المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشهد الرابع -الثالث عشر والاخير للفيلم القصير "وبالوالدين احسانا"



شموس الحق
05-10-2020, 04:17 PM
المشهد الرابع: ليل / ريح وعاصفة /المنزل / شاطيء البحر

في مساء اشتدت فيها الريح والعاصف .. كان الاب محمد متواجد في المنزل وفي وضع مقلق بسبب ضياع ادوات الصيد في قاربه على الشاطيء ..مازن امام التلفزيون يشاهد مباراة لكرة القدم ...بينما حليمة مشغولة في اعمال البيت ..وابراهيم كالعادة مشغول مع كتبه ..

حليمة(تحدث نفسها) : زادت على ابوي محمد أعباء الحياة و المعيشة ..كانت امي الله يرحمها اقل شي ما خذه عنه شغل البيت .. بعد وفاتها صارت الاعباء كلها عليه.. اجتهد عشان يوفر لنا العيش الكريم .. مازن ما كان يساعده في مهنة الصيد بالبحر .. وفي كل شي..بصراحة مازن كان ناكر للجميل والمعروف ..ابوي كان يسوي المستحيل عشانا.. وانا حيلتي بسيطة .. كنت مشغولة في الثانوية العامة .. كنت مصممة على تحصيل نسبة عالية .. كان عندي احساس اني بواصل دراستي الجامعية ..وفي نفس الوقت مهتمة في اخوي الاصغر ابراهيم احاول اساعده.. عنده صعوبات في التعلم.. اذكر في ليلة كانت فيها الريح شديدة وعاصفة قوية... اسمع ابوي ينادي مازن بزعل.. طلب يروح معه الشاطيء عشان مساعدته..بس مازن رفض يروح لانه يشاهد مباراة في التلفزيون ..وراح معه اخوي ابراهيم عشان يساعده ..قلت انا بعد اروح معهم الساحل عشان نلم اغراض الصيد وسحب القارب بسبب الريح و هياج البحر.. كان ابوي شوي ويضرب مازن ..

الاب محمد (بلغة شديدة ): مازن ولدي اشوف اليوم شرتا قوية ..قوم شوية ساعدني نليم اغراض الصيد وندفر القارب فوق شوية..قوم قوم..رياح و البحر موج ..خلي عنك التلفزيون ولدي ..خلا احرصك
مازن بنبرة صوت عالية : ابوي عندي مباراة اليوم مهمة اشوفها..ماروم اتحرك دقيقة .. بيساعدك ابراهيم..روح ابراهيم مع ابوك
الاب يصمت ويهز راسه
الاب محمد : الله المستعان .. الله المستعان ..ولدي ابراهيم قوم شويه ساعدني ..اغراضي بتروح ..ريح قوية ..الله يبارك فيك
حليمة : خلا ابوي خلا ..انا بعد بروح معكم ابوي بساعدكم..صحيح ريح قوية ..يارب رحمتك
الاب : بارك الله فيك بنتي..بس انت تساعديني ..فضيحة ..ويش يقولوا الناس ..ولده ما ساعده ..والبنت تساعده ..صحيح .. ياما بنت وحده احسن من عشرة اولاد ...
حليمة : ماشي فضيحة ابوي .. ما ينقص مني شي اذا رحت اساعدكم
الاب:بارك الله فيك ..والله يوفقك دنيا واخرة..
حليمة : اميين ..اميين
(الاب وابراهيم وحليمة يتجهان الى الشاطيء..ويقوم ابراهيم بمقاودة الاب ..ويقومان بلم اغراض الصيد كالشباك وسط الريح والعاصف..ثم يعودان الى المنزل وتقوم حليمة بدور مقاودة الاب )
الاب لابنه مازن في المنزل : ابراهيم ..حتى ما قام من قدام التلفزيون .. بعيد الشر ..الله يرحمنا كان شي ولاد مثلك ..انا ابوك مربنك ..وهاذيلا اخوانك مساكين ..تعال ساعدنا ..خلاص من سويت ريش وعرفت تفر ..محد يروم يكلمك..صحيح ان البنت فيها شفقة ورحمة لابوها اكثر من الولد ..
حليمة : الله المستعان ..
انتهى..

المشهد الخامس : باستخدام الهاتف في رسائل واتساب متبادله

في المنزل بوجود مازن جالسا، بينما اخته حليمه كالعادة مشغولة في اعمال المنزل وماسكة في يدها كتاب تقراه ..مازن يلعب بجهاز الهاتف في يده .. كانه يبحث عن شخص يود محادثته عبر رسائل الواتساب التي تظهر في المشهد.

