مفآهيم آلخجل
01-12-2014, 05:35 AM
مظاهرات حاشدة في جنوب اليمن للمطالبة بالانفصال
صنعاء- عمان – جمال مجاهد- شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على ضرورة التنفيذ الفوري لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وبخاصةً ملحقه الأمني، والتعامل مع بنود هذا الاتفاق بصورة جدية وكاملة.
وقال هادي في خطاب وجّهه إلى الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ47 للاستقلال «ذكرى جلاء الاحتلال البريطاني عن الجنوب 30 نوفمبر»، قال «عليهم إدراك أنه لا يمكن لأي كان منفرداً ومهما كانت أدواته أن يفرض خياراته على هذا الشعب، خارج ما أجمع عليه جميع اليمنيين في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
ويسيطر المسلّحون الحوثيون منذ الـ21 من سبتمبر الماضي على العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات، حيث يتولّون مسؤولية الأمن فيها عبر ما يسمّونها «اللجان الشعبية» التي تنتشر في الطرق والشوارع وتقيم حواجز ونقاط تفتيش وتنظّم حركة المرور وسط غياب كامل لقوات الأمن والجيش.
وحثّ هادي كافة الأحزاب السياسية والمكوّنات الاجتماعية على «العمل جنباً إلى جنب من أجل المواطن في كل بقعة من أرض هذا الوطن، فلا وقت الآن للمزايدات والتلاعب السياسي الذي لن يكون في صالح الوطن ولا المواطن». مشدّداً على «التعامل مع هذه المرحلة بجدية وصدق، فكلنا جزء من هذه السفينة، نجونا سويا أو غرقنا معاً».
واعتبر هادي أن المبادرة الخليجية «ستظل المرجع الأول لعملية الانتقال السلمي في اليمن، والمصداق الحقيقي لنا كيمنيين- إن تعاونّا جميعاً في تنفيذ ما تبقى من بنودها- للخروج بالبلاد لبر الأمان نحو دولة مؤسسات حقيقية مبنية على الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد». لافتاً إلى أنها «رسمت معالم الطريق لهذا الانتقال وجاءت تعبيراً عن حرص أخوي صادق من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي».
وقال الرئيس اليمني «إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية تمثّل خارطة طريق ملزمة وموجّهة للمرحلة الانتقالية وتداعياتها، علينا جميعا أن نهتدي بها لتحقيق الشراكة في السلطة والثروة، وإطلاق طاقات التنمية، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والمحاسبة، وتعزيز قيم المواطنة والكرامة، واحترام الحريات والحقوق، وضمان التعدد والتداول السلمي للسلطة، وإشاعة التسامح والعيش المشترك، وبناء المؤسسات وإعلاء حكم القانون. باختصار إنها جسرنا إلى المستقبل، إلى اليمن المشرق في وجداننا وفي تراثنا وفي غدنا المشترك».
ودعا هادي اليمنيين في الجنوب والشمال، لمنح الحكومة فرصة حقيقية للعمل معهم ولهم. كما دعاهم ليكونوا «جزءاً من الحل، لا جزءاً من المشكلة عبر تفعيل وسائل الاتصال والتواصل مع هذه الحكومة لنقل مطالبكم وإسماع صوتكم، كما لتقديم نقدكم البناء على الأداء الحكومي الحالي».
منوّهاً إلى أن حكومة الكفاءات الجديدة تشكّلت- وعلى أسس من الشراكة الوطنية- وهي تضع نصب عينيها معالجة المظالم في الجنوب، فشكّلت لجنة للجنوب لإعداد وتنفيذ مصفوفة مزمّنة لمخرجات الحوار الخاصة بالقضية الجنوبية مصداقاً لبنود اتفاق السلم والشراكة، كما اعتمدت آلاف التوصيات للجنة معالجة الأراضي بالإضافة لتبني معالجات لقضايا أخرى، وقامت بالمثل لقضية صعدة وهي تضع نصب أعينها معالجة مشاكل كل أبناء اليمن في كل مكان.
