المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنعّم الزائد حرمان!



نـــــــقــــــــاء
17-01-2021, 06:21 PM
• التنعّم الزائد حرمان!*

✸ يعيش أطفالنا اليوم في حياة مترفة، توفر لهم ما يشتهونه قبل أن توفر لهم ما يحتاجونه، حتى أصبحت أغلب عقول هذا الجيل عقولاً استهلاكية من الدرجة الأولى، فأصبح يشتري لمجرد الشراء، بل أصبحت مكانته الاجتماعية تُقيّم من خلال استهلاكه لا من خلال إنتاجه، وبالمقابل تجد الأب يعوض عدم تواجده في حياة أبنائه بتلبية جميع رغباتهم، وهذه مفسدة أخرى عظيمة، ينشأ فيها الجيل نشأة ضعيفة، لا يستطيع أن يقاوم الحياة الطبيعية، ناهيك عن الحياة القاسية التي قد يمرّ بها مرغماً في يوم ما، كما يحب دائماً أن يكون مخدوماً، وأن تتوفر له جميع الأمور دون جهد يسير منه، إننا في الحقيقة نربي جيلاً سيكون عالة على المجتمع، لا يمتلك قدرة على البناء، أو على الأقل تحمل مسؤولية نفسه، ناهيك عن مسؤولية مجتمعه، لذلك تجد المخرجات المؤلمة سواء في الجانب الأسري أو في الحياة العامة، أما في الجانب الأسري فنجد ازدياداً في حالات الطلاق، ولعل أحد هذه الأسباب عدم قدرة الزوج والزوجة على تحمل مسؤوليات الحياة، والهروب من حل المشكلات، وإدخال الآخرين مباشرة في حياتهم الشخصية، ليقوموا هم بدور حل المشكلات وتحمل المسؤوليات، والسبب بسيط ومعروف، وهو أنه لم يتعود على تحمل مسؤولية نفسه، كيف له أن يتحمل مسؤولية شخص آخر يعيش معه؟ ولو تطرقنا للحياة العامة، سنجد أيضاً أن هناك نسبة كبيرة من الغارمين الذين دخلوا إلى باب التجارة، ولكنهم للأسف الشديد وجدناهم أتوا بمن يقوم نيابة عنهم بهذه التجارة، بل أعطوهم توكيلات عامة لكل صغيرة وكبيرة، واختاروا هم الراحة التامة، ليجنوا في نهاية كل شهر أرباحاً طائلة، ليس لهم فيها دور لا من قريب ولا من بعيد.
✸ إن الطفل المدلل غالباً ما سيكون عاقاً لوالديه أولاً، ولمجتمعه ثانياً، لأننا باختصار علمناه أن يأخذ ولا يعطي، وأن يُخدم ولا يَخدم، وأن يكون محمولاً دائماً لا حاملاً، عادة ما ستصل به طلباته إلى أن تُرفض، فإذا رُفضت ثارت ثائرته، لأنه يرى أنك حرمته حقاً من حقوقه، وأن المجتمع كذلك قد ظلمه وحرمه، لذلك أقول لك -أيها المربي- إن التنعم الزائد حرمان.

