المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }



مُهاجر
08-07-2021, 11:32 AM
" وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي "

ما :
نشاهده اليوم من عزوف عن تتبع منهج القرآن ، وتتبع لطريق الشيطان ، لهو جدير أن يقف المرء عليه موقف المحاسبة ،
فقد بلغ الأمر ذروته حينما عمت البلوى بتفشي المنكرات ، وتوفر سبل المعاصي ، وجل الخلق بين متخاذل وبين متواطي ،
وبين متذبذب بين شاد ومتراخي ، أتذكر أيام الشباب عندما كانت الفتاة عصية المنال ،ولا تخرج عن ذلك الطوق إلا من تحررت من عصمة الحياء ،
لتعيش عيش الخيلاء ، لتكون بذلك منبوذة من الأهل والاقرباء ، والكثير من الفتيات يغلب عليهن الحياء ،

أما اليوم :
فأصبح الشاب هو الملاحق ، وهو من عليه إفساح الطريق لتلك الفتيات ، حتى وصل بالبعض منهن طلب الصداقة والتعارف من غير حياء ،
وكأن اليأس بلغ مبلغه في قلب الفتاة ، حتى تلجأ لذاك الطريق الذي به إشعال الحريق ، في بيت العفة والشرف !

يقول لي أحدهم :
أذكر منذ تقريباً شهر كانت تردني مكالمات ورسائل تبين لي لاحقا بأنها لفتاة تقول بأنها مغرمة ،
وتعيش فراغا عاطفياً ، فقلت لها يا أختي الكريمة أنا تخطيت مرحلة الشباب ، ولست ممن يبيعون الكلام ،
غير أن لي سؤال ما الذي يضمن لك بأني صادق المقال ؟! وأني لا ادغدغ المشاعر بجميل البيان ،

قالت :
ذاك محال فقلبي محصن صعب المنال ،

فقلت :
ذلك القلب لا تملكين تصريفه ! ولا تملكين نبضه وتقلبه ! حتى بلغ بها الحال أن طلبت المقابلة !
إلى هنا أتوقف كي أبين أمرا ، قد يغتر المرء بنفسه ، وأنه قادر على أن يضع حدا لتصرفاته في أي لحظة يريدها ،
وذلك غرور بلغ أوجه ! وقد يوهم نفسه ويسوق لها المبررات والعذر ،

فكم لي :
من حوارات مع الكثير من الأشخاص وكنت كثيرا ما أنصح أن الفتاة أو المرأة عليها أن لا تبالغ في الأخذ والرد مع الرجل ،
والعكس الرجل مع المرأة ، كون الأمر قد يتطور إلى المزاح والخضوع بالقول ، ولقد كانت ردات فعل بعض الفتيات من
تلك النصيحة بأنهن يحاورن بحسن نية ، والحجة على المتلقي ، فكان جوابي اذا كان المتلقي متجرد من الأخلاق ،
ويحسب كل واردة من الرسائل هو الحبيب فاغتنمه ! ومن تفكر في أمر المولى عز وجل حينما قال :
" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " ،

فكانت المقدمات هي الممنوعة ، لكون بها الإسترسال للوقوع في تلك الجريمة ،
ولو اعمَل الإنسان عقله ، وامعنت المرأة التفكر في قوله تعالى لكفاها واعظا ونذيرا :

" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفً "

فهو :
نهي لزوجات النبي ! وفي عهد من الصحابة الكرام ، فما نقول في حالنا اليوم ؟! ونرى للأسف الشديد في الكثير من المنتديات
تلك التلميحات والحديث الذي فيه الكثير من الخضوع بالقول بين الشاب والشابة ، الذي يصل لدرجة تبادل النكت والمزاح المستهجن !

وما :
على الشاب إلا أن يتقي الله ربه وأن يجعل من عرض المسلمين خطا أحمر ، وأن ينزل الفتيات منزلة الأخت ،
على مبدأ ما لا يرضاه لأهله لا يرضاه لغيره ، مع هذا نجد الخير في قلوب الشباب والفتيات ، وما ينقصنا هو التذكير
والتواصي بالحق والصبر ، فما أجمل أن نكون دعاة فضيلة ومحاربين لكل رذيلة .


مُهاجر

قاتل ضفدع
08-07-2021, 02:07 PM
موضوع هادف
ويحكي مأساة الواقع
الفتيات خلن من وسائل التواصل الاجتماعي مرتعا خصبا للعبث
باعن كرامتهن بأرخص الأسعار
صدقني لو كل وحدة تعف نفسها وتنمي عندها الوازع الديني ما حد يقدر يتجرأ لها
بس فاتحات الباب على مصراعيه

الشكر الجزيل والتقدير الوفير لك

ابوقيس99
08-07-2021, 10:26 PM
جميل وهادف تسلم مهاجر

تباشيرالأمل
09-07-2021, 01:18 PM
جزاكم الله خيرا
كلمات قيمه ونافعه
نسأل الله التوفيق والسداد لكل خير

قاتل ضفدع
11-07-2021, 06:10 PM
للرفع الوفير