دموع الروح
23-12-2014, 11:37 AM
تاريخ النشر : 22 ديسمبر 2014
http://www.azamn.com/wp-content/themes/rashed/timthumb.php?src=http://www.azamn.com/wp-content/uploads/2014/12/3320.jpg&w=679&h=350&zc=1
أ ف ب :صدم الهولندي إريك بوريه عند العثور على مخدرات في علبة بريده، فهو لم يكن يتصور أن اسم شركته مستخدم عبر العالم لإرسال مخدرات مطلوبة على الجانب المخفي من شبكة الانترنت المعروف ب “داركنت”. وقد كشفت قصة بائع قطع الليغو هذا عن الوسائل السرية المستخدمة في تجارة تدر مئات الملايين من اليوروهات في السنة ويصعب على السلطات مواجهتها. ويعتبر الخبراء أن العملية الأخيرة التي استهدفت الاتجار بالمخدرات على داركنت تحت اسم “أونيموس” هي عملية مهمة على الصعيد “الرمزي” ليس الا. يمكن النفاذ إلى شبكة “داركنت” عبر برمجية “تور” (مختصر “ذي أونيين راوتر”) المجانية. وتسمح هذه الشبكة بتصفح الانترنت بواسطة حواسيب أخرى عاملة بهذه البرمجية.ويظهر بالتالي عنوان بروتوكول الانترنت الخاص بالحاسوب المستخدم، من اي مكان في العالم أجمع، ما يجعل تحديد موقعه شبه مستحيل. وقد استقطبت هذه القدرة على إخفاء الموقع الجغرافي الكثيرين من بائعي المخدرات والأسلحة وغيرها من الممنوعات الذين باتوا ينشطون على منصات متخصصة. وفي نهاية سبتمبر، تلقى إريك بوريه طردا من البريد الألماني يحمل اسم شركته ترد فيه بضائع أرسلت إلى جهة خاطئة، وفق ما كتب على الظرف. وعثر إريك الذي يعيش في بلدة الفن ان دن راين في هذا الظرف “على طوابع صغيرة تحمل صورة مارلين مونرو” تحتوي على 30 جرعة من مخدرات “ال اس دي” يراوح سعر الواحدة منها بين 3,5 و 5 يوروهات. وتلقى بوريه أربعة ظروف من هذا القبيل، اثنان من ألمانيا وواحد من بلجيكا وآخر من بريطانيا، ما دفعه إلى الظن أن مئات الطرود المماثلة قد أرسلت باسم شركته.ومخدرات “ال اس دي مارلين مونرو” تباع على الشبكة المخفية من قبل بائع واحد يقول إنه في هولندا يحمل اسما مستعارا هو ألبرتهاين. وقد رفض هذا الأخير الرد على أسئلة وكالة فرانس برس. وصرح نيكولاس كريستين الباحث في جامعة “كارنيغي ميلون” في بيتسبرغ الذي درس هذه المنصات أن “البائعين يلجأون إلى جميع الحيل … ولا بد من أن يكون البائع محنكا لانه ينتقل عندها إلى العالم الحقيقي”، مثل بائع كان يخبئ الأسلحة في آلات طبع مكتبية. وأكد الباحث أنه من النادر جدا معرفة طرق الإرسال، لافتا إلى “ميثاق الشرف المعتمد بين البائعين والشراة والذي يقضي بعدم الكشف عن هذه الوسائل”. وكثيرة هي المنتجات والخدمات غير الشرعية المتبادلة على شبكة “داركنت”، من المخدرات والأسلحة والمواد الإباحية المستغلة للأطفال إلى أرقام بطاقات الائتمان المسروقة ووثائق الهوية المزيفة وتقنيات القرصنة المعلوماتية.ومن أشهر هذه المنصات، “سيلك رود” لبيع المخدرات التي أغلقها مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” سنة 2013، فضلا عن “باندورا” و”أغورا”. وتسدد هذه الصفقات بعملة بيتكوين الافتراضية التي تسمح بالقيام بمدفوعات من الصعب تتبعها. ومن شبه المستحيل بالتالي تحديد هويات البائعين نظريا. وفي أكتوبر، أغلقت وحدات الشرطة الأوروبية والأميركية حوالى 30 موقعا على شبكة “داركنت” وأوقفت 17 شخصا. وأغلقت في إطار هذه العملية الواسعة النطاق النسخة الثانية من موقع “سيلك رود” الذي قدر مكتب “اف بي آي” الصفقات الشهرية المبرمة فيه بحوالى 8 ملايين دولار (6,4 ملايين يورو). وكان الموقع يتقاضى عمولة تراوح بين 4 و 8 %.وأوقف مدير الموقع بالاستناد إلى بريد إلكتروني استخدمه سمح بتحديد هويته. ولم تكشف السلطات عن السبل المعتمدة للإمساك بمؤسس “سيلك رود 2.0″، ما فتح المجال للتكهنات، حتى أن مصممي برمجية “تور” فوجئوا وتكلموا عن ثغرات في نظامهم. أما إريك بوريه، فهو يخشى من جهته أن يطالبه أحد بالمخدرات أو أن يتم توقيفه في أحد المطارات خلال سفره إلى الخارج، في حال ربط اسمه بالاتجار بالمخدرات.