حليمة (تحدث نفسها ):اخيرا توفق مازن في الحصول على فرصة عمل في السياحة..صحيح مافي الحكومة ..بس تمشي حاله ..بدل ما جالس في البيت نايم بلا مشغلة..بس للاسف ياليته ما توفق بهذه الوظيفة..اختفى عنا.. كانت سبب لغيابه عنا وعقوقه لابوه .. اتذكر هاذي اللحظة زين لما تواصل مازن مع صديقه خالد عبر الواتساب ....
مازن (مخاطبا صديقه في الهاتف عبر الواتساب) : حياك الصديق العزيز خالد ..كيف اخبارك
خالد: نشكر الله مازون ..اشتقنالك .. وكيف اخبارك انته ..طمني عليك
مازن : والله بخير والحمد لله ..بس قلت اذكرك بالموضوع اللي كلمتك فيه المرة الماضية.. اكيد ما نسيتني
الصديق : مانسيت في البال ..بغيت اقولك عندي فكرة ..ايش رايك تشتغل معي ..شغله بصراحة فيها فلوس ..وسهله ..كل اللي تسويه .. تستقبل وفود سياحية من المطار وترافقهم للاماكن السياحية لمدة ثلاث ايام ..والسيارة من مكتبي ..وكل وفد ترافقه حالك 100 ريال ..مو رايك
مازن : والله فكرة حلوة ..مايهمك ..والحمد لله حصلت الليسن قريب
الصديق :حلو .. يالله ع بركة الله ..انتظرك الاسبوع الجاي
مازن : موه الاسبوع الجاي ..الحبيب باكر انا في مكتبك الصباح

انتهى

المشهد السادس: في رحلة صيد للبحر بالقارب الابن الصغير ابراهيم والاب محمد

في مشهد وسط البحر كان الاب محمد في طريقه لرحلة صيد يرافقه الابن الاصغر ابراهيم كان يمسك بمقود المحرك ... ولدى قيامه واقفا لمشاهدة الطريق امامه.. ..فجاة يسقط ابراهيم من القارب الى البحر.. والمحرك في وضعية تشغيل .. واصبح يصارع الامواج ... بينما تقدم القارب وفيه الاب محمد ..واصبح يدور حول نفسه في مكانه... وجاء قارب صيد اخر بعد فترة وشاهد ابراهيم في البحر فانقذه ثم انتظر حتى توقف محرك القارب بسبب فقدان البترول .
والمشهد به رمزية ان الاب يصارع الحياة وحيدا في القارب و الابن المفترض ان يساعده بعيدا عنه والقارب يدور حول نفسه بلا هدف ، والمحرك يشبه المصالح الشخصية . يتوقف حينما تنتهي المصالح الشخصية اي ان مصير كل شخص حتما الوقوف عند نقطة النهاية.

حليمة (تحدث نفسها ): على الرغم من الفقر الشديد و الارهاق الظاهر على ابوي محمد ، بس مسكين كان يروح البحر ومعه اخوي الاصغر ابراهيم . ومرة من المرات في وسط البحر تعرض ابراهيم للسقوط من القارب وقفز ابوي وراه والمحرك في وضعية تشغيل ، وقام القارب يدور حول نفسه لحد ما وقف .. كان مسكين هوه وابراهيم يصارعوا الامواج..لين ربك رحم وشافوا قارب قريب منه .. قاموا بالمساعدة وانقاذهم ... وانتظروا لحد ما يتوقف المحرك... بصراحة كان حادث خطير ..وتسبب في كسر رجل ابراهيم ..الله سلمهم.. الحمد لله ..
يقف ابراهيم في القارب ثم يسقط في البحر ..ويقفز وراه ابوه .. ويمشي القارب ..القارب يدور حول نفسه بينما ابراهيم وابوه يصارعان الموج ثم يقترب منه قارب اخر يقوم بانقاذهما.
ابراهيم في البحر لصاحب القارب المنقذ : الشيمة.. باموت ..نعم شفت الموت بعيني...
المنقذ :هات يمينك ..هات يمينك ..نصيب مريت قريبكم وشفتكم... خطير شغل البحر خطير
ابراهيم : عمي موه نسوي هذا بوستوى..خلى نلحق القارب ..اشوفه يدور على نفسه..
ابراهيم (في نفس الوقت) : اشوف كاني اعرج ..احس كانه كسر في رجول
المنقذ : صبر ..صبر ..ما نروم نلحق القارب .احسن ننتظر علين يخلص البترول
الاب بنبرة خوف حزينة : ابراهيم ..ابراهيم (بنبرة عالية) .. انت بخير ..ابراهيم .. الحمد لله يوم انت بخير وسلامه
ابراهيم: ابوي ..لو بندت المكينة .. وبعدين جيتني .. استحقينا السلامة ..استحقينا السلامة
الاب :الحمد لله ..يوم انك ولدي ابراهيم بخير .. انا ما بقى في عقل يوم شفتطك طحت من القارب
المنقذ: نحرص المحرك يخلص بتروله ويبند ... ما تخاف ..ما تخاف
(بينما قارب الاب محمد يدور على نفسه لكون المحرك في وضعية تشغيل ... بعد انتظار يتوقف المحرك )

انتهى ..

