المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة واحدة في العالم تستطيع أن تقوم بحظر أي دولة في العالم



ابو فاطمة الزهراء
20-10-2022, 11:35 PM
دولة واحدة في العالم لها صلاحيات في التحكم في كل حكومات العالم في سياساتها الخارجية والداخلية وفي اقتصادها بمعنى أن هذه الدولة تستطيع تجويع شعوب دول بأسرها وذلك لتحكمها في الاقتصاد العالمي وهيمنتها الكاملة على الدولار وبسبب هذه الهيمنة المطلقة فقد استطاعت أن تفرض قوتها وسطوتها على اقتصاد الدول فلا يمكن لاي دولة أن تشري وتبيع أي شيء بدون الشراء بعملة الدولار الأمريكي وهذا التعامل يصب دخلا للدولة المتحكمة باقتصاد العالم بالمليارات شهريا.
يتمتع كل من رئيس الولايات المتحدة والكونغرس بسلطة إصدار عقوبات دولية ويسمح قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977 للرئيس بفعل ذلك بسهولة نسبية.
ونظراً لأنَّ التجارة العالمية تعتمد على الدولار الأمريكي وتتدفق من خلال المؤسسات المالية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وتتمتع واشنطن بوضع فريد يسمح لها بفرض عقوبات وإنزال "قدر هائل من المعاناة الاقتصادية" من خلال تقييد الوصول إلى الأسواق العالمية،
ما هي العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة
بعد فشل قانون الحظر لعام 1807، وقبل هذا التاريخ لم تهتم الحكومة الفيدرالية الأمريكية لهذا القانون فقد كانت سياسة الولايات المتحدة سياسة عادية لكن لما زاد الاهتمام بالتجارة وصارت أداة للسياسة الخارجية في القرن العشرين، فقد تم تطبيق العديد من العقوبات الاقتصادية على بعض الدول والمؤسسات وفي أواخر ذلك القرن، كان أبرزها تلك التي استهدفت البلدان التي أدرجتها حكومة الولايات المتحدة على أنها "دول ترعى الإرهاب". علما أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تعريف المعنى الحقيقي لمصطلح الإرهاب مطلقا لان هذا المصطلح تطلقه الدول الاستعمارية على كل ما يعارض مصالحها, على سبيل المثال تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بحظر حساب أي حكومة أو منظمة أو حساب بنكي لجمعية خيرية أو لشخص في أي دولة في العالم كما قامت بحظر حسابات بنكية لجمعيات خيرية تبرعت للشعب الفلسطيني المحاصر وكذلك عملت حظرا دوليا على توريد الأدوية لدولة فنزويلا أدى ذلك الى موت الآلاف من الأطفال سنويا في ظل صمت دولي كاسح
وتشمل العقوبات التي تفرضها حكومة الولايات المتحدة ما يلي:
- عدم تصدير الأسلحة للدول المحظورة بمعنى أن الدول المحاصرة لا تستطيع الدفاع عن نفسها ضد الأعداء وقت الحظر؟
- مراقبة صادرات الدول واستيرادها من البضائع والتكنولوجيا المزدوجة الاستخدام فلا يمكن لأي دولة في العالم أن تخترع أسلحة وتكنولوجيا أفضل منها.
- قيود على المساعدة الاقتصادية والمالية فتستطيع الولايات المتحدة بمعارضة الموافقة على القروض المقدمة من البنك الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية لأي دولة فلا تستطيع الدول مواجهة تضخمها والغلاء المعيشي فيها مما يؤدي ذلك الى تدهورها تدهورها وافلاسها.
- تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية رفع الحصانة الدبلوماسية دون الرجوع الى مجلس الأمن.
- تستطيع فرض الإعفاءات الضريبية للشركات والأفراد المحرومين من الدخل المكتسب في البلدان المدرجة على لائحتها رغم أنف الدول وكذلك تعليق الإعفاء من الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة من تلك البلدان.
- لها صلاحية سلطة منع المواطن الأمريكي من الدخول في صفقات مالية مع الحكومة على القائمة بدون ترخيص من الحكومة الأمريكية.
لها صلاحية حظر عقود وزارة الدفاع الأمريكية التي تتجاوز 100000 دولار فأكثر مع الشركات التي تسيطر عليها البلدان المدرجة في القائمة.
عندما صارت توسعات حلف الناتو بقيادة أمريكا أيام الحرب الباردة على روسيا والصين انتبهت هذه الدول على أن الدور سوف يأتي عليها ولذلك بدأت التخطيط والتحضير للخروج من هيمنة الدولار شيئا فشيئا ومع انطلاق شرارة الحرب الروسية الامريكية كثفت روسيا والصين عمليات الانسلاخ من عباءة الهيمنة الأمريكية ووجدتها فرصة عظيمة لازدهار اقتصادها وكذلك وجدت الدول النامية فرصة عظيمة ولن تعوض للاستقلال عن غطرسة الدول الاستعمارية وعليها ان تبقى محايدة في صراع أمريكا مع روسيا ولا تدخل في أي صراع بينهما لان ذلك يبقي الدول النامية قوية جدا وهذا الحياد لا يعطي أي صلاحية استبدادية لدول الاستعمار التدخل في الشئون الداخلية والخارجية لتكلك الدول وخاصة أن أمريكا ترغب بالتوسع في استعمار العالم مستقبلا وذلك بعمل قواعد عسكرية في أكثر دول العالم وهذا خطر على الدول مستقبلا وخاصة اذا نجح الكيان الصهيوني بضرب الدول القوية في الشرق الأوسط عندها ستكون الشرارة قد انطلقت لاحتلال باقي الدول الضعيفة فسياسة الاستعمار أنه لا صديق مع دول أخرى عند وجود المصلحة.
ومن هذا المنطلق وجب على حكومات الشرق الأوسط الترابط فيما بينها ونسيات خلافات الماضي الذي يصب في صالح الدول الاستعمارية ومن اجل بقاء باقي الدول متحدة مع بعضها بحكم الجيرة وصلة الرحم والديانة واللغة المشتركة فيما بينها حينها يتوجب عليها استخدام الدهاء العربي الذي اشتهرت به (دهاء عمرو بن العاص) الذي لم يعطى حقه لعقود طويلة بسبب نجاح الدول الاستعمارية بالتفريق بين هذه الدول وجعلها متناحرة وضعيفة ولنعلم جميعا أن ضعف الدول يجعل منها لقمة سهلة لغيرها (الذئب يأكل من الغنم القاصية).
كتبه أبو فاطمة الزهراء

"الرديــVipــني"
29-10-2022, 12:29 AM
بارك الله فيك أخي العزيز ..

كلنا نتمنى ولكن أمنياتنا صعبه خصوصا بعد التوسع الصهيوني في المنطقه

للجنون معنى أخر
04-11-2022, 08:55 AM
من يمتلك برأيي زمام المبادرة هي الدول النفطية حاليا خاصة في ظل تعدد الأقطاب عكس القطب الواحد . هذه لربما شيء مؤقت .

لماذا مؤقت ؟
لأننا ننتظر دائما من سيكون الرئيس الجديد لأمريكا و كيف ستكون سياسته دفدائما هذه هو المشكل فلماذا لا نتخذ شيئا من سياستهم و نجابههم بها .