بدر الدجى
15-01-2015, 07:54 AM
انطلقت الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة التونسية أمس بكلمة للرئيس الباجي قايد السبسي، قال فيها إن «الثورة كانت لتحرير الوطن والإنسان التونسي»، وإن «الثورة فتحت آفاقا جديدة».
مؤكداً أن «التونسيين دفعوا ثمنا غاليا لكسر قيودهم» فيما كان لافتاً احتجاج عائلات ضحايا «ثورة الياسمين» خلال الموكب الرسمي للاحتفال تبعتها مسيرة في العاصمة تونس تحت شعار «لن نستسلم».
وقال الرئيس التونسي إن «الثورة كانت لتحرير الوطن والإنسان التونسي، وإن من قاموا بالثورة التونسية لم يكن لهم أيديولوجية أو قائد»، مشددا على تأييده «لمسار العدالة الانتقالية والظلم ولى دون رجعة». وأكد في كلمة بمناسبة ذكرى الثورة التونسية على دعم الجيش في حربه على الإرهاب مشدداً على أن «أمن الوطن العربي من أمن تونس».
وأكد السبسي أن الثورة فتحت أمام الشعب التونسي أبواب أمل شاسعة ومكنته من التمييز بين نظرائه في العالم، وجعلته يمثل استثناء نتيجة إدارته للمسار الانتقالي بطريقة سليمة، مشددا على أن الثورة كانت تحريرا للوطن قبل أن تحرر المجتمع.
وأضاف أن ثورة الشباب والكرامة والحرية انطلقت شرارتها من خلال وفاة الشاب محمد بو عزيزي وانتشرت إلى شباب تونس في كل مناطقها، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لم تكن لهم أيديولوجية سواء كانت دينية أو سياسية ولم تكن لهم ارتباطات خارجية.
أسباب الثورة
وأشار إلى أن انتشار الفقر وتفاقم الظلم كان الأسباب لاندلاع الثورة لافتا إلى أن ضحايا هذه الثورة بلغوا 330 قتيلاً وأربعة آلاف جريح، مؤكدا أنه يجب على التونسيين أن يفهموا ما وقع بالبلاد خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصفية عدد من الزعماء وأصحاب الرأي.
وقال إن ضحية تطاوين لطفي نقض وقع سحله سحلا من طرف هيئات دموية تتدعي انها ستحافظ على الثورة وكذلك تم اغتيال الزعماء الوطنيين وهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وقال السبسي انه لا خوف على الثورة سوى ممن يريد احتكارها وابتزاز ضمائر التونسيين مؤكدا ان رئيس الجهورية هو احد حراس الديمقراطية.
واشار الى انه باعتباره رئيسا للجمهورية فهو سيكون صوتا لمن لا يسمع ومن يعتبر نفسه ضحية للتهميش والعزلة مؤكدا على المبادئ والقيم الوطنية المتفق حولها «الشغل حق والعمل واجب والنجاح استحقاق والمساواة هدف دائم».
فترة صعبة
وأوضح السبسي أن الفترة الانتقالية كانت صعبة، قدم خلالها الشعب العديد من الضحايا مشيراً إلى أنه سيعمل على حل المشكلات التي أدت لاندلاع الثورة.
ولفت إلى أن إنجاز الدستور الجديد ساهم في تجاوز الكثير من المشكلات السياسية، متعهدا بمواصلة العمل لحماية المكتسبات التي تم تحقيقها على كافة الأصعدة؛ حيث إن مكتسبات الثورة ليست حكرا على حزب أو جمعية بعينها، ورئيس الجمهورية هو المسؤول عن حراسه الدستور ومكتسبات الثورة.
وتابع: «سنعمل على حماية مصالحنا داخليا وخارجيا، ومحاربة الإرهاب على رأس أولوياتي خلال الفترة المقبلة، وسنعمل على تحقيق المصالحة بين كافة أطياف المجتمع، وسأكون رئيسا لكل التونسيين ومعبرا عن آمالهم، وسنتعاون جميعا لبناء دولة عصرية وحديثة وقوية».
