المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ أرشيف الشعر والخواطر والقصص ] نتاجات المبدعة ( اكليل الصمت)



اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:20 AM
افتقاد

افتقاد..



جُثّة!
أسقُطُ مغشيّا عليّ
تُحلّقُ صفحاتُ اليومِ بدونهم
رَعشَة خفيّة تَنسلُّ بينَ أغلِفة الجدران..
على أهبَةِ البوح!


https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t34.0-12/10841348_397682693715103_321755953_n.jpg?oh=66ba5d 77f1a517ebe12e3d106dcdf5a3&oe=548CBC0A&__gda__=1418438933_7509bf9994bcc5279ff1be9728e0d08 6


يَعلَقُونَ في الذَاكِرَة
يتكاثرونَ بينَ المَسَامَات المشروخة
يتزَاحَمون..
ثمة فراغٌ بائس.. أَنجَبَهُم
وثمةَ صلاةٌ تُتلى فوقَ جُثّتي،
تُنبِتُ أصواتهم عبرَ مِئذَنَةِ التمرّد
والعِصيان
.
.
أيتحتمُ عليّ الآن..
أن أرسُمُكَ أُحجيةٌ من قُصَاصَات لتمرَّ مِن خلالي
والمَسَافَات المُتثائبَة.. تنتحِبُ تفاصيلك في رقةِ الفنجان
تُكبّل الحُلم المَعطُوب على النافِذَة،
توقِظُ الظلام تحتَ جلدي..
أنْ هُزِّ بجذع النَبَضَات.. يتساقطنَ عليّ أصَابع مَبتُورَة
.
.
أيتحتمُ عليّ الآن..
أنْ أُبعثر هذه الليلة الفَارِغة
وكائنات الشوقِ المُقيّدة تحت قِباب سمفونية حزينة..
تُقْدِمُ الفجرَ زاحِفاً على وَهَن
هُنا وحدي.. أفترشُ حصيرَ الذكريات
أعدّ الشموع
والنبيذ
والورود
وأرتَكِبُ الهَزيمَة!
وهذه الجثث الطافية في بؤبؤي الواسع،
تَرُفُّ بأجنحتها نحوَ قِبلَة التائهين،
وسماءٌ تراجيديّة كم تتدلى!
وكم توصدُ عَينَاكَ فراشاتٌ تَقَاذَفَها الربيع..
نحوَ انطِفائها الأخير
نحوَ صَوتِكَ تَحمِلُهُ رائحة النهايات النتنه..
كم أشتَهيك!
.
.
اغرس كبريائكَ الآن
صبّ لي..
بعضُ فُتات النسيان
تكفي بأن تمنحني قلادةٌ أخرى..
فوقَ عُنُقي
فوقَ هشيم الحَمَاقَات المُندَلِعَة من نوافذ صمتي
الثَامِنَة والثلاثونَ بعد المئة مُنذُكَ الغِيَاب
عَارمَةٌ أنا بالوجع
أَنفُثُ سم الذَاكِرَة على بضع أوراقي المُثَقّلة.. بالبُكَاء

.

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:21 AM
كل الطرق لا تؤدي إليك..


.
.

كل الطرق لا تؤدي إليكِ .. بعثرة سقطت لحظة اصطدام


أَخطاؤنَا في غايةِ الجَمَال..!!
وددتُ أن أُمارس صِنَاعَتي.. صِناعَةُ الصَمت
ف يختَارَني المُوت،
ليمرّ بي من هُنا..


"اللهم رب الناس، اذهب البأس، واشفِ، أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤك، ، شفاء لا يغادر سقما"


قََاع! يشيرُ إليّ والثامنةَ عشر من زمنِ هذا الظَلَام
وكتائه ضمآن،
عَالِقٌ في زِحَام جُمجُمَتهِ المُهترِئه..
وذَاكِرَةُ جسَدِه أمسَت أشّدُ اهتِرَاء
لا شئ عَدَا قافِلة الوقت
تبصِقُ آلآمي.. والساعات.. وأنين طفلةٍ ف الجِوار
هُنيهه..
أحلامٌ يتوغّلُ فيها الجفاف
وحدائقُ زهرٍ منسيّه تلتحِفُ شيئاَ من أملٍ مفجوع،
ولا شيء عَدَا الرُوح..
تجهِضُ مليون صورة ومواعيدٌ كثيرة.. وترمي ببصرها التائه وتتلو ما تيسّر من سور الافتقاد..
هذه الليلة البارِدة نكهَتُهَا وجعٌ يُفقِّع لون خدّيكِ
ويفّجر ثكنات القمع بين المرايا الخبيثة،
تظلّين.. منطفئةُ الجبين.. وأظلّ أترقّبُكِ من على سقف أفكاري..
فعلى رسلُكِ يا صغيرة..
إنها الترهُلات لا تفارقني،
فدَعِينِي..
أخلعُ الحُلم
وأرّتبُ جلدي في حقيبة
حياتُنا على عجل..!
تجرفنا الى نهاية كل خطيئة


كِلَينَا سَواسِيَة..
أنا وأنت..
وذاكَ الرَبيع الذَاهِبُ بضوضَائهِ..
غيرَ مُخلّف شيء!!
ف كَم إلتَحفنَا الصمتَ ذاتَ وجعٍ عَابِر..؟!
الشِتَاءُ قَادِم..
الشِتَاءُ قَادِم..
ولَفيفُ الظّل المُتَرَقّب على الزاوِيَة..
لا أدري من أيّة لَعنَة..
يقضِمُ شيئا من أصابعي المُتَعَفِّنِة
مُتَشَابِهان..!!
مُتَشَابِهان..!!
وحيثُ تَلتَهِمُنَا الاصوَات المُجففة
أقفُ حائراً لبرهه
على مدائن صَمتِكِ الأجدَب
أُعَانِقُ الصخور..
وأُقبِّلُ الامكِنَة..!!


كلّ الطُرُق إليكِ عَثَرَات،
مَليئَة بالوَقَعَات،
كلّ الطُرُق لا تؤدي إليكِ..
أتدرين يا صغيرة، ما اكثر ما يلفت انتباهي حين اكون.. اني لا اكون.. واني فرصة للتأني في هوس الجنون،
بدأت أشعر دائما بأنني حالة من الترقب على صدر الاستعباد وسلالم تعثّر لحوافر نعل الاخرين.. أولا ترين؟؟**

لم يكن جينا وراثيا ذاك الذي نبت من دماؤنا الطاهرة..
لم يكن وجع عابر ذاك الذي تسلل الى دواخلنا خلسه..
أشعل الجفاف
وإستشرى في جوارحنا..
لم تكن الا نعمة الله المُقَنّعة تلك التي ركلتنا في مرمى التعب..


وحتماً ستُزهَق..
أحلامنا المُعلّبة بالكُتمان
وأيادينا المُتسِوِّلة ستهّز جذع الليل،
على آخر كِسرة من الخِذلان،
مُنعِّمَه..
ظفائر المساء على خدّكِ النيّر
وحوافِر الليل على شفى احتِضار
ستشيعها النظرات..


**تم نشرالمقطع بمتصفح آخر

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:21 AM
مَنْ كأنتِ..

.
.