وأكد هادي أن «القضية الجنوبية كانت القضية المفصلية والرئيسية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقد اخترنا أن نواجه المشكلة بكل صدق، مما أدى إلى تمخض ذلك عن وثيقة (الحلول والضمانات) بعد نقاشات مستفيضة، والتي أكدت على مبادئ كثيرة من أهمها الشراكة والمساواة والعدالة، مما سيرسي لقطيعة كاملة مع عهود الاضطهاد والتمييز.
وفي ذات المناسبة شهدت ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن «كبرى مدن جنوب اليمن» والعديد من الميادين والساحات في محافظات جنوب اليمن أمس مظاهرات وفعّاليات احتجاجية دعت إليها حركات جنوبية مطالبة بالانفصال.
وطالب المتظاهرون الذين احتشدوا في عدن بدعوة من «الحراك الجنوبي السلمي» المطالب بالانفصال، بفك الارتباط بين الجنوب والشمال ومنح الجنوب حق تقرير المصير. كما رفعوا أعلام «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» قبل الوحدة التي تحقّقت عام 1990، وصور قادة الجنوب و»شهداء الثورة السلمية» ولافتات تطالب بالمضي قدماً حتى استقلال الجنوب.
وأعلنت مصادر جنوبية أن عسكريين جنوبيين فاجئوا قياداتهم العسكرية بعدد من الدوائر بمدينة عدن، حينما غادروها رغم صدور تعليمات عسكرية مشدّدة ببقائهم في وحداتهم ومعسكراتهم وتوجّهوا صوب ساحة العروض بملابسهم العسكرية للمشاركة في فعّالية الـ 30 من نوفمبر.
وأوضحت المصادر أن العشرات من العسكريين الجنوبيين بسلاح البحرية وآخرين من سلاح الدفاع الجوي غادروا مواقعهم العسكرية في معسكرات البحرية بالتواهي والدفاع الجوي ببئر فضل وتوجّهوا صوب ساحة العروض للمشاركة في فعّالية ذكرى الاستقلال.
وشارك عسكريون جنوبيون بملابس عسكرية جنوبية قديمة، في حين شاركت قطاعات مجتمعية واسعة من أطباء ونقابات عمالية.
وقدّر عدد المشاركين في ساحة العروض بعشرات الآلاف صباحاً، قبل أن يصل العدد إلى مئات الآلاف عصراً.
وذكر موقع «عدن الغد» أن نشطاء من الحراك الجنوبي ومواطنون يقطنون بلدات حدودية عدة تفصل بين شمال اليمن وجنوبه، «دشّنوا الأحد فعلياً وقائع إغلاق الحدود بين الشمال والجنوب، تنفيذاً لدعوات أطلقتها قيادات في الحراك الجنوبي، وقالت فيه إن الحدود مع الشمال ستغلق».
وذكر الموقع الإلكتروني المحسوب على التيار الانفصالي أن «الممرات الحدودية مع الشمال أغلقت عند 3 نقاط هامة، هي كرش بمحافظة لحج ومنطقة سناح بمحافظة الضالع ومكيراس بمحافظة أبين».
وأضاف «قال مسافرون إن مسلّحين جنوبيين أغلقوا هذه الطرق ومنعوا حركة المرور، فيما انتشر مسلّحون على طرفي الحدود تحسباً لأي طارئ. كما التزمت السلطات الحكومية اليمنية الصمت حيال هذه الخطوة حيث لم ترد أنباء عن أي تحرّك عسكري».
وشهدت مدينة عدن حالة من الهدوء الحذرة في شوارعها، في حين أغلقت أغلب المحال التجارية أبوابها، وشهدت حركة السير تراجعاً كبيراً.
وبدت حركة السير في عموم المديريات في مستويات ضعيفة للغاية، في حين انتشرت وحدات عسكرية وأخرى أمنية في عدد من التقاطعات. والتزم الآلاف من المواطنين منازلهم في حين نزل عشرات الآلاف الآخرين إلى ساحة العروض بخور مكسر.
