"دمتم للأجيال فخراً يا مولاي"

[عبداللة عمر]

ولد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه في محافظة ظفار في 18 نوفمبر من عام 1940 ،فمنذ الطفولة درس في المدرسة السعيدية في محافظة ظفار مروراً في مدارس سافوك والكلية العسكرية سانت هرست وإنتهاءً بتعمق مولاي حفظه الله ورعاه في الدين الأسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة عمان وكان ذلك قبل الوصول إلى الحكم.
عُمان قبل السبعينات تختلف عما عليه هي الآن،فقبل السبعينات كانت الحروب الأهلية والقبلية تسود السلطنة،بإلأضافة إلى عدم وجود البنية التحتية وكان وقتها عمان منعزلة عن العالم الخارجي ،وكان كل مدينة لديها نظام تختلف عن المدن الأخرى.
هكذا كانت الحياة قبل السبعينات مدارس لا تكاد تذكر،ومستشفيات محدودة وبطاقم طبي ضئيل جداً،وحروب أهلية طاحنة،وبنية تحتية ضعيفة للغاية.
ومع بزوغ شمس 23 يوليو بدأت السلطنة تتغير تدريجياً من حيث الاهتمام بالمورد البشري وتعليمه وتقديم له الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية وكان ذلك في زمن قياسي ،والأهم من ذلك بأن مولاي حفظه الله ورعاه أستطاع أن يجعل عمان على يد واحدة بعد أن كانت القبلية والطائفية تعاني منها عٌمان لسنوات عديدة وجعلها تحت مسمى واحد بأسم "سلطنة عمان".
أن المتأمل للسلطنة قبل النهضة المباركة يدرك تماماً النعمة التي يعيشها العمانيون في الوقت الحالي من خلال القوانين التي كفلت لهم الحرية في التعبير عن الرأي وفق القانون ومشاركتهم في بناء هذا الوطن في مختلف المجالات.
إما عن علاقة عمان بالعالم والمتغيرات التي تحصل فيها سياسياً أو اقتصاديا فموقفها هو التزام الصمت وعدم التدخل في شؤون الآخرين تلك هي سياسة مولاي حفظه الله ورعاه ،والتي جعلت من عمان تعيش في أمن وسلام بخلاف الدول التي عصفتها الطائفية ونزاعاتها مع الدول الأخرى والتي أثرت على أمنها واستقرارها.
دمتم يا مولاي فخراً لعمان وأهلها ونسأل الله أن يمد في عمر جلالته وأن يلبسكم ثوب الصحة والعافية يا رب العالمين.



900