عصيّةٌ على التَدمِير!
جسدٌ ليسَ إلا..
مِلءَ هذا الكَونِ أعودُ محملا،
فُقاعّةُ شمسٍ!
تَلُوبُ على كَرنفَال وجهي
بخيطٍ رفيعٍ من فسحة الضوء،

أمُدّ يد الرُوح..
أُصَافِحُ أخرى مُلتَصِقَه بمِقبَض هذا البَاب
أُقطّعُ العَتَبَة إِرباً إِربَا
لـ أُرَتّب خَطَوَاتي الأولَى تلكَ التي تُوصلُ الجائعينَ أمثالي..
إلى مقعدٍ خلفَ موائد الصَامِتين
ويَرمُقُني.. لفيفُ وقتٍ على الزاوية..
يدخّنُ سيجَارَةُ العُمر!
لم تكُن هذا اليوم مُنصِفاً بما فيه الكفاية!
سأتركُ ظلّي على رفوفِ ذاكرتكَ المُغبرّة..
واتكئ ذِرَاعَ القلب..

وأنحلُّ بين أروقةِ الدِيَار،
زِحَام..!
يرتَديني صخبُ الرَوَائح المُنبثِقَة بينَ الممرّات..
المَعجُونه بماءِ زهرِهَا الفوّاح!
رأيتُ: كَائنَاتُ النّهار تتقمّصُ دورَ الصِغَار..
كي تُحرّر قَبَائل اليَاسمين من مَعَارِجِ نومِهَا
فيُزهِر جلنار الحُب بطالِعَها الخلّاب
وأغرقُ في الذُهول!
رأيتها: نُطفَةٌ من طَلائعِ الرّمان
تغفُو! تتوسّدُهَا الإبتِسَامَة
تُمشطُ عروق عيني
فيكبُرُ على رَاحَتيهَا جنينُ القَمح
وشَفَقُ الأقحوان.. آنَ الحَصَاد

سوفَ أظلُ طَوِيلاً أُفتّشُ عن بَاقَة..
تتوضأ بُطُهرِ عيناكِ.. والصَبَاح
من كأنتِ.. ينسّلُ بينَ الأنقَاض
يُشعِلُ سمواتِ الدِفء..
يَطوينِي ومَلامِحِي الشَاحِبَات
مَن كأنتِ.. يفترشُ لي صحنَ الفَضَاء
لأُمَارس طُفُولتي الأبَدِيّة وأُرَصّعُهَا بالدَلال
مَن كأمي..
يَحتَويني،
يَنتَشيني،
يُذِيبُ الصَخرَ،
والمَرافئ،
والأنَقَاض
.
.

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:21 AM
أُمنية على شط الإحتلال


أمنيةٌ على شطِّ الإحتلال

طِفلَة..
تعتني بضفيرةِ دمية
وأغنيةٌ..
تنتظِرُ من يُغنّيها
رُبّ اصطدام يعيد ترتيب أروقتنا المتناثرة


كـ سَرَابٌ مُرهَق يشخّصُ كفَّ الهُدوء..
كحمامتان تنزَوِيان بينَ اتساعِ ظلٍّ واحتضاره،
تمضي إلى مَا ليسَ لهَا..
تتتبّعُ أثراً تُشعِلُ بهِ شكلَ الفجيعة
كانت آثارِهم المُتسرّبة من أقدَامِهم..
تغمُرُهَا.. أصابِعَ وردٍ تلوّحُ بينَ أنقاضِ دمعةٍ موقُوتَه..


ومن عتبةِ الباب طفولةُ تلوّح من على الجِهَات..
سحقًا لمقصلة فحيح الإصفرار
كأحشاء ملاعب الطّفولة وصغار من زهورِ الثَامِنَة
يُحارِبونَ قرابين البياض الخجولة
يركُلونَ الكرات..
يجرّونَ طائراتٌ ورقيّة من أعالي شرفةٍ زرقاء
يصوّبونَ أعشاشَ الطيور
يرسُمونَ بجعاتٌ وبُحيرَة في خيالِها المتربّص بهم..
علَّ الحياة تفترش اللوزَ أغنيةً بأهازيج الألعاب ..
ينْتَشِلًهم الأَمَلَ من بين الرًّفاتْ ..
وقبل ان تغتالهم رائحة القذائِف بين أدغالِ الذاكِرَة المهترئة..
مبتورةُ الخُطى..!
مثل أعمدةٍ صدئة هُنالِكَ تجسُّ نبضَ الشراشِف..


"اللهم اكفها بركنك الذى لا يرام و احفظها بعزك الذى لا يضام، واكلأها فى الليل و فى النهار
و ارحمها بقدرتك عليها أنت ثقتها و رجائها
يا كاشف الهم يا مفرج الكرب يا مجيب دعوة المضطرين "


بعدَ المُحاوَلةِ الألْف في تقليمِ بسَاط الأرضيّة الملسَاء..
تستلقي على أريكةِ الخَيبَة
فتَذهَبُ عيناها مُبَدِدَه سقفَ غرفتها أضواءٌ معلّقة..
ليلَ نهار..
تستَرِقُ الجُدرَانُ الصمّاء تولِيفَة من قصصِ الأبطال يقصّها الجدُّ سالم عبرَ المئذَنَة
وحفيفُ النوارس على الساقية
صفصافة مُعَمِرّة
والأفق المغمور بالأمطارِ والإنشاد..
يدّخِرُ الكونَ في النافِذَة
كانت.. ولازالت تحلمُ بضفافِ الأودِيَة
أن تطرق أبواب الجيران تهمسُ ل ساره ومنار.. لغدٍ من الطين
وقصائدُ مبتلّة بالمطر
أن تنفُضَ الغبار من بحة التخاذل
ترقِّعُ كلّ ما سَقُطَ من ألقِ الأمكنة.. متأملة!
أمنيةٌ على شط الاحتلال..
تتسوّلُ حبواً على صراط المستقبل


وتَمضي إلى ما ليسَ لها..
تتوارى عن الوجُود بمسمّى الخَجَل
عِندَمَا شمعةٌ من دمِ العائلَة تُضَاءُ على أُمسية
موتٌ هِيَ.. وحياةٌ هم
وعِندَما بؤرة واسعة تلتاعُ بها
وحافَلَاتٌ تسيرُ على الجبهه تُنَاثِرُ أحلام روحِهَا على الطريق
أملٌ هم.. وعجزٌ هِيَ
أنا ما كَفَرتُ بالليلِ الطويل..
بأجسَادٍ خمدت جذوَتها فوقَ براثين الكراسي المتحركة
لا.. ولا كَفِرتُ برغيفِ قدرٍ على قوالبِ الايام المستديرَة
وَأَنتَ أَيُّها السّائلُ..حدِّق البصر
فالأشواكُ في عيونِ القهر نبوّةٌ على صهوةِ الفجر
قطراتٌ تسقي جذورَ الحياة..
وفي السماءِ المُطلّة من ثقب الجرح
فإلاهُ الغضب يتعطّرُ بدمِ الصُمود
خِسّة.. بمظلةِ اليأس تمجّدُ عبادةِ الجُمود
وعرجاء..
تتَحَصَّنُ في مَآقيها حَجَرٌ..
تتْرُك وَصِيَّتَهَا في عَهْدَةِ الخَطَواتْ ( كرة ، طائرة ورقية ، وحلما كالاصحاء ) ..




*ملاحظة: هذا النص نِتاج إضافة حرفية وفكرية من الأخ والكاتب المبدع/ المزيون
أشكر له اتاحة هذه الفرصة وتمنياتي لقلمه مزيدا من التقدم والابداع

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:21 AM
مُنعطف الحنين..


