المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أموت في وصل البوح إليكِ



مجنونك ما يخونك
11-12-2014, 12:38 PM
كأن اليوم أشبه بأسطورة الجنون التي خلقتني ...
في رحم الزمان المنزوف من مشيمة أناملي ...
وكأن أول الساعات المتوردة في الفجر أشبه ...
بعصافير تنافرت على جدائل الشلال لترسمني فيها ...
رغم أني لا أجيد الطيران على غيمات الشجر ...
ولا السباحة على خارطة الأرض الموشومة بالصمت ...
إلا أني حينما أمسك إبرة القلم لتحيكني في الورق ...
أصرف آلاف المدن لأرتقي بملابس أبجديتي ...
ولأكون ربما كما يقولون أولا أكون في صرف الجنون ...
وملائكية التشنج المتطرفة في حجرات النبل وفرسانها ...
ورغم أن نيسان أفرغ في جعبتي فوهة المطر ...
إلا أني لا ألتمس لنيسان رجعة القهر في المسامات ...
ذاك الكفر الموعود بأنامل الحروف لا أتعبده ...
ولا أتنسك في مرافئ البعد ويدي شوق ...
وبعضاً من كلي إسورة الحنين بكل البعض التي بي ...
حسناً يا إمرأة الولادة الأولى التي أنجبتني ...
أتذكرين حينما فطمني ثدي الحنان لم أرتشفه سوى إنبعاث ...
أتذكرين أن أول أسمائي العشق .. رغم القصور ...
في إنتساب العالم لفلذة كبدكِ إلا أنه أحبني ...
كما عرفته أني رسمته في ترجمات الشرفات بصدرك ...
أتذكرين حينما تتبسمين كيف أسرق من أحداق الشهب
حلوى الرومانسية لأهديها مهدكِ قبل أن تنامين ؟ ...
أقف في آخر أسطورة الموسيقى التي تعزفها مشاعركْ ...
لأبكي كما كنت دوماً على يديك ...
يا نبعاً كشف ملامحي في أول صلاة الطفولة التي نزفتني ...
ماكان الدعاء في بكاء طفولتي سوى نداءً إليكْ ...
وماكان سجود الطفل ليمتطي الخطوة إلا لربٍ أوجدكِ بي ...
كانت ملائكة الحنين موشومةً بأحداقكْ ...
وماكانت يد السماء لأغفو بحضرتها وأنتي وريد همسي ...
وإغفاءة الجدائل على شرفات عشقي البدائي ...
واليوم الذي يشبه الكحل أسطورةً منك أستحلفه ...
أن يحضنني في رحمكِ فالكون موتٌ وروحي ميلاد ...
والميلاد كما أنقشه من إبتسامتكِ يبصمني بأعماقكْ ...
وكما حال طفولتي لا زالت ترشفني وتبقيني فيكْ ...
لا زالت تعاهدني بالحب رغم بعض الحزن بملامحكِ ...
ذاك الحزن المنزوف بعيني بكاءً متى غرس صمتكِ شفاهي ...
ذاك الحزن الذي يبقيني في جمال عينيكِ نهراً...
يحتضر على مساماته نبلاء القهر ليرسم أحداقي ربيع ...
لأرقص والشوق على يديكِ بوح إحتياج ...
أنا الشاعر الذي قرأ في جمالكِ صنوفاً من غدران توت...
متى إحتواكِ الصمت أصبتي قشعريرتي حمى اللقاء...
أموت في وصل البوح إليكِ وأصلكِ وأنتقي اللؤلؤ بعينيكْ...
وأقفل الطرقات على الألم وأصله بي ولا يصل إليكْ ...
أنا الشاعر رغم كراسات الفجر وضياء الليل من أقماري ...
لا أنتزع من أحشاء السطور قلمي قبل أن تبتسمي ...
لا أستأصل نبض الكرز لترسمكِ به لوحاتي ...
دون أن أقبل ثغركِ وريداً من ذاك النبض يلده الجلنار...
أتعلمين صديقة الفجر متى تشرق العصافير للضياء ؟...
ومتى أبدأ النزف لأحيا في أحشاءكِ عمراً متعاقب النبضات؟...
حينما تبكي إبتسامتكِ وأكون أنا أحداقكْ...
حينما تنثرين حزنكِ وأكون أنا بتلات سعادتكِ ...
حينما تقولينها بصمتٍ أحبكَ وأقولها بحنينٍ أحتاجكْ...
حينما تكونين أنتي كما أكون أنا ، أحشاءً بكِ وأنتي أحشاءً بي..

الشيخه الفلانيه
11-12-2014, 01:07 PM
هلآ خيتيه ،
امممم مب واضح معي للأسف :( '
بس عيبني تدرج الألوان ههه !