المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افتتاح جامع أبي سعيد الكدمي بالحمراء للمصلين بعد ترميمه



عطر الاحساس
15-09-2014, 11:09 AM
بني في القرن الـ4 الهجري ويتسع لـ 330 مصليا -
الجامع من الداخل بعد الترميمأنهت الشركة المنفذة لمشروع ترميم جامع الشيخ أبي سعيد الكدمي الأثري ببلدة العارض بولاية الحمراء الذي أسندته إليها وزارة التراث والثقافة حيث استمر الترميم قرابة السنتين، شملت جدرانه وزواياه الداخلية والخارجية الذي تم استخدام الحجارة التي بني بها في الماضي كما تم تسقيفه بالأخشاب الطبيعية وترميم أقواسه بالطين الطبيعي لإعادة اشكالها على ما كانت عليه منذ بنائه في القرن الرابع الهجري كما تم تركيب أبوابه الخشبية الخارجية المستوحاة من التراث العماني. وسعى المسؤولون الى متابعة ترميم الجامع بغية الإسراع في انجازه من خلال تكثيف الجهود ومواصلة العمل بجدية وإتقان وإعادته إلى طبيعته السابقة مع وضع اللمسات الجمالية له حتى تم انجازه بالوجه الأكمل، وقامت وزارة التراث والثقافة بتسليم الجامع الى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لفتحه وقد توافد المصلون من مواطنين ومقيمين وقاطنين لأداء الصلوات فيه. وهذا الترميم للجامع أعاد أمجاد الماضي للولاية من خلال ما قاله عدد من المسؤولين والمواطنين عن ذلك. حيث يقول المهندس أحمد بن محمد التميمي مديردائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية نحن فخورون بانجازهذا المعلم الكبير من معالم السلطنة التاريخية خاصة دور العبادة من خلال الاهتمام بعمارة الجوامع والمساجد حيث تم تسليم الجامع الى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعد أن أنهت وزارة التراث والثقافة عملية الترميم التي استمرت عامين كاملين بذل من خلالها المشرفون جهودا مضنية للمحافظة على عناصره المعمارية التاريخية التي تنفرد بخصوصيات مميزة للجوامع والمساجد العمانية القديمة مع الأخذ باحتياجاته الحديثة من كهرباء وتكييف ومكبرات صوت ومرافق العامة . مضيفا التميمي القول: يحتوي الجامع على 17 عمودا في 4 صفوف مشتركة و5 أروقة إذ يمكنه أن يتسع الى 330 مصليا وقد استخدمت الحجارة الجبلية في ترميم الجامع لرفع أساساته كما استخدم الطين والصاروج العماني في ترميم البناء والطلاء الخارجي وأخشاب الصندل ودعون سعف النخيل للتسقيف وقد تم اختيار نوع الانارة بما تحافظ على جمالية الأسقف وتم إخفاؤها في الدعامات الخشبية الحاملة لأخشاب السقف وسوف تستمر الوزارة في جهودها الرامية للمحافظة على مثل هذه الجوامع والمساجد الثرية بتاريخها العريق التي تميزت بها السلطنة من خلال عمليات الترميم وفقا للخطط الموضوعة لذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية . وأشار التميمي، أن الوزارة تلقت العديد من طلبات الترميم لعدة معالم أثرية أخرى بالولاية وسوف يتم ذلك وفقا لخطط الوزارة حسب الأولوية والإمكانات المتاحة . اما الدكتور سيف بن احمد البوسعيدي مديرإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية يقول: يأتي مشروع ترميم جامع الشيخ أبي سعيد الكدمي في إطار التعاون المشترك بين الوزارتين من خلال صيانة وترميم الجوامع والمساجد الأثرية التي كان لها الدور البارز في بناء الإنسان العماني في الجوانب الروحية والدينية والثقافية وان هذا المعلم سيظل يشكل واقعا دينيا وتربويا لأبناء المجتمع نظير ما يحمله من مضامين سامية حيث كان لهذا الجامع الدور البارز منذ تأسيسه على يدي الإمام الشيخ أبي سعيد محمد بن سعيد الكدمي الناعبي في القرن الرابع الهجري وعلى مر القرون والسنين بقي فترة من الزمن بحاجة ماسة للترميم حتى أنبرت وزارة التراث والثقافة بهذه المهمة الطيبة وتحققت عملية ترميمه وصيانته بصورة تراثية تراعي حرمة الجامع بشكله التراثي العماني والحمدلله انتهى ترميمه واكتملت جميع جوانبه وهاهو يفتح أبوابه أمام المصلين .