.
.
غَرِيقٌ..!
فوقَ الفضَاءات المرتَعِشة ألآحِقُ بقعة ضوءٍ آخيره..
تتبخترُ على زقاق أورِدَتي!
وسفرُ الندى فاضَ عن حدّي إليهِ
بأجنِحَةٌ من شوق


متزاحِمٌ أنا بين شروخِ المسَافَة..
بهمسٍ ضَامئ..!
بأفكارٍ شتّى تتطايرُ حولَ سِراج الصمت..
كنتُ أتخيّل أنْ أغلّفُ حضوركَ بقشورٍ صلبة تسقطُ فرضية الذوبان
أنتَ.. وسريانٌ ديمومي على متنِ دمي
أنتَ.. ووفرة من صورٍ شتّى تنهمر في دهاليز ذاكرتي بتكويرِ الهذيان
يالصخبُ الحنين ساعةَ عبور ملامِحكَ إلى مُدُنِ الخَيَال
إلى مشاجِبُ روحي المتدلية على قابَ قوسيكَ أو أدناك
وجئتُ أخلدُ وراءَ ثُلّة مِن تفاصيلَ مُشرِعَة
بأنفاسٍ مُتراميَة..
أحشرُ الطريق المؤدي إلى موسمِ الإحتفال بكومة أسئلة..
علّها تُسدِل وجه الضوء المتبقي
تُلبِس الأزقة القديمة أناقةَ النعاس
أو كأن أستفيق مبكراً على ستائر ليلة مخملية
تحِنُّ للقيد ما بين صورة أحادية الالوان
أحصر ما تبقى من الخطايا على طبقِ النسيان..
أعِدُّ كؤوسَ اللحظة
أنا.. يا هامةٌ تلوّح من قعر الانتظار..
أنتَ..يا همسٌ تأوه تحتَ جلدِ شغفي ينبِشُهُ معولَ الليل


أقِفُ فيمَا العالمُ يحتَفِي لمُدُنٍ بعيدَة على جواز سفري
لعجَلاتٍ شقّت رصيفَ حنجَرَتي
لشُعَاعِ شمسٍ يسيرُ قليلاً بخطواتٍ مُتَثَاقِلَة..
فينعَكِسُ على صفحة عينَايَ مرآةٌ من ذَهَب
كم تعثّرتُ..
كم تلعثَمتُ..
كم تأملتُ..
جنونٌ شَاخَ على خَاصِرَةِ العُزلَة يسدُلُ عِطرَ البنفسَج
والشُرُفَاتُ لا تنحَنِي
بِلِذّة الوجوه
تأبى للحنين إلا أَنْ يصحو بحيطَانٍ موشُومَة بالفوضى
تعبرُ بنا بلاداً مِن شِفَاهِ الغروبِ تمتَهِنُ اللوعَة..
متربصٌ أنا..
أُجِلُّ صدفَة لن تطفئها العَتَبَة
ك طوقَ طينٍ يؤثث في البساتين القَاحِلَة سبائكَ اللهفة
وعمودَ إنَارَه يتغاضَى عمّا ورائه من خرائط مُجعّدَة..
ذخيرةَ رَيبَة في حربِ مُستَعمِر
وحتى تكونَ وحدَكَ المُسافرُ والمُقيم في أرجَاء وَطَني..
شيّدتُ بداخِلي مُدُناً
ومطاراتٍ
وشَوارِع
أُطلِقُكَ من على سقف أفكاري سَحَابَة رغم جلبة البعد الخانِقَة
خالِعاَ إلتِوَاءات الطريق تحت لآفِتَه كُتِبَ عليها..
"هُنا تكمُن كائنات الشوق المقيّدة"
مُستدرِجاً صباحاتُ الخوفِ إلى بَيَاضِ خدّيكَ مشاريعُ إبتِسَامَه
حتى إذا أجنَحتُ إليكَ..
أراكَ..
تتملصُ خلفَ أسيجةِ تردُد ممشوقة أَضنَاهَا الخَجَل..
ف دُلّني..
من أيّةُ قَدَاسَة شُكّلَ البحر..
من أيّة نبوءة تحرر الفَراشَات..
وكيفَ تنسُج طفلة حكايتها الأولى على مهدِ اللغة
.
.

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:22 AM
خُلاصة..




https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t34.0-12/10982415_425693800913992_1182481696883531545_n.jpg ?oh=309717fdb19a4e6cbb3fe6949068b625&oe=54D5E357&__gda__=1423236776_e66ff5ac819d18abb5c30ec30caffdc d



انتِكَاس..!
بعدَ أنْ فَارَ السوادُ قصيدةً من أمسٍ..
لُوِّنَ صوتُ المطار بأول حقيبة عودة
تَخِطُّ حولَ شفتايَ بما لا يُحصى..
أسيجةٌ مِن صَمت
عينايَ المطعونةُ بالشّك
أسئلَةٌ تفُكُّ أحزِمَةِ الوقت وسطَ تَهليل الفوضَى
تُصفّقُ تَارَةً وأُخرى
.. بإنتظار.. عُرِيّ الخُلاصَة

وإذ بها الأشياءُ من حولي تخلُدُ للسُكُون
وأتساءَل..
ألا من جدوَى لشّقِ مسالِكُ الحقيقة..
لإحتضانِ أغنية مُبهَمَه آتيه عن باقة تلُفُها المخاوف والارتجاف
وأنا التي لم أرتدي طوال عمري سِوى غُربة مُحكَمَةِ الإغلاق
أُسافِرُ الآن إلى أبعدِ الرؤى المنسحِبَة..
حيثُ أجلُسُ..
أهُزُّ قدماي..
أرتشفُ من طيّات المقاعِد قوسَ الانتِظَار
لم أُودِعُ سِوى أصابِعِي..
شموعٌ راقِصَةُ الشُعَل حينَ لعنةُ كونٍ اجتمع على أنّكَ لستَ قادِم
وقناني الجنون تستَجمِعُ ما خلّفَتهُ الاحاديثُ المشرئبّة..
شوقٌ ينوحُ على الورق..
أجوبةٌ تطفئ واجهات الشوارع
أُحشَرُ في فمِ الظلام غَصّة
والمساء المتوغّل بروائحِكَ الدسِمَة وأنفاسِكَ الخرسَاء..
يُحدّقُ في دَهشَه!
حِرقَه!
تكسي شُطآن الوَجَع المهملة بين روائح الأجساد النائمَة على أثيثةِ الذِكرى..
لا تكفّ من حفرِ شرنقات..
لكتاب يحتضن اللقاء، لخميلةِ بوح، وصورة

تتسمّرُ الظِلال..!
أُصغِي لصدى الجنون يراوِغُ بهاء الأُقبيَة..
لُعبة مثيرة تشكلّت على أوردتي دوائرَ من غضب وعِناد
من يحمي قرارَ إدانتي من إِلحَاحِ السؤال؟
من يقظة تؤرخ اعترافات..
ما من صخرة..!
ما من هواء..!
مؤامرة..؟!
رُبما شقوق الضوء تحتَ المقصلة تُطبِقُ المباني المدفونة تحتَ ذريعة الليل
رُبما حدثٌ كثيب تفجّر بغته يلتهمُ الصُراخ،
يُوّرّثُ الليلَ ل الليل
ويشعلُ أفواجَ الحدسِ في ميادين الثورة..