http://www.azamn.com/wp-content/themes/rashed/timthumb.php?src=http://www.azamn.com/wp-content/uploads/2014/12/3320.jpg&w=679&h=350&zc=1
أ ف ب :صدم الهولندي إريك بوريه عند العثور على مخدرات في علبة بريده، فهو لم يكن يتصور أن اسم شركته مستخدم عبر العالم لإرسال مخدرات مطلوبة على الجانب المخفي من شبكة الانترنت المعروف ب “داركنت”. وقد كشفت قصة بائع قطع الليغو هذا عن الوسائل السرية المستخدمة في تجارة تدر مئات الملايين من اليوروهات في السنة ويصعب على السلطات مواجهتها. ويعتبر الخبراء أن العملية الأخيرة التي استهدفت الاتجار بالمخدرات على داركنت تحت اسم “أونيموس” هي عملية مهمة على الصعيد “الرمزي” ليس الا. يمكن النفاذ إلى شبكة “داركنت” عبر برمجية “تور” (مختصر “ذي أونيين راوتر”) المجانية. وتسمح هذه الشبكة بتصفح الانترنت بواسطة حواسيب أخرى عاملة بهذه البرمجية.ويظهر بالتالي عنوان بروتوكول الانترنت الخاص بالحاسوب المستخدم، من اي مكان في العالم أجمع، ما يجعل تحديد موقعه شبه مستحيل. وقد استقطبت هذه القدرة على إخفاء الموقع الجغرافي الكثيرين من بائعي المخدرات والأسلحة وغيرها من الممنوعات الذين باتوا ينشطون على منصات متخصصة. وفي نهاية سبتمبر، تلقى إريك بوريه طردا من البريد الألماني يحمل اسم شركته ترد فيه بضائع أرسلت إلى جهة خاطئة، وفق ما كتب على الظرف. وعثر إريك الذي يعيش في بلدة الفن ان دن راين في هذا الظرف “على طوابع صغيرة تحمل صورة مارلين مونرو” تحتوي على 30 جرعة من مخدرات “ال اس دي” يراوح سعر الواحدة منها بين 3,5 و 5 يوروهات. وتلقى بوريه أربعة ظروف من هذا القبيل، اثنان من ألمانيا وواحد من بلجيكا وآخر من بريطانيا، ما دفعه إلى الظن أن مئات الطرود المماثلة قد أرسلت باسم شركته.ومخدرات “ال اس دي مارلين مونرو” تباع على الشبكة المخفية من قبل بائع واحد يقول إنه في هولندا يحمل اسما مستعارا هو ألبرتهاين. وقد رفض هذا الأخير الرد على أسئلة وكالة فرانس برس. وصرح نيكولاس كريستين الباحث في جامعة “كارنيغي ميلون” في بيتسبرغ الذي درس هذه المنصات أن “البائعين يلجأون إلى جميع الحيل … ولا بد من أن يكون البائع محنكا لانه ينتقل عندها إلى العالم الحقيقي”، مثل بائع كان يخبئ الأسلحة في آلات طبع مكتبية. وأكد الباحث أنه من النادر جدا معرفة طرق الإرسال، لافتا إلى “ميثاق الشرف المعتمد بين البائعين والشراة والذي يقضي بعدم الكشف عن هذه الوسائل”. وكثيرة هي المنتجات والخدمات غير الشرعية المتبادلة على شبكة “داركنت”، من المخدرات والأسلحة والمواد الإباحية المستغلة للأطفال إلى أرقام بطاقات الائتمان المسروقة ووثائق الهوية المزيفة وتقنيات القرصنة المعلوماتية.ومن أشهر هذه المنصات، “سيلك رود” لبيع المخدرات التي أغلقها مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” سنة 2013، فضلا عن “باندورا” و”أغورا”. وتسدد هذه الصفقات بعملة بيتكوين الافتراضية التي تسمح بالقيام بمدفوعات من الصعب تتبعها. ومن شبه المستحيل بالتالي تحديد هويات البائعين نظريا. وفي أكتوبر، أغلقت وحدات الشرطة الأوروبية والأميركية حوالى 30 موقعا على شبكة “داركنت” وأوقفت 17 شخصا. وأغلقت في إطار هذه العملية الواسعة النطاق النسخة الثانية من موقع “سيلك رود” الذي قدر مكتب “اف بي آي” الصفقات الشهرية المبرمة فيه بحوالى 8 ملايين دولار (6,4 ملايين يورو). وكان الموقع يتقاضى عمولة تراوح بين 4 و 8 %.وأوقف مدير الموقع بالاستناد إلى بريد إلكتروني استخدمه سمح بتحديد هويته. ولم تكشف السلطات عن السبل المعتمدة للإمساك بمؤسس “سيلك رود 2.0″، ما فتح المجال للتكهنات، حتى أن مصممي برمجية “تور” فوجئوا وتكلموا عن ثغرات في نظامهم. أما إريك بوريه، فهو يخشى من جهته أن يطالبه أحد بالمخدرات أو أن يتم توقيفه في أحد المطارات خلال سفره إلى الخارج، في حال ربط اسمه بالاتجار بالمخدرات.