المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفيصل: لا نخرج بقرارات ولا توصيات ورسالتنا هي نقل الفكرة والرؤية,,,]



مفآهيم آلخجل
03-12-2014, 05:46 AM
مؤسّسة الفكر العربي تُطلق تقريرها السابع برعاية عمان والابزيرفر –
المغرب ـ عمان: أطلقت مؤسّسة الفكر العربي التقرير السابع للتنمية الثقافيّة، «العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير: أربع سنوات من الربيع العربيّ»، وذلك في احتفال أقيم في القصر الدولي للمؤتمرات في المملكة المغربية، بحضور الأمير خالد الفيصل، والوزير محمد الأمين الصبيحي، وأعضاء مجلس أمناء مؤسّسة الفكر العربي وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامّة، وأعضاء ديوان وزارة الثقافة المغربية، ومديري المؤسّسات الصحفية المغربية، وحشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية.
وأكد الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربي ان التقرير يحمل في طيّاته الكثير من الأفكار والدراسات والبحوث، التي سهِر عليها نخبة من المثقفين والمفكّرين في الوطن العربي. مشيرا إلى ان رسالة هذه المؤسّسة، هي نقل الفكرة والرؤية للمواطن العربي في موقع المسؤولية والمواطنة، ونحن في المؤسّسة، لا نخرج بقرارات ولا توصيات، وإنما بأفكار نطرحها، فيتلقّاها المواطن العربي، وهو الذي يقدّر ويختار ما يصلح منها، ويقيّم عمل المؤسّسة. أنا لا أدّعي بأنني من المثقفين أو المفكّرين، لكنني أتشرّف في أن أكون في خدمة الفكر والثقافة.
وألقى وزير الثقافة المغربية محمد الأمين الصبيحي كلمة أكّد فيها على أن هذا الاختيار لم يأتِ من باب الصدفة، بل يعكس بجلاء الحرص المعهود والانشغال الدائم بإبراز القيم الحضارية والروابط الفكرية والثقافية العريقة للشعوب والدول المنتمية إلى مجالنا العربي المشترك، معتبراً أن هذا الاختيار الموفّق لشعار «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، ينمّ بحق عن عمق تمثّلكم للوضع العربي الراهن بكل مخاضاته.
وركّز الوزير الصبيحي على أهمية ما أنجزته المؤسّسة في مجالات كثيرة أهمّها: العمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة وقيمها وهويتها، وترسيخ الأفكار والفعاليات الرامية إلى تحقيق تضامن الأمّة وتوجيه جهودها لتصبّ في المصلحة العربية العليا، والعناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيّات الحديثة، وتكريم الروّاد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين من أبناء الأمّة العربية، وتعزيز التواصل مع المؤسّسات والعقول العربية المهاجرة والاستفادة من خبراتها، وتقوية الروابط مع الفعاليات والهيئات الثقافية المعنيّة بالتضامن العربي، ومع المنظّمات الإقليمية والدولية المهتمّة بالشأن العربي، واستحداث ورعاية البرامج الإعلامية والثقافية، التي تُسهم في نشر ثقافة الفكر العربي عالمياً، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمّة العربية.
وشدّد الوزير الصبيحي على أن المملكة المغربية وهي تحتضن فعاليات مؤتمركم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعي تماماً أهمّية الثقافة والفكر والإبداع، في أيّ مشروع للامّة جمعاء. من هنا فإن التنمية الاقتصادية والمجتمعية لا تستوي معالمها الحضارية، إلّا عبر استدماج المكوّنات الثقافية والحضارية للمجتمعات وجعلها رافعة أساسية للتنمية المستدامة. كما أننا على يقين بأن خلاصات مؤتمركم هذا، ستشكّل لا محالة إسهاماً نوعياً في مسار النهوض بأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وركّز الوزير الصبيحي على أهمّية التقرير الثقافي السنوي الذي تطلقه مؤسّسة الفكر العربي ضمن سلسلة التقارير التي دأبت على إعدادها سنوياً، بغية تعميق الدراسات والأبحاث وبلورة المشاريع والرؤى المستقبلية للمنطقة العربية، وتنمية مواردها ومؤهّلاتها البشرية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وذلك بناء على مقاربات علمية دقيقة ورصينة. ولفت إلى أن التقارير الستّة التي أصدرتها المؤسّسة سابقاً، تناولت مجموعة من القضايا المتّصلة بالتكامل الاقتصادي العربي، والتنمية المتعدّدة الأوجه في مجالات التعليم والثقافة والتكنولوجيات الحديثة، وكلّها كان لها بالغ التأثير من حيث أهميّتها الموضوعاتية