المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنامة تدشّن اجتماعاً دولياً يحارب تمويل الإرهاب...]



مفآهيم آلخجل
10-11-2014, 04:21 AM
انطلق في مملكة البحرين، أمس، اجتماع حول «سبل مكافحة تمويل الإرهاب» وسط حضور دولي فاعل من قبل المسؤولين والخبراء والمختصين، بينما ترأس وفد الدولة إلى الاجتماع محمد علي الشامسي، نائب مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية..


وفيما شدّدت المنامة على أنّ الطريق إلى الهدف المنشود يمر عبر تكوين تنظيم عالمي يقوّي خطوط الدفاع، ويفعّل قنوات الاتصال، مشيرة إلى ألّا خيارات سوى العمل معاً لوضع حدّ للجماعات المتطرّفة في المنطقة، وخروج المؤتمر بتوصيات ومسار واضح يضمن عدم استغلال المؤسّسات المالية والجمعيات الخيرية في جمع تمويل الإرهابيين.


وأكّد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، التزام المجتمع الدولي بمكافحة تمويل الإرهاب في ظل التقدّم السريع للمنظّمات المتطرّفة الذي أصبح يهدّد الكل..


مشيراً إلى أنّ «الجميع أضحوا على دراية تامة بالتهديدات التي تفرضها هذه الجماعات إلى درجة أن جماعات إرهابية مثل «داعش» أصبحت تسيطر على مناطق شاسعة وتشكّل تهديداً لسكانها وتعاملهم بوحشية، وتسيطر على المعدّات العسكرية التي تساعدهم على اقتناص مناطق أخرى وطوّروا من طرق تدعمهم في التمويل وتوفير الدعم».


وأبان الوزير خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المنامة حول «سبل مكافحة تمويل الإرهاب»، أمس، أنّ «الكل يعلم أنّ الإمكانيات المالية لـ«داعش» تطوّرت أخيراً، إذ طوّرت قوات التنظيم الإرهابي صواريخ دمرت الاقتصاد في كل من العراق وسوريا في المناطق التي تقع تحت سيطرتها..


وسرقت البنوك وسيطرت على عدد من الحقول النفطية وباعت النفط في السوق السوداء، ما وفّر لهم دخلاً متنامياً ثابتاً، فضلاً عن تسلّمها تمويلاً مباشراً من أفراد وجماعات من مناطق أخرى في المنطقة»، مردفاً القول: «وبالنظر إلى حساسية الأوضاع فإن الدول قبلت اقتراح البحرين جمع الخبراء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب للوصول إلى اتفاقية تضع أفضل الحلول لوقف تدفّق التمويل للجماعات الإرهابية».


توصيات ومسار


وشدّد خالد بن أحمد على ضرورة الخروج بتوصيات ومسار واضح يضمن عدم استغلال المؤسّسات المالية والجمعيات الخيرية في المنطقة وغيرها من دول العالم في جمع الأموال للمنظّمات الإرهابية، الأمر الذي من شأنه وضع حدّ لقدراتها على تهريب البضائع ونهب الأموال من المؤسسات التجارية، مشيراً إلى أنّ قادة العالم يعتمدون على المشاركين في هذا المؤتمر لوضع أنظمة وخطوات، على أن تبذل كل الدول كل ما في وسعها لتطبيق ما يتمخّض عن الاجتماع.


ولفت الوزير البحريني إلى أنّ «التحدّيات تتزايد والطريق طويل»، مضيفاً: «لكن بكل بساطة لا نملك خيارات سوى العمل معاً لوضع حد للجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وأنا كلي ثقة بأنكم على قدر العزم».


دعم تدابير


من جهته، كشف وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن الدعم الكامل للمؤسّسات المالية الدولية في أية تدابير يتمخّض عنها «اجتماع المنامة»، حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب فيما يتعلّق بتحسين بناء القدرات والعمل على ضمان التنفيذ الفعلي لمقرّرات الاجتماع وتوصياته، موضحاً أنّ «التنظيمات والجماعات الإرهابية تعتمد شبكات توفر الدعم والتمويل اللذين يتيحان تنفيذ مخطّطاتها الإجرامية».


خطوط دفاع


وأوضح أحمد بن محمد أنّ «محاربة تمويل الإرهاب تتمثّل في تكوين تنظيم عالمي ينظر في كيفية تقوية خطوط الدفاع بتفعيل قنوات الاتصال بين الأجهزة وتعزيز التدريب، مع ضمان تطبيق أنظمة قادرة على مكافحة تمويل الإرهاب، فضلاً عن توفير بنية تحتية قويّة قابلة للتحديث وفق أفضل الممارسات».