المشهد السابع: في استقبال المسافرين بالمطار/ لغة انجليزية مكسرة/مشاهد مواقع سياحية

في مشهد بالمطار في قاعة استقبال المسافرين..وقف مازن ماسكا لوحة كتب عليها اسم الضيف .. حتى وصول العائلة وهم شخص اجنبي وزوجته وابنته .. ثم ترافقوا الى سيارة مازن بالمواقف..ثم تظهر مشاهد سياحية يقوموا بزيارتها.

حليمة (تحدث نفسها): مازن ماصدق حصل وظيفة .. على طول التحق فيها .. بعد عنا ..وخلانا وحدنا ..ولا سال عنا ..استغرب بهاذي السرعة تنسى والدك وتعقه..وانت حاس انه محتاجكنك .. استغرب الانسان ما يخاف الله .. مايحس ان ابوه مسكين ..من يساعده .. من يوقف معاه غيرك ..كان ابوي يردد دائما الله معنا .. الله معنا .. والله حسيبنا .. والله ما غافل عن اللي يعق والديه .. بدا مازن العمل بالقطاع السياحي ..طبعا وفر له كثير من المال والمتعة .. وكان متلهف في جني المال .. ..ليته كان يجينا مثل الناس نهاية الاسبوع ..كنا ما نشوفه شهور ويجينا احيانا في مناسبات الاعياد .. احيانا يتصل بالهاتف يكلمنا بسرعة ..وبعد سنة ما سمعنا صوته ..غاب واختفى عنا..ما عرفنا سر غيابه.. و زادت معاناة ابوي لفقدان الابن والسند .. صحيح ابراهيم يساعده..بس بعده صغير مسكين.. كنت اقول في نفسي ..الله معك مازن .. عسى الشغله اللي سرقتك منا ..تنفعك ..كنت اتخيل مازن يستقبل الضيوف في المطار ....وفي يدينه لوحه مكتوب عليها اسماء الوفود السياحية الاجانب ...
مازن(في قاعة استقبال المسافرين بالمطار حاملا لوحة باسماء الوفد القادم):
well come gays ..Welcome.. I am mazin ..i am your
Driver in tourism tripe.
اجنبي:
: hi mazin ..good.. good.. I am Johne, my wife marry, my daughter Jody
مازن:
Welcome to my country…. Shall we go?... Car in parking
احد الوفود :
Ok
(مشاهد مواقع سياحية مختلفة تظهر بوجود مازن ومرافقيه)
انتهى..

المشهد الثامن:نهار / في المنزل

الاب محمد يدخل المنزل وبقربه ابنه ابراهيم مستخدما عكازه في اليد اليسرى بسبب كسر الرجل يحاولان دخول البيت فتهب حليمة لمساعدتهما في الدخول وهو مشهد رمزي يظهر الاب والاخ المكسور في مشهد محتاجين للمساعدة وتظهر حليمه بانها السند لهما كمثل العكاز الذي يحمله ابراهيم تحت ابطه.

حليمة (تحدث نفسها ): طبعا ابوي بعد حادث البحر .. كان يعاني كثير .. وابراهيم كان يعاني اكثر بسبب كسر في رجل بسبب حادثة سقوطه في البحر.. وانا حسيت نفسي عاجزة عن مساعدتهم..حسيت نفسي بين مطرقة واجبات البيت وسندان المدرسة .. و رغم هاذي الظروف الصعبة ..تجاوزت الحمد لله سنة الدبلوم العام وحققت نسبة أهلتني بتوفيق من الله للدراسة في كلية الطب ، حسيت نفسي اني في الطريق الصحيح ..وبنقذ والدي واخوي من عالم الضياع والحرمان بسبب الفقر المدقع بعون الله ، وبصراحة حسيت اني بدات رحلة الصبر والمثابرة ومشاق طريق التعليم.. وابوي اصر انه يروح بحر بمساعدة ابراهيم ويستمر في مهنة الصيد ..وما كنا نعرف شي عن اخوي العاق مازن .. ولا حتى اتصال منه..شي واختفى..سبحان الله .. الله يسامحه نسانا..كنت ارحم ابوي ..خاصة لما شفته يدخل باب البيت ومعه ابراهيم وتحت ابطه العكاز...
حليمة : يالله ابوي ..لا تتعب نفسك ..وابراهيم رجله مكسورة .. يعني صعب يساعدك ..ومحتاجه له راحه ..لا يمشي بها واجد..ارتاح ابوي شوي من شغل البحر .. وان شاء الله ما بيقصر علينا شي
الاب : مادام في روح ..ما اجلس .. من بيخدمنا اذا ما خدمنا نفوسنا ..هذاك مازن من شتغل محد شافه..ولد عاق ..قال بساعد ابوي واخواني محتاجين ..حرام مافكر فينا البر ..اقولك ربك ما غافل عن عباده ..نحن لنا الله .. ومازن كان على باطل ..ربك بيراويه..
حليمة : ابوي على ذي الحالة .. ما اقدر اخليك واروح ادرس عنك بعيد
الاب بنبرة غضب : قلت لك الله معنا ..روحي بنتي درسي الله معك ..والله يسهل طريقك ..بنتي هاذي كلية الطب .. ما شوية ..سبع سنوات ..صدقيني انا مرتاح يوم اشوفش تتعلمي ..كل شي وله نهاية ..كل شي وله نهاية
انتهى

