بدر الدجى
16-12-2014, 09:03 AM
صعد تنظيم داعش الإرهابي من استهدافاته للمدنيين في العراق وسوريا، حيث أعدم 13 مدنياً من قبيلة الجبور العراقية، كما أعدم أربعة من قياداته بتهمة الخيانة، في وقت سهّل عمليات هجرة أهالي الموصل باتجاه مدينة الرقة السورية.
بينما أعلنت السلطات العراقية أن هناك 2700 مفقود في العراق منذ الهجوم الكاسح لداعش على البلاد في يونيو الماضي، تزامناً مع مواصلة طيران التحالف الدولي والعراقي استهداف مواقع الإرهابيين وقتل العديد منهم، وتحذير من انعدام الثقة بين الجيش والعشائر.
إعدامات وتهجير
وذكر شهود عيان أمس، أن تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام بحق 13 من ابناء قبيلة الجبور العراقية في ناحية العلم جنوبي محافظة صلاح الدين (170 كم شمالي بغداد).
وقال الشهود إن عناصر التنظيم نفذوا حكم الاعدام بحق 13 شخصاً رمياً بالرصاص من أصل 200 شخص من قبيلة الجبور سبق وأن اعتقلوا الشهر الماضي من ناحية العلم وتم إلقاء الجثث في تقاطع يؤدي إلى مدينة تكريت. كما ذكر شهود عيان أن داعش نفذ حكم الاعدام رمياً بالرصاص بحق أربعة من قيادييه بتهمة الخيانة في مدينة الموصل شمال بغداد.
وقال الشهود إن التنظيم اعدم رميا بالرصاص أربعة من قيادييه عراقيي الجنسية بتهمة الخيانة وتسريب معلومات للقوات العراقية. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن عشرات العوائل العراقية في الموصل غادرت المدينة باتجاه مدينة الرقة السورية بعد أن سهل تنظيم داعش عمليات السفر ووفر حافلات لنقل المسافرين.
وقال الشهود إن عشرات العوائل انطلقت صباح أمس، غالبيتها من العوائل التي تخشى التواجد في مدينة الموصل خوفاً من الاشتباكات والقصف الجوي.
2700 مفقود
في الأثناء، أعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية أمس، أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص على الأقل غالبيتهم من القوات الامنية، منذ الهجوم الكاسح لداعش وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو الماضي. ورجح مسؤول في الوزارة ان يكون العدد الفعلي للمفقودين اعلى من ذلك، نظراً لكون هذه الحصيلة تعتمد على استمارات قام ذوو المفقودين بملئها.
وجاء في البيان أنه «بلغ عدد المفقودين من قاعدة سبايكر (شمالي بغداد) 1660 مفقوداً، وعددهم من سجن بادوش (في شمالي العراق) 487، ومن مناطق أخرى 554، بينهم 39 امرأة».
وأشار الناطق باسم الوزارة كامل الأمين، إلى «وجود اعداد اخرى من الضحايا غير المسجلين» لاسباب عدة، ابرزها عدم ابلاغ ذويهم عنهم. واوضح الامين ان غالبية المفقودين هم من محافظات ذي قار والديوانية والنجف وبابل في جنوبي البلاد.
غارات وقتلى
وقتل طيران الجيش العراقي 14 عنصراً من تنظيم داعش في ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين. وذكر مصدر امني أن طيران الجيش العراقي استهدف معاقل التنظيم شمال ناحية الضلوعية جنوب مدينة تكريت وقتل 14 منهم. كما ذكر سكان محليون أن 10 من قياديي التنظيم قتلوا في غارات
لطيران التحالف الدولي شمال مناطق جنوبي مدينة الموصل. وقالوا إن طيران التحالف شن غارات جوية استهدفت معاقل لتنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل ما أسفر عن مقتل 10 قياديين بينهم أجانب.
من جهتها، أفادت الشرطة العراقية بان 13 شخصا بينهم عناصر من داعش قتلوا واصيب 20 آخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة شرقي بغداد. وقالت المصادر إن القوات العراقية تمكنت من قتل ستة مسلحين تابعين لتنظيم داعش في عملية أمنية نفذتها قيادة عمليات دجلة العسكرية شمالي قضاء المقدادية.