ورافق كلمة السبسي احتجاج من عائلات الضحايا إذ شهد الموكب الرسمي المنتظم بقصر قرطاج احتجاج عدد من عائلات ضحايا الثورة، في الوقت الذي كان فيه السبسي بصدد توسيم ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني وأسر ضحايا الثورة والوطن، شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض ومحمد علي الشرعبي. وتدخل رئيس الدولة في مناسبة أولى بالتوجه إلى المحتجين قائلا: «لو كان الشهداء على قيد الحياة لما وافقوكم»، وأمام تواصل الاحتجاجات تدخل السبسي وقال إن «الشهداء في عقولنا وقلوبنا» قبل أن يغادر القاعة.
شعارات رافضة
يذكر أن عددا من أفراد عائلات الضحايا رفعوا خلال الموكب، شعارات تنادي بالخصوص بإعادة الاعتبار لهم والكشف عن قتلة أبنائهم، معربين عن استيائهم من عدم توسيمهم من قبل السبسي والبدء بالتوسيم بممثلي الرباعي الراعي للحوار.
وفي وقت لاحق، نظمت عائلات ضحايا الثورة مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وذلك تحت شعار «لن نستسلم».
وطالب المشاركون في هذه المسيرة والذين تجمعوا أمام المسرح البلدي ثم انطلقوا في اتجاه ساحة 14 يناير بالكشف عمن قتل وجرح أبناءهم ومحاسبتهم، مؤكدين رفضهم للأحكام الصادرة في حق القتلة وتمسكهم باسترداد حقوق أبنائهم بعد أربع سنوات من الثورة ورد الاعتبار المعنوي والمادي لهم.
5
تمكنت قوات الأمن التونسية من القاء القبض على خمسة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية بولاية بنزرت.
وذكر مصدر أمني أنه عقب تحريات أمنية دقيقة أمكن القاء القبض على أربعة عناصر من هذه المجموعة بمدينة ماطر، في حين تم القبض على العنصر الخامس بمدينة منزل بورقيبة.
وقال إنه تم توجيه المقبوض عليهم الى الفرقة الوطنية لمكافحة الارهاب التي تكفلت بالموضوع بعد استيفاء الاجراءات القانونية في هذا الشأن.
مؤكداً أن «التونسيين دفعوا ثمنا غاليا لكسر قيودهم» فيما كان لافتاً احتجاج عائلات ضحايا «ثورة الياسمين» خلال الموكب الرسمي للاحتفال تبعتها مسيرة في العاصمة تونس تحت شعار «لن نستسلم».
وقال الرئيس التونسي إن «الثورة كانت لتحرير الوطن والإنسان التونسي، وإن من قاموا بالثورة التونسية لم يكن لهم أيديولوجية أو قائد»، مشددا على تأييده «لمسار العدالة الانتقالية والظلم ولى دون رجعة». وأكد في كلمة بمناسبة ذكرى الثورة التونسية على دعم الجيش في حربه على الإرهاب مشدداً على أن «أمن الوطن العربي من أمن تونس».
وأكد السبسي أن الثورة فتحت أمام الشعب التونسي أبواب أمل شاسعة ومكنته من التمييز بين نظرائه في العالم، وجعلته يمثل استثناء نتيجة إدارته للمسار الانتقالي بطريقة سليمة، مشددا على أن الثورة كانت تحريرا للوطن قبل أن تحرر المجتمع.
وأضاف أن ثورة الشباب والكرامة والحرية انطلقت شرارتها من خلال وفاة الشاب محمد بو عزيزي وانتشرت إلى شباب تونس في كل مناطقها، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لم تكن لهم أيديولوجية سواء كانت دينية أو سياسية ولم تكن لهم ارتباطات خارجية.
أسباب الثورة
وأشار إلى أن انتشار الفقر وتفاقم الظلم كان الأسباب لاندلاع الثورة لافتا إلى أن ضحايا هذه الثورة بلغوا 330 قتيلاً وأربعة آلاف جريح، مؤكدا أنه يجب على التونسيين أن يفهموا ما وقع بالبلاد خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصفية عدد من الزعماء وأصحاب الرأي.