صنعاء- عمان – جمال مجاهد- شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على ضرورة التنفيذ الفوري لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وبخاصةً ملحقه الأمني، والتعامل مع بنود هذا الاتفاق بصورة جدية وكاملة.
وقال هادي في خطاب وجّهه إلى الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ47 للاستقلال «ذكرى جلاء الاحتلال البريطاني عن الجنوب 30 نوفمبر»، قال «عليهم إدراك أنه لا يمكن لأي كان منفرداً ومهما كانت أدواته أن يفرض خياراته على هذا الشعب، خارج ما أجمع عليه جميع اليمنيين في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
ويسيطر المسلّحون الحوثيون منذ الـ21 من سبتمبر الماضي على العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات، حيث يتولّون مسؤولية الأمن فيها عبر ما يسمّونها «اللجان الشعبية» التي تنتشر في الطرق والشوارع وتقيم حواجز ونقاط تفتيش وتنظّم حركة المرور وسط غياب كامل لقوات الأمن والجيش.
وحثّ هادي كافة الأحزاب السياسية والمكوّنات الاجتماعية على «العمل جنباً إلى جنب من أجل المواطن في كل بقعة من أرض هذا الوطن، فلا وقت الآن للمزايدات والتلاعب السياسي الذي لن يكون في صالح الوطن ولا المواطن». مشدّداً على «التعامل مع هذه المرحلة بجدية وصدق، فكلنا جزء من هذه السفينة، نجونا سويا أو غرقنا معاً».
واعتبر هادي أن المبادرة الخليجية «ستظل المرجع الأول لعملية الانتقال السلمي في اليمن، والمصداق الحقيقي لنا كيمنيين- إن تعاونّا جميعاً في تنفيذ ما تبقى من بنودها- للخروج بالبلاد لبر الأمان نحو دولة مؤسسات حقيقية مبنية على الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد». لافتاً إلى أنها «رسمت معالم الطريق لهذا الانتقال وجاءت تعبيراً عن حرص أخوي صادق من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي».
وقال الرئيس اليمني «إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية تمثّل خارطة طريق ملزمة وموجّهة للمرحلة الانتقالية وتداعياتها، علينا جميعا أن نهتدي بها لتحقيق الشراكة في السلطة والثروة، وإطلاق طاقات التنمية، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والمحاسبة، وتعزيز قيم المواطنة والكرامة، واحترام الحريات والحقوق، وضمان التعدد والتداول السلمي للسلطة، وإشاعة التسامح والعيش المشترك، وبناء المؤسسات وإعلاء حكم القانون. باختصار إنها جسرنا إلى المستقبل، إلى اليمن المشرق في وجداننا وفي تراثنا وفي غدنا المشترك».
ودعا هادي اليمنيين في الجنوب والشمال، لمنح الحكومة فرصة حقيقية للعمل معهم ولهم. كما دعاهم ليكونوا «جزءاً من الحل، لا جزءاً من المشكلة عبر تفعيل وسائل الاتصال والتواصل مع هذه الحكومة لنقل مطالبكم وإسماع صوتكم، كما لتقديم نقدكم البناء على الأداء الحكومي الحالي».
منوّهاً إلى أن حكومة الكفاءات الجديدة تشكّلت- وعلى أسس من الشراكة الوطنية- وهي تضع نصب عينيها معالجة المظالم في الجنوب، فشكّلت لجنة للجنوب لإعداد وتنفيذ مصفوفة مزمّنة لمخرجات الحوار الخاصة بالقضية الجنوبية مصداقاً لبنود اتفاق السلم والشراكة، كما اعتمدت آلاف التوصيات للجنة معالجة الأراضي بالإضافة لتبني معالجات لقضايا أخرى، وقامت بالمثل لقضية صعدة وهي تضع نصب أعينها معالجة مشاكل كل أبناء اليمن في كل مكان.