المشهد التاسع : في السيارة بعد استقبال وفد بالمطار/ اربعة عرب واحدهم اجنبي
مازن بعد خروجه من المطار مستقبلا وفدا من عدة اشخاص من الجنسية العربية واحدهم اجنبي
.. كانت تدور بينهم احاديث غريبة ومشبوهة في السيارة ..وجميعهم يحملون اجهزة حواسيب آلية .. لايرغبون في زيارة مواقع سياحية .. ويرغبون الذهاب للفندق للراحة .

حليمة (تحدث نفسها ): خبرني مازن في احدى المرات كان يستقبل مجموعة من السواح بالمطار عرب بينهم اجنبي واحد وكانت بحوزتهم اجهزة اتصالات وحواسيب و تدور بينهم احاديث مريبة بلغة غير عربية .. وهم في السيارة قنعوا مازن بانهم يقوموا بعمل يكسبوا من وراءه اموال طائلة تخص الشركات الكبيرة والاغنياء، باستخدام تقنية حواسيب الية وبطاقات ائتمان مزورة, واكدوا ان هذا العمل لا مخافة من عواقبه.. اقنعوه بانهم يكسبوا اموال الاغنياء والشركات الكبيرة ..صحيح انه عمل غير مشروع،.
تواصل حليمة: وظهر مازن بان لديه الرغبة الاكيدة في جمع المال ولو بهذه الطريقة.. وزاد حماسه لما بديت المجموعة في شراء حاجيات من مجمعات تجارية وسحب اموال عن طريق بطاقة فيزا مزورة من مواقع ATM . واستمروا في هذه الاعمال .. بصراحة ورطوا مازن معهم ..
مازن (محدثا نفسه): اشوفهم الجماعة هذيلا غير .. كانهم يتسرسروا بسوالف مايريدوني اسمعهم
مازن : مرحبا شباب ..شرفتونا وان شاء الله تقضوا معنا اوقات ممتعة...مواقع سياحية حلوة بنروح ان شاء الله..
احد السواح يتكلم عربي : حياك ..من اسمك؟
مازن : اخوك مازن ..
احد السواح : مازن .. ياليت تاخدنا الفندق نرتاح شوي ..وبعدين بنخبرك وين نحب نروح
احد السواح : بصراحة نحن ما جايين نتمشي هونه سياحة ..نحن عندنا بعض الاعمال.. نريد ننجزها وبنسافر ..وربما محتاجين مساعدتك شوي..اذا حبيت
مازن : بصراحة ما فهمت
احد السواح: بعدين بتعرف .. انته مازن تحب تكون معنا ..بتكسب فلوس ..فلوس ما تحلم بيها
مازن (بلهفة): محد ما يحب الفلوس .. الله يخليك شرح لي ..كيف
احد السواح : ببساطة وباختصار ..نحن فقراء صحيح ..ومن حقنا تكون لنا فلوس اللي بحوزة الاغنياء والشركات الكبار ..نحن ببساطة عندنا طريقة نستفيد من هذه الفلوس واساسا الاغنياء ما يحسوا ان فلوسهم نقصت ..
مازن : والله طريقتكم تخوف
احد السواح : ماشي خوف ..ماشي خوف .. نحن جايين من دولة ..وكسبنا فيها قرابة اكثر من 100 الف دولار ..ونتوقع بنكسب من بلدكم نفس المبلغ في ايام بسيطة ومسافرين .. وبطريقة سهلة وبسيطة وما فيها خوف من شي..جرب شوف
مازن : انا معاكم ..بس كيف الطريقة
احد السواح : الطريقة بسيطة..عندنا حواسيب الالية مخترقين بعض الحسابات البنكية للشركات الكبار ..وعندنا بطاقات ائتمان فيزا مزورة..نروح المحلات ونشتري بمبالغ كبيرة بهذه الفيزا .. ونسحب بها مبالغ كبيرة من اجهزة ATM.
مازن : اوكي اوكي الحين فهمت ..بس محد كشفكم؟
احد السواح : مستحيل..تريدنا نجرب وتشوف ..بس نريدك تساعدنا توصلنا الى كل اللي تعرفهم اجهزة ATM.

