع «عرفنا انه من الصعب كسر هذا الخط من الضغط، أردنا اللعب بطريقة مدمجة. عانيا بالحصول على الكرة وصناعة الخطورة. حتى عندما كانت النتيجة صفر-1 تابعنا بنفس الطريقة».
بدوره، قال بطل المباراة ليورنتي: «لا حدود لمدى معاناتنا. دافعنا بأرواحنا وعندما ندفع جميعنا باتجاه واحد، يمكن لهكذا أمور أن تحصل».
وعن إدخال لاعب ريال مدريد السابق الذي تألق بهدفين، قال سيميوني (49 عاما) الذي يشرف على «كولتشونيروس» منذ 2011 «دخل ليورنتي لمنح نضارة معينة في المقدمة والضغط على دفاعهم. في التمديد، بدأنا باقتناص الكرات في مواقع أكثر تقدمًا في الملعب وبناء الهجمات.