المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العفاف ج 6



فيصل الغماري
26-11-2014, 03:11 AM
العفاف ج 6
أبو العبادلة
الاربعاء
4 صفر 1436هـ
26 نوفمبر 2014م

الحمد لله حمد الشاكرين، والشكر لله شكر المخبتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وخير صلاة وأزكى سلام على خير مبعوث بالحق للعالمين، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،،، فما أجمل المسير مع العفة والعفاف وقواعده الأربع؛ فإلى الأساس الثالث الذي من خلاله نستطيع تمكين العفاف في الأرض وهو تعويد الناشئة على مبدأ الغيرة والحياء، من الأخطاء التي يقع فيها بعض المربين التعامل مع الأطفال بطريقة عجيبة، حيث تجدهم لا يحاسبون على ألفاظهم ولا تعاملاتهم مع أطفالهم حيث يلقون بالكلمات والإيحاءات التي هي أعلى سقفاً من فكر هؤلاء الأطفال من الناحية الجنسية، أشد من ذلك عندما تقوم بعض هذه العوائل بتغيير ملابس الأطفال سوياً، وذلك أمر غير حسن سواء كانوا ذكوراً فقط أو نساءاً فقط أو من الجنسين، بل يجب تعويدهم على الحياء من إخوتهم وإيصال ذلك بعزلهم أثناء تغيير ملابسهم، وباللفظ بني أو ابنتي لا تغير ملابسك أمام إخوتك، هذه في بداية الطفولة طبعاً أما بعد ذلك تعويدهم على الاستقلال في تغير الملابس، دون مساعدة حتى الوالدين، ذلك يغرس في نفوسهم مبدأ الغيرة، كذلك تعويدهم على الحياء من الملائكة الموكلين، بعدم التعري دون سبب ولو كان مفردين في غرفتهم الخاصة، وإلى ذلك يذهب جمهور العلماء حيث لا يتعرى الإنسان إلا لسبب.

ثانياً تعويد الأطفال على مبدأ الغيرة، وذلك من خلال تعويدهم حفظ البصر عن اخوتهم وعدم مراقبتهم حال تغيير ملابسهم، وتبيان أن ذلك أمر غير حسن ولا بد لهم من حفظ عورات اخوتهم، عليه يتكون في خلد الطفل الغيرة على أخيه، وعدم التهاون في ذلك داخل المنزل وخارجه كذلك.

وإن تعجب فعجب فعل بعض الأسر من إشراك الأطفال جمعياً في غرفة نوم واحدة توفيراً للكهرباء أو تساهلاً في كونهم أطفال، وفي ذلك تحذير نبوي شريف قال عليه الصلاة والسلام : (علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرّقوا بينهم في المضاجع)، ومن بفعل خلاف ذلك فإنه يقتل في نفوس هؤلاء الأطفال مبدأ الغيرة، وكثيرة هي القصص التي وقع فيها اخوة على أخواتهم والعياذ بالله.

ويستمر هذا التعويد مع مراحل العمر الطفل المختلفة، وذلك عندما يظهر في التلفاز ما لا يجب رؤيته من بعض القنوات التي تتصف بالاعتدال، لابد من التدخل وتبيان أن ذلك أمر غير حسن ويتعارض مع الحياء، ذلك يوجد لدى الطفل هالة من التحرز والتحفظ تحميه بإذن الله من البحث عن مثل ذلك من المشاهد.

كذلك من المسائل المهمة للأطفال عامة وللنساء خاصة رفع الصوت والتكسر فيه ذلك مما ينافي الحياء، ويخدش في جدار السمت، ومع الأسف يلاحظ ذلك في طالبات الدراسات الجامعية حيث ترفع الطالبات أصواتهم عالياً مصحوباً بتكسرات وتغنجات، وما ذلك إلا لتفريط الأسرة من قبل في تعويدهن على مبدأ الحياء.

أخيراً لو عود الأطفال منذ نعومة أظفارهم على مبدأ الغيرة على أخوتهم، سيحملون ذلك في طوال حياتهم وسيسعون جاهدين لتمكين العفاف والغيرة على أخواتهم من بنات المسلمين، وذلك سيكون له أثر في رقي فكر الأمة الإسلامية.

إذا ارتفع العفاف أصبحت الأمة في خطر شديد، نقف هنا على أمل اللقاء بكم لتكملة هذه السلسلة المباركة، بإذن الله تعالى.

ضياء القرآن
26-11-2014, 10:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فكيف هو الحال بأبناء الامة الاسلامية حالا؟؟
اللهم اهدنا للحق..

بارك الله فيك..

مفآهيم آلخجل
28-11-2014, 10:58 AM
بآأإرك الله فيك على آلطـــــــــرح!