انتهى

المشهد العاشر : ليل / شقه بالفندق ثم مركز الشرطة
تجمع الوفد السياحي في شقة باحد الفنادق ومعهم مازن . كانوا يتناولون العشاء معا ، ويتبادلون الضحكات والقهقهات ، وتفاجا الجميع بوصول رجال مدنين ، من الشرطة وقامت باعتقال الجميع واقتيادهم الى مركز الشرطة والتحقيق معهم.

حليمة (تحدث نفسها ) : بعد استمرار هذا الحال لمدة قرابة اسبوع ، بالفعل استطاعت المجموعة جمع اموال بهذه الطريقة واطمان مازن لهم وانخرط معهم في هذا العمل غير المشروع وكانوا جميعا ومعهم مازن تاويهم شقة مستاجرة باحد الفنادق .
تواصل حليمة حديثها لنفسها : وفي بداية الاسبوع الثاني. وهم جالسين في الشقة سمعت المجموعة طرق عالي على باب الشقة تفاجاوا بفتح الباب من قبل مجموعة مدنية في هيئة شرطة ، قاموا على الفور بتقييد المجموعة واقتيادهم جميعا الى مركز الشرطة . وكانت المجموعة في حالة ذهول وجميعهم ينظرون الى مازن نظرات شك بانه من وشى بهم. بينما مازن يحاول تبرير وجوده معهم بقوله انا مجرد سائق فقط ... وفي مركز الشرطة كان مازن اخر من قابله الضابط وحققوا معه لاكثر من ساعة .. كان ضابط الشرطة يسال مازن ....
ضابط الشرطة : الاخ مازن ..انت شخص مواطن ..ونتوقع منك ان تقول الحقيقة ..وكل ما تعرفه عن هذه المجموعة ..وكنا نتوقع منك ان تقوم بالابلاغ عنهم من بعد ما عرفت عملهم غير المشروع .. لكن للاسف الشديد تجاهلت ان هناك عيون ساهرة على امن هذا البلد وما ترضى بالعبث فيه ...
مازن : والله العظيم ..انا ما عرف شي .. انا مجرد سائق سيارة سياحية واقوم بمرافقتهم و امشيهم للمواقع السياحية
ضابط الشرطة :لا لالالا ..انا اتوقع منك تقول الصراحة ..من اسبوع تمشيهم مواقع سياحية ..خبرني وين وديتهم مواقع سياحية؟
مازن : بس قالوا يريدوا يتمشيوا هنا في المجمعات التجارية.. مابغوا مواقع طبيعية سياحية ..
ضابط الشرطة : للعلم ربعك هذيلا جايين يخربوا البلد ويضيعوا سمعتها..عندنا مستثمرين منهم ناس اجانب ..وانت تعرف بلدنا نظيفة .. وما تقبل الا الضيوف النظيفين الطيبين ... بس للاسف ابن البلد ما راضي يعترف بالحقيقة ويساعدنا ونتساعد معه...انا اشوف انك بتساعدنا ..وبتقول الحقيقة ..يمكن نقدر نساعدك شويه ونخفف عليك العقوبة ..لعلمك الادلة واضحة .. وكامرة صورتك واحد واحد ..ياخي خليك ولد عاقل ..انت بعدك صغير ..المستقبل امامك ..لاتضيع نفسك مع هذيلا..
مازن : خلاص خلاص ..سيدي الضابط ..بقولك بالحقيقة كلها .. وامري لله..لكن ارجوك ما تودوني المحكمة .. انا عندي اب مريض وتعبان ..محتاج لي
ضابط الشرطة : ولما عندك اب مريض ومحتاج لك .. المفروض تراعيه .. تكون قريب منه ..جالس معه .. ما ترابع مثل هاذي الناس .. عموما العقاب ما بد منه .. وهذا امر يخص القضاء ..وصعب نتدخل في القضاء .. عموما هاذي ورقة وقلم واللي في قلبك قوله ..ولا تتردد ..وتاكد هذا لصالحك.. توكل على الله
انتهى..

المشهد الحادي عشر : في المنزل

حليمة والاب محمد يدخلان المنزل .. وحليمة كانت مرتدية لباس التخرج من الجامعة ..الاب يبدي فرحته وسعادته بتخرج حليمه ..وحليمه تظهر ذات الشعور بالفرحة ..

