المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير: لاجئو جنوب السودان يعيشون ظروفا مزرية...]



مفآهيم آلخجل
07-11-2014, 06:29 AM
باغاك (إثيوبيا)- (أ ف ب): الحرب مندلعة في جنوب السودان. وفي اثيوبيا التي هربت اليها من المعارك مع والدتها، تعيش نيانيال غاتكوث (10 سنوات) في ظروف مزرية في مركز استقبال مكتظ وتغمره المياه في معظم الاحيان.
فمنذ اربعة اشهر، تنتظر هذه الفتاة الصغيرة اللاجئة في مركز بلدة باغاك الاثيوبية، القريبة من حدود جنوب السودان، نقلها الى مخيم للاجئين حيث تأمل في ان تعيش في ظروف لائقة وتعود الى المدرسة، وقالت «اشتقت للمدرسة. في جنوب السودان كنت اتعلم اللغة الانجليزية».
اما اليوم، فتمضي وقتها في اللعب مع اولاد آخرين في لعبة كرة القدم متدافعين خلف قفاز من المطاط المنفوخ. وفي المساء، تتكدس مع اللاجئين الآخرين تحت الخيم. وعلى غرار سواها، تشكو من قلة الحصص الغذائية التي بالكاد تسد الرمق.
وفي الوقت الراهن، لا يستطيع اي مخيم استقبال هذه الفتاة ولا 13 ألف لاجئ آخر يتوزعون على طول الحدود وينتظرون نقلهم الى مواقع لائقة، كما تقول الامم المتحدة، فمخيمات اللاجئين المحيطة، إما مكتظة وإما تستحيل الاقامة فيها بسبب المياه الراكدة والآسنة والذباب.
ويواجه جنوب السودان حربا اهلية منذ ديسمبر 2013، فقد اندلعت الحرب عندما اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق رياك ماشار بالقيام بمحاولة انقلاب، ونفى رياك ماشار هذه الاتهامات، لكن المواجهات اندلعت بين الطرفين وسرعان ما امتد الصراع الذي انطلق من العاصمة جوبا الى بقية انحاء جنوب السودان، وتحول الى مواجهات اثنية وقبلية.
وبات حوالى عشرون فصيلا مسلحا يشارك في المعارك، ولقي الاف الاشخاص، لا بل عشرات الالاف مصرعهم، لكن من المتعذر الحصول على حصيلة دقيقة، وطرد حوالى نصف مليون جنوب سوداني من منازلهم ايضا، ولجأ اكثر من 400 الف الى البلدان المجاورة، منهم 200 الف الى اثيوبيا التي تجرى فيها ايضا مفاوضات سلام عقيمة بين الطرفين.
وفي اعقاب فترة هدوء نسبي على الصعيد الميداني، استؤنفت المعارك بوتيرة اشد على ما يبدو. فموسم الامطار قد انتهى وعادت الطرق سالكة وباتت تحركات القوات اسهل من السابق.
وفي باغاك، تؤكد انجل جوهوسو المسؤولة المحلية للمفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، اتخاذ كل الاجراءات لتأمين اقامة لائقة للاجئين المكدسين على الحدود، ولآلاف آخرين قد يأتون إذا ما اشتدت المعارك، لكن العاملين في المجال الانساني يواجهون مأزقا يتمثل في عدم قدرة اي موقع على استيعاب اللاجئين الجدد عندما يصلون.
وفي الضواحي، يقيم 47 ألف لاجئ في مخيم لتشور الذي غمرته المياه ايضا، فاضطر ثلث الاشخاص الذين كانوا فيه الى مغادرته بحثا عن مخيم آخر.
وقال ماثيو بينيري الموظف في المفوضية العليا للاجئين، ان «اللاجئين لا يستطيعون استخدام ادوات منزلية مثل مطحنة الحبوب والحنفيات والمراحيض، لأن المياه قد غمرتها».
وجون ويول (41 عاما) من اللاجئين الذين بقيوا في ليتشور الذي وصل اليه في مارس مع ابنائه الاربعة، ويأمل في ان يذهب بهم الى مكان آخر لا تغمره المياه، لكنه يقول انه لا يستطيع التغيب عن المخيم، واضاف «لا استطيع ان اترك الاولاد يلعبون في كل مكان من دون مراقبة، فثمة مياه كثيرة، ولا اعرف الى اين اذهب».
وفي الايام الاخيرة، تبادل فريقا رياك ماشار وسالفا كير الاتهامات بشن هجومات جديدة. وقد استؤنفت المعارك خصوصا في ولايتي الوحدة في الشمال وفي اعالي النيل القريبة من الحدود مع اثيوبيا، وتوقفت محادثات السلام من جديد.
وفي هذه الاثناء، ينتظر اللاجئون في اثيوبيا. وليس مطروحا ان يعودوا الى منازلهم، طالما استمرت المعارك، وقال جون ويول «سنبقى هنا طالما لم تستتب الامور في جنوب السودان. وآمل، بعون الله، في ان يحل السلام».

اطياف السراب
07-11-2014, 07:39 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

ملك الوسامه
07-11-2014, 09:56 AM
شكرا على الخبريه

مفآهيم آلخجل
07-11-2014, 10:59 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر
كل آلشكرللمرور!

مفآهيم آلخجل
07-11-2014, 10:59 AM
شكرا على الخبريهكل آلشكرللمرور!