*✏️• د. عبد الرحمن الحرمي.*

حكاية حلم/
17-01-2021, 09:07 PM
• التنعّم الزائد حرمان!*

✸ يعيش أطفالنا اليوم في حياة مترفة، توفر لهم ما يشتهونه قبل أن توفر لهم ما يحتاجونه، حتى أصبحت أغلب عقول هذا الجيل عقولاً استهلاكية من الدرجة الأولى، فأصبح يشتري لمجرد الشراء، بل أصبحت مكانته الاجتماعية تُقيّم من خلال استهلاكه لا من خلال إنتاجه، وبالمقابل تجد الأب يعوض عدم تواجده في حياة أبنائه بتلبية جميع رغباتهم، وهذه مفسدة أخرى عظيمة، ينشأ فيها الجيل نشأة ضعيفة، لا يستطيع أن يقاوم الحياة الطبيعية، ناهيك عن الحياة القاسية التي قد يمرّ بها مرغماً في يوم ما، كما يحب دائماً أن يكون مخدوماً، وأن تتوفر له جميع الأمور دون جهد يسير منه، إننا في الحقيقة نربي جيلاً سيكون عالة على المجتمع، لا يمتلك قدرة على البناء، أو على الأقل تحمل مسؤولية نفسه، ناهيك عن مسؤولية مجتمعه، لذلك تجد المخرجات المؤلمة سواء في الجانب الأسري أو في الحياة العامة، أما في الجانب الأسري فنجد ازدياداً في حالات الطلاق، ولعل أحد هذه الأسباب عدم قدرة الزوج والزوجة على تحمل مسؤوليات الحياة، والهروب من حل المشكلات، وإدخال الآخرين مباشرة في حياتهم الشخصية، ليقوموا هم بدور حل المشكلات وتحمل المسؤوليات، والسبب بسيط ومعروف، وهو أنه لم يتعود على تحمل مسؤولية نفسه، كيف له أن يتحمل مسؤولية شخص آخر يعيش معه؟ ولو تطرقنا للحياة العامة، سنجد أيضاً أن هناك نسبة كبيرة من الغارمين الذين دخلوا إلى باب التجارة، ولكنهم للأسف الشديد وجدناهم أتوا بمن يقوم نيابة عنهم بهذه التجارة، بل أعطوهم توكيلات عامة لكل صغيرة وكبيرة، واختاروا هم الراحة التامة، ليجنوا في نهاية كل شهر أرباحاً طائلة، ليس لهم فيها دور لا من قريب ولا من بعيد.
✸ إن الطفل المدلل غالباً ما سيكون عاقاً لوالديه أولاً، ولمجتمعه ثانياً، لأننا باختصار علمناه أن يأخذ ولا يعطي، وأن يُخدم ولا يَخدم، وأن يكون محمولاً دائماً لا حاملاً، عادة ما ستصل به طلباته إلى أن تُرفض، فإذا رُفضت ثارت ثائرته، لأنه يرى أنك حرمته حقاً من حقوقه، وأن المجتمع كذلك قد ظلمه وحرمه، لذلك أقول لك -أيها المربي- إن التنعم الزائد حرمان.

*âœڈï¸ڈ• د. عبد الرحمن الحرمي.*

موضوع راقي اختي نقاء وتشكري عليه
بالحقيقة اغلب الاطفال هالزمن كذا موفر لهم اللي يحتاجوه واللي ليسوا بحاجة له ومن كذا بنظري يفتقدوا اشياء كثيرة مثل الاحساس بقيمة الاشياء وتحمل المسؤولية وغيرها من الامور
وبالفعل المقولة صحيحة وتوصف الواقع ..

(إن التنعم الزائد حرمان)
بوركتي

ملك الوسامه
17-01-2021, 09:52 PM
نقاء ايتها المبدعه الملهمة شكرا لك

همس الأفكار
17-01-2021, 11:33 PM
هذه هي الحقيقة المؤسفة
التي على المحتمع بشكل عام
والأسر بشكل خاص التخلص منها

نسأل الله السلامة والهدايه
شكراً نقاء

نـــــــقــــــــاء
19-01-2021, 09:12 PM
موضوع راقي اختي نقاء وتشكري عليه
بالحقيقة اغلب الاطفال هالزمن كذا موفر لهم اللي يحتاجوه واللي ليسوا بحاجة له ومن كذا بنظري يفتقدوا اشياء كثيرة مثل الاحساس بقيمة الاشياء وتحمل المسؤولية وغيرها من الامور
وبالفعل المقولة صحيحة وتوصف الواقع ..

(إن التنعم الزائد حرمان)
بوركتي

اهلا رووح
بالفعل تنفيذ رغبات الأبناء وتوفير لهم كل ما يطلبون يجعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية .
شكرا ع المرور

نـــــــقــــــــاء
19-01-2021, 09:12 PM
نقاء ايتها المبدعه الملهمة شكرا لك

الشكر لك أستاذ ملك
بارك الله فيك

نـــــــقــــــــاء
19-01-2021, 09:13 PM
هذه هي الحقيقة المؤسفة
التي على المحتمع بشكل عام
والأسر بشكل خاص التخلص منها

نسأل الله السلامة والهدايه
شكراً نقاء

بالفعل
شكرا لك ع المرور همس