بركان
10-05-2020, 02:22 AM
يعد المدرب الوطني مصبح بن هاشل السعدي من المدربين المجيدين بالسلطنة، حيث حقق في مسيرته في مجال التدريب ما لم يحققه أحد من أقرانه، حيث تتذكره جماهير نادي السويق بتحقيق الألقاب الثلاثة التاريخية التي دخلت خزينة النادي في عام 2012 م وليحصل في ذلك الموسم على لقب أفضل مدرب بدوري عمانتل. وفي حديث لـ(عمان الرياضي) قال: بدأت التدريب من نادي السويق في المراحل السنية بالنادي وذلك في عام 2001م ومن المصادفة أنني في أول عام لي بالتدريب تمكنا من تحقيق المركز الأول بالدوري المحلي لفئة الناشئين فكان الفريق البطل يمثل السلطنة في بطولة أندية الخليج العربي لأندية للناشئين وكان لنا ذلك في سنة 2002م حين لعبنا بضيافة نادي السد بدولة قطر واستطعنا أن نحقق لقب البطولة وأن نهدي نادي السويق أول بطولة خليجية منذ تأسيسه. وأضاف السعدي: بعد ذلك واصلت التدريب لفرق المراحل السنية بالنادي وقدمت كل إمكانياتي وحققت مع النادي العديد من البطولات وأصبحت فرق نادي السويق في المراحل السنية من الفرق التي لها علو كعبها في البطولات المحلية وتحقيقها المراكز الثلاثة الأولى في كل بطوله ينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم لتلك المراحل وذلك بسبب اهتمام إدارات النادي بمراحل التكوين ووجود العناصر المُجيدة من أبناء الولاية تمارس كرة القدم بشكل واسع مع وجود أجهزة فنية مجيدة، كما عملت في فترات متقطعة مساعدًا للمدربين الذين تولوا تدريب نادي السويق للفريق الأول حيث كنت مساعدًا للمدرب التاج محجوب وسهيل الرشيدي والمدرب الوطني إبراهيم صومار ومظفر جبار كما تعاونت مع المدرب أحمد المياسي في عام 2005م لتدريب منتخب براعم الباطنة. الثلاثيه الذهبية وذكر مصبح السعدي في حديثه أن أجمل مراحل حياته في مجال التدريب بلا شك كانت في عام 2012م وهي انطلاقة تحقيق الإنجازات حين أغطيت له الثقة بتدريب الفريق الأول بنادي السويق فقد صب كل قدراته وفكره التدريبي الذي كسبها في أكثر من عشر سنوات ماضية للفريق وساعده ذلك ما أفرزته مخرجات فرق المراحل السنية بالنادي من اللاعبين المجيدين في ذلك الوقت والذين رحلوا للفريق الأول ومنهم فائز الرشيدي وأحمد القريني وحارب السعدي وفهد الجلبوبي وياسين الشيادي ومحمد الغساني وحاتم الحمحمي وعدنان غابش ومحمود مبروك بالإضافة إلى تعاون الجميع من إدارة وجاهز فني مساعد ولاعبين وجماهيرفكانت النتيجة الإيجابية في ذلك الموسم تحقيق الثلاثية لنادي السويق وهي بطولة الدوري وكأس جلالة السلطان وكأس السوبر في إنجاز غير مسبق تغنى به الوسط الرياضي بالولاية، ليسطع بعد ذلك نجم المدرب مصبح بن هاشل السعدي في مجال التدريب ليشارك في عام 2013م مع نادي السويق اللعب في دوري أبطال آسيا للأندية بملحق مع نادي القادسية الكويتي وخسر السويق بهدف في الوقت بدل الضائع واعتبر السعدي نفسه المدرب الوحيد بالسلطنة الذي قاد فريقه بدوري أبطال آسيا قبل أن يلعب السويق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد ذلك. محطات وواصل مصبح هاشل حديثه قائل: بعد أن تركت نادي السويق كانت لي العديد من المحطات التدربية لمجموعة من الأندية بالسلطنة حيث توجهت إلى تدريب الفريق الجار نادي المصنعة في عام 2014م ثم دربت نادي صحم في عام 2016م وحققت مع صحم كأس السوبر بعدها دربت نادي السيب في 2017م وكنا الأقرب لتحقيق الصعود لدوري عمانتل ذلك الموسم واختتمت محطاتي التدريبية مع نادي الشباب ولعبت مع الشباب ختام بطولة كأس الاتحاد ضد نادي ظفار وشاركنا في البطولة العربية للأندية وفي هذا الموسم لم أدرب أي نادٍ ففضلت الراحة قليلا فبعض الأحيان يحتاج الإنسان لأن يجلس مع نفسه وفي الموسم القادم متى ما وجدت ناديًا أدربه سيكون لكل حادثة حديث حظوظ المنتخب وحول أداء المنتخب الوطني في المرحلة الماضية في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس أمم آسيا 2023 وكأس عالم 2022 في الدوحه قال: إن الأداء في الفترة السابقة غير مقنع وهناك أسباب يعرفها الجميع فمجموعة اللاعبين بالفريق هي مجموعة جيدة ولديها ما تقدمه في أرضية الملعب ولكن لم تسخر إمكانيات اللاعبين جيدًا ولم يتم توظيفهم بالطريقة الصحيحة وإن شاء الله مع تغير المدرب حظوظ الفريق قائمة فالمنتخب قادر على أن يحقق نتائج جيدة وأن يصل إلى مراحل متقدمة ولكن لن يتأتى ذلك إلا بالعمل المتواصل والاستعداد الجيد فنأمل أن نرى منتخبا عطاءه الفني أفضل من السابق. تكملة الدوري وتابع السعدي حديثه بالقول: أنا متابع جيد للدوري المحلي بالرغم أنني لم أدرب أي نادٍ هذا الموسم ولكن من خلال مشاهدتي للجولات الـ23 الماضية من الدوري الواضح للجميع أن نادي السيب ونادي ظفار هما الأفضل والمنافسان للدوري هذا الموسم والأقرب بكل تأكيد نادي السيب فالنقاط التسع المتبقية بالدوري في عالم كرة القدم تعني الكثير ولكن المنافسة حق مشروع للجميع وإن كان هناك تنافس ثنائي في المقدمة، هناك صراع من نوع آخر في آخر سلم الترتيب وهو صراع الهبوط فصراع الهبوط ربما سيطال الأندية التي لديها أقل من 32 نقطه لذا أرى من وجهة نظري تكملة الدوري بعد الجائحة للجولات الثلاث المتبقية وهو إنصاف للجميع. وختم حديثه بقوله: المدرب الوطني متى ما هيئ له المناخ الجيد والمناسب أثبت قدراته فإنجازات المدرب الوطني كثيرة والشواهد عديدة وخلال الموسم الحالي في عمانتل هناك عدد لا بأس به من المدربين الوطنين عملوا جيدا مع أنديتهم في دوري عمانتل وكذلك لا ننسى المدربين الوطنيين بالدرجة الأولى وما يقدمونه للوصول بفرقهم لدوري الأضواء لذا نتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التدريبية.
* منقول
* منقول