المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " شُرفات "



مُهاجر
07-07-2021, 08:38 AM
حين نسير معاً :
على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار نتلمس ذاك المجهول
من العالم الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك
طلاسمها وتفسير معناها ،

لا :
نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ،
وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم اللذان ينقلان لنا
معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج
لهذه الحياة الدنيا ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات التي في
كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها .

عن ذاك التأديب :
الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج الذي يراعي النفسيات
وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به !

ومع هذا :
يكون دافع التأديب ومنطلقه وانطلاقته من الحرص أن يكون
الطفل على الأخلاق متربٍ وعن سوء الأخلاق مترفع ،

هي :
فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم
من أولياء أمور الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ،

أما :
الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً
في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم
أمام الأهل والخلان .

عن تلك الدراسات :
كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !!
ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم
، ويزيد من مشاكساتهم !

لا :
يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب
الذي ذقناه مُر المذاق !!

ولكن :
في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي
، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!!

عن الدلع :
ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !!
هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال !

فنقول :
" لا إفراط ولا تفريط " .

وعلينا :
أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ليكون بهما المزج
لنقيم صرحاً شامخاً من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة
ليعيد مجد هذه الأمة من جديد .

عن ذاك التعلم :
من كل المعطيات التي نغشاها ونعيش واقعها من تعاملات ممن يُحيطون بنا ،
فذاك هو الواجب منا ، أو لنقل هو الذي يتشكل معنا لنعرف ما يدور حولنا ،
وإن كان بالفطرة كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة لأننا في طور التشكل .

عن هاجس الأنانية :
يبقى في دائرتها النزاع وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن ليعرفا من
أي معدن هو حينها يستطيعان تشكيله وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء
حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _ بحيث لا يغلب جانب على جانب .

عن المرحلة المتقدمة من العمر :
يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى في انتقالنا من مرحلة لمرحلة
ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى قل من يلتفت إليها !
حاملة الجميلة من تفاصيلها ، وتحمل في المقابل نقيضها .

عن السؤال عن مهجة القلب :
قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان
تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين
أما :
زالت ؟!
أم :
أنها تجاوزته لتستقر في غيره ؟!

مُهاجر
07-07-2021, 08:38 AM
عن مصارحة الوالدين :
فيما يتعلق بالفتيات ذاك الحاجز المانع القاطع الذي لابد أن تُكسر حلقته
ليكون التواصل مباشر لا يحتاج لوسيط أو تلميح ، يقع الخطأ على الأم
ليتجاوزها ليصل للفتاة إذ من الضروري أن تُكشف مثل تلكم الأوراق
التي تقوم عليها العبادات فكانت الضرورة تُحتم فعل ذاك .

فهناك :
من يعيش سن التكليف ويجد ذاك التغير المريب ،
ومع هذا يسترسل بالتغافل والتسويف !!


هنا نقول :
" المبادرة هي الأجدر وبها يكون كسر الجليد " .



عن تقبل الحياة :
من رجح كفة أن العطاء يطغى ويربو عن جلدها فذاك من تخطى مرحلة
الحكم على الظاهر من الأشياء لأنه تعمق في حقيقة الحياة وبأن العطاء
قد يخرج من رحم الجلد والشقاء وبأنهما متلازمين في الغالب فما كان العسر
إلا ويليه ويعقبه غير جميل اليسر ليرسم لوحة الراحة والاستقرار النفسي
الذي لا يُعكره صفو الوداد وراحة البال .

وما :
كان الشكر غير احسان التصرف مع عطايا النِعَم
ليكون بذلك الاحسان ، ليكون به الجزاء .