اما محمد بن ناصر بن سيف العبري مشرف الأوقاف والمساجد قال: يعد هذا الانجاز إضافة جديدة لما حظيت به ولاية الحمراء من الانجازات الشاملة في عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله – ولا شك ان مشروع ترميم الجامع له دلالات كبيرة من اجل الحفاظ على مكنون التراث العماني في الجوانب الدينية والاثرية والبعد التاريخي حيث يعبرعما تتميز به السلطنة منذ بزوغ فجرالإسلام فقد أسلم العمانيون طواعية وعرف عنهم تمسكهم بالدعوة الاسلامية ونشرها في ربوع العالم نظير ما يتميزون به من أمانة وأخلاق وطيب العشرة حيث شرعوا في بناء المساجد والجوامع ليس في عمان فحسب بل في كل الأقطار التي نشروا فيها الدين الاسلامي السمح وكان لهم دور كبير في المحافظة على المكتسبات الدينية حيث دعا لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالأمن والبركة وهذه الجوامع والمساجد التي بناها السلف هي تعبيرعن مدى إيمان العمانيين الراسخ بالدين الإسلامي الحنيف بما يتصف به هذا الدين من التسامح وانه دين يسرلا عسر ومن هنا فان ما قامت به وزارة التراث والثقافة لحفظ هذا التراث من الاندثار والتلاشي حيث ان هذا المعلم يمثل عبق الماضي والاهتمام بالحفاظ عليه لإعادة تراث عمان العريق الى طبيعته وهناك معالم أثرية كثيرة أوجدها الإنسان العماني قبل الإسلام ولا تزال باقية تحكي عراقة هذا البلد وامتداد جذوره الى عصور ما قبل التاريخ . وثمن المواطنون بولاية الحمراء الجهود التي بذلتها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله- ممثلة في وزارة التراث والثقافة حيث يقول علي بن سعيد العدوي المشرف على سير عمل الترميم: احتضنت بلدة العارض بولاية الحمراء الجامع وعددا من المعالم الأثرية والدينية والأعلام من رجال الدين الذين عرفوا بورعهم وخلدوا للتاريخ وللحضارة الإسلامية مجدا حيث ولد العالم الجليل الشيخ أبي سعيد الكدمي في هذه البلدة وأقام بها هذا الجامع ودورا أخرى للعبادة المتمثلة في المسجد الذي حظي باهتمام من قبل الأهالي وتم إعادة بناءه أما الجامع الأثري الكبير الذي بناه هذا الشيخ في القرن الرابع الهجري أي في عام 305 للهجرة في القرن العاشر الميلادي على ربوة من صنع أبناء هذه البلدة حيث تم بناء حائط لموقع الجامع وتم ملء هذا الحائط بالأتربة والرمل من مجرى الوادي وبينت تلك المعالم أعمال الترميم المتعاقبة وما يوضح أكثر الأعمدة والعقود التي لا تحمل شكلا موحدا وبينت أيضا تعاقب البناء عليه وأثناء عملية الترميم وجدنا مجموعة من الجدران لم تبن أحادية ولكن عبارة عن دعامات لجدران سابقة وأن الجامع بني على ربوة مرتفعة والحكمة من ذلك نتيجة لقربه من مجرى وادي شعماء الذي يشق مجراه وسط البلدة وحول الأهمية التاريخية للجامع يضيف علي العدوي، الجامع يحكي قصصا تاريخية طويلة صامتة بمجرد النظر إليه حيث بقي يصارع قسوة الطبيعة وتجاهل المسؤولين طوال القرون الماضية حتى جاء عصرالنهضة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- فأولى اهتمامه السامي لآثار عمان وتراثها الخالد وقد سلطت وزارة التراث والثقافة أنظارها لتولي هذا الجامع جل اهتمامها وأن تعيد ترميمه بالصورة التي كانت عليه عندما بناه الشيخ أبي سعيد الكدمي في القرن الرابع الهجري حيث يعد من أقدم الجوامع في محافظة الداخلية وبعد الانتهاء من عملية الترميم أصبح يتسع لثلاثمائة وثلاثين مصليا وما يميزه انه من الجوامع القليلة التي بنيت في تلك الحقبة من التاريخ الذي ينفرد في تصميمه المعماري بين نشأة وتطورالجوامع والمساجد الإسلامية وهو غرفة الصلاة والصرح المكشوف من الجهات الأربع وقد ساعد على انجاز مشروع الترميم تقبل الأهالي وتعاونهم مع القائمين على المشروع وبعد الانتهاء من الترميم وفتحه أمام المصلين أبدى المواطنون سعادتهم بهذا الانجاز وشهد الجامع زيارات عدد من رجال العلم والدين حيث عبق الماضي وأعلام عمان الأولون الذين اتخذوا من المساجد والجوامع دورا للعلم ومقرا للاجتماعات و للتشاور فيما يخص أمورالمسلمين وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية .

Read more: http://www.albrzh.net/vb/albrzh85631/#ixzz3DMkByvxS

اطياف السراب
15-09-2014, 01:18 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

رندويلا
15-09-2014, 02:29 PM
تسلمين بارك الله فيك


والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

الونيس55
15-09-2014, 03:58 PM
كل الشكر لك ع نقل الخبر