وأضافت المصادر أن ستة مدنيين قتلوا واصيب 11 اخرون جراء سقوط قذائف على منطقة الحي العسكري السكنية وفلسطين وسط بعقوبة، في حين قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب تسعة اخرون بانفجار دراجة مفخخة وضعت بالقرب من مركز للشرطة في قضاء بلد روز جنوب شرقي بعقوبة.
تحذير
يأتي ذلك في وقت أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أنّ الوضع الأمني في محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار غير مستقر وأنه يتأرجح بين المد والجزر. وأشارت إلى أن دعوة الحكومة إلى تسليح العشائر لمساندة القوات الأمنية في عمليات التطهير، بيّنت أن انعدام الثقة بين العشائر والحكومة سيؤدي بالبلد إلى الهاوية.
إلى ذلك، كشفت وزارة الاوقاف في حكومة اقليم كردستان، عن أن 500 شاب من الإقليم التحقوا بداعش.
وقال الناطق باسم الوزارة، مريوان نقشبندي، إن «الإحصاءات داخل الإقليم تشير إلى أن 500 كردي انضموا إلى داعش، قتل منهم مائة خلال المعارك في سوريا والعراق، فيما عاد منهم 58 عنصراً إلى الإقليم»، منوهاً بأن «20 عنصراً كردياً من داعش سلموا انفسهم إلى قوات البيشمركة في منطقة الكوير ومخمور نهاية الأسبوع الماضي بكامل أسلحتهم ومعداتهم».
ومن جهة أخرى، ذكر قائد عسكري كردي في محافظة نينوى عن بدء تنظيم داعش فرض مشاركة رجل واحد في صفوفه من كل أسرة لديها رجلان، وأكد أن مسلحي التنظيم اعتقلوا 30 شابا رفضوا الانضمام الى صفوفه، كما فرض التنظيم على من يرفض الانضمام إليه دفع مبلغ مليون ونصف المليون دينار عراقي.
300
أفادت صحيفة رسمية في الصين أمس، ان نحو 300 صيني يحاربون في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا. وذكرت صحيفة «جلوبال تايمز» التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم ان اعضاء صينيين في حركة تركستان الشرقية الاسلامية يسافرون الى سوريا عبر تركيا للانضمام الى داعش.
وأضافت: «طبقا لمعلومات من مصادر عدة منها ضباط أمن في المنطقة الكردية العراقية وسوريا ولبنان هناك نحو 300 صيني متطرف يحاربون مع داعش في العراق وسوريا».
«ذي اندبندنت»: للغرب نصيب من مسؤولية ظهور التنظيم
ركّزت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية افتتاحيتها بالحديث عن عزم بريطانيا إرسال المئات من جنودها إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على مواجهة تنظيم داعش.
وكتبت الصحيفة إن «القوات البرية البريطانية يجب ألا تشارك في الحرب ضد التنظيم» الذي وصفته بأنه «تهديد قاتل لكل آمال السلام».
لكن المقال الافتتاحي للصحيفة البريطانية اعتبر أن ظهور التنظيم جاء نتيجة للإطاحة بنظام صدام حسين، وما تبع ذلك من زعزعة لاستقرار الدولة بالكامل.
واستشهدت الافتتاحية بما ذكره الصحافي باتريك كوبيرن الذي قال إن التنظيم «ابن حرب» ونتيجة الإطاحة بصدام واستبدال حكومة لديها ثأر تسيطر عليها الشيعة. وأضافت أنّ «مثل معظم دول العالم لا يمكننا إنكار أن هذا الكيان مدعي التدين أقرب إلى الشر المطلق».
وأردفت «ذي اندبندنت» القول إنّه «يجب أن نقر بنصيبنا من المسؤولية عن ظهور التنظيم»، مشيرة إلى أن «النتيجة المؤكدة للتدخل الغربي هو انتشار الجهاديين المتعصبين المعادين للغرب».
وبحسب المقال الافتتاحي فإن الولايات المتحدة، ومن ورائها بريطانيا، كانت «تحلم بإحياء عصر الإمبريالية الغربية من دون ثمن يذكر». لكن «خلال هذه العملية تعلمنا أنه على الرغم من أنه ليس صعبا تدمير دولة ضعيفة، فإنه من الأصعب بكثير استبدال دولة أفضل بها»، وفقا للصحيفة.