أجندة وارتياب..
من وحي حِكاية تلتاعُ بي..
أرى الأشياء حولي تزهرُ الخسارات
وروحي المعلّقةُ في شبق الضياع
تَكادُ تسحقُ هناكَ دونَ لمعان.. في انتظار الاجوبة

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:22 AM
لم تنطق المسافة بعد!


https://www.facebook.com/ajax/mercury/attachments/photo.php?fbid=452000044950034&mode=contain&width=468&height=468


مُتحِداً مع العُتمة
أشُجُّ وجهَ الفضَاءِ بشئٍ من دمعه
أُحدّقُ في الجدار الذي نبتَ لتوّه..
إثْرَ أقدامٍ منتفخة مَضَت حالِمه بمرآةٍ مذهبّة تدبغُ جلدَ الشقاء
ثمةَ أغنية تتلوّى على بوصلة الذكرى المرتجفة عبر شفاه الجدران..
تلبّدُ السماءغُربة!
الظلالُ لا تستقيم على خارطة المصباح مع دقائق التاسعة
وكذا الأشياءُ حولي تنفرطُ من حبالِ النور
فخٌّ ما ينجُو بنفسهِ من حَشدِ أحلامٍ مقطوعة الرؤوس تقرفَصَت تحتَ الأغطِيَة
وأنا هُنَا.. وحدي.. لا أحملُ القنديل
أُمرر يدي في كبدِ الظلام أتلمّسُ ثمار التين
أُحصيها طويلاً.. طويلا
كواكبَ أُخرَى
وهياكِلَ عِظَام
والطفلُ الذي بداخلي.. الطفلُ الذي يُمسِكُ بإصبَعِي الآن
يجهَشُ بكاءاً
يُكنّسُ فراشاتٌ تتساقط سَهواً عبر نافِذة مترعة بتهاويل الألم والذعر
يُراقِبُ الصباحَ من نافِذَتِكَ تلكَ التي نهضَت من فورِها على صوت الصُراخ في قعرِ الإناء
الصَمتُ يطفو!
لذا كنّا نرمق بعضنا وبحرارة موقنينَ أن الخُطى القادمة لن تنضخ مع ولادة ظلٍّ جديد
لتدُّبَ في قدحِ الحضور
صوتٌ ما
وهوسٌ ما


أخيطُ الأرصفةَ أجداثَ حُلمٍ ليسَ إلا
وأُقارِعُ إنكِسَاراتي بوابلٍ من أسئلة
فأتسوّلُ عيشا..!


الجناحُ ذاته يحلِّقُ بي
أفَلا يُلملمُ المِلحَ من حيرتي
وماذا بعدُ أيّتُها المساءاتُ الضالّة..!


حينما يشرقُ المّارة..
يسقطونَ على قافية واحِدَة!
ذاتَ الملامح والنشوة!
وذاتَ أنتَ!


أتريّثُ لوهلة..
أرمق الطريق الذي تلعثم تحتَ غِواية النجوم ولم يأبه لتساؤلات الفقد والتفاصيل المؤلمة
تأخُذُني الثواني المكوّمة دونما أثر لكي أَعبر حكاية تلتاع بتجاعيد الأمس،
أعيدُ لها فصولا باهته تلمّع الناظرينَ في رتابة
وحلمٍ رخوٍ يدّك المسَافَة تلك التي إلتفّت حولَ سخاءٍ موجع..
يوجّه وجههُ نحوَكَ
ويطوفُ سبعاً حول جسدي الصَارِخ بكلّ ألوان الإنتظار
أينَ مضى النهار بإنسكابه!
هل لهُ حق العبور إلى الجهة المَائلة لسَاعَةٍ لا تنسى لسعاتُ النهاية
أن تتلو طقوساً أنبتها البُكَاء خلفَ رماد الأخيلة..
وكل حفَاوَة الوقت تنازلت عنها بكلّ تخاذِل
ذاكَ الحشدُ اللآهث خلفَ امتداد عطركَ يَزُّفُ نتؤات الذاكِرَة
ويُبرعِمُ البعد المتسرب من قدماكَ..
مدائنَ زاخِرَة!
وشروخُ مسافة..
ماذا قالت عنكَ حين تركتَ لها وجهاً مستعاراً تُحاولُ تعطيلَ ملامحه ولا تجد لهُ تفسيراً
وماذا تقول وقد تطاولت المَبَاني حولَ شفتاها تُغرغِرُ من إحتقان الحياةَ في داخلها..
طفلة بلغت الخامسة بعد العشرون وقد خبأت أُمنيتَها في بريد رسائلك الرث القديم "أفتقدكَ..ليتكَ تعود"
فكم قلباً سيلزمها للنزول إلى الدائرة التاسعة من جحيمكَ


على مقرِبة من أغنيةٍ صمّاء.. تسَاقَطَ سمعي!
وراحَ قلبي يلتهمُ الفراغ..
ويتصبب حزنا


قبلَ أن نرتَدي ثمالةَ الغروب..
أُنظر إلى ظلكَ كيفَ يُآكِلُ ظلي!


يالهذه الندَاءَات المنكُوبة
يالهذه الصُور المعطُوبَة
يالهذا الايقاع المنثور فوقَ طواحين الجفاف


http://www5.0zz0.com/2014/12/30/22/166971030.gif

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:22 AM
شِفاهٌ جائعة..

أرضٌ واحِدَة
سماءٌ واحِدَة
عينانِ للحَقيقَة.. وعاشقٌ وحيد
لم تكن شوارِعَنَا قد أشَارَت إلى ساعاتِ أيديهم الثَمينَة بعد
لم تكن تفرُكُ أصابعَ الريح..
لتصفّق بشفاهٍ جائعة لـِـ إفاقةِ الحياة..
وفواصلِ الربكَة التي تخلَّقت تحتَ جلودنا بإشتهاءٍ فارغ
لم تكن قلوبنا حُبلى تمجّدُ الحريَة لتمضي بنا في حفنةٍ من ساعَةٍ ثَملَى.. تتواطأ علينا بالإنكِسَارات
ثم إني حملتُ جسدي على زئيرِ القفص في داخلي..
أبيحُ الثوراتَ وأُوقضها
أجمع ما أستطيع من أعواد ثقاب مبتلة وكراريس هزيلة
ألتهِمُ ما أستطيع من روائح نيئة تجذّرت عُروقِها في أبوابٍ ..
بها تشكلّت ملامحٌ ساقتها الجاذبيّة بإيماءةٍ خجولة


هُنا..
ملءَ الديار والأبوابُ المتربصة لأيادٍ شحيحة
ملءَ الغربة والفراغ المزمن..
ملءَ الأحلامُ المتسلّقة هلعاً من جدلِ الشواطئ
تأتيكَ الذكرى بالإنابَة مطوّقَة أصابِعَ الحسِّ بريّانة..
تُسيلُ لعاب اللآهثينَ على المداءاتِ الفارهه


هُنا..
أقاصيصٌ تُشيّدُ الفجرَ المسلوب ومسافاتٌ لا تعي الوجُوه
ملءَ العقول الخمريّة تدّكُ ألسنةِ الشوارع
ملءَ الزجاجات المُجنحّة تتوقفُ الأغاني تَعَباً من التحليق
ملءَ الظلال الراقِصَة على وقعِ أنفاسٍ تتصاعدُ بي تجثو هتافاتٌ حمئه..
من لجّ الشُرُفات تَشرقُ وفي جيوبِ المارّة تغيب
لنمضي والحرمان يداً بيد إلى نهرٍ وحيد
ملوّحينَ بأسمائهم للصرخاتِ الضائعة


هُنا..
لا يترك لنا الحديثَ فُسحة لتخفيف ثقل التفاصيل ووجوم الأسئلة
المشاهدُ لا تكتمل.. الحضنُ لا يتسع.. النوايا لا تشيخ
الدروب لا تنتهي.. الجهاتُ لا تختفي.. الرصاصُ لا ينطفئ
نرقبُ ذا العالم من خلفِ نافِذَة ورقيّة..
نُحدثهُ عن الأمَاني المفقودَة والنِهَايَات المُحتَمَلة التي لا تأتِ


