المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفيلسوفة الأمازيغية أريتا القورينية



نـــــــقــــــــاء
03-04-2020, 08:40 PM
https://i0.wp.com/maktaba-amma.com/wp-content/uploads/2017/01/00000000000000000-7.jpg?fit=600%2C400&ssl=1

الفيلسوفة الأمازيغية أريتا القورينية إبنة الفيلسوف الأمازيغي أريستبوس مؤسس المدرسة القورينائية وصاحب مذهب اللذةاريتة القورينية هي ابنة الفيلسوف أريستبوس القورينائي التي عاشت في القرن الرابع قبل الميلاد، ومنطقة قورينة تقع في ليبيا، أبوها هو مؤسس المدرسة القورينائية للفلسفة، كما أنه تلميذ الفيلسوف سقراط، إلا أن توجهه مخالف نوعا ما، لتبنيه وجهة نظر فلسفية مبنية على أن هدف الحياة هو البحث عن اللذة وذلك من من خلال تكييف الظروف لصالح الفرد، مع المحافظة على نوع من السيطرة على حالتي العوز والازدهار… إذ تعتبر الفيلسوفة إبنته تلميذة من تلاميذه.الفلسفة داخل أسرة “اريستبوس” متداولة عبر التاريخ، متوارثة من جيل إلى جيل أخر، لدى فالفيلسوفة أريتا تعلمت على يد والدها، صاحب مذهب اللذة، الذي أخذ هو أيضا دراسته الفلسفية من أستاذه سقراط، فعلمت الابنة ابنها أيضا الفلسفة اريستبوس الصغير، الملقب بـ”تلميذ أمه” فتسلمت مفاتيح مدرسة والدها القورينائية للفلسفة، علما أن هناك بعض الاشارات التي تقول أن مؤسس هذه المدرسة كان أبنها الملقب تلميذ أمه…
إن أريستببوس وإبنته الفيلسوفة أريتا، كانا أوفياء للفيلسوف سقراط. ففي رسالة أرستبس إلى ابنته أريتا، عهد وفاء من التلميذ اريستبوس إلى أستاذه سقراط ، ومن الفيلسوفة “أريتا” إلى أبيها الفيلسوف أريستبوس ومن خلاله إلى أستاذه الفيلسوف سقراط ، وذلك بتوفير الحياة اللائقة والمحترمة لعائلة الفيلسوف سقراط بعيد محاكمته من قبل الديموقراطيين بعد اتهامه بالإلحاد.
وقد حملت رسالة أريستيبوس التي أورخت الى القرن الاول قبل الميلاد، تحمل توصيات تخص اريتا الفيلسوفة وابنها وسقراط وعائلته. وقد جاء على لسان والدها في تلك الرسالة :
” إنك لازلت تمتلكين ضيعتين، وهما تكفيان لكي يوفرا لك حياة كريمة، وهما في مدينة برنيس ” بنغازي حاليا) وإذا لم يبقى لديك سوى هاتين الضيعتين، فإنهما كافيتان لسد حاجتك اليومية، بل وأن تعيشي بمستوى عال…” هو نص الرسالة. كما أقترح عليها بعد وفاته، أن ترحل إلى أثينا وتستقر فيها، وأن تسعى بكل جهد على توفير تعليم عال لولدها ” أريستبوس الصغير”، هذا ما يوضح أن أريتا كانت تعيش حياة مترفة في قورينا. كما أن الرسالة أيضا تحمل طلب يقول فيه والدها أن تعيش مع ” أكسانثبي ” زوجة سقراط، ومع “ماريوتو” وكذلك سألها أن تنظر إلى لمبروكلس (وهو إبن سقراط الأكبر من أكسانثبي والذي جلبته معها إلى المحكمة) كطفل لها .
وأوصاها بتبني بنت خادمهم يوبيس، ومعاملتها كبنت حرة. وألح عليها بالعناية بالصغير أريستبوس لأنه الوريث الحقيقي للعائلة وللفلسفة. وحسب إفادة أرستبس الجد “هذا هو الميراث الحقيقي الذي أتركه، وسيكون له في قورنيا اتباع وأعداء …”
وأخيراً فقد زعم الأب جون أوغسطين زاهام (1921 – 1851 م) والذي كان يستخدم اسماً مستعاراً في الكتابة ، وهو ” موزانز ”، إن واحداً من الأكاديميين في القرن الرابع عشر، وهو ” جيوفاني باكشو ” (1375 – 1313) والمعروف بنزعته الإنسانية في عصر النهضة وصاحب كتاب ” مشاهير النساء ” والذي ترجمته وصححته فرجينا براون ، ونشرته مطبعة جامعة هارفارد 2001، وقد حصل جيوفاني حسب موزانز على معلومات تخص ” أوائل الكتاب اليونانيين ” والتي مكنته من تقييم مكانة الفيلسوفة أريتا، فقال :
” قيل إن أريتا كانت معلمة للفلسفة الطبيعية والأخلاقية في مدارس وجامعات اليونان واستمرت في التعليم لمدة خمس وأربعين سنة، وكتبت أربعين كتاباً، وكان من بين طلابها مئة وعشرة فيلسوفاً، وكانت محترمة من قبل رجال بلدها، حتى إنهم نقشوا على قبرها عبارة تشريف تقول :
” إنها كانت تجسد عظمة اليونان، وتمتلك جمال هيلين، وفضائل ثريما، وقلم أرستبس، وروح سقراط ولسان هوميروس… “

ملك الوسامه
03-04-2020, 09:08 PM
شكرا اختي على المعلومات الجميلة تسلمي

نـــــــقــــــــاء
04-04-2020, 08:32 AM
شكرا اختي على المعلومات الجميلة تسلمي

أشكرك ع المرور أستاذ ملك
بارك الله فيك

اطياف السراب
07-04-2020, 06:49 AM
طرح رائع جدا

شكراً جزيلا لك على المعلومات