وأعرب الشيخ أحمد بن محمد عن أمله في توصّل الخبراء والمختصين المشاركين في الاجتماع إلى خطة محدّدة وواضحة المعالم للإجراءات والتدابير التي يتعين الأخذ بها وصولاً إلى مزيد من المواجهة الحاسمة والرادعة لعمليات تمويل الإرهاب، على النحو الذي يكفل عدم إساءة استغلال المؤسّسات المالية والمصرفية في المنطقة أو استخدامها كقنوات لتمويل أعمال إرهابية..


مبيّناً أنّه «تمّ تحقيق الكثير في مجال مكافحة تمويل الإرهاب ولا يزال الكثير مما يتعيّن تحقيقه ينتظر مثل تطوير وسائل الرقابة والمتابعة وتحسين الممارسات والأساليب المتبعة والأخذ بأقصى درجات الحيطة والحذر».


توافق دولي


أشار وزير الخارجية البحريني إلى أنّه «لا يمكن القضاء على «داعش» بين ليلة وضحاها»، لافتاً إلى أنّ «التحالف الدولي اتفق بشكل واضح على مساعدة الجيش العراقي على الدفاع عن أرضه، ومساعدة الجيش السوري الحر ليقوم بعمله ضد هذا الإرهاب».


وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحافي مصغّر في أعقاب الجلسة الافتتاحية، أنّ «سير الضربات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا هو شأن عسكري بحت تقرّره القيادات العسكرية المشاركة بهذا التحالف، وأنّ مسألة إرسال قوات عسكرية أو ضربات إضافية متروك للعسكريين».


مسؤولون: الاجتماع يجسّد التزام البحرين بمكافحة أعمال الإرهاب


لفت محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، إلى أنّ اجتماع المنامة يهدف للاستفادة من تجارب الدول والخبرات وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات التي تمكّن من تحقيق الهدف المنشود. وأضاف المعراج أنّ «الاجتماع يؤكّد التزام البحرين العمل على مكافحة كل أشكال تمويل الإرهاب»، مردفاً:


«ونحن نعتبر هذا العمل ليس جديدا علينا لأنّ بلادنا اشتهرت منذ زمن طويل بتشريعاتها وقوانينها الصارمة تجاه تمويل الإرهاب، ومملكة البحرين جزء من المنظومة الدولية ولنا تعامل مستمر مع المنظمات الدولية في هذا الشأن ولن نتخلّف عن الركب في مكافحة تمويل الإرهاب بشتى السبل».


بدوره، أكّد وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبدالله عبداللطيف، أنّ «اجتماع المنامة يعكس دور المملكة الفاعل إقليمياً ودولياً من خلال توفير الأمن والاستقرار والمشاركة الفاعلة في كل المحافل»..


مشيراً إلى أنّ «محاربة الإرهاب تمر عبر ثلاثة أطر رئيسية تتمثّل في الأطر العسكرية والآيديولوجية والمالية، والبحرين أخذت زمام المبادرة باعتبار أنّ خبرتها في الأنظمة والقوانين والتشريعات الموجودة تلعب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب، وتسد كل المنافذ التي تتدفّق من خلالها عمليات التمويل».


في الشأن ذاته، قال مسؤول إعلام الأمم المتحدة لدول مجلس التعاون الخليجي نجيب فريجي، إنّ المنظّمة الدولية تعوّل على مثل هذه المؤتمرات، مضيفاً: «لسنا مستغربين أن تكون مملكة البحرين أول من لبى نداء منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل المنظمات، من خلال تجفيف منابع الإرهاب». وأوضح فريجي أنّ اجتماع البحرين يشكّل نقطة التقاء كل من يمثّل الضمير الحي في العالم لمكافحة هذه الظاهرة العالمية لأنّ الإرهاب آفة تنخر المجتمعات في كل العالم.

نـــور الروح
10-11-2014, 06:43 AM
شكراً لك على آلخبر

اطياف السراب
10-11-2014, 09:18 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

مفآهيم آلخجل
10-11-2014, 04:16 PM
شكراً لك على آلخبر
كل آلشكرللمرور!

مفآهيم آلخجل
10-11-2014, 04:16 PM
شكرا جزيلا لك على الخبركل آلشكرللمرور!