ثم إني..
هيأتُ الطرقات على مقاسِ وجهٍ يتوكأ بالعناوين المُثخّنة
وصورٌ شتّي تُقلّبها إشتهاءات الامكنه..
بلا وِجهه..
كان وجهكَ حاضراً يقلّب في احتضار أثاري الباقية
بلا ردهه..
وصوتكَ المسافر في رئة الليل ينقّب في كومةِ الأحداث علّهُ يستحوذ مقعداً في جداريّتي
يفتّحُ أربطة الغمام ليستعيدُ بعضكَ..
يُداعِبُ الزهرَ بأطرافِ حديثكَ
ويُراقصُ النبضَ ب نبضةٍ أُخرى..
ويُقرفِصُ الروح على زاويةِ الشوق حتى ميلادِ بسمةٍ أُخرى..
فأينَ خبأتَ إبتسامتكَ في حضرةِ الاشتياقات..؟

أيّها الحائر،
أيّها السائرُ في دروبِ أفكارٍ مظلمة لا تتركني وحيده أصارعُ المسافاتَ بشيءٍ من ظنون..
أيّها المسافرُ بي في ربوعِ النقاء..
يا من منحهُ آدم قلبه قبل أن يغادر الجنة ويا من علّقَ روحي على خاصرةِ السماء
إن أمَرَ آلهة الحب اذا أرادَ شيئاً أن يقول له كن فيكون..
فصارَ لي قلباً يغتسلُ النقاء خلفَ حجابكَ الخمريّ..
أعيشُ بكَ الآن.. حلماً.. وأمنية.. وحقيقة..
أعيشُ بكَ الآن.. طهراً.. وإخلاصاً.. ونقاءاً..
أعيش بكَ الآن صِدقاً يُزلزِلُ جدارَ التردد والخذلان..
فكيفَ يُزرع الزهر في القلوب والنواصي والدروب
وكيف تُنزع الأشواك من الظروف فأكون على قلبكَ برداً وسلام.. وتكونَ لروحي ملاذاً أوحد..
وكيفَ أُرتبكَ وأُرتبني على قافيةِ حرفٍ تستنطقُ ملامحَ الذهول في عيون المارين..
ف قبلَ أن تكتبني ألفَ صورةٍ للوجع وألفَ صورةٍ من حنين..
دعني أُفتّشُ عن أناشيد الله الطويلةِ في الأرض وفيكَ وأعانقكَ ك بحرٍ يُحَابي أمواجه وتارة يستكين
وقبلَ أن تشطرني المسافات بين صمتٍ وجنون..
ويُعلّقُ على الجبين ألفَ وشمٍ للجريمة وألفَ انتكاسةٍ لروحي
دعني أهمسُ لك سرّ هذه الإرتجافه..
فهذه الأنفاسُ تتصاعدُ بي نحوَ فضاءٍ أوسع فتُبعثِرُني على أطباقِ البوح..
كَ ألفَ وعدٍ للبقاء..
وكَ ألف حكاية تضاجعُ الرحيل
/
/

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:23 AM
رُزنامَةَ حُزن


.
.
رُزنامَةَ حُزن
(حينَ يُمهّدُهم الطريق.. لحكايةٌ آخرى.. تُشبهُ حكايتنا)
.
.
المَطَرُ الحَزين..
وجسرُ النازحينَ إلى الذاكرة يستعيدُ بريقَ حنينٍ يتلألئ في أعينهم المتيقظة
يَتَحرّى المنعطفُ الآخير تقاسيمَ وجوههم بإحترامٍ باذخ..
الجفافُ الذي نبتَ في أحشائهم
كــ ندبةٍ سوداءَ صَغيرَة
الأهَازيج التي نَمَت في جدار الطِين تنزفُ مَلامحَهم المَألوفَة..
تَبسُطُ تفاصيلَ الريف الفَاتِنَة
وتمارسُ الغِوايَة في مبانيها القَديمَة . .


البابُ الحَزين.. دخانٌ في الجوفِ قبضتهُ..
والأيدي التي تضمُّنا لَمْ يؤرَخها التاريخ فإنتَسَبَت إلى الشقوق المَفتوحَة في الزمانِ الرخوِ
دخااانٌ.. يتصاعدُ أَعلى الجسدِ.. يتخمّر
.. دخانٌ يفورُ من عنقِ فوّهةٍ.. وينهمرُ.. فراشاتٌ حزينة
.. كم ربيعاً أَسقَطَت من جَناحيهَا ..
.. كم خريفاً تسَلّقَ حِكايَتَهَاا المُهمَلة ..
ثمةَ عطشٌ يُحدّقُ في الآثار المتبقية
ثمةَ عجوزٌ يُطأطئُ رأسه.. ينتظرُ الموتَ بأعضاءٍ مُعطّلة . .


الظلُّ الحَزين.. زَنبَقَةٌ شفّافة تُرعشُ خَاصِرته..
ومِنْ أجلِ أن يلتهمَ مَسيرَة الريحُ المُراوِغ..
أزاحَ الصَحَوَ بمئذنةٍ تطبقُ كِلتَا يَدَاهَا على بُحّة النَاي القديم
تعدو الناياتُ إلى الشفقِ الأعلى..
ترتطمُ الناياتُ بصلاةِ أعلى.. تتساقطُ..
بين ممرّان
طَويلان
يسيرانِ الى جهةٍ غافية
يلتَقيان مع رجفةِ البيوت الصَامِتَة
يَتصَافَحَان..
ويَتقَاسَمان المعنى . .


أنا الحزينة / أنتَ الحزين.. جَديلَةُ صوتٌ فينيقيّ تُغلّفُ صمتنا الآخير
لازلتُ هُنا.. أنا.. أبحثُ في الترابِ المبلول عن خطوتين..
تختزلان شمسُ الظهيرة في بحارِ أعيُننا
وسُنبُلَةٌ تنفثُ منها رائحةَ الصفاء الاثيري..
صوتاً.. يشبهُ صوتكَ
وإصغاءاً.. يشبهُ إصغائي
فَ هل منا سيعرفُ الآخرَ على شطِّ لُغةٍ تجّسُ أسماءَنَا الأولى
ها هي أوائلُ المطر
وها هي أوائل العَتَبات
وها هي أوائلُ الظلِّ .. وَصَلَتْ.. لَعَقَتْ أقدامنا.. وارتدّت إلى سفر القصائد المُجَدوَلَة هُنا
هُنا..
دونَ احتراق
.
.
وأنّى لنا أنْ ننطفئ..!

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:23 AM
الليلُ...


.
.


الليلُ وِحدَتُنا..
الليلُ موعدُ ثَرثَرتِنا..
الليلُ.. صندوقُ ودَائعِنا
وأسرَارِنا


الليلُ وطنٌ،
ميلادُ ضوءٍ،
الليلُ أَغَاني مُسافِرَة،
وجُزُرٌ نادِرَة،
الليلُ غُربَةٌ
بجرعاتٍ
زائِدَة


الليلُ
مرفأ أحلامِنا..
وبحرَ أفكَارِنا
وغابةَ الشُعراء


الليلُ ..
إطلالةٌ من نافِذَة
ل فِردَوسٍ صَامِتٍ
وزورَقَ الغَد


الليلُ حَيرتُنا..
قرصانٌ يُبحِرُ في هَواجِسنا
الليلُ غفرانٌ.. الليلُ عِصيانٌ
الليلُ بقايا بشرٌ وخَوف..
الليلُ مراسيمٌ.. وحدهُ الليلُ مَن يَسمَح لنا
بأنْ نبيعَ أنفسنا
أو
نحني رؤوسنا
ونَبتَسِم!