بينما أعلنت السلطات العراقية أن هناك 2700 مفقود في العراق منذ الهجوم الكاسح لداعش على البلاد في يونيو الماضي، تزامناً مع مواصلة طيران التحالف الدولي والعراقي استهداف مواقع الإرهابيين وقتل العديد منهم، وتحذير من انعدام الثقة بين الجيش والعشائر.
إعدامات وتهجير
وذكر شهود عيان أمس، أن تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام بحق 13 من ابناء قبيلة الجبور العراقية في ناحية العلم جنوبي محافظة صلاح الدين (170 كم شمالي بغداد).
وقال الشهود إن عناصر التنظيم نفذوا حكم الاعدام بحق 13 شخصاً رمياً بالرصاص من أصل 200 شخص من قبيلة الجبور سبق وأن اعتقلوا الشهر الماضي من ناحية العلم وتم إلقاء الجثث في تقاطع يؤدي إلى مدينة تكريت. كما ذكر شهود عيان أن داعش نفذ حكم الاعدام رمياً بالرصاص بحق أربعة من قيادييه بتهمة الخيانة في مدينة الموصل شمال بغداد.
وقال الشهود إن التنظيم اعدم رميا بالرصاص أربعة من قيادييه عراقيي الجنسية بتهمة الخيانة وتسريب معلومات للقوات العراقية. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن عشرات العوائل العراقية في الموصل غادرت المدينة باتجاه مدينة الرقة السورية بعد أن سهل تنظيم داعش عمليات السفر ووفر حافلات لنقل المسافرين.
وقال الشهود إن عشرات العوائل انطلقت صباح أمس، غالبيتها من العوائل التي تخشى التواجد في مدينة الموصل خوفاً من الاشتباكات والقصف الجوي.
2700 مفقود
في الأثناء، أعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية أمس، أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص على الأقل غالبيتهم من القوات الامنية، منذ الهجوم الكاسح لداعش وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو الماضي. ورجح مسؤول في الوزارة ان يكون العدد الفعلي للمفقودين اعلى من ذلك، نظراً لكون هذه الحصيلة تعتمد على استمارات قام ذوو المفقودين بملئها.
وجاء في البيان أنه «بلغ عدد المفقودين من قاعدة سبايكر (شمالي بغداد) 1660 مفقوداً، وعددهم من سجن بادوش (في شمالي العراق) 487، ومن مناطق أخرى 554، بينهم 39 امرأة».
وأشار الناطق باسم الوزارة كامل الأمين، إلى «وجود اعداد اخرى من الضحايا غير المسجلين» لاسباب عدة، ابرزها عدم ابلاغ ذويهم عنهم. واوضح الامين ان غالبية المفقودين هم من محافظات ذي قار والديوانية والنجف وبابل في جنوبي البلاد.
غارات وقتلى
وقتل طيران الجيش العراقي 14 عنصراً من تنظيم داعش في ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين. وذكر مصدر امني أن طيران الجيش العراقي استهدف معاقل التنظيم شمال ناحية الضلوعية جنوب مدينة تكريت وقتل 14 منهم. كما ذكر سكان محليون أن 10 من قياديي التنظيم قتلوا في غارات
لطيران التحالف الدولي شمال مناطق جنوبي مدينة الموصل. وقالوا إن طيران التحالف شن غارات جوية استهدفت معاقل لتنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل ما أسفر عن مقتل 10 قياديين بينهم أجانب.
من جهتها، أفادت الشرطة العراقية بان 13 شخصا بينهم عناصر من داعش قتلوا واصيب 20 آخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة شرقي بغداد. وقالت المصادر إن القوات العراقية تمكنت من قتل ستة مسلحين تابعين لتنظيم داعش في عملية أمنية نفذتها قيادة عمليات دجلة العسكرية شمالي قضاء المقدادية.
