المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دول الخليج لعبت دوراً مهماً في تنقية الأجواء العربية



بدر الدجى
24-12-2014, 09:16 AM
منذ انطلاق ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، لم يختلف موقف دول الخليج المُساند لمصر، رغم تباين المواقف الدولية والعربية تجاه الثورة المصرية، إذ استمر دور الخليج العربي داعمًا لها، عقب الإطاحة بجماعة الإخوان، وكان لذلك الدعم أثره الواضح في إنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار، بل إنه ساعدها على تجاوز تلك الأزمة، فضلًا عن الدعم السياسي للثورة المصرية في المحافل الدولية، والتأكيد على أن 30 يونيو ثورة شعبية.
ولم يقتصر الدعم الخليجي لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي فحسب، بل امتد ليصل إلى المساندة الدبلوماسية، حيث لعبت كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، دورًا مهمًا وأساسيًا في تحسين العلاقات المصرية مع عدد من الدول، ومن أبرزها قطر، بهدف إنهاء الخلافات التي نشأت خلال العامين الماضيين، ورأب الصدع من أجل مواجهة التحديات التي تهدد المنطقة العربية.
وعقب إعادة ترتيب البيت الخليجي من الداخل اتجهت الدول الخليجية لعقد مصالحة مصرية- قطرية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبالفعل تمت تلك المصالحة وسط ترحيب واسع من الجانبين، ليستمر الدور الخليجي في مواصلة احتوائه لمصر والمنطقة، وهو الدور الذي يصفه عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، بأنه دور في غاية الأهمية منذ بيان 3 يوليو 2013.
وفي هذا الصدد، يؤكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي لـ«البيان» أن جهود دول الخليج لاحتواء الأزمات المصرية، التي أعقبت ثورة 30 يونيو أسهمت بشكل كبير وأساسي في اجتياز مصر من شبح الانهيار الاقتصادي، كما أغنتها عن اللجوء للبنك الدولي، أما عن الجهود الدبلوماسية الحالية فقد تمكنت من تنقية الأجواء العربية بين مصر وقطر، وذلك بعدما أعادت تحسين العلاقات بين البلدين.
ويرى مراقبون أن دعم دول الخليج لمصر اتخذ شكلًا تدريجيًا، إذ إنه مر بمراحل رئيسة بدأت بالدعم الاقتصادي، حيث كان يتطلب الأمر عقب 30 يونيو خروج مصر من عنق الزجاجة، وهو ما أدركه الخليج العربي وقدمه على أكمل وجه، ثم تزامن مع ذلك دعمها في المحافل الدولية، لا سيما في القمة الخليجية، التي انتهت إلى الدعم الكامل لخريطة الطريق والرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم حاليًا تلعب دول الخليج دورًا مهمًا في رأب الصدع بين مصر والدول الأخرى، نظرًا لإدراكها مكانة مصر عربيًا وإقليميًا.
فيما يعتبر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد شاكر أن الوساطة الخليجية لم تشمل تحسين العلاقات بين مصر وقطر فقط، وإنما أدت كذلك توضيح الموقف المصري تجاه الأزمة السورية أيضًا، إذ أصبحت مصر ترى أن الحل الوحيد للقضية السورية يأتي من تسوية سياسية بين المعارضة والنظام، من أجل وحدة الأراضي السورية وإنقاذها من محاولات التفتيت.
من جهة أخزى أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي مجدداً أهمية المصالحة القطرية المصرية.
وقال العربي في لقاء مع الصحافيين أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية: إن المصالحة بين مصر وقطر تصب في صالح العمل العربي المشترك والذي أنشئت لأجله الجامعة العربية، موضحاً أن ميثاق الجامعة ينص على أن الجامعة تعمل على تعزيز الروابط والصلات بين الدول العربية.
ووجه العربي الشكر في هذا الإطار إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على جهودهما الكبيرة والمقدرة لتحقيق المصالحة بين البلدين. وقال العربي إن عام 2015 يحمل مؤشرات إيجابية حول تحسن في العلاقات العربية العربية، مشيراً في هذا الصدد إلى التحسن الكبير في العلاقات بين الكويت والعراق، في ضوء الاتفاق بشأن تأجيل تسديد التعويضات الكويتية لدى العراق بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى دولة الكويت.

اطياف السراب
24-12-2014, 11:11 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
25-12-2014, 01:01 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

نـــور الروح
25-12-2014, 07:10 AM
شكرا لك على آلخبر

بدر الدجى
25-12-2014, 07:45 AM
شكراً جزيلاً لكم ع المرور