المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطورة الحزن والوهن على قلب المسلم



عطر الاحساس
05-01-2015, 08:32 PM
ولا تهنوا ولا تحزنوا



إهداء للمحزون المسلم



لا تبتأس أبداً
قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله...

إعلم أن الحزن


من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين.

ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً،

بل نهى عنه فى غير موضع
كقوله تعالى: **(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ)* [آل عمران: 139]،





وقال تعالى: **وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]،




وقال تعالى: **فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]،

وقال: **إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]،




فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها،

ولهذا يقول أهل الجنة حيث كما اخبر عنهم القران الكريم: **(الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]،
فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.




وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).



http://im37.gulfup.com/Q7lIM.gif



فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان:
فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن،




وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن،

وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم.
والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز،
وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان،
فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم،
وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه،
فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال،
[وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره،
وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.




والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه.

وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة،
ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن،
قال تعالى: **(إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا)* [المجادلة: 10]،
فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره،




والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره،

كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها
فلا فرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات.




ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته،

فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته،
وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.




وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟

ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟
قال تعالى: **قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]،
فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.




فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به:

من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله،
ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة،
فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه،
فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.





وقال ...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن

فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد
فانها تعود بذهاب ذلك
والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن زان كان من مستقبل
أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم




http://im37.gulfup.com/Q7lIM.gif




كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين






لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص




فعلى قدر الشدة يكون الأجر

اقول الحق
05-01-2015, 09:33 PM
اشكرك جزيل الشكر
طرح قييم جزاك الله خيرا

عطر الاحساس
06-01-2015, 03:10 PM
كآن لحضورك هنآ جمالا .. واشراقا ..
سُعدت بوجودك الرآقي
تحيتي وتقديري

زهرة شناص .
06-01-2015, 06:20 PM
بارك الله فيك

اللهم ابعد عنا الهم والحزن