وأضافت المصادر أن ستة مدنيين قتلوا واصيب 11 اخرون جراء سقوط قذائف على منطقة الحي العسكري السكنية وفلسطين وسط بعقوبة، في حين قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب تسعة اخرون بانفجار دراجة مفخخة وضعت بالقرب من مركز للشرطة في قضاء بلد روز جنوب شرقي بعقوبة.
تحذير
يأتي ذلك في وقت أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أنّ الوضع الأمني في محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار غير مستقر وأنه يتأرجح بين المد والجزر. وأشارت إلى أن دعوة الحكومة إلى تسليح العشائر لمساندة القوات الأمنية في عمليات التطهير، بيّنت أن انعدام الثقة بين العشائر والحكومة سيؤدي بالبلد إلى الهاوية.
إلى ذلك، كشفت وزارة الاوقاف في حكومة اقليم كردستان، عن أن 500 شاب من الإقليم التحقوا بداعش.
وقال الناطق باسم الوزارة، مريوان نقشبندي، إن «الإحصاءات داخل الإقليم تشير إلى أن 500 كردي انضموا إلى داعش، قتل منهم مائة خلال المعارك في سوريا والعراق، فيما عاد منهم 58 عنصراً إلى الإقليم»، منوهاً بأن «20 عنصراً كردياً من داعش سلموا انفسهم إلى قوات البيشمركة في منطقة الكوير ومخمور نهاية الأسبوع الماضي بكامل أسلحتهم ومعداتهم».
ومن جهة أخرى، ذكر قائد عسكري كردي في محافظة نينوى عن بدء تنظيم داعش فرض مشاركة رجل واحد في صفوفه من كل أسرة لديها رجلان، وأكد أن مسلحي التنظيم اعتقلوا 30 شابا رفضوا الانضمام الى صفوفه، كما فرض التنظيم على من يرفض الانضمام إليه دفع مبلغ مليون ونصف المليون دينار عراقي.
300
أفادت صحيفة رسمية في الصين أمس، ان نحو 300 صيني يحاربون في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا. وذكرت صحيفة «جلوبال تايمز» التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم ان اعضاء صينيين في حركة تركستان الشرقية الاسلامية يسافرون الى سوريا عبر تركيا للانضمام الى داعش.
وأضافت: «طبقا لمعلومات من مصادر عدة منها ضباط أمن في المنطقة الكردية العراقية وسوريا ولبنان هناك نحو 300 صيني متطرف يحاربون مع داعش في العراق وسوريا».
«ذي اندبندنت»: للغرب نصيب من مسؤولية ظهور التنظيم
ركّزت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية افتتاحيتها بالحديث عن عزم بريطانيا إرسال المئات من جنودها إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على مواجهة تنظيم داعش.
وكتبت الصحيفة إن «القوات البرية البريطانية يجب ألا تشارك في الحرب ضد التنظيم» الذي وصفته بأنه «تهديد قاتل لكل آمال السلام».
لكن المقال الافتتاحي للصحيفة البريطانية اعتبر أن ظهور التنظيم جاء نتيجة للإطاحة بنظام صدام حسين، وما تبع ذلك من زعزعة لاستقرار الدولة بالكامل.
واستشهدت الافتتاحية بما ذكره الصحافي باتريك كوبيرن الذي قال إن التنظيم «ابن حرب» ونتيجة الإطاحة بصدام واستبدال حكومة لديها ثأر تسيطر عليها الشيعة. وأضافت أنّ «مثل معظم دول العالم لا يمكننا إنكار أن هذا الكيان مدعي التدين أقرب إلى الشر المطلق».
وأردفت «ذي اندبندنت» القول إنّه «يجب أن نقر بنصيبنا من المسؤولية عن ظهور التنظيم»، مشيرة إلى أن «النتيجة المؤكدة للتدخل الغربي هو انتشار الجهاديين المتعصبين المعادين للغرب».
وبحسب المقال الافتتاحي فإن الولايات المتحدة، ومن ورائها بريطانيا، كانت «تحلم بإحياء عصر الإمبريالية الغربية من دون ثمن يذكر». لكن «خلال هذه العملية تعلمنا أنه على الرغم من أنه ليس صعبا تدمير دولة ضعيفة، فإنه من الأصعب بكثير استبدال دولة أفضل بها»، وفقا للصحيفة.