وقال إن ضحية تطاوين لطفي نقض وقع سحله سحلا من طرف هيئات دموية تتدعي انها ستحافظ على الثورة وكذلك تم اغتيال الزعماء الوطنيين وهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وقال السبسي انه لا خوف على الثورة سوى ممن يريد احتكارها وابتزاز ضمائر التونسيين مؤكدا ان رئيس الجهورية هو احد حراس الديمقراطية.
واشار الى انه باعتباره رئيسا للجمهورية فهو سيكون صوتا لمن لا يسمع ومن يعتبر نفسه ضحية للتهميش والعزلة مؤكدا على المبادئ والقيم الوطنية المتفق حولها «الشغل حق والعمل واجب والنجاح استحقاق والمساواة هدف دائم».
فترة صعبة
وأوضح السبسي أن الفترة الانتقالية كانت صعبة، قدم خلالها الشعب العديد من الضحايا مشيراً إلى أنه سيعمل على حل المشكلات التي أدت لاندلاع الثورة.
ولفت إلى أن إنجاز الدستور الجديد ساهم في تجاوز الكثير من المشكلات السياسية، متعهدا بمواصلة العمل لحماية المكتسبات التي تم تحقيقها على كافة الأصعدة؛ حيث إن مكتسبات الثورة ليست حكرا على حزب أو جمعية بعينها، ورئيس الجمهورية هو المسؤول عن حراسه الدستور ومكتسبات الثورة.
وتابع: «سنعمل على حماية مصالحنا داخليا وخارجيا، ومحاربة الإرهاب على رأس أولوياتي خلال الفترة المقبلة، وسنعمل على تحقيق المصالحة بين كافة أطياف المجتمع، وسأكون رئيسا لكل التونسيين ومعبرا عن آمالهم، وسنتعاون جميعا لبناء دولة عصرية وحديثة وقوية».
ورافق كلمة السبسي احتجاج من عائلات الضحايا إذ شهد الموكب الرسمي المنتظم بقصر قرطاج احتجاج عدد من عائلات ضحايا الثورة، في الوقت الذي كان فيه السبسي بصدد توسيم ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني وأسر ضحايا الثورة والوطن، شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض ومحمد علي الشرعبي. وتدخل رئيس الدولة في مناسبة أولى بالتوجه إلى المحتجين قائلا: «لو كان الشهداء على قيد الحياة لما وافقوكم»، وأمام تواصل الاحتجاجات تدخل السبسي وقال إن «الشهداء في عقولنا وقلوبنا» قبل أن يغادر القاعة.
شعارات رافضة
يذكر أن عددا من أفراد عائلات الضحايا رفعوا خلال الموكب، شعارات تنادي بالخصوص بإعادة الاعتبار لهم والكشف عن قتلة أبنائهم، معربين عن استيائهم من عدم توسيمهم من قبل السبسي والبدء بالتوسيم بممثلي الرباعي الراعي للحوار.
وفي وقت لاحق، نظمت عائلات ضحايا الثورة مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وذلك تحت شعار «لن نستسلم».
وطالب المشاركون في هذه المسيرة والذين تجمعوا أمام المسرح البلدي ثم انطلقوا في اتجاه ساحة 14 يناير بالكشف عمن قتل وجرح أبناءهم ومحاسبتهم، مؤكدين رفضهم للأحكام الصادرة في حق القتلة وتمسكهم باسترداد حقوق أبنائهم بعد أربع سنوات من الثورة ورد الاعتبار المعنوي والمادي لهم.
5
تمكنت قوات الأمن التونسية من القاء القبض على خمسة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية بولاية بنزرت.
وذكر مصدر أمني أنه عقب تحريات أمنية دقيقة أمكن القاء القبض على أربعة عناصر من هذه المجموعة بمدينة ماطر، في حين تم القبض على العنصر الخامس بمدينة منزل بورقيبة.
وقال إنه تم توجيه المقبوض عليهم الى الفرقة الوطنية لمكافحة الارهاب التي تكفلت بالموضوع بعد استيفاء الاجراءات القانونية في هذا الشأن.