المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعفاف ج 7



فيصل الغماري
26-11-2014, 03:12 AM
لعفاف ج 7
أبو العبادلة
الأربعاء
4 صفر 1436هـ
26 نوفمبر 2014م

الحمد لله حمد الشاكرين، والشكر لله شكر المخبتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وخير صلاة وأزكى سلام على خير مبعوث بالحق للعالمين، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،،، فما أجمل المسير مع العفة والعفاف وقواعده الأربع؛ فإلى الأساس الرابع الذي من خلاله نستطيع تمكين العفاف في الأرض وهو التخلص من العادات الدخيلة على المجتمع المسلم والتي فيها ترسم لخطى أعداء الإسلام، وفيها رفع للعفاف من الأرض وعدم تمكينه.

العادة الأولى : تساهل بعض النساء والفتيات في ما يلبسنه في المنزل، فبعض المتزوجات بيتها والحمد لله يعج بالذرية ذكوراً وإناثاً، وتقرباً لبعلها تتخف في لبسها، ليحصلان على ليلة هادنئة سعيدة، وأبنائها المراهقين لا يمكن أن تتوجه مشاعرهم ناحية أمهم إلا من حرم نور الدين والإنسانية، لكن قد يثار في نفسه دون تصريح، ما يدفعه إلى البحث عما يكلم ذلك الثوران بما لا تحمد عقباه.

من ذلك ما انتشر في بعض البيتوتات أن الفتيات تلبس ملابساً مقطوعة الأكمام، وقد تخرج بذلك اللبس في حدود القرية مسدلة عليه لحافاً قصيراً جداً، وفي ذلك تعويد على التخفف من الثياب والستر، وله أثر خطير في المستقبل على حياة تلك الفتاة، ناهيك أنها قد تتعرض للأذى بسبب ذلك، وقد أخبرت أكثر من مرة عن التعرض لبعض الفتيات وهن بجوار منازلهن لعل سبب ذلك هذه العادة.

كذلك بعض الفتيات تلبس ملابساً غير ساترة أو غير محتشمة، إما بأنها تشف أو تصف أو بها نقوشاً أو رسومات إيحائية بحجة أنها في المنزل، لكن تلك الملابس ثير الشهوة في نفس اخوتها والعكس صحيح عندما يلبس الشباب ملابساً تشف أو تصف جسدهم فإن ذلك يثر الشهوة في اخواتهم، والمتابع للتقنية الحديثة يشيب رأسه من انتشار ما يسمى زنا المحارم، حيث يتفنن أولائك في الترصد للطرف الآخر سوء كان أخاً أختاً أماً وتصويرهم بملابس أو حركات تثير الشهوة ونشرها في الأنترنت.

العادة الثانية : التنافس في منح الأطفال هواتف محمولة، ويتفاخر أولياء الأمور بذلك، ويعتبون على من لا يفعل مثلهم، وتكون تلك الهواتف ذات تقنية حديثة جداً وبها شريحة إتصال واشتراك في الانترنت، ثم يترك الطفل دون رقيب ولا حسيب يهيم في البرامج الحديثة ومواقع الانترنت، ولا تستيقظ الأسرة إلا على الفاجعة الكبرى والندم حيث لا ينفع ندم.

من أمثلة ذلك شاب بل طفل في الابتدائية، له صديقة في الولاية المجاورة، وبينهم رسائل حب وغرام، ومواعيد وأحلام، في برنامج يعد من أخطر البرامج الجنسية التواصلية، يُكتشف يعنف يسحب منه الهاتف لمدة بسيطة ويعاد تهيئة هاتفه عقوبة له، ثم يعاد له مرة أخرى ليبحث من جديد عن حبيبة جديدة.

أيضاً وقفت بنفسي على مجموعة واتس أب أعضائها أطفال في الصف السابع بينهم رسائل ومقاطع إباحية، تم التدخل بحمد الله، لكن لم نصل إلى حل حقيقي ناجع بسبب عدم تعاون أولياء الأمور.

وقد أعددت في ذلك خطبة للجمعة جاء فيها «من لا يستطيع ضبط هاتف ابنه فمن الأفضل له أن لا يمنحه هاتفاً، فهو مسؤول أمام الله عن استخدام ابنه لذلك الهاتف، ولكن الطامة الكبرى عندما يكون أولياء الأمور بأنفسهم منغمسين في مثل تلك الترهات نسأل الله السلامة والعافية»

إذا ارتفع العفاف أصبحت الأمة في خطر شديد، نختم هذه السلسلة تيمناً بالرقم سبعة، مع ما في النفس من كلام فيها قد يطول، ولكم مني خالص الشكر والتقدير على المتابعة والمناقشة.

ضياء القرآن
26-11-2014, 10:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هناك قصص يشيب الرأس من سماعها..
أطفال في سن صغير جدا لم يكن في سن الدراسه ويملك ايباد وغيره
الله يهدي الجميع..
اللهم ابعدنا عن حب كل شيء لا تحبه وارزقنا الستر والعفاف..

جزاك الله خيرا..

مفآهيم آلخجل
28-11-2014, 10:58 AM
بآأإرك الله فيك على آلطـــــــــرح!