المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «نداء تونس» يدشن مشاورات تشكيل الحكومة



بدر الدجى
25-12-2014, 09:54 AM
انطلقت أمس المشاورات التي يقودها حزب حركة نداء تونس لتشكيل حكومة تونسية موسعة، بعيدا عن التحالفات، وسط ترجيح مراقبين وجود تصدع حقيقي في حركة النهضة.. فيما حذر الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي من مخاطر داخلية، وأثنى على اصوات النساء في الانتخابات الرئاسية.
وأفاد قياديون في حركة نداء تونس عن انطلاق المشاورات بشأن هيكلية الحكومة المقبلة وعدد وزرائها مع استبعاد امكانية عقد تحالفات.
وقال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الفائز محسن مرزوق إن الحزب بدأ مشاورات ترتبط أولا بتركيبة الحكومة، وعدد وزرائها حتى يكون عملها أكثر نجاعة وسرعة.
وأوضح مرزوق أن الحكومة ستضم أوسع ما يكون من الأطياف السياسية، لكن لم يؤكد ما إذا كانت رئاسة الحكومة نفسها ستؤول الى حزبه الفائز بالأغلبية.
وكان الحزب حاز على منصب رئاسة البرلمان بعد فوزه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية بينما عاد منصب المساعد الأول للقطب السياسي الآخر حركة النهضة الاسلامية.
وفور الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وتكليف الرئيس المنتخب المرشح من حزب نداء تونس بتشكيل الحكومة سيكون امام الحزب مدة شهر لتقديم الفريق الحكومي.
بدوره، أكد أمين العام للحزب الطيب البكوش أن المشاورات ستشمل كل الأطراف السياسية لكنه شدد على أنه لن يكون هناك تحالفات، موضحا: «لن يكون هناك شق ضد شق آخر».
السبسي يحذر
من جانبه، أعلن السبسي عن تخليه عن منصب رئيس حزب نداء تونس خلال يومين، محذرا في نفس الوقت من «مخاطر في الداخل» تهدد الدولة.
وقال السبسي، في كلمة له اليوم بعد يومين من إعلان فوزه في السباق الرئاسي، إن «هناك مؤسسات منذ البداية أرادت تعطيل المسار الديمقراطي والانتخابي لكنها لم تفلح».
ولم يوضح السبسي الجهات التي تشكل تهديدا، لكنه أشار في كلمته أمام عدد من قياديي حزبه والسياسيين المساندين لحملته الانتخابية إلى أن «هناك تهديدا آخر من الداخل. وهو تهديد أخطر وأدهى وأمر ولا بد ان نبقى في حالة يقظة».
كما أبدى السبسي امتنانه لأصوات النساء اللاتي صوتن بكثافة في صفه يوم الاقتراع.
وقال: «أوجه تحية للمرأة التونسية لأني لن أنسى ان خلال هذه المبارزة السلمية المرأة صوتت لي بمليون صوت».
استمرار الاحتجاجات
واستمرت الاحتجاجات التي يقودها انصار المرشح الخاسر المنصف المرزوقي في جنوب تونس لليوم الثاني على نتائج الانتخابات الرئاسية.
ونقلت وكالة تونس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله: «أحرقت مجموعة من المحتجين في منطقة سوق الأحد بولاية قبلي مركز الحرس الوطني وجزءا من مقر المعتمدية، كما أحرقت مقر حركة نداء تونس بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته».
وأضاف المصدر أن تعزيزات من عناصر الجيش الوطني وصلت إلى منطقة سوق الأحد لضبط الأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
كما أشعل محتجون غاضبون من نتائج الانتخابات الرئاسية في محافظة سيدي بوزيد أول من أمس الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق الرئيسية بالمدينة مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واحتج المئات في تطاوين وبن قردان ودوز وقابس وقبلي رفضا لفوز السبسي ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن عقب الإعلان عن فوزه.
النهضة تتصدع
وبعد ان اعلن المرزوقي إطلاق حزبه الجديد حركة شعب المواطنين، يرى المراقبون أن مبادرة المرزوقي قد تجرّ تونس الى المزيد من التجاذبات السياسية والجهوية والمناطقية، كما قد تدخل بالعلاقة بين المرزوقي وحركة النهضة مرحلة من التوتر غير المسبوق، نظرا لاعتماده في تنظيمه الجديد على محاولة استقطاب الإسلاميين الذين صوتوا له بكثافة في الانتخابات الى إطار تنظيمي يتجاوز الحركة، وهو ما أشار اليه عبد الفتاح مورو نائب رئيس النهضة عندما توقّع حدوث «شرخ» في الحركة بعد خسارة المرزوقي، وفوز السبسي برئاسة البلاد.
انتقال سلمي
دعا رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة في كلمة إلى الشعب التونسي ألقاها ظهر أمس إلى التهدئة والمحافظة على الوحدة الوطنية، معلنا أن اتصالات هاتفية جمعته أمس بالرئيس المنتخب الباجي قايد السبسي والرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي اللذين تعهّدا بضرورة تكريس الانتقال السلمي والسلس للسلطة. وبيّن جمعة أن الحكومة الحالية ستواصل تأمين تسيير البلاد إلى حين تولّي الحكومة الجديدة مهامها. البيان
«أنصار الشريعة» يقترب من حدود تونس
كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، أمس، عن أن عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور يتدربون على مقربة من الحدود التونسية، و«يمثلون خطراً كبيراً على البلاد لا سيما مع انتشار الأسلحة في ليبيا».
وأعرب بن جدو، في بيان صحافي، عن المخاوف من تتسلل هذه العناصر إلى الأراضي التونسية والقيام بعمليات إرهابية داخلها. وأكد بن جدو أن وزارة الداخلية التونسية اتخذت التدابير والإجراءات التي تضمن سلامة أراضي البلاد وتحفظ أمن المواطنين.
والأسبوع الماضي، أبدى بن جدو مخاوفه من شن هجمات إرهابية على تونس، مع تصاعد الاضطرابات الأمنية في ليبيا، التي يتواجد بها عدد من المتشددين التونسيين مثل «ابوعياض»، وقيادات أخرى من تنظيم «أنصار الشريعة».
وتشير تقارير أمنية واستخباراتية إلى وجود مئات التونسيين العائدين من سوريا والعراق في معسكرات للتدرب على القتال قرب الحدود استعداداً لمرحلة الهجوم على تونس، حيث إن هذه المعسكرات لا توجد فقط في المنطقة الغربية، وإنما كذلك في مدينة سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم أنصار الشريعة، وفي جبال ترهونة وخصوصاً جبل تراغلات، الذي سيطر عليه متشددون منذ إطاحة نظام العقيد معمر القذاقي، وجعلوا منه موقعاً للتدريب والإقامة.
من جهة ثانية، دعا الوزير التونسي الليبيين إلى تحقيق المصالحة السياسية والسير على الطريق الذي انتهجته تونس في هذا المجال.
وقال إن بلاده ترنو إلى نجاح الحوار بين الفرقاء في ليبيا، مؤكداً أنه في استقرار البلد المجاور استقرار المنطقة بأكملها.

اطياف السراب
25-12-2014, 01:47 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

ملك الوسامه
25-12-2014, 03:58 PM
شكرا على الخبريه اختي

عطر الاحساس
25-12-2014, 10:45 PM
يعطييكك العافيه
ننتظر آلمزيد من ج’ـمآل آطروح’ـآتك
دمت بهذآ التآلق والتميز♪

بـــن ظـــآآهـــــــر
27-12-2014, 02:08 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

بدر الدجى
28-12-2014, 08:48 AM
شكراً جزيلاً لكم ع المرور