المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحُريَّة الشَّخصية ...



مَيثْ
07-07-2021, 01:58 PM
قَد يكُونُ بعضُكم قرأهَا في مِساحتي الخَاصَّة ، لحاجةٍ في نفسي أردتُ إخراجَها من ذلكَ الإطارِ ..

لأستمِعَ لآرائكُم !

...

ما الذي عليكَ فِعلهُ يا ترى ..أمامَ هذا الكمِّ الهائلِ من الصراعاتِ في هذا العالم ..أنتَ كاتبٌ صغير جدًا في أحدِ زوايا الحياة ..
وَ بصدركَ آلافٌ مِنَ الكلماتِ التي تودُّ لو أنَّ هُناكَ مِنبرًا يسمعهُ العالمُ أجمع ، لتُخرجها ..


...

الحريَّة ، الدين
صراعٌ لا نِهائيٌ تحتَ هذينِ المُصطلحين ..




لقد كتبَ أحدهُم ..

( لا إكراه في الدين ، لماذا تريدون تقييد الناس حسب أهوائكم و أنتم تبحثون عن أعذارٍ لإسكاتهم في النصوصِ الشرعيةِ و الفتاوى والعاداتِ و التقاليد .. أين حرية الاختيار ، للإنسان حقهُ الكامل في حرية الاختيار فلماذا نقيدهم )
ثُمَّ ختم حديثه بالآية الكريمة
( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر )




عجبًا ..
لمَاذا قد يقتطِعُ أحدهم آيةً مُستدلاً بنصفِ معناها ..
و يتغاضى عن النصفِ الآخر ؟


هل لأن الآية التي تليها أو حتى تكملة الآية نفسها لا يتلاءمُ مع حديثهِ المُغلَّفِ بحرية الرأي ؟؟




ها نحنُ ذا نُكمِلها عنه ..

فالأولى ...
{ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

والثانية .....
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ * فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا }




أجل أنت حُر ..
حرٌ في رأيك ، في تصرفاتك .. و حتى في فسادك !
فمفهوم الحُرية الذي يُروَّجُ لهُ هذه الأيام يعني ببساطةٍ :


أنَّ القتل أيضًا حرية شخصية ..
الزنا أيضًا حرية شخصية ..
الظلم ، التحرش ، العنف ، الكذب ، السب ، الشتم ،

أجل كُل هذه حرية شخصية فلماذا نحاربها ؟؟




العاقل ..
الذي يرى الآياتِ بمفهومها الكامل .. لا ذلك الذي يستدلُّ بالجزء الذي يُلائمه متغاضيًا عن بقيةِ المعنى ،

لن تكونَ الحقيقة مناصرةً لكَ ..
و أنتَ تستدلُ بنصفها فقط ..




ثُمَّ يأتي المُثقفين الرائعين ..
ليخبروكَ بكل حزنٍ و أسى ..
أنك ظالم ، و أن تدع الخلقَ للخالق ..

لكنَّهُم لا يعلمونَ أننا نعي أنَّ المُحاسبة ليست بيدنا ، هيبيدالله ..


لكنه وضع بيدنا الأمر بالمعروفِ و النهي عن المُنكرِ و التذكير اللين الطيب ..
و وضع بيدنا أن لا نرضى بالانحرافِ عن الفطرةِ ، و أن لا نقبل الـمُـنكرَ بيننا ..


و سقطت سهوًا عن عقولهم ،
تلكَ الآياتُ التي كان مُفادها الهلاك ..
لمن لم ينكروا الباطل و لم يحاربوه ..
بل تعايشوا معه ببساطة !
كإمرأة سيدنا لوط عليه السلام ..


{ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }


أجل ، الجميع مُحاسب ..
حتى نحن كمسلمين ، إن رأينا المنكر والباطل و لم ننهى عنه و ننكره .. فلسنا أبرياءَ بهذا !
نحنُ محاسبون أمام الله ، هذا الإسلامُ أمانةٌ وجب علينا الدفاعُ عنها ضد ناشري الفساد و المروجين له بشتى الــمُسمَّيات ..



و في نهايةِ هذا الحديثِ .. أستدلُّ بقولِ اللهِ تعالى ..
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }

احذر ، أن تدعَ هواكَ يجرُّ رأيك يمينًا و شمالاً مُنسلخًا بذلك عن هويتك و عن دينك ..