الليلُ..
أرتالٌ منَ السُكون
ونجمٌ صَاعِدٌ.. يَسألُ
عَنْ مَهبطِ النَاجُونَ مِن فَوضَى الظُنون
وعَنْ مَصدّاتِ الضَجَر
ويسألُ..
في لُجّةِ الصَخَب
عَنْ مَأزِقٍ
يُؤطرُ سيلَ الخُفُوت في بحورِ التيه
ويسألُ..
عَنْ إنبِعَاثِ الغفوةِ
وعن بقاءٍ مُتخَمِ
ويَسألُ..
ويَسألُ..
الليلُ.. ركبَ الغائبون
الليلُ.. مهدَ النائمون
الليلُ.. زفرةَ عابرٍ
وخُمرةِ الوقتِ.. في قلبِ عاشقٍ


الليلُ.. عُتمَة ضالّةٌ قد رست..
تلوكُ في..
أصابِعَنا الضريرة..
عبثاً..
يجتاحُ النَازِحونَ إلى مَرايَا حَتفِهِم
عبثاً..
يُمَزّقونَ ما تبقّى في أمَانينا الصَغيرَة
بِنا.. رَفائفَ صمتٍ مِن شكٍّ وهَذَيان
بِهِمُ رُفاتُ قيثارةٍ لامرئية
مُحمّلينَ على أكنَافِهَا قسطاً من حياةٍ..
تَشوبُها دَنسُ الخَطيئَة
الليلُ.. سلامٌ ناصِعٌ بلا عُيوب..
يُتماً توقّد.. في طُهرِ أعماقِ الطُفولَة
الليلُ.. باحَةَ أنفاسٍ عميقَةُ الأصدَاء
الليلُ.. تِجوَالُ
ذِكرَانا
اللئيمَة

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:24 AM
مواعيدٌ من عَدَم


مواعيدٌ من عَدَم
(حينَ ننطفئ.. ك هذا القدر.. ك هذا الحرف.. ك أنتِ
حين نختزلُ هذا الفراغ.. في قدرٍ.. في حرفٍ.. وفي مَشاهدِ الأمسِ..).
.
.

أَنظُرُ ظلّي..
مِنَ التيهِ الذي أنجَبَتهُ جِباه الفقد
أتوّسَلُ بعضَ لِهَاثٍ منَ الجَسَدِ المَغلُول الأيدِي!
أتّكئ على بعضِ أسئلَةٍ لم تُلقَ
فوقَ مُنحَدرِ صمتٍ يستَأنِفُ حرباً مُدوِيةٌ على الشِفَاه..


وأَنَا التي لا أقوَى عَلى حملِ لُغَتي
أسيرُ في محاذاةِ صوتٍ شاردٍ..
فتَبِعْتني الظِلالُ.. والتَواريخَ
والعَنَاوين
عَلى لوحاتٍ ضَيّعتُ الرُؤى كُلّها..
عُثتُ في الشوارِعِ وَجَعًا
وفي الوُجُوهِ أَستَريح
ذَاكِرَةٌ..
تُورِقُ أُناسٌ يشبهونَ هذا الجمع الغفير


لِما الطَريق وَحِيد..!
لِما الجَفَاف لا يَخشَى شَرَاسَةُ الضَوءِ والأزمِنَة
أَرَى أَرخَبيل الموتِ يَعتَصِمُ كَافّة الجِهَات،
أرَاهُ كُلّما حاولَ صُعودَهُ الأول..
وبَعُدَ..
يَرتطِمُ مع هذهِ النُبوءه القَادِمَة..
من سمَاءٍ تسرحُ فيها قسَمَاتُ النِهايَة
أراهُ يُطوّحُ الخَطوَ على طولِ رصيفٍ يَنُوح
يُكسّر حِدّة هذا النَهار..
بآيةٌ من دمعَة
بسورةٍ من فُراق


أُبعثِرُ النَظَر..
كُنتُ أصطّادَكِ فيمَا يُشبِهُ الهَمسَ وسْطَ ساعةُ العُتمَة
كُنتُ أزرَعُكِ بشيءٍ من حَذَر..
لم تَكُن مدائني صَمّاء لأكشِفَ لهَا عن ساقٍ
وأَدَعُوها إلى سفَرٍ بعيد
فأنَا التي دُستُ مَلامِحَها على إِنصَات
وحَشرتُ البُوحَ مِلئ نُقطَةٍ ظَلمَاء
أنَا التي بَاغتُ اللحظَةَ بلا تَأني
بإيقاعٍ..
يَعبُرُ الفَراغَ الذي آلفَكِ
والذي أطرُقُهُ بكلّ مرّةٍ
مُصَافِحاً لمثوَاكِ الآخير
قُربانٌ هي حَكايا الوهَم بين دفتيّكِ..
تُفلِتُ قَيدي المُلبّد...
تَكتُبُني،
تُرَتّبني،
تَآخُذني للأرضِ أُغنيَةٌ.. هَوجَاء


طابَت أحزانكِ أيتُّها الأشيَاءُ التي تُشرِقُ بينَ أصَابِعنا المُتداخِلة..
إذ يَفيضُ بحرُ الهُدوء الذي يتلوكِ حُجّة..
طابَت أحزانكِ أيتُّها الأشيَاءُ المسافِرَة تحتَ وطأَة قدماكِ المُجنّحة
أيّها الحلمُ الرابِض على مقرِبة
أيّها السيَاجُ المُجَاوِر
ويا أيتها الشرفات المثقلة بالأشواق والحنين..
إذ تُزاحِمُ زوبعةَ حضوركِ عندَ تَلابيبِ الأمس
وإذ تآتي بكِ..!
حَامِله معها موَاعِيدٌ من عَدَم،
بكِ تمسكُ قبضة واحِدَة من خَيَال..
تُحيلُ كلّ الأمكِنَة مَرَايَا من زُجاجٍ....
تَعكِسُنا..!
طابَت أحزانكِ أيتُّها الأشيَاءُ العَصيّة على الإنفِصَالِ عَن الكونِ برمّته..
عن شهقاتٌ إذ تَزهُو بكِ... في طريقٍ نكهتهُ مرار..
عن إنتِظَارات حبلى... ومِأدَبةُ أحزان
عن رحيلٍ أزليّ هَادِر يجترُّ حمم من الآااااه..
تلكَ المسَافة لاتزالُ تُجرّعُني لونَ الانحسارِ في ركنِ ذاكرتي
مُفاقِمَة شقوقَ الفَقَد،
مُكَسّرة كلّ الحَواسَ في هَوَامشِ دَفتَري..جُمَلاً..
وصُوَراً..
تُحِيكُ لكِ وشاحَ توقٍ،
وتُولِفُ حكايةً،
تشُقّ جِسرٌ يُؤرجِحُهُ عَصفُ الصِياح
أَوَمَا علمتِ
أنّ النّهَاياتَ عاهَدتكِ ..
وكلّ مُتجهٍ لولاكِ هشّ
أَوَمَا علمتِ عن أحاديثي المؤجلة.. هناكَ..
عندَ أقصَى نُقطَةٍ.. تلوّحُ
يبكيكِ صمتي..
رمادُ أسئلتي..
أحلامي المُوحلة ب آتٍ لم يَحين
يبكيكِ وطني..
غصّاتِ غَدي..
همسٌ تسلل بين كلام مؤود
حين تلوّن المعنى
بإقترابٍ آفلٍ
يبكيكِ المَدى المعوّج


(1)
أَطرقُكِـ.. كيف لبابكـِ ألا يصدأ!
كيف لــ يدي المتعثرة من القرع ألا تهدأ!