حليمة ( تحدث نفسها ):مرت الايام والسنوات ..كانت شاقة ومتعبة بالنسبة لي .. عموما بعد مرور سبع سنوات واكملت سنوات كلية الطب ..الحمد لله تخرجت من الكلية..حسيت كاني ولدت من جديد ..شعور غريب ..وكنت فرحانه بحضور ابوي محمد حفل التخرج بالكلية..كل البنات اباهم وامهاتهم حاضرين ... الا انا.. ابوي بس مسكين حاضر..بدون الام الله يرحمها ..بس ماضيعت فرحتي ..وسعدت كثير كثير بالتخرج.. ورجعنا الى البيت انا وابوي بلباس التخرج...وكان الفرح احس يطير من عيون ابوي ...ابوي حبيبي...حتى اخوي ابراهيم فرحان بتخرجي ..وللعلم اخوي ابراهيم طور نفسه في مهنة الصيد ..اصبح عنده قارب ومحرك كبير للصيد ..وصار محترف ..
الاب : الحمد لله ..احس اليوم انا طاير من الفرحة ..احس ان الله استجاب لدعواتي ..احس الله عوضني بك خير هذه الدنيا.. وخليه مازن يشبع ..سبع سنوات ما سال عنا ..تقول فص ملح وذاب في البحر .. ما يقول عندي اهل ..اسال عنهم .. وكلتك ربي...يارب راويه العذاب بو تعذبته..
حليمة : هذا ولدك ..لا تدعي عليه باه .. دعاء الوالدين مستجاب ..وكل امرك لله
الاب : الله يقول "لا يحب الله الجهر بالسوء الا من ظلم"..ومازن ظلمني ..ولد عاق بابوه
حليمة : مانضيع الفرحة ابوي ..تستاهل كل خير ابوي .. وانت في عيني الاب المثالي .. اللي ضحى بصحته وبكل شي غالي عنده..رغم ضعفك وفقرك..جاهدت وسويت المستحيل ..انا فخورة بك .. احس الله استجاب لدعواتي .. يارب اقدر اردلك الجميل ..يارب..والحمد لله تم تعييني في مكان قريب ..وافقت بسرعة للعمل في عيادة السجن المركزي..يعني قريب من البيت..اقدر اشوفك كل يوم
حليمة: ...ابوي بعد اليوم ما اريدك تفكر الا في صحتك وراحتك .. ومازن الله يعلم به ..اذا حي .. صاه مصير الحي بيرجع .. ما نقول غير الحمد لله ..الحمد لله على كل حال.
حليمة :ابوي مهنة الصيد مهنة محترمة ..وهي مهنة الاجداد.. لكن بسبب وضعك الصحي اريدك ترتاح شوية ..اشتغلت وكديت وما قصرت ..لين الله اكرمني وتخرجت من الكلية..وابراهيم معه صديقه يروح البحر معه ..والحين جا دوري اقولك ..باه ارتاح ..ارتاح من التعب..واستمتع شويه براحتك .
الاب : اللي تشوفية بنتي ..اللي تشوفيه..يارب نفرح قريب بزواج ابراهيم .. ونشوفه رجال ..يارب ..الله يفرحني فيكم ..
حليمة :يارب ..الحمد لله ..الحمد والشكر لله

انتهى..

المشهد الثاني عشر قبل الاخير : نهار/ مكتب في عيادة السجن المركزي/ امام العيادة

في عيادة السجن المركزي , حيث يشاهد عدد من السجناء يترددون على العيادة مكبلين اليد و بعضهم مكبلين في القدم ايضا . وحليمة تقوم بمعالجة السجناء المرضى بمكتبها وبجانبها شرطي مساعد يقوم بتوجيه السجناء حال دخولهم المكتب .

