مجالسنا
24-11-2014, 07:55 AM
يبدأ من تسبقهم نية الترشح لانتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة القادمة (2016 – 2019) مشاوير السعي الحثيث خلال هذه الفترة للاستحواذ على أصوات الناخبين قبل أن يعلن رسميا الاستعداد للتقدم إلى الانتخابات من قبل وزارة الداخلية، وهي الجهة المعنية بهذا الجانب، كما هو معتاد في بداية كل فترة ترشح.
في هذه المناسبة نكبر الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة الموقرة لإنجاح الانتخابات في جميع محافظات وولايات السلطنة، وهي جهود لا شك أنها كبيرة ومقدرة، والنجاح هنا مربوط بالخبرة التي تكونت طوال فترات الترشح التي قطعت حتى الآن سبع فترات مهمة أنجزتها الشورى العمانية في هذا العهد الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي رعى هذه التجربة منذ ميلاد لحظتها الأولى، وما رافقها من تدرج جميل ورائع استوعب متطلبات التنمية، ومستوى نمو الوعي السياسي لدى المواطن، حتى أصبحت اليوم تؤتي ثمارها انعكاسا لهذه الرعاية بوصولها إلى مستوى التشريع والرقابة لكل ما يهم التنمية الشاملة للسلطنة، وهو مستوى متقدم في مفهوم التنمية السياسية ومن ثم تتجاوز هذه التجربة العمانية تجارب كثير من الدول الأخرى.
في هذا الطرح بالذات، يستوقفني بناء القاعدة الشعبية للمترشحين، وهي القاعدة التي لا تزال تعاني من إرباك شديد، وهذا الإرباك – يقينا – ليس ناتجا عن عدم فهم لهذه الممارسة السياسية، فجل أفراد المجتمع وصلوا اليوم إلى مستوى من الوعي بفضل المعايشة المباشرة لهذه الممارسة من ناحية، ولما يتلقونه من تغذية مفاهيمية واسعة من خلال ما يرونه لدى شعوب العالم من حولهم، فالصورة ناصعة البياض على حد كبير، ولكن الذي يربكها أكثر هو عدم وجود مخزون من العمل التطوعي لدى غالبية المتقدمين لانتخابات مجلس الشورى في كل فترة، وهذه إشكالية كبيرة، وكبيرة جدا، فاليوم يتوزع المقبلون على هذه الانتخابات هنا وهناك، لكسب أصوات مبدئية من خلال التعاطي المباشر مع من يحق لهم الانتخاب من الجمهور العريض والمسجل في قيد السجل الانتخابي، أوالذين سوف ينضمون إلى هذا السجل، لإقناعهم بدعم ترشحهم للفوز بهذه العضوية دون أن تكون لهم سيرة تطوعية سابقة في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويتعاطون مع أفراده بصورة يومية، بل إن البعض لا يعرف عنهم أي شيء إلا في هذه الفترة فقط، وليس في يدهم شيء يقدمونه لمجتمعهم لإقناع المنتخبين بترشيحهم، فعلى أي أساس يراهنون على نجاحهم في هذه الانتخابات؟.
http://main.omandaily.om/?p=174921
في هذه المناسبة نكبر الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة الموقرة لإنجاح الانتخابات في جميع محافظات وولايات السلطنة، وهي جهود لا شك أنها كبيرة ومقدرة، والنجاح هنا مربوط بالخبرة التي تكونت طوال فترات الترشح التي قطعت حتى الآن سبع فترات مهمة أنجزتها الشورى العمانية في هذا العهد الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي رعى هذه التجربة منذ ميلاد لحظتها الأولى، وما رافقها من تدرج جميل ورائع استوعب متطلبات التنمية، ومستوى نمو الوعي السياسي لدى المواطن، حتى أصبحت اليوم تؤتي ثمارها انعكاسا لهذه الرعاية بوصولها إلى مستوى التشريع والرقابة لكل ما يهم التنمية الشاملة للسلطنة، وهو مستوى متقدم في مفهوم التنمية السياسية ومن ثم تتجاوز هذه التجربة العمانية تجارب كثير من الدول الأخرى.
في هذا الطرح بالذات، يستوقفني بناء القاعدة الشعبية للمترشحين، وهي القاعدة التي لا تزال تعاني من إرباك شديد، وهذا الإرباك – يقينا – ليس ناتجا عن عدم فهم لهذه الممارسة السياسية، فجل أفراد المجتمع وصلوا اليوم إلى مستوى من الوعي بفضل المعايشة المباشرة لهذه الممارسة من ناحية، ولما يتلقونه من تغذية مفاهيمية واسعة من خلال ما يرونه لدى شعوب العالم من حولهم، فالصورة ناصعة البياض على حد كبير، ولكن الذي يربكها أكثر هو عدم وجود مخزون من العمل التطوعي لدى غالبية المتقدمين لانتخابات مجلس الشورى في كل فترة، وهذه إشكالية كبيرة، وكبيرة جدا، فاليوم يتوزع المقبلون على هذه الانتخابات هنا وهناك، لكسب أصوات مبدئية من خلال التعاطي المباشر مع من يحق لهم الانتخاب من الجمهور العريض والمسجل في قيد السجل الانتخابي، أوالذين سوف ينضمون إلى هذا السجل، لإقناعهم بدعم ترشحهم للفوز بهذه العضوية دون أن تكون لهم سيرة تطوعية سابقة في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويتعاطون مع أفراده بصورة يومية، بل إن البعض لا يعرف عنهم أي شيء إلا في هذه الفترة فقط، وليس في يدهم شيء يقدمونه لمجتمعهم لإقناع المنتخبين بترشيحهم، فعلى أي أساس يراهنون على نجاحهم في هذه الانتخابات؟.
http://main.omandaily.om/?p=174921