المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جرائم الطعن والقتل في تصاعد مستمر وقد تدق ناقوس الخطر



ابو فاطمة الزهراء
12-12-2022, 10:17 PM
خير الكلام ما قل ودل (أبو فاطمة الزهراء)
عند سماعنا عن الجرائم اصبح المجتمع المحافظ حريصا من وقوع مثل هذه الجرائم على اسرهم فلم يعد حلم الأمان مقبولا رغم تشديد العقوبات على فاعلي هذه الجرائم.
ويجب أن يكون الانسان حريصا على نفسه واسرته لأقصى الحدود عند سماع أن معدل الطعن والقتل يصل عددها لأكثر من 5 جرائم في الشهر الواحد.
وقبل سرد الاسباب لهذه الوقائع أود أن أشير الى قصة وقعت معي شخصيا قبل عدة اشهر في فترة الليل.
في أحد الليالي عندما كنت قادما من محافظة الداخلية متجها الى محافظة مسقط وقفت في احد محطات البنزين للتزود بالوقود وبعد مغادرة المحطة أوقفني شخص من الجنسية تظهر عليه قوة الجسد وفتول البنية الجسدية.
طلب مني ان أوصله في طريقي لعدة كيلو مترات وبما أنني كنت وحدي في المركبة بدون اصطحاب الأهل وافقت باصطحابه.
لكني تفاجئت لاحقا انه ركب في السيت الخلفي ورائي مباشرة وهنا روادني الشك وضبطت المرآة مباشرة على وجهه فالاحتياط واجب.
فالموقع الذي جلس فيه خطر وقد يفاجئني باي شيء من الخلف حينها طبقت حيلة كنت أعرفها منذ سنين وهي زيادة سرعة المركبة لاقذف الخوف فيه وطبعا عند زيادة السرعة لا يمكنه التفكير الا في سلامته الشخصية فقط.
وما أنا الا شخص اراد فعل الخير لكن خفت أن يتغيرالخير الى مضرة وكما يقول المثل (يا فرحة ما تمت).
عندها طلب مني تخفيف السرعة وطلب توصيله لمكان في أحدى الضواحي الداخلية وهي عبارة عن مكان بين اشجار الغاف والسمر البرية وهنا اتضحت معي الرؤية وركنت المركبة على جانب الطريق وخرجت من المركبة وامرته بالخروج منها فورا وعندها غادر واختفى عن الأنظار.
وهبنا الله سبحانه وتعالى عقلا لنشغله ليس لي رغبة فلا يوجد شخص عاقل يرغب أن يخرج من الدنيا مقتولا والأفضل له ان يخرج منها سليما معافى.
الكثير منا قد يسال عن أسباب ارتكاب جرائم الطعن والقتل وأكثرها ترجع الى الأسباب الآتية.
- ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين، فالمجتمع الآن يترنح ما بين الإفراط أو التفريط فإما تشدد واهتمام بالمظهر وليس الجوهر وصحيح الدين، وإما تفريط وبعد عن الدين. - الأخطاء التي تحدث في التربية الأسرية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دورالآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف بعيد عن التربية الدينية الصحيحة.
- غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد، وثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والجريمة والموروثات الثقافية الخاطئة، مثل ما يطلق عليه "جرائم الشرف"، وهو مصطلح خاطئ فلا شرف في الجريمة، فتلك الجرائم تحكمها عادات وتقاليد خاطئة وتدفع ثمنها المجني عليها وليس الجاني ولو كان هناك شرف اصلا لما انحرفت الاسر عن المنهج الديني.
- جرائم الثأر"، فمازالت ظاهرة الثأر تحصد الأرواح وإن كانت بدأت في الانحسار، وذلك بسبب عادات وتقاليد موروثة، بالإضافة إلى الإدمان، فالمخدرات تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة وارتكاب الجرائم، وتدمر طريقة حكمه على الأمور، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.
- البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية التي تلعب دوراً أساسياً في زيادة معدلات الجريمة والجهل، فكلما ارتقى المستوى الثقافي والتعليمي في المجتمع قلت معدلات الجريمة، بينما انتشار الجهل وغياب الوعي يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.
- العنف في الدراما من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العنف وارتكاب الجرائم، مع غياب العدل والتعرض للظلم والقهر والعنف، بالإضافة إلى الخلافات الأسرية المتعلقة أحياناً بالميراث وكذلك الطلاق الذي يؤدي إلى انهيار الأسرة وضياع الأبناء، ويترتب عليه العديد من المشاكل، كالتسرب من التعليم وأطفال الشوارع وتشوهات نفسية للأبناء ومن ثم زيادة معدلات الجريمة، فانهيار المجتمع يبدأ من انهيار الأسرة، لذلك يجب أن تتضافر جميع الجهود للقضاء على الجريمة.
- حصر الدين في المساجد والمناسبات وغياب عن بيئة الشارع والمنازل.
ولا يمكن أن أن ينتشر الدين من المساجد الى الشوارع والمنازل الا بتضحية أهل الدين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي بين الناس.
فاذا حصرنا الدين في المساجد فقط فلن تتقدم الأمم والدول الى الأمام.
ما هو واجب الحكومات للحد من كثرة الجرائم والبطالة؟.
عليها العمل على القضاء على البطالة والفقر وتحسين مستوى المعيشة والقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، مع الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع، مع تفعيل دور الرقابة على الإعلام والدراما وما يقدم من خلالهم تفعيل القوانين وتطبيقها على المجتمع دون استثناء، وسن تشريع قوانين تحمي المرأة والأطفال من العنف الأسري ولذلك لم تكن العدالة سواء فلن تستقيم الدول وشعوبها مطلقا.
وارتفاع معدلات الجريمة يرتبط بشكل كبير بالظروف الاقتصادية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد نتيجة عوامل عديدة، منها الفقر والقهر والظلم، سواء على المستوى الأسري أو الاجتماعي.
خير الكلام ما قل ودل (أبو فاطمة الزهراء)

OG
15-12-2022, 01:25 PM
تعددت الاسباب والموت واحد.
الدين والبطاله الاسباب الاساسية للمشكلة

ابوقيس99
06-01-2023, 01:57 PM
وسنرى مستقبلا الأخطر.
ان لم تطبق عقوبة الإعدام على القاتلين