المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتباك مصري....مصالحة سعودية ـ تركية... وهولاند يغازل روسيا



أحمد990
06-01-2015, 11:11 PM
ارتباك مصري....مصالحة سعودية ـ تركية... وهولاند يغازل روسيا
خلط الأوراق الذي يرافق الشهر الأول من السنة سيستمرّ ويتصاعد، فما أعدّته موسكو نهاية الشهر حول الأزمة السورية بالتنسيق مع دمشق أربك المعسكر المقابل،

الذي انكفأت واشنطن إلى مشهده الخلفي، وجلست تنتظر نتائج ما تهيّأ للأشهر الأربعة التي أعلن عنها وزير خارجيتها جون كيري، في نهاية مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، أنّ الأشهر الأربعة الأولى من مهلة الشهور السبعة للتوصل إلى التفاهم النهائي ستكون للحلّ السياسي.

على طريق الحلّ السياسي تقدّمت موسكو بتصوّرها للحلّ السياسي في سورية، بدءاً بإعادة تكوين فريق معارض سوري قادر على الانخراط في الحرب على الإرهاب ولو سياسياً، وما يعنيه هذا من فك وتركيب لبنية التشكيلات المعارضة، المتموضعة بين القاهرة وباريس وأنقرة والرياض، بعدما صار السلاح المعارض له عنوان محصور بين «داعش» و»النصرة» المصنفتين إرهابيتين، وقرّرت موسكو فتح الباب لإشراك الجميع، وحجزت لهم مقاعد، فيما يبدو أنّ القيادة التركية لم تسلّم بعد بهزيمة مشروعها الطموح، ولا تزال تسعى للأكثر، عبر السعي إلى تعطيل مسعى موسكو، وهذا يستدعي العودة إلى الحضن الأميركي في ما هو أبعد مدى من حسابات الأزمة السورية، ليطاول تحديد المفاوض الموازي لإيران في الخريطة الإقليمية بعد تراجع الدور «الإسرائيلي»، وصار الأمر بين أنقرة والرياض، والوصفة الأميركية تنسيق وتقاسم أدوار، وجمع متبادل للأوراق، فتسلّمت تركيا مجدّداً دفة الائتلاف المعارض برئاسة تابعة لاستخباراتها، لتعلن رفض حوارات موسكو، بدعم سعودي، مقابل تولي مصر بالتنسيق مع السعودية صرف النظر عن الملف السوري على رغم الإغراءات الروسية، أمام تصنيع دور مصري في ليبيا حمله الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، تحت عنوان الدعم العسكري في وجه الإرهاب، وإغراء مصر بالنفط الليبي.

مصر المرتبكة في قراءة دورها، سبقتها فرنسا في قراءة المتغيّرات، فخرج الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدافع عن موقف روسيا نافياً اتهامها بالسعي إلى ضمّ شرق أوكرانيا، منتقداً العقوبات التي تطاول روسيا كاشفاً أنها تسبّب الأذى لأوروبا، والاستدراك الفرنسي سينعكس أوروبياً في الملف الأوكراني بالتأكيد مع تراجع ألمانيا عن لغة التصعيد.

خلط الأوراق سيحمل الكثير من المفاجآت، والميدان الذي سيحسم الكثير، يبدو أمام التصعيد السعودي في البحرين واليمن، والتصعيد التركي ـ السعودي في سورية مرشحاً للمزيد من الحماوة، بينما الميدان العراقي يحمل مفاجآت من نوع آخر، هي بداية ثمرات التعاون العراقي الإيراني عسكرياً.

مصر مرتبكة، وخلط أوراق، وتبادل مواقع، وتقاسم جبهات، كلّ ذلك يعني المزيد من الضياع اللبناني، حيث الحوار يستمرّ للحوار، وهذا كاف لتنفيس الاحتقانات، حتى تحين ساعة الحلول البعيدة.

عواصف الطقس تلاقي عواصف السياسة وعواصف خلافات الوزراء المتفجّرة.

أفتخر عمانيه
06-01-2015, 11:21 PM
ينقل لسبلة السياسة والاقتصاد والشؤون الدولية