(2)
أعبركِـ.. مكاني لم أبرحه!
ف الجفن لا يعي.. أن الألوان لا تقف على خط مستقيم!!


(3)
أترقبُك.. عبر نوافذ ورقية
تُربكِ مساحاتي
ف ألملمني بعد صمت طويل

.
.

http://www5.0zz0.com/2014/12/30/22/166971030.gif

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:24 AM
مِعراج حُزن


/

مِعراجُ حُزن..
.
.


جِئتَ مُترنِحاً..!
هَا هو ذا مِعوَل جبَروتك يَجترُّ قَدَماكَ عِنوة..
يَرتادُ المَدى
يتنمّرُ على فَواصِلِ الكونِ المُرتَعِدَة
والريَاحُ المُتدليّة الأرجُل



جِئتَ مُترنِحاً..!
قَدماكَ غارِقتانِ في مَواضِع الطينِ والوَحل..!
لا تُوقِظ الأرض بتَثَاقُلِكَ ذاك..
فهذهِ الأرضُ لن تنبتُ تِريَاقاً
أو لِقاحاً شديدُ الفعالِيَة
للسُموم العالِقَة في شجَرة الرّمان تلك
ولا الجِبال المُحيطة ستُجهِضُ مَعادِنها الصَلدَة
على أرضٍ ديجُورَها نِصفُ بؤرتِك
ولا الأزقّة ستلقي السَمعَ مُحاوِلة تحسُس إرتِفاع أنفاسِك
ولا النَوافِذ قد تسرِفُ في النَظَرِ إليك
لاشكَ أنكَ فقدتَ أولى مُحاوَلاتِك
في تَشويه وجهَ العَالم
بخطوَتِكَ المُبهرَجَة



جِئتَ مُترنِحاً..!
تُقطّعُ العَتَباتَ إرباً إرباً..!
يقفُ البابُ مشدوهاً حانِقاً، يلقي تحيتهُ الألفَ بعدَ المئة
على تكنيس الشُقوق العَتيقَة ل قدميك..
ومِن ثم.. ذاكَ الفقدُ الغَائِر مازالَ راسِخاً
لم يتَلاشى..
لازالَ يُذكّرهُ جيداً بمراوغتكَ تلك..
حينمَا هززتَ ذيلَ الريحِ بحمَاسَة
جامِعاً صَفيرهُ في آنيَة
وحينما..
تسللتَ إلى المَآذنِ والسقوف عبرَ رقصةٍ بالِيَة
إلى ذاكِرَةٌ لا تندَمِلُ في عيون التائِهين..
المُتعَبين..
جئتَ مُترنِحاً.. تُؤطِّرُ تُهمةَ الذِكرى
كم منَ البَلادة اقتَرَفَتها الألسِنَة
وكم من خيبةٍ عقاربها بانَت على صمتِهم
حنينٌ كافرٌ.. يَحظَى بالمُكُوثِ على مَقرِبَة



جئتَ مُترنِحاً..
الليلُ صرّةَ الجُنون.. يؤمُ الخُطى في صلاةٍ لا ركوعَ لها
ولا يَقين
فكيفَ أَدرَكتَ مفاتيحَ العودَةِ بتفاصيلٍ ضبابيّةُ الرؤيا
وكيفَ إستَوَت مَوجةَ السُكوت على وقعِ غيمةٍ شعثاء..
جئتَ مترنحاً..
جئتَ متمرداً..
وعبثاً تجئ..
تختالُ في خُطاكَ أجنّةُ البوحِ بقسطٍ من تيه
تقفُ على شُرفَةَ حُلمٍ..
تملأَ العالمَ ضجيجاً
وأمتلئُ أنا بغُربَةٍ لا مثيلَ لها
وعبثاً تَجئ..
تُحطّمُ معظمَ الأشيَاء..
تُجلِي حِدّةَ المَعنَى على عَجَل..
وتَنقُلُنا.. على جُنحٍ من سراديبِ الوَجَع

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:25 AM
عند ناصية الغربة



/

أستلقي على أريكة الوعي
ألاعب بضع أبعاد لصورة معلقة على حائط مائل في العقل..
فلم تكن تجربة الأمس عصيبة وحسب
وإنما استطاعت بجبروتها أن تترك ندوباً في وجه الزمن،
وان ترصع غبار الغباوة على تلابيب وجوهنا الرتيبة
دار بي فلك الحظ دون رأفة..
ليسقطني على متن تلك الوهلة التي ما ان رأتني
حتى اطلقت صغارها من كل ناحية وصوب..
وها هي ذي خدوشها لازالت غائرة في صلب جسدي
فتملؤني بالخطيئة من رأسي حتى أخمص قدماي

احمل جسدي المتثاقل من غيبوبته..
اجر الخطوة تلو الاخرى
اتسكع في زوايا البيت المسكون بالغربة
هدوء مستبد.. وتكاد جميع الاشياء تستقيل من اصواتها
لا هواء في داخلي.. ولا خريطة تدلك على صوت الوجود
يُغريك صمت الامكنة..
صوت عربات محملة بأصوات عذبه لصغار كانوا يلحون على مسامع الوقت..
نحتاج مزيداً منك للعب
ازيز صوت يحاول عبثاً إقتحام اسوار الاب الشائكة
تبث فيه شيئاً من رجاء الخروج.. ولكن.. عبثاً..دون استجابة
كومة من ثرثرة تحلقت حول مائدة مصغرة من تمر وتفاح ورمان..
وتطوف حول احتمالات متعددة لنكسة جارنا التي لا تغتفر
تقول احداهن.. ما كان عليه أن يُقبِل على تجربة من هذا القبيل
ترد الاخرى.. معك الحق كله،، حيث انه لا يحسن التدبير
بَلبلة تفجرت من كمائن صمت الجدة..
لا تسهو من تناول تلك الحبة المسكنة وهي تشكو..
اني ارى اثار الصداع تمتد امامي..
هذا الحشد المتعاظم من الالم ،،
ترى من اعطاك حق اللجوء والزهو في مملكة رأسي..!
قهقهات تسربت من الغرفة الاخرى.. كانوا قد احكموا دائرة مغلقة..
يتسابقون في إلقاء بطاقات اللعب "الرجرتو" التي تعتقت أوجهها بروائح تمردهم..
يصرخ آخر من الغرفة المقابلة مناديا بأعلى صوته..
الا من زاوية فارغة تفصلني عن عالمكم هذا..
ما من سبيل للمذاكرة.. مَن مِن شأنه أن يساعدني على هذا المصير الذي أجهله
تكتظ الاصوات في داخلي.. تتزاحم..
تجتر معاركاً في كل انحاء جسدي
احاول ان امسك بهذه الذكريات التي لا تكف قط عن الطنين في رأسي
أن أجد شظية من صوت ما
لأبتر به اخر وريد يصلني بها

امسك بجهاز التلفاز.. اقلّب القنوات الفضائية على مضض
لم اجد ما يشبع رغبتي.. فأطفئه

اتناول جريدة مهترئه ملقاة على مقربة.. اقلب صفحاتها المتحجرة بمآسي الظلم والحرب
والتي لطالما لم تحرك ساكنا في قلوبنا المتحجرة..
اتحسر..فأتركها كالعادة جانباً..