احذر أن تعتقد أنَّ الحرية الشخصية ..
لا تتوقفُ عند حدٍ ما ..

و لعلِّي ، أخطأتُ هنا أكثر مما أصبت ..


مَيثْ
10:59 صباحًا
2 تموز 2021

قاتل ضفدع
08-07-2021, 02:10 PM
ما شاء الله
تشدتني كتاباتك الهادفة كثيرا وفيرا
احييك لهذا الطرح الشرح لذاته
جزيل الشكر ووفير التقدير لقلمك الراقي المؤثر فعلاً

ابوقيس99
08-07-2021, 10:24 PM
طرح جميل بورك فيك

مَيثْ
09-07-2021, 01:34 AM
ما شاء الله
تشدتني كتاباتك الهادفة كثيرا وفيرا
احييك لهذا الطرح الشرح لذاته
جزيل الشكر ووفير التقدير لقلمك الراقي المؤثر فعلاً

شُكرًا لحُضوركَ هُنا ،

مُمتنَّة حدَّ السَّماء ..

مَيثْ
09-07-2021, 01:35 AM
طرح جميل بورك فيك

ما زادهُ جمالاً إلا حُضوركُم ..

شُكرًا بعددِ النُّجومِ ..

تباشيرالأمل
09-07-2021, 01:13 PM
السلام عليكم
أحسن الله إليك عزيزتي

طرح قيم يلامس الواقع

نحن في زمن يٌحارب فيه المسلم الناصح
وينصر فيها الجاهل المجاهر بكفره وعصيانه
نسأل الله الهدايه والسلامه

مَيثْ
10-07-2021, 12:02 PM
السلام عليكم
أحسن الله إليك عزيزتي

طرح قيم يلامس الواقع

نحن في زمن يٌحارب فيه المسلم الناصح
وينصر فيها الجاهل المجاهر بكفره وعصيانه
نسأل الله الهدايه والسلامه



وَ أحسنَ إليكِ أضعافًا مُضاعفة ..

شُكرًا لمروركِ البَهِيِّ العَطر ..

ع ــديـل
10-07-2021, 10:47 PM
الاسلام جاء مكمل للديانات السابقه ..
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ،'حديث شريف'
حريتي تنتهي عند حدود الاخرين وحرياتهم.
الادهى والأمَرّ من يُؤمِن بفكرة منافية للأخلاق ويحارب من أجل نشرها !!


شكرا للموضوع ،،

ملك الوسامه
11-07-2021, 09:32 AM
السلام عليكم

موضوع واقعي وموجود بقوة

احسنتي الطرح اختي

مُهاجر
11-07-2021, 11:57 AM
قَد يكُونُ بعضُكم قرأهَا في مِساحتي الخَاصَّة ، لحاجةٍ في نفسي أردتُ إخراجَها من ذلكَ الإطارِ ..

لأستمِعَ لآرائكُم !

...

ما الذي عليكَ فِعلهُ يا ترى ..أمامَ هذا الكمِّ الهائلِ من الصراعاتِ في هذا العالم ..أنتَ كاتبٌ صغير جدًا في أحدِ زوايا الحياة ..
وَ بصدركَ آلافٌ مِنَ الكلماتِ التي تودُّ لو أنَّ هُناكَ مِنبرًا يسمعهُ العالمُ أجمع ، لتُخرجها ..


...

الحريَّة ، الدين
صراعٌ لا نِهائيٌ تحتَ هذينِ المُصطلحين ..




لقد كتبَ أحدهُم ..

( لا إكراه في الدين ، لماذا تريدون تقييد الناس حسب أهوائكم و أنتم تبحثون عن أعذارٍ لإسكاتهم في النصوصِ الشرعيةِ و الفتاوى والعاداتِ و التقاليد .. أين حرية الاختيار ، للإنسان حقهُ الكامل في حرية الاختيار فلماذا نقيدهم )
ثُمَّ ختم حديثه بالآية الكريمة
( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر )




عجبًا ..
لمَاذا قد يقتطِعُ أحدهم آيةً مُستدلاً بنصفِ معناها ..
و يتغاضى عن النصفِ الآخر ؟


هل لأن الآية التي تليها أو حتى تكملة الآية نفسها لا يتلاءمُ مع حديثهِ المُغلَّفِ بحرية الرأي ؟؟




ها نحنُ ذا نُكمِلها عنه ..