حليمة (تحدث نفسها ) : شاءت الاقدار تعييني في موقع ما بعيد كثير من البيت .. في عيادة السجن المركزي لمعالجة السجناء المرضى .. يعني ارجع البيت يوميا عند ابوي.. وفي احد الايام ، كان المرضى المساجين يدخلون علي بالتوالي. وبعد ان قمت بمعالجة عدد من المرضى ، دخل علي مريض سجين مكبل بقيود في يديه ورجوله.. وكانت هيئته شخص ملتحي ومتبهذل الهندام ..في البداية هذا السجين كان ينظر لي نظرة استغراب .. وكان مركز على قراءة اسمي على الطاولة .. ويشوف علي ..كانه يعرفني..وبعدما قمت بتسليمه وصفة العلاج ....سالته من اسمه ولما خبرني تعرفت عليه وكانت مفاجأة صادمة .. . تتوقعوا هذا السجين من ؟؟.. تفاجات بشخصية هذا السجين المريض...كان اخوي مازن ..نعم مازن بشحمه ولحمه ..قلت في نفسي معقولة مازن ودارت بي الدنيا ..ودارت بيه الدنيا ..قمت من مكاني .. ما تحملت الصدمة والحزن اللي صابني ..
حليمة( وهي جاهلة بشخصية السجين المريض) : تفضل اخي اقعد . تفضل خبرني ايش عندك
وتسال حليمة الشرطي المساعد باستغراب : طيب ليش هذا السجين مقيد ومكبل بالقيود ايده ورجله
المساعد : اي سجين محكوم عليه عشر سنوات واكثر يقيد لما يدخل ع الطبيب ..احتياط وحماية للطبيب..وهذا السجين محكوم عليه عشر سنوات كونه تورط في قضية سرقة الكترونية..
حليمة : طيب
بينما يتسمر السجين واقفا امام حليمة دون ان يقعد ..مسلطا عليها نظراته المستغربة ..ومركزا على قراءة اسمها على الطاولة..ثم تتساقط دموع من عينيه على وجه الحزين وتسيل على صفحات وجهه
حليمة : تفضل اخي اقعد في الكرسي ولا تخشى شيئا ..شكلك تعبان واجد ..اكيد مريض واجد
حليمة (تحدث نفسها): اشوفه يشوفني باستغراب.. ياترى يعرفني ..ما غريب كان وجهه شخص مالوف.. بس لحيته مغطية وجهه ..اشوفه مركز على اسمي في اللوحة على الطاولة.. غريبه دموعه تسيل ..وجهه مدهوش ومستغرب..
حليمة : خبرني ..سلامتك ايش عندك ..
مازن (بعد صمت) : حمه خفيفة صار لها ثلاث ايام ..
بعد فحصه ,كتبت له الوصفة ..
حليمة؛ايش اسمك ..
مازن (بعد صمت وتردد بنبره خائفة ): مازن محمد الشميسي
كانت المفاجاة مدوية على حليمة .. وقفت تنظر اليه بلهفه ..واستادرت حليمه بقربه من خلف المكتب
حليمة بنبرة حزينه: مازن ؟؟؟ ..معقولة هذا انت ؟؟؟ .. معقولة مازن..تنظر الى دموعه
تواصل حليمة حديثها :بصراحة ماصدقت .. كنت انظر اليه عن قرب اكثر..لتتساقط دموعي ..كنت احاول مسح دموعي عشان ما يشوفها.. ثم اتراجع للخلف . بينما مازن في المكتب مال براسه الى الحيط .. جلس وخفض راسه على الطاولة ما قادر على تحريك يدينه عشان يداري دموعه ..بكى كثير ...اما انا تركت المكتب وخرجت لاخبي دموعي تسيل على خدي كانها وادي. وقفت امام بوابة العيادة ..شاهدت حركة اقتياد السجناء...شاهدت مشهد مازال في قلبي ومخيلتي ..حسيت باحساس غريب .. شفت بعد شوية مازن يقتادوه مع السجناء ..ويسحب رجله المكبلة بالقيود ..وفي يدينه الدوا..يظهر عليه الوقار بسبب لحيته .. يااااااه..منظر رهيب
حليمة : معقولة ..هاذي هي الحياة ..حرية وقيود .. صحة ومرض ..موت وحياة .. الانسان بالفعل ضعيف .. من لنا في ذي الحياة الا الله ورحمته الواسعة..وبعد الله الوالدين ..في ذيك اللحظة جا على بالي ابوي محمد ..تذكرت ابوي ..اختلطت عندي الامور ..ياترى ابوي بيفرح ولا بيحزن لما يعرف عن مازن مسجون طول هاذي الفترة.. قلت في نفسي ..الوالدين ..ثم الوالدين ..نعم الوالدين..وهاذي نهاية عقوق الوالدين ..الله ما غافل ..محتاجين منهم دعوة في ظهر الغيب .. محتاجين نشوف ابتسامتهم وفرحتهم بوجودنا .. مساكين الاباء اللي فقدوا ابنائهم لاي سبب سواء موت او مرض او سفر او ربما عقوق .. يايايايايا ..معقولة في ناس تفكر تعق والديها وتتركهم .. ايوا معقولة .. مازن واحد منهم ..العالم الله ان ربي جازاه على عقوق والده بهذا السجن ..ترك ابوه المسكين وهو يحس انه محتاجله .. ماتوقعت ابدا ان مازن هاذي نهايته .. اتذكر كلمتي .. مازن اياك من دعوات الوالدين عليك ....اياك من دعوات الوالدين,, في لحظة غضب عليك..