عن :
تلكم الفطرة السوية والشمائل الحميدة التي يتلفعها الواحد منا
فكان تخصيصك " أخي الكريم " وهمسك في أذن تلكم الفتاة ، التي
تعيش في نعيم الالتزام ، وذلك السمت والأخلاق العظام ،

لاحتكاكها بالزميلات أو الصديقات من انحرفن عن جادة الصواب
لتكن التصرفات التي لا تليق هي من تُحرك سلوكهن ،

على :
أن تجعل له صحوة ضمير ، وأن تكون محصنة وحريصة
أن تكون بعيدة عن كل ما يخدش وجه الحياء ، ويلوث
ثوب النقاء ،

فتلك :
النداءات التي تصدر لأعوان الشيطان حين يُجملون القبيح ،
ويقبحون الجميل ! ليجعلوا منا صورة طبق الأصل لهم ،
وأن نكون ظلهم الذي لا يفارق شخصهم !

من هنا :
" وجب التنبه والتنبيه " .

وما :
كان لنا أن نُجامل في مثل تلكم المواضع
لأن بمجاملتنا لهم نجري خلف الدمار الكبير !

وهكذا :
" يندرج الأمر على الأخوات من الفتيات والنساء " .

عن سمعة الوالدين :
هو ذاك الدافع الذي يكون منه " صمام الأمان " حين نتفكر بعاقبة الأمور،
والمخوف من دوائر الأيام ، فالبعض لا يجد ذاك الوازع الديني الذي يحول بينه وبين الوقوع
في براثن الخطأ ، ولكن يبقى التردد والكابح هو حساب النتائج المترتبة إذا ما وقع الخطأ ،
وكيف يكون وقعه على الأهل إذا ما ارتمينا في حضن ذاك الخطر ؟؟!!!

عن العفة والطهارة :
بهما يكون المرء على السعادة يتنفس الهناء ،
وبما يخالفهما الدمار والشقاء !

وما كانت :
الدعوة من رب الأرض والسماء لذاك التقوى
إلا من أجل أن يعيش الإنسان في الحياة وهو يرتع
ويمشي وهو خالي الوفاض من كل المكدرات
والمنغصات .

عن ذاك المعلم :
وما تصدر منه من سقطات تُخرجها من ربقة القدوة
حين يناقض فعله قوله ، لتبقى الصورة مشوهة المعالم تحتاج
" لفلترة " لتكون سليمة وواضحة المعالم ،

ومع هذا :
يبقى المعلم بشراً تجري عليه تلك اللوثات ا
لتي يستقيها من مخالطته لشتى المغريات ،
وذاك الانخراط مع مختلفي السلوك والطباع ،

لنخرج بقناعة :
" مفادها أن لكل منا كبواته وهفواته " .

عن السلوك المكتسب :
يبقى الأمر مرده لذات الشخص
فهو من يحدد الشخصية التي يتمنى ويسعى
أن يتقمصها ويعيش على إثرها وواقعها ،

فمن :
اختار طريق الرشاد واختار رفقة الخير ليكون
بها على اتصال نال الرفعة والذكر الحسن
مدى الحياة .

ومن :
اختار رفقة الشر ليكون لهم تابع يوافقهم
تصريحاً أو تلميحاً ،جهراً أم علانية

يبقى :
" هو من يحدد ملامح كنهه وهويته " .

عن ذاك التفكر بين النقيض من السلوك :
تبقى استساغة الخطأ وذاك السقيم من الأقوال والأفعال
وليدة البيئة التي يتنفس من رئتها ذلك الإنسان ،

فكيفما :
يكون المناخ يكون أثره على ذلك
القابع تحت سماه .

من هنا :
" كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
ليعيش حياة الراحة والاطمئنان " .


مُهاجر

أبـوالولـــيـد
07-07-2021, 10:10 AM
" كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
ليعيش حياة الراحة واطمئنان " .

طرح راق يا عزيزي
فقد ابدعت

قاتل ضفدع
07-07-2021, 11:56 AM
شكرا لك

اختيار طيب

مَيثْ
07-07-2021, 01:04 PM
هنا نقول :
" المبادرة هي الأجدر وبها يكون كسر الجليد "


لا أدري ، إن كَانَ مَا توغَّلَ لإدراكِي هُو نَفسهُ مَا دفعكَ لتكتبَ هذه الجُملة ..

كَثيرٌ مِن التَّوجهاتِ و جدتها في نَصِّكَ هذا ، ولا أدري مِن أينَ أبدأ ..