فالأولى ...
{ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

والثانية .....
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ * فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا }




أجل أنت حُر ..
حرٌ في رأيك ، في تصرفاتك .. و حتى في فسادك !
فمفهوم الحُرية الذي يُروَّجُ لهُ هذه الأيام يعني ببساطةٍ :


أنَّ القتل أيضًا حرية شخصية ..
الزنا أيضًا حرية شخصية ..
الظلم ، التحرش ، العنف ، الكذب ، السب ، الشتم ،

أجل كُل هذه حرية شخصية فلماذا نحاربها ؟؟




العاقل ..
الذي يرى الآياتِ بمفهومها الكامل .. لا ذلك الذي يستدلُّ بالجزء الذي يُلائمه متغاضيًا عن بقيةِ المعنى ،

لن تكونَ الحقيقة مناصرةً لكَ ..
و أنتَ تستدلُ بنصفها فقط ..




ثُمَّ يأتي المُثقفين الرائعين ..
ليخبروكَ بكل حزنٍ و أسى ..
أنك ظالم ، و أن تدع الخلقَ للخالق ..

لكنَّهُم لا يعلمونَ أننا نعي أنَّ المُحاسبة ليست بيدنا ، هيبيدالله ..


لكنه وضع بيدنا الأمر بالمعروفِ و النهي عن المُنكرِ و التذكير اللين الطيب ..
و وضع بيدنا أن لا نرضى بالانحرافِ عن الفطرةِ ، و أن لا نقبل الـمُـنكرَ بيننا ..


و سقطت سهوًا عن عقولهم ،
تلكَ الآياتُ التي كان مُفادها الهلاك ..
لمن لم ينكروا الباطل و لم يحاربوه ..
بل تعايشوا معه ببساطة !
كإمرأة سيدنا لوط عليه السلام ..


{ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }


أجل ، الجميع مُحاسب ..
حتى نحن كمسلمين ، إن رأينا المنكر والباطل و لم ننهى عنه و ننكره .. فلسنا أبرياءَ بهذا !
نحنُ محاسبون أمام الله ، هذا الإسلامُ أمانةٌ وجب علينا الدفاعُ عنها ضد ناشري الفساد و المروجين له بشتى الــمُسمَّيات ..



و في نهايةِ هذا الحديثِ .. أستدلُّ بقولِ اللهِ تعالى ..
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }

احذر ، أن تدعَ هواكَ يجرُّ رأيك يمينًا و شمالاً مُنسلخًا بذلك عن هويتك و عن دينك ..


احذر أن تعتقد أنَّ الحرية الشخصية ..
لا تتوقفُ عند حدٍ ما ..

و لعلِّي ، أخطأتُ هنا أكثر مما أصبت ..


مَيثْ
10:59 صباحًا
2 تموز 2021

أختي الكريمة /

للأسف الشديد باتت كلمة "

الحرية "

مفرّغة من مضمونها ،
حتى أمست

" هلامية "

المعنى !

لتشمل العديد من المعاني التي لا تعدو أن تكون معاني فلسفية وتنظيرية !
وهي تفسر أو " تفصل" على مقاس الشخص " ، وإذا جئنا إلى المستوى السياسي ،
نجدها كلمة مطاطة ترادف كلمة " الإرهاب " في القياس من حيث كيفية ، وتوقيت ،
وتزامن استخدامها !


فالحرية في معناها عند أولئك القوم هي :


التجرد من الأخلاق ، والمبادئ ، والقيم ، بحيث يكون الإنسان
يعيش كعيش

" البهائم "

، وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !



وبهذا :


نجد اليوم ما تموج به المجتمعات من جحيم تلك الارتكاسة
التي اعادتنا لعصور

" الإنسان البدائي " !





ولقد :


انبرى الكثير ممن تستهويهم الحياة الخالية من القيود ليركبوا تلك الموجة !
ويروجوا لها ! ومن ثمارها ما نجده اليوم في الساحة من

انحطاط

أخلاقي
على المستوى

الإجتماعي

و

الفكري





ومنها :


بروز روايات يندى لها الجبين ! على سبيل المثال لا الحصر ،
ناهيك عن التيارات التي ابتليت بها الأمة

" لتزيد الطين بِلة "!





أما قولي :




بأن الحرية رديفة كلمة الإرهاب

؟
لكون كلمة الإرهاب ما هي إلا سيف مسلّط في
رقاب من أراد الخلاص ، والفكاك من هذا الواقع الآسن !