اطل من النافذة..
وحيث لا شيء يوحي بالحياة خارجياً سوى معركة حامية الوطيس بين قطين سوداوين..
أراقبهما.. لم أفهم حيثيات الواقعة..
فأعود أدراجي
إلى حيث تركت ظلي ذات ساعة بين صفحات كتاب.. وحيث لا ظل الا ظل "فهرس" ..
اتابع قراءة صفحاته التي احتضنت العراق ذات مرة..
العراق الجريح وروائحه المتعتقه ليس في الانسان وحسب،
بل في الحجر والشجر،
فلسفة الاشياء وذاكرة الجمادات في ظل الحرب والفقد،
ودود بطل الرواية والذي سحقته عربات الحرب ليمضي حاملاً شبح افكاره
نمير البطل الاخر ويومياته والتيه بين فواصل عروبته والاغتراب..
ما بين بغداد ونيويورك .. حيث تتالت احداث الرواية
وحيث لا فرق، لا فرق..
ما بين الذات والفقد أحاول أن أتلو شيئا
ولكن،،
عبثا،،
لا تكتمل الرواية..



للتنويه.. ثمة مقطع قد نشر مسبقاً على متصفح أخر

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:25 AM
شتاتُ ضـــــــــــوء




http://up.omaniaa.co/do.php?img=15734 (http://up.omaniaa.co/)

أتَى الصبحُ وفي كفّي سَرَابُ الروحِ قَد طلّ
أتَى الصبحُ كعادتهِ..
يجُرُّ خيوطَ وحشتهِ..
ويقتاتُ منَ الارضِ فُتاتَ النور
يُصارِحُهَا..
بأنّ اليومَ كالامسِ

أتَى الصبحُ على وجلٍ..
بلا أملٍ..
ولا حدّ يؤنسنا..
نغُضُّ الطرفَ عن ساقٍ مضتْ عَجلى
إلى أكوامِ فاكهةٍ وأسواطٌ من الحلوى
نُفَتّشُ في عَراءِ الدارِ عنْ مثوى
لعلّ بُطونِها حُبلَى لقيماتٍ..
كُسيراتٍ من الخُبزِ
ولَكِنْ..
دونما جَدوى

أتَى الصبحُ وفي عيني
صغيرُ الحلمِ لمْ يَكبُر
أتَى الصبحُ يُباغِتُهُ أَزيزُ الأمسِ في مَنْأى
بأنّ الحلمَ تهمتهِ
وعقوبةَ حلمهِ المنفَى

أتَى الصبحُ بلا ماءٍ.. ولا داءٍ يُفارِقُنا
أتَى الصبحُ بلا مأوى.. ولا دفئٍ يُلازمنا
أتَى الصبحُ بلا شكٍّ يُحاصِرُ سِرجَ هَشاشَتِنا
هُنا ينقضُّ جُنحُ الموتِ بلا إِذنٍ
على جسدٍ
ويراهنُ بعودةٍ أُخرى..

أتَى الصبحُ بلا عملٍ يُبدّلُ حالَ حسرتنا
أتَى الصبحُ ولا يَدوي ليلفحَ وجه حيرتنا
فيا أبناءَ جِلْدَتُنَا،،
ولو طالتْ بِنا الحربُ مكَائدَها
تعالوا نشقُّ وجهَتُنا
إلى صُبحٍ يليقُ بِنا
نلوكُ فَقَرِنَا المُدقِع بهزّاتٍ لضِحكَتُنا
نُعكّرُ صفوَ قسوتهِ بلُعَبَتِنا
فلا يُرثي لحالتنا
ولا يُرثى لحالتنا

اسطورة لن تتكرر
05-07-2020, 12:25 AM
سيرة الذكرى


.
.

يُقالُ.. إنّ منَ الحُب ما قَتَل
وأقولُ: إنّ منَ الحُب ما يبعثُ خلقاً آخرَ..



[ كُتِبتْ بلسانِ حالهِ حينَ كانَ أوانُ رحيلها قَدَراً]



أنا هُنا..
رغمَ فجيعة الحزن المتأجج في داخلي
لن يثنيني هذا الفقد من رقصةٍ
على وقعِ سيرةِ الذّكرى المُلتَهبه هنا
حين اندلعت أولّ ترنيمةٍ خَجلى
لتَخلِقَ لي جَناحَان


أنا بكلِّ الاحوالِ مسافرٌ بكِ..
أحملكِ زاداً.. أحملكِ نجماً أهتدي بهِ
أتذكُرين.. ذاكَ العابثُ بينَ أزِقّةِ الهُراء
يستلُّ وخزَ السؤالِ ذريعةً..لإقتحامِ هودَجَ صفائكِ
لمْ يمتطي يوماً مَنطِقَ السحاب
دعيهِ كُلّما هَطَلَ المَطَرُ..
في مُحرَابِكِ يَحتَمي
أتذكُرينْ.. ذاكَ الطفلُ نافذَ الشَقَاء
أنا هذا الصمتُ المُنطَوي
معقودَ اللسانِ عنْ قُبحِ الإعتِرَاف..
دعيني أسندُ كفّي
على متنِ كفكِ الضَارِبَة في قعرِ الوفَاء..
حينَ لا أبصرُ في الهامةِ إلا وشوشةٍ
و لا تكادُ فاهي تنزلقُ منها العِبَارات


أنا بكلِّ الاحوالِ ناطقٌ بكِ..
بحرٌ أنتِ تسبحُ روحي في عُمقِهِ
شمسٌ أنتِ
من فواصِلِ اليقينِ تُشرقينْ
تدحضينَ عنّي كلَّ همٍّ
سيّرتْهُ أشرِعَةُ التَخمين
أرضٌ أنتِ، سخاءٌ في الدفءِ..
ووجهةٌ ينبثقُ من خِلالها الحنين..
نهرٌ أنتِ يشقُّ غاباتِ الزمنِ الكثيف
يعبُرُ جذوري المُمتدّة إلى أسفلِ تدرجاتِ العُمرِ
كُلّما تسكّعَت أسرِبَةُ التعبِ في أنحاءِ جَسَدي
وتحومُ روحي تيهاً في المداءات
يُصيّرُني الحُب بين أقاليمكِ


أنا بكلِّ الاحوالِ عالقٌ بك
أراكِ وجهاً مضياءاً يَغمُرُ غَيَابَةَ الكونِ حينَ أتفرّسُ بهِ
أراكِ طيفاً رائقاً يختالُ .. فأنصتُ لأفواهِ الجُدرانِ حينَ تندلعُ بأحاديثَكِ..
أراكِ كما تودُّ الأمكنةُ وترجو عبرَ نافذةِ الزمنِ..تاريخٌ يتّقِدُ..
ميلادٌ أنتِ للأغاني المفقودة في داخلي..
وإرتِجالُ لحنٍ
كُلّما تساقطَ الاملُ من عيناي مغشياً عليه
وتسيرُ روحي تيهاً في الفلاءات
تتلقّفهُ برفقٍ أساريرَ ظِلّكِ
أكادُ أبتلعُ غِيابَكِ
أكادُ أهوي من أعلى هضابِ اللاوعي
إلى حيثُ طيفكِ وحدهُ من يُجبِرُني في كلِّ مرةٍ
على العودةِ..
أقبلي بلا تأنٍ.. وأعبُريني على مهلٍ..
كُلّما شاخَ القدرُ في كفي،،
وأعياني الصِراع ..
أعبُريني ولا تهنِ.. حينَ لا أدري من أنتِ
حين يُحاصِرُني الوهنُ ويكفُلَني الفِراش
فأنا بكلِّ الاحوالِ ناطقٌ بكِ
أنا بكلِّ الاحوالِ مسافرٌ بكِ
.
.