كُنتُ أقولُ يومًا يا مُهاجِر ..

أنَّ بعضًا مِن مَشاكِلنا بحاجةٍ للاحتواءِ ، بَل إنني أُجزِمُ أنَّ بعضًا منها لا حلَّ لهُ سِوى الاحتواء !

لَقد أصبحَ اِنفتاحُ العالمِ عَلى بعضهِ خَطيرًا أكثرَ مما نَظُنُّ ، وَ إن لم نحتوِي أبناءنا حتمًا سنفقِدُهُم ..

لَم يعُد أسلوبنا التَّقليديُّ مُجديًا لأنَّ العالمَ باتَ مُنفتحًا على بعضهِ أكثر ، وَمِنَ السَّهلِ على أبنائنا الانخراطُ في ما لا يُحمَدُ عُقباهُ ..

أُوافِقُكَ إذ قُلتَ أنَّ المزجَ بينَ أسلوب التّربيِة التَّقليدي و الحَديثِ هُو الحَلُّ الأنسب ،
و علينا حَقًا أن نُركِّزَ على الاحتواءِ و أن نجعلَ مِن أنفسنا مَصدرًا لأيِّ معلومةٍ يدورُ سُؤالها في ذهنِ أبنائنا ..

أجَل ، حَتى تِلكَ المُحرِجَةِ منها !!

اليوم ، لا حلَّ لحمايتهم إلا بجعلِهم يثقُونَ أننا سنستمِعُ لتساؤلاتهم و نُجيبها .. لا نتهرَّبُ منها !

بعد إذ كانت المُجتمعاتُ الصَّغيرةُ تُربي أطفالها سَويًا و يَعلَمُ الفَردُ مِنهُم أنَّ ابنهُ مُحاطٌ بالمُعاونينَ على التَّربيةِ لا المُدمِّرينَ !

المُربي اليومَ مُحاطٌ بمن يُريدونَ لأبنائهِ الشَّر مِن كُلِّ جانب ، وَ باتَ عدمُ تفاعلنا مع تساؤلاتِهم و أفكارهم ، هو السَّببُ الرَّئيسيُ لفقدانهم ..

وَلستُ أُهاجِمُ المُجتمعَ بَل أُهاجِمُ الأفكارَ الدَّخيلةَ المَسمومةَ و العالمَ الافتراضيَ الذي باتَ يتوسَّعُ كُلَّ يومٍ أكثرَ فأكثر ..

و أولئكَ الذينَ فَقدوا جُزءً من هُويِّتهم باسمِ التَّطورِ و الانفتاح ..

أعتذرُ على الإسهابِ في التَّعقيبِ ، و أعتذرُ إن كُنتُ انجرفتُ قليلاً عن مسارِ المقصدِ من حَديثكَ !

كُلُّ الامتنانِ لروعةِ فكرك سيِّد مُهاجر ،

:8:

مُهاجر
08-07-2021, 08:02 AM
" كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
ليعيش حياة الراحة واطمئنان " .

طرح راق يا عزيزي
فقد ابدعت


أخي الكريم أبوالوليد /
لكم مني جزيل الشكر ، على مروركم هنا .

دمتم بخير ...

مُهاجر
08-07-2021, 08:02 AM
شكرا لك

اختيار طيب
أخي الكريم قاتل ضفدع /
لكم مني جزيل الشكر ، على مروركم هنا .

دمتم بخير ...

مُهاجر
08-07-2021, 10:04 AM
" كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
ليعيش حياة الراحة واطمئنان " .

طرح راق يا عزيزي
فقد ابدعت


تشرفت بمروركم هنا أخي الكريم .

دمتم بخير ...

مُهاجر
08-07-2021, 10:05 AM
شكرا لك

اختيار طيب
تشرفت بمروركم هنا أخي الكريم .

دمتم بخير ...

إيزابيلا
09-07-2021, 10:55 PM
تسلم يالمبدع

طرح جميل وكلمات رائعه
اعانا الله على التربيه الصحيحه
لن يدرك احد صعوبتها ان لم يواجهها