فالحرية :

كلمة ملمسها ناعم ، وكلمة رنانة ،



أما كلمة الإرهاب :


فهي عصا غليظة على ظهور من أراد العصيان ،
والتنكب عن ما خطط له .


خلاصة القول :


أن "الحرية " :

أصبحت شماعة لمن أراد المجاهرة بما تملي له نفسه وهواه ،
متناسيا أن الناس كذلك يشتركون في تلك الحرية ،
لكون الراحة والاطمئنان هي حرية تلامس حياتهم أيضاً ،


والإشكالية

:
عندما تكون الحرية ليس لها ضابط ، ولا حد ، ولا مرجع ، وبهذا تكون قابلة للإجتهاد من هذا وذاك ،
ومما أعجب منه عندما تتعدى الحرية حتى أسوار قدسية الدين ، فترى البعض يخوض في فروع
وأصول الدين متمتما بأنها حرية شخصية !


وعجبي يزداد

:
عندما يأتي إلى القوانين الوضعية مثل القوانين المدنية ،
ومواد الدستور في الدولة تجده يخنس ويسكت ويعطل ذاك المبدأ الذي
ينطلق منه في بتر ونسف ما يمت للدين بصلة !


وهنا

:
يظهر الإنفصام في تأويل معنى الحرية .
ولا غرابة في ذلك عندما نجد كبرى دول العالم التي تتشدق بالحرية ،
لنجدها تكفر بما تتشدق به عندما يكون الأمر يتعلق ب "

الهولوكوست

"

مذبحت اليهود _

كما يقال

_ "

على سبيل المثال

" ،
ليكون جلياً مدى تمييع وتطويع تلك الكلمة ،
وتشكيلها وفق الظروف والمعطيات !


يقول "

بيير كارلي

"
_

أستاذ فسيلوجيا الأعصاب

_ :

"

العلم يهدف إلى تمكيننا من معرفة أفضل بالعالم وعلاقتنا به ،
كما أن العلم ينير لنا الطريق في صدد ما يمكن فعله ، وبخصوص الوسائل والإمكانات المتاحة ،
أو الرهانات والمخاطر ، أما _ الإيمان _ فيقول : لنا ما ينبغي فعله لكي نعطي لحياتنا معنى ،
إنه يقدم لنا الغاية من الوجود والقيم وأسباب الأمل والعمل

".




حال

"

بيير كارلي

"

أختي الكريمة

:
هي

صرخة

ممن يتحشرج في قلبه نبض

الإيمان

، الذي يغالبه ذلك السيل الجارف من

الماديات

،
التي جعلت من العلم والتقدم معبودا يعبد من

دون

الله

! فأصبحت أجساد أولئك

خاوية

ليس فيها معنى

للحياة

،



لتجديها

:
أرواح تشكو

الجدب ،

و

القحط ،

و

شح

من

الإيمان

، فما هذهِ الحياةِ إلا قصة البحث
عن طريق

السعادة

، و

الأمن

، و

الإستقرار

،



ولن

:
ينعم قوم بتلك المعاني السامية لتكون واقعاً يتفيؤن ظلاله ،
إلا على الطريقة التي أمر الله الناس أن يكونوا عليها ،



وحقيقة ذلكَ

:
تتجلى اذا ما نظرنا إلى حال أولئك الذين بحرزون التقدم
العلمي والتكنلوجي ،



وفي المقابل

:
نجد تلك الإخفاقات في الوصول إلى تقدم على الصعيد النفسي والروحي والإجتماعي !
لتكون تلك الأمنية التي يرتجيها الناس مع توفر وسائل الراحة والترفية أن تنعكس على حياتهم الروحية ،
والنفسية ما هي إلا أمنية يصعب ويستحيل تحققها ! فالله من خلق وأبدع خلق الإنسان ،



وهو

:
يعلم ما يصلحه ويسعده ، وأن طريق السعادة لن يلجها ويخطوها بغير التسلّيم والخضوع لله ،
هنا تكون الحرية مقيدة عندما تكون في ظل قوانين الله .


ليبقى السؤال

:

الحرية كيف تراها أنت

؟




دمتم بخير

...

مَيثْ
12-07-2021, 09:56 AM
الاسلام جاء مكمل للديانات السابقه ..
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ،'حديث شريف'
حريتي تنتهي عند حدود الاخرين وحرياتهم.
الادهى والأمَرّ من يُؤمِن بفكرة منافية للأخلاق ويحارب من أجل نشرها !!