حليمة (تواصل ):آآآآآآه..يا مازن.... خذلتنا..بترت الايد اللي ربتك وتعبت عشانك ..المفروض كنت تبوس هاذي الايدي..تحافظ عليها..ما تستغني عنها ..حتى لو شاخت ..وهنت .. وصارت عاجزة ..هاذي الايدي جا اليوم اللي تحتاجها ...حتى وانت في سجنك ..تعالجك .. وتكتب لك الدوا ...آآآآه يا زمن غريب...
*السجن رمزية لاشخاص يعيشون خلف قضبان العذاب والحرمان لاسباب عديدة رغم تمتعهم بالحرية في الحياة. مكبلين بقيود احزانهم ودموعهم حرمتهم من نعمة الحرية والسلام.

انتهى....

المشهد الثالث عشر والاخير : نهار / في المنزل

في مشهد اخير تتخلله موسيقى حزينة تدخل حليمة المنزل بسيارتها وكان الاب محمد جالسا في المنزل السابق غير المنزل الجديد، تقترب منه حليمة ثم تذهب لتاتي بماء ساخن وتقوم بتنظيف رجليه وعركها كمشهد رمزي لتكريم هاتين الرجلين ..لتخبره بمشاهدة مازن في مكتبها بالعيادة.
حليمة محدثة نفسها : هذيك اليوم ما اعرف كيف وصلت البيت من التفكير ..حسيت بحزن يخنقني .. اتنفس بصعوبة ..لحد ما دخلت البيت ..كان ابوي جالس في الحديقة على كرسي..اقتربت منه ..وقررت اني امسح رجوله بالماي الساخن كالعادة ..وقربت الماي الساخن ومسحت رجوله ..وحسيت اني لازم اكلمه عن اللي صار اليوم في العيادة..
حليمة :ابوي مساء الخير ..الله يعطيك العافية والصحة ..هاااا كيف اخبارك وكيف صحتك
الاب :الحمد لله انا بخير ..يوم انت واخوك بخير
حليمة :انا بخير ..بس عندي سالفة حالك اليوم..
الاب : خير حليمة مو عندك
حليمة :خير..بس اجيب لك اول الماي الساخن
تضع حليمة رجلي ابوها في الماء الساخن وتبدا في تدليكهما ..ثم تظهر في مشهد غير مسموع وكانها تخبره بالقصة ويظهر العبوس في وجهها من سرد الموضوع...لتصل في نهاية المشهد الى سيل الدموع على وجه الاب في مشهد حزين على وضع ولده مازن وينتهي المشهد بمصاحبة موسيقى تصويرية حزينة .



مشهد وضع الرجلين في الماء الساخن مع التركيز على القدمين بمصاحبة موسيقى هادئة معبرة ، مشهد رمزي لاظهار بان هاتين القدمين حان تكريمهما ورد الجميل لهما كونهما كدحتا وتعبتا

انتهى الفيلم...


ناصرالضامري

شموس الحق
05-10-2020, 04:25 PM
اشكر المتابعين للمشهد الاول والثاني للفيلم القصير
طبعا المشهد الثالث صفر مشاهدين, كنت اود تنزيل المشاهد حسب تسلسلها لكن يبدو الوضع غير مشجع
ويبدو ان متابعي سبلة القصص يميلون الى القص واللصق وبعض الخربشات مع احترامي لمشاركات الاعضاء
يؤسفني جدا لسبلة القصص ان يمر اكثر من اسبوع على موضوع ينزل دون ان يعقب عليه احد
بصراحة لا اعلم ما السبب .. عموما ربما هذه اخر مشاركة لي في سبلة القصص وافضل ان اغادرها رغم اني اداري بسبلة القصص
ولا شك اني ساتواجد كالعادة بشكل دائم في سبلة كتاب الشعر مع تحياتي وتقديري لكم

ملك الوسامه
05-10-2020, 04:32 PM
لم اقراها كامل ولكن ابدعت استاذ

ملك الوسامه
05-10-2020, 04:33 PM
اشكر المتابعين للمشهد الاول والثاني للفيلم القصير
طبعا المشهد الثالث صفر مشاهدين
ويبدو ان المتابعين يرغبون في القص واللصق وبعض الخربشات مع احترامي لمشاركات الاعضاء
يؤسفني جدا لسبلة القصص ان يمر اكثر من اسبوع على موضوع ينزل دون ان يعقب عليه احد
بصراحة لا اعلم ما السبب .. عموما ربما هذه اخر مشاركة لي في سبلة القصص وافضل ان اغادرها رغم اني اداري بسبلة القصص
مع تحياتي وتقديري لكم

واصل عطائك أخي تاكد انه في متابعين لك

شموس الحق
12-10-2020, 04:36 PM
واصل عطائك أخي تاكد انه في متابعين لك
اشكرك جدا ملك الوسامة
عطائي ان شاء الله متواصل بس ما اعتقد في سبلة القصص
تحياتي وتقديري لكم