وأكد هادي أن «القضية الجنوبية كانت القضية المفصلية والرئيسية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقد اخترنا أن نواجه المشكلة بكل صدق، مما أدى إلى تمخض ذلك عن وثيقة (الحلول والضمانات) بعد نقاشات مستفيضة، والتي أكدت على مبادئ كثيرة من أهمها الشراكة والمساواة والعدالة، مما سيرسي لقطيعة كاملة مع عهود الاضطهاد والتمييز.
وفي ذات المناسبة شهدت ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن «كبرى مدن جنوب اليمن» والعديد من الميادين والساحات في محافظات جنوب اليمن أمس مظاهرات وفعّاليات احتجاجية دعت إليها حركات جنوبية مطالبة بالانفصال.
وطالب المتظاهرون الذين احتشدوا في عدن بدعوة من «الحراك الجنوبي السلمي» المطالب بالانفصال، بفك الارتباط بين الجنوب والشمال ومنح الجنوب حق تقرير المصير. كما رفعوا أعلام «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» قبل الوحدة التي تحقّقت عام 1990، وصور قادة الجنوب و»شهداء الثورة السلمية» ولافتات تطالب بالمضي قدماً حتى استقلال الجنوب.
وأعلنت مصادر جنوبية أن عسكريين جنوبيين فاجئوا قياداتهم العسكرية بعدد من الدوائر بمدينة عدن، حينما غادروها رغم صدور تعليمات عسكرية مشدّدة ببقائهم في وحداتهم ومعسكراتهم وتوجّهوا صوب ساحة العروض بملابسهم العسكرية للمشاركة في فعّالية الـ 30 من نوفمبر.
وأوضحت المصادر أن العشرات من العسكريين الجنوبيين بسلاح البحرية وآخرين من سلاح الدفاع الجوي غادروا مواقعهم العسكرية في معسكرات البحرية بالتواهي والدفاع الجوي ببئر فضل وتوجّهوا صوب ساحة العروض للمشاركة في فعّالية ذكرى الاستقلال.
وشارك عسكريون جنوبيون بملابس عسكرية جنوبية قديمة، في حين شاركت قطاعات مجتمعية واسعة من أطباء ونقابات عمالية.
وقدّر عدد المشاركين في ساحة العروض بعشرات الآلاف صباحاً، قبل أن يصل العدد إلى مئات الآلاف عصراً.
وذكر موقع «عدن الغد» أن نشطاء من الحراك الجنوبي ومواطنون يقطنون بلدات حدودية عدة تفصل بين شمال اليمن وجنوبه، «دشّنوا الأحد فعلياً وقائع إغلاق الحدود بين الشمال والجنوب، تنفيذاً لدعوات أطلقتها قيادات في الحراك الجنوبي، وقالت فيه إن الحدود مع الشمال ستغلق».
وذكر الموقع الإلكتروني المحسوب على التيار الانفصالي أن «الممرات الحدودية مع الشمال أغلقت عند 3 نقاط هامة، هي كرش بمحافظة لحج ومنطقة سناح بمحافظة الضالع ومكيراس بمحافظة أبين».
وأضاف «قال مسافرون إن مسلّحين جنوبيين أغلقوا هذه الطرق ومنعوا حركة المرور، فيما انتشر مسلّحون على طرفي الحدود تحسباً لأي طارئ. كما التزمت السلطات الحكومية اليمنية الصمت حيال هذه الخطوة حيث لم ترد أنباء عن أي تحرّك عسكري».
وشهدت مدينة عدن حالة من الهدوء الحذرة في شوارعها، في حين أغلقت أغلب المحال التجارية أبوابها، وشهدت حركة السير تراجعاً كبيراً.
وبدت حركة السير في عموم المديريات في مستويات ضعيفة للغاية، في حين انتشرت وحدات عسكرية وأخرى أمنية في عدد من التقاطعات. والتزم الآلاف من المواطنين منازلهم في حين نزل عشرات الآلاف الآخرين إلى ساحة العروض بخور مكسر.