شكرا للموضوع ،،

أخي عديل .. شُكرًا لمروركَ البَهيِّ ..

نحنُ في زمنٍ المُحافِظُ فيهِ مُجرمٌ و المُتمرِّدُ القاضي ..

عافانا والله ، و ثبَّتنا عَلى دينه ،

مَيثْ
12-07-2021, 09:58 AM
السلام عليكم

موضوع واقعي وموجود بقوة

احسنتي الطرح اختي

وَعليكَ السَّلامُ و الرَّحمة ..

طابَ بحضوركَ الحديث ، شُكرًا لتواجدك ..

مَيثْ
12-07-2021, 10:12 AM
أختي الكريمة /


للأسف الشديد باتت كلمة "


الحرية "

مفرّغة من مضمونها ،
حتى أمست


" هلامية "

المعنى !

لتشمل العديد من المعاني التي لا تعدو أن تكون معاني فلسفية وتنظيرية !
وهي تفسر أو " تفصل" على مقاس الشخص " ، وإذا جئنا إلى المستوى السياسي ،
نجدها كلمة مطاطة ترادف كلمة " الإرهاب " في القياس من حيث كيفية ، وتوقيت ،
وتزامن استخدامها !



فالحرية في معناها عند أولئك القوم هي :


التجرد من الأخلاق ، والمبادئ ، والقيم ، بحيث يكون الإنسان
يعيش كعيش


" البهائم "

، وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !




وبهذا :


نجد اليوم ما تموج به المجتمعات من جحيم تلك الارتكاسة
التي اعادتنا لعصور


" الإنسان البدائي " !






ولقد :


انبرى الكثير ممن تستهويهم الحياة الخالية من القيود ليركبوا تلك الموجة !
ويروجوا لها ! ومن ثمارها ما نجده اليوم في الساحة من


انحطاط

أخلاقي
على المستوى


الإجتماعي

و


الفكري






ومنها :


بروز روايات يندى لها الجبين ! على سبيل المثال لا الحصر ،
ناهيك عن التيارات التي ابتليت بها الأمة


" لتزيد الطين بِلة "!






أما قولي :





بأن الحرية رديفة كلمة الإرهاب

؟
لكون كلمة الإرهاب ما هي إلا سيف مسلّط في
رقاب من أراد الخلاص ، والفكاك من هذا الواقع الآسن !



فالحرية :

كلمة ملمسها ناعم ، وكلمة رنانة ،




أما كلمة الإرهاب :


فهي عصا غليظة على ظهور من أراد العصيان ،
والتنكب عن ما خطط له .



خلاصة القول :


أن "الحرية " :

أصبحت شماعة لمن أراد المجاهرة بما تملي له نفسه وهواه ،
متناسيا أن الناس كذلك يشتركون في تلك الحرية ،
لكون الراحة والاطمئنان هي حرية تلامس حياتهم أيضاً ،



والإشكالية

:
عندما تكون الحرية ليس لها ضابط ، ولا حد ، ولا مرجع ، وبهذا تكون قابلة للإجتهاد من هذا وذاك ،
ومما أعجب منه عندما تتعدى الحرية حتى أسوار قدسية الدين ، فترى البعض يخوض في فروع
وأصول الدين متمتما بأنها حرية شخصية !



وعجبي يزداد

:
عندما يأتي إلى القوانين الوضعية مثل القوانين المدنية ،
ومواد الدستور في الدولة تجده يخنس ويسكت ويعطل ذاك المبدأ الذي
ينطلق منه في بتر ونسف ما يمت للدين بصلة !



وهنا

:
يظهر الإنفصام في تأويل معنى الحرية .
ولا غرابة في ذلك عندما نجد كبرى دول العالم التي تتشدق بالحرية ،
لنجدها تكفر بما تتشدق به عندما يكون الأمر يتعلق ب "


الهولوكوست

"

مذبحت اليهود _


كما يقال

_ "


على سبيل المثال

" ،
ليكون جلياً مدى تمييع وتطويع تلك الكلمة ،
وتشكيلها وفق الظروف والمعطيات !


يقول "


بيير كارلي

"
_


أستاذ فسيلوجيا الأعصاب

_ :

"


العلم يهدف إلى تمكيننا من معرفة أفضل بالعالم وعلاقتنا به ،
كما أن العلم ينير لنا الطريق في صدد ما يمكن فعله ، وبخصوص الوسائل والإمكانات المتاحة ،
أو الرهانات والمخاطر ، أما _ الإيمان _ فيقول : لنا ما ينبغي فعله لكي نعطي لحياتنا معنى ،
إنه يقدم لنا الغاية من الوجود والقيم وأسباب الأمل والعمل

".





حال

"


بيير كارلي

"


أختي الكريمة

:
هي


صرخة

ممن يتحشرج في قلبه نبض


الإيمان

، الذي يغالبه ذلك السيل الجارف من


الماديات

،
التي جعلت من العلم والتقدم معبودا يعبد من


دون



الله

! فأصبحت أجساد أولئك


خاوية

ليس فيها معنى


للحياة

،




لتجديها

:
أرواح تشكو


الجدب ،

و


القحط ،

و


شح

من


الإيمان

، فما هذهِ الحياةِ إلا قصة البحث
عن طريق


السعادة

، و


الأمن

، و


الإستقرار

،




ولن

:
ينعم قوم بتلك المعاني السامية لتكون واقعاً يتفيؤن ظلاله ،
إلا على الطريقة التي أمر الله الناس أن يكونوا عليها ،




وحقيقة ذلكَ

:
تتجلى اذا ما نظرنا إلى حال أولئك الذين بحرزون التقدم
العلمي والتكنلوجي ،




وفي المقابل

:
نجد تلك الإخفاقات في الوصول إلى تقدم على الصعيد النفسي والروحي والإجتماعي !
لتكون تلك الأمنية التي يرتجيها الناس مع توفر وسائل الراحة والترفية أن تنعكس على حياتهم الروحية ،
والنفسية ما هي إلا أمنية يصعب ويستحيل تحققها ! فالله من خلق وأبدع خلق الإنسان ،




وهو

:
يعلم ما يصلحه ويسعده ، وأن طريق السعادة لن يلجها ويخطوها بغير التسلّيم والخضوع لله ،
هنا تكون الحرية مقيدة عندما تكون في ظل قوانين الله .



ليبقى السؤال

:


الحرية كيف تراها أنت

؟





دمتم بخير

...




لا أَجِد ما أُضيفهُ هُنا سوى قولهِ تعالى ..

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ}

كيفَ يصعُبُ على الإنسانِ أن يفهمَ أنَّ من خلقهُ يعلمُ كُلَّ صغيرةٍ و كبيرةٍ عنه ، فما القُرآنُ و النَّهجُ الإسلاميُ إلا دليلٌ مُفصَّلٌ ليعيش البشرُ في استقرارٍ نفسي و حتى جسدي ..

الحُريَّة يا سيِّد مُهاجِر مَا هي إلا غَطاءٌ للحربِ الفِكريةِ التي تغزونا و تغزُو هويتنا ليسَ إلا !

لَقد أضفتَ حديثًا رائعًا حَقًا يُمكِنُ اعتبارهُ كنصٍ مُتفرِّدٍ مُتكاملٍ و ليسَ ردًا فقط على نصي ..

مُمتنَّة لحضوركَ الذي أضافَ الكثيرَ لي ، و لمن سيأتي هُنا ..

جـمـيـل الـروح
12-07-2021, 05:31 PM
مرحباً اختي ..

موضوع جميل اشكرك على حرصك في ( الدين النصيحه )

اختي العزيزه ... حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وان لم يستطع فليغيره بلسانه وان لم يستطع ف بقلبه وذلك اضعف الايمان )

بطبيعة الحال يجب ان نغير مايمكن تغييره بتلك الطرق الثلاثه واضعفها القلب وهو الاحتساب لله تعالى والدعاء بتغيير ذالك المنكر.

ان كان من يظن ان الحريه تندرج تحت امور النفس والهوى فليتذكر بأن الله قال( وأمامن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فأن الجنه هي المأوى)

ولكن وللاسف الشديد اغلب الذين يدعون ذالك هم بعيدين كل البعد عن ربهم وايضاً وللاسف هم اضاعو الصلاه ( فخلف من بعدهم خلف اضاعو الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا )

من اضاع مخافت مقام الله ومن ترك قصداً ثاني ركن من اركان الاسلام فكيف ياترى سيتقبل نقاشاً عن حريه وغيرها والشيطان قد زين له سوء عمله ؟!
هناك المزيد حول هذا الموضوع واكتفي بهذا القدر .. كل الشكر لك .

قاتل ضفدع
13-07-2021, 10:05 AM
مرحباً اختي ..

موضوع جميل اشكرك على حرصك في ( الدين النصيحه )

اختي العزيزه ... حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وان لم يستطع فليغيره بلسانه وان لم يستطع ف بقلبه وذلك اضعف الايمان )

بطبيعة الحال يجب ان نغير مايمكن تغييره بتلك الطرق الثلاثه واضعفها القلب وهو الاحتساب لله تعالى والدعاء بتغيير ذالك المنكر.

ان كان من يظن ان الحريه تندرج تحت امور النفس والهوى فليتذكر بأن الله قال( وأمامن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فأن الجنه هي المأوى)

ولكن وللاسف الشديد اغلب الذين يدعون ذالك هم بعيدين كل البعد عن ربهم وايضاً وللاسف هم اضاعو الصلاه ( فخلف من بعدهم خلف اضاعو الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا )

من اضاع مخافت مقام الله ومن ترك قصداً ثاني ركن من اركان الاسلام فكيف ياترى سيتقبل نقاشاً عن حريه وغيرها والشيطان قد زين له سوء عمله ؟!
هناك المزيد حول هذا الموضوع واكتفي بهذا القدر .. كل الشكر لك .

شرح وافي وكافي امتعتنا به

الشكر الجزيل والتقدير الوفير لك

مَيثْ
15-07-2021, 11:11 AM
مرحباً اختي ..

موضوع جميل اشكرك على حرصك في ( الدين النصيحه )

اختي العزيزه ... حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وان لم يستطع فليغيره بلسانه وان لم يستطع ف بقلبه وذلك اضعف الايمان )

بطبيعة الحال يجب ان نغير مايمكن تغييره بتلك الطرق الثلاثه واضعفها القلب وهو الاحتساب لله تعالى والدعاء بتغيير ذالك المنكر.

ان كان من يظن ان الحريه تندرج تحت امور النفس والهوى فليتذكر بأن الله قال( وأمامن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فأن الجنه هي المأوى)

ولكن وللاسف الشديد اغلب الذين يدعون ذالك هم بعيدين كل البعد عن ربهم وايضاً وللاسف هم اضاعو الصلاه ( فخلف من بعدهم خلف اضاعو الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا )

من اضاع مخافت مقام الله ومن ترك قصداً ثاني ركن من اركان الاسلام فكيف ياترى سيتقبل نقاشاً عن حريه وغيرها والشيطان قد زين له سوء عمله ؟!
هناك المزيد حول هذا الموضوع واكتفي بهذا القدر .. كل الشكر لك .

مُمتنة حقًا لهذه الإضافة الأكثر من رائعة و لهذا الحُضورِ الرَّاقي ..

هم كما قال اللهُ عنهم يتخذون أهواءهُم آلهةً لهم ، يبحثون عن ما يلائم هذه الأهواء فقط لا غير ..

شتان بين من يبحث عن الحقيقة لأنه يريدها حقًا و بين من يبحث عن مهرب من الحقيقة و ينكرها حتى يبرر أفعاله المنافية للشرع ..



امتناني لهذا الحضور ..

قاتل ضفدع
17-07-2021, 06:11 PM
شُكرًا لحُضوركَ هُنا ،

مُمتنَّة حدَّ السَّماء ..

العفو

الشكر الجزيل والتقدير الوفير لك

سهل الباطن
17-07-2021, 08:08 PM
ما شاء الله موضوع ولا اروع ونقاش جميل يعطيكم العافية وشكرا لكم جميعا

مَيثْ
18-07-2021, 01:12 AM
ما شاء الله موضوع ولا اروع ونقاش جميل يعطيكم العافية وشكرا لكم جميعا

مُمتنَّة لتواجدِكَ هُنا ..

شُكرًا حدَّ السَّماء ،

قاتل ضفدع
26-07-2021, 05:32 PM
للرفع الوفير

أبـوالولـــيـد
20-09-2021, 07:28 AM
مقال رائع ومميز اختي
سلمت يداك

مَيثْ
10-10-2021, 02:04 PM
مقال رائع ومميز اختي
سلمت يداك

و سَلِمَ هَذا الحُضور الذي أسعدني ..

طِبتَ بكُل خير ،