الاستشرافية، وعمقها الفكري ورصانتها العلمية، كما أن الكثير من خلاصاتها، تمّ الاسترشاد بها من قبل العديد من المؤسّسات الرسمية في البلدان العربية، نظراً لوجاهتها وإضافتها النوعيّة. ورأى أن هذا التقرير سيشكّل لا محالة لحظة بارزة للتأمّل والتداول والنقاش خلال مجمل فقرات هذا المؤتمر العلمي والثقافي، الذي يجمع في ثناياه نخبة من نساء ورجالات الفكر والثقافة والرأي. كما أن روزنامة الموضوعات والقضايا المعروضة للدراسة عبر محاور الندوات والأشغال المُبرمجة، ستعطي لهذا المحفل الثقافي الكبير قيمة مضافة في سياق التناول والمعالجة لمختلف الإشكاليات المعروضة من زوايا التحليل والتداول والاستشراف.
وختم المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ الدكتور هنري العَويط بكلمة، أكّد فيها على أهمية إطلاق هذا التقرير هنا بالذات، في هذا البلدِ العريقِ والمضياف، لا لأنّ نُخبةً من كبار الباحثين والمثقّفين المغارِبة قد أغنَوهُ بأفكارهم النيّرة فحسب، بل لأنّ ما قامت به المملكة المغربية في إطار «الربيع العربيّ»، يُمثّل تجربة رائدة ترتقي إلى مرتبةِ النموذج الذي يُمكن الاعتبارُ به، لحُسن تدبُّرِ ما يتخبّط به عالمُنا العربيّ من أزمات، وما يواجهه من تحدّيات. فاسمحوا لي أن أشكرَ باسم مؤسّسة الفكر العربيّ، بل باسمكم جميعاً، السيّدَ وزير الثقافة، على مشاركته الكريمة التي تُعبّرُ عمّا توليه المملكةُ، ملكاً وحكومة وشعباً، شؤونَ الثقافة وقضايا الفكر من اهتمام ورعاية.
وأوضح العويط أن اختيارُ «الربيع العربيّ» موضوعاً لهذا التقرير، مردُّه إلى أنّ مؤسّسةَ الفكر العربيّ آلت على نفسها، منذ إنشائها، أن تكون قطباً لنقل المعرفة ونقدها وتوليدها ونشرها، وأداةً لإثارة الوعي بالقضايا المصيريّة الكبرى التي تعيشها مجتمعاتُنا ودولُنا. لقد عاشت المنطقة العربيّة كلُّها منذ سنة 2011، أحداثاً جساماً وتحوّلاتٍ عميقة، لم يشهدِ العالمُ العربيّ مثيلاً لها في تاريخه الحديث. هذا الحدثُ الجلل، شغل العالم بأسره، وأقبل الباحثون والمفكّرون يدرسون هذه الظاهرةَ، فكيف والحالةُ هذه لا ترى مؤسّسةُ الفكر العربي أنّ من واجبها القيامَ بمراجعةٍ نقديّةٍ شاملة، وهي المعنيّة إلى أبعد الحدود بأوضاع الدول العربيّة وأحوال شعوبها، والتصدّي للتحدّيات الكبرى التي تواجهه. هذه المسؤوليةُ وهذا الالتزامُ، هما اللذان حملانا على إعداد هذا التقرير، وسوّغا اختيارَ موضوعه.
وتحدث العويط عن مضمون التقرير الذي يتألّف من ستّة وخمسين بحثاً، توزّعت على ستّةِ أبوابٍ مستقلّة ولكنّها متكاملة، وكأنّه مجموعةٌ من التقارير التي يوازي عددُها عددَ الكتّاب المشاركين فيه. وعلى مستوى آخر، يتجلّى الطابعُ التكامليّ في التقرير، من خلال مراعاة مبدأ توزيع موادّه على ثلاثة أبعاد هي: البعد التوثيقيّ والبعد التحليليّ والبعد الاستشرافيّ. فالتقرير حافلّ بأسماء الاشخاص والأماكن، وزاخرٌ بالتواريخ، في عمليّة رصدٍ كرونولوجيّ وتسجيلٍ مفصّلٍ وأمينٍ ودقيق ليوميّات الأحداث والوقائع.
ولفت إلى أن التقرير لا يدّعي أنّ ما اشتمل عليه من أبحاث، يشكّل إحاطةً وافيةً بظاهرة الربيع العربيّ، وهو لا يدّعي أنّه قدّم الأجوبةَ القاطعةَ والشافية عن الأسئلة الجمّة التي طرحها، غير أنّ من أبرز الخصائص التي يمتاز بها عن غيره من الإصدارات الكثيرة التي تناولتِ الربيعَ العربيّ، جمعَهُ ما يتعلّق بمعظم جوانبه في ملفٍّ واحد، ويتبيّن هذا المنحى البانورامي الذي يسم التقريرَ بميسمه الطاغي، فضلاً عن تنوّع مجالات اختصاص النخبة من الكتّاب الذين تمّ استقطابُهم للمساهمة فيه، وقد راعَينا في اختيارهم معيارَ الكفاءة، والرصانة العلميّة، وتعدُّدِ مذاهبهم الفكريّة، فضلاً عن توزّعهم على مختلف البلدان العربيّة، معتبراً أنه ما من وثيقةٍ نشريّةٍ واحدة، أعربيّةً كانت أم أجنبيّة، قد أحاطت حتّى الآن بهذا الموضوع على هذه الصورة من التنوّع والشمول.

اطياف السراب
03-12-2014, 05:52 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بدر الدجى
03-12-2014, 08:01 AM
يعطيج العافية ع الخبر

ملك الوسامه
03-12-2014, 10:31 AM
شكرا ع الخبريه اختي

مفآهيم آلخجل
03-12-2014, 05:54 PM
كل آلششكر على آلمرور!

بـــن ظـــآآهـــــــر
03-12-2014, 06:09 PM
كل الشكر لك استاذتي على نقل الخبر