المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول اشتباك بري بين القوات الأميركية و«داعش»



بدر الدجى
17-12-2014, 07:56 AM
خاضت قوة أميركية في الأنبار أول اشتباك مسلح مع مسلحي تنظيم داعش قرب قاعدة عين الأسد العسكرية في إسناد بري لقوات الجيش العراقي والعشائر، في وقت قال الرئيس الأميركي بارك أوباما إن التحالف الدولي لن يقضي فقط على التنظيم الإرهابي بل سينسفه، فيما شنت طائرات التحالف غارات جوية على مواقع داعش في الموصل وقتلت 33 إرهابياً.
وكشفت مصادر عسكرية وعشائرية في محافظة الأنبار، غرب العراق، عن خوض قوة أميركيّة معركتها الفعليّة الأولى ضدّ تنظيم داعش خلال هجوم مضاد نفّذته قوات عشائريّة وأخرى تابعة للجيش العراقي على مقربة من قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، في محاولة لإبعادها عن محيط القاعدة التي يوجد داخلها نحو 100 مستشار أميركي.
وبحسب قائد ميداني في الجيش العراقي في محافظة الأنبار، فإن «القوّة الأميركيّة المجهّزة بأسلحة خفيفة ومتوسّطة، وبمساندة مقاتلات من طراز «إف 18»، تمكّنت من إلحاق خسائر بمقاتلي التنظيم، وأجبرتهم على التراجع من منطقة الدولاب، التي تبعد عشرة كيلومترات عن قاعدة عين الأسد».
اشتباك لساعتين
ودخلت القوات الأميركيّة مع شريكتها العراقية، وفق ما أوضحه العقيد سلام ناظم، خطّ التماس مع «داعش» واشتبكت معهم لأكثر من ساعتين، لتنجح في إبعادهم عن منطقة الدولاب، وإلحاق الخسائر في صفوفهم، في وقت وجّهت فيه مقاتلات أميركيّة ضربات عدّة مركزة على تجمّعات «داعش» أسكتت مصادر النيران الثقيلة.
وتقع قاعدة عين الأسد على بعد 90 كيلومتراً عن مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، وشُيّدت في نقطة التقاء قريبة بين الحدود العراقيّة السوريّة والعراقيّة الأردنيّة، وتبلغ مساحتها 26 كيلومتراً مربعاً، علماً أن نهر الفرات وبحيرات صناعية تحيط بها من اتجاهات عدّة.
وقال الشيخ محمود النمراوي، وهو زعيم عشائري بارز في المنطقة، إنّ «القوات الأميركيّة تدخّلت بسبب اقتراب داعش من القاعدة التي يتمركزون فيها، ومن منطلق الدفاع عن النفس»، مرحّباً في الوقت ذاته بهذا التدخل، والذي «آمل ألا يكون الأخير».
وأضاف حقّقنا تقدّماً في منطقة الدولاب، التي انسحب التنظيم منها إلى قرى خارجها، بعد المعارك التي شاركت فيها قوة أميركيّة خاصة، وفّرت زخماً نارياً كبيراً، وفتحت محاور حول المنطقة مكّنتها من اقتحامها ومباغتة مقاتلي التنظيم.
وانسحبت القوة الأميركيّة من المنطقة، باتّجاه قاعدة عين الأسد، بعد انتهاء مهمّتها، وفق ما أوضحه النمراوي، كاشفاً عن «تعهد أميركي بتزويد مقاتلي العشائر الموجودين في تلك المنطقة حصراً بالسلاح».
أوباما يحذر
في السياق، وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية أميركية خلال موسم العطلات، تحذيراً شديد اللهجة لتنظيم داعش.
وتحدث أوباما إلى مئات من العسكريين في قاعدة فورت ديكس، ليقدم الشكر للجيش الأميركي لجهوده في شتى أرجاء العالم.
وقال أوباما: «تيقنوا تماماً من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الإرهابية الهمجية، بل سننسفها». وأضاف أن التحالف يحقق مكاسب وتم الاستيلاء على مئات المركبات والدبابات وأكثر من ألف موقع قتالي.
وتابع: «نحن ندك هؤلاء الإرهابيين.. ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل. نحن لا نستسلم. هددتم أميركا ولن تجدوا ملاذاً آمناً. سنجدكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للأمام من دونكم لأننا سنجهز عليكم».
غارات ومعارك
في الأثناء، ذكر سكان محليون أن 33 من عناصر داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع التنظيم في مناطق جنوب وغرب مدينة الموصل. وقالت المصادر إن طائرات التحالف الدولي قصفت عدة مواقع تابعة لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل 33 من عناصر التنظيم بمناطق العياضية وبادوش والقيارة جنوبي وغربي الموصل.
من جهته، كشف مصدر في شرطة قضاء بلد جنوب تكريت، إن مسلحي تنظيم داعش يوجدون الآن في مواقع لا تبعد عن مركز القضاء سوى ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلو، وان اشتباكات عنيفة بين الأجهزة الأمنية ومسلحي داعش تجري في منطقة عزيز بلد.
وقال المصدر إن مسلحي داعش موجودون حالياً قرب منطقة عزيز بلد، التي تبعد عن مركز القضاء بنحو ثلاثة كيلو مترات ونصف الكيلو، مبيناً أن مسلحي داعش لا يبعدون عن الساتر الترابي لقوات الأمن والحشد الشعبي في منطقة عزيز بلد سوى 300 متر.
ولفت المصدر الى أن القوات الأمنية تطوق عناصر داعش وتقصفهم بقذائف الهاون لإنهاء وجودهم قرب تجمعات قوات الشرطة والحشد الشعبي، مشيراً الى أن مسلحي داعش يقصفون يومياً منذ أكثر من أسبوع قضاء بلد بنحو 10 قذائف هاون فضلاً عن صواريخ الكاتيوشا.
حصار
طالب شيخ عشيرة البو نمر نعيم الكعود، الحكومة بالتدخل لإنقاذ حياة خمسة آلاف شخص من العشيرة يحاصرهم تنظيم داعش في حوض الثرثار شمال شرق الرمادي منذ حوالي شهرين، مشيراً الى انه من بين المحاصرين نساء وأطفال.
وأضاف الكعود ان حياة المحاصرين مهددة نتيجة الجوع والعطش والأمراض والبرد القارس، مطالباً الحكومة بإنقاذ حياة المحاصرين لتفادي حصول مجزرة جديدة مثلما حصل مع ابناء العشيرة في الماضي.
180 قتيلاً من النظام السوري وجبهة النصرة في إدلب

قتل حوالى مئتي مقاتل من النظام السوري و«جبهة النصرة» وفصائل معارضة أخرى خلال 24 ساعة لدى سيطرة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) على معسكريْ الحامدية ووادي الضيف في ادلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ما لا يقل عن 120 جنديا سوريا في القوات النظامية وقعوا في قبضة جبهة النصرة.
وبذلك تكون جبهة النصرة التي تؤازرها مجموعتان متطرفتان وجهت صفعة للنظام السوري عندما سيطرت خلال ساعات على قواعد عسكرية استراتيجية في معسكر وادي الضيف والحامدية في ريف محافظة ادلب شمال غرب البلاد والمتاخمة للحدود التركية.
واثر هذا الهجوم الذي بدأته الجبهة يوم الاحد الماضي «قتل اكثر من 100 عنصر من الجيش النظامي و80 متطرفاً خلال المعارك وعمليات القصف وانفجار الالغام التي زرعها الجنود في كلا المعسكرين» حسبما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وتمكن المسلحون من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات الثقيلة.
وأضاف مدير المرصد ان 120 جنديا سوريا وقعوا في قبضة الجبهة فيما فر نحو مئة جندي على متن سيارات أو على الاقدام نحو بلدة مورك في محافظة حماة (وسط) الواقعة جنوب محافظة ادلب. وأصبحت غالبية محافظة ادلب بذلك تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة.

اطياف السراب
17-12-2014, 10:37 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
18-12-2014, 08:08 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

بدر الدجى
18-12-2014, 08:40 AM
